[align=right]
مرحبا عزيزتي الفنانة : دامت ايامك ممتعة .. ولياليك هادئة ,,
احزنني كلامك ..ونظرتك السوداوية ..ولكني متأكدة ان (علــى هامــش الحــياة) جملة خرجت من قلب مر بلحظة فتور وملل تجعله ينظر للدنيا نظرة اخرى لا تليق بالطبيعة الحياتية,
لتعلـمي يا غاليتي أننا (نحن) من نجعل انفسنا على هوامش الحيــــاة , او بالمقــدمة ,
وفي ابسط مثال لديك : في لحظات قربك وحياتك مع الله من ذكر وعبادة من شروق الشمس وحتى الغروب,هذا الشئ فقط كفيل لأن تكوني في المقدمة
ام لم تسمعي قول العزيز الكريم في الحديث القدسي : (أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم )
هذا بالنسبة لعلاقتنا مع الله جل في علاه ,
واما من جانب الحياة الدنيا:الكثير من الامثلة التي تشعرنا بأهمية وجودنا : كـ مساعدة من يحتاج إلينا بما نستطيع ,فهناك سعادة خاصة لا يشعر بها إلا من شاهد سعادة من ساعده, ابتسامة بوجه طفل , كلمة طيبة لـ خادمة مسكينة , حتى جلوسنا مع امهاتنا وتبادل الضحكات معهم.. لها نشوة جميلة واحساس طاهر تشعرنا بوجودنا .. وبـ أننا هنا ,,
و .. و.... و..... و..... و...... وغيرها العديد من الخواطر والافكار البسيطة مابين اليوم والليلة
الهدف من الوجود هو يحدد قيمتنا ,, تخيلي : لو انك عملتي في مدرسة كمعلمة متعاونة مثلاً وليس بتعيـين من وزارة التربية والتعليم , هل سيكون لديك قيمة ؟ بالطبع لا ..
هكذا الحال في الحياة .. لابد ان يكون لديك هدف ,,اول هذا الاهداف رضى الله وعبادة ,,
الروتين يا اختي الفاضلة احساس قاتل ..يُصيبني (انا شخصياً)وبعضاً من الناس بالشلل الدماغي ,,لذلك يجب كسره حتى نشعر بحياتنا,
ومشكلتنا الكبرى اننا لا نستخدم العقل حق استخدامة [إلا من رحم ربي] !بل احياناً (ومع الاسف)نُقارنه مع الأعضاء الاخرى الصماء .. متناسين انه هو الفرق الوحيد الذي ميزنا الله به عن البهائم والطيور !
يقول بزرجمهر تلك الشخصية الموجودة في كتاب كليلة ودمنة للفيلسوف الهندي (بــيدبا) :
العقل هو سبب كل خير ومفتاح كل رغبة وليس لأحد غني عنه ,وهو مكسب بالتجارب والآداب وغريرة مكنونة في الانسان كامنة كـ كُمُون النار في الحجر
والعود لا تُرى حتى يقدحها قادح من غيرها , فإذا قدحها ظهرت بضوئها وحريقها .كذلك العقل كامن في الإنسان حتى يُظهره الأدب وتقوية التجارب فإذا استحكم كان هو السابق
إلى الخير والدوافع لكل ضر , فلا شي افضل من العقل والأدب , فمن منَّ عليه خالقه بالعقل وأعان هو على نفسه بالمثابرة على الأدب والحرص سعد جده وأدرك أمله في الدنيا والأخرة
اعتذر على الإطالة ..ولعل ما كتبته اعلاه يُفيــدني معك ايضاُ في لحظات اليأس الطائشة ! قللها الله أو أبادها ,اللهم امين
تقبلي تحيات اختك ,,[/align]
العرض العادي
