[align=center]أعترف أن صباح يوم عرفة يؤلمني
ففي مثل هذا اليوم رحل عنا بعيداً بعيدا ’’
طلقنا وطلق الدنيا من ورائنا ولم يبالي بنداءات الجميع له ,,
في مثل هذا اليوم إشتعل جسده الطاهر نارا تتلظى ,,
معلناً فيها القضاء على أعداء تكاثرت أعدادهم لقمع إسلامنا ,,
في مثل هذا اليوم إنتهت ساعاته الدنيوية وأبتدأت ثواني آخرته ,,
عبر الطريق الأشد وعورة فلم يستطع أحد ثنيه عن عزمه ,,
في مثل هذا اليوم طرق أبواب الجنة رغبةً بها ولم يطرق أبواب المعابد كحال المتخاذلين ذُلا ,,
شباب ذللوا سبل المعالي = وما عرفوا سوى الإسلام دينا
تعهدهم فأنبتهم نباتا = كريما طاب فـي الدنيا غصونا
هم وردوا الحياض مباركات = فسالت عندهم ماء معينا
إذا شهدوا الوغى كانوا كماة = يدكّون المعاقل والحصونا
و إن جن المساء فلا تراهم = من الإشفاق إلا ساجدينا
شباب لم تحطمه الليالي = و لم يُسلم إلى الخصم العرينا
و لم تشهدهم الأقداح يوما = وقد ملئوا نواديهم مجونا
و ما عرفوا الأغاني مائعات = و لكن العلا صيغت لحونا
رحل أبو جهاد مخلفاً لنا ركاماً من شباب لايعرفون من الإسلام إلا إسمه ,,
ولايدركون في الحياة غير اللعب والفسق والمجون والدرجات بينهم تفاوت ,,
شبابٌ أضاعوا دينهم فضاعوا فرسمت أفاعيلهم على أوجههم الذل وإنهيار الهمة ,,
شبابٌ سيلعنهم التاريخ في صفحاته ولن يحفظ لهم غير العار ,,
شتان شتان بين هؤلاء وهؤلاء مع كونهم رجال و رجال
يا رب هيئ لنا من مثلهم نفراً = يُشيّدون لنا مجداً أضعناه
بعد كل هذا أعترف وأقول لم يسبق لي أن أحببت رجالاً غير هؤلاء ,,
ليس لإن نجد تكفر بالحب بل لإن قلبي مؤمن أن الغير لايستحقون دخوله ,,
ساذجة هي من تحب الرجال لإنهم رجال فستنكشف لها المعادن عما قريب ,,
الميل للأفعال لا كيف شكلهُ = لاخير في رجل لم يرى فعلهُ
لم أحب ولن أحب بإستثناء من سيُلحقني الله به << حتى هذي على حسب هه ,,
أهذب تاهيه’ [/align]