(1)
بإجازاتي القصيرة لم أحضَ بركوب طائرة كالمترفات صويحباتي
لأرتشف شاي الضحى وأنا أرقب المتنعمون بمسابح "اتلنتوس"
أو ألعق بناني أثر إنغماسه بين لفائف ورق عنب وحمص بيروتي
صنعته أيدي عجوز كتائبية تمتلك وشم |
لم يوقظني من حسرتي أن لم أعرف جدولة أيام عُطلتي كما يفعل الأوربيون
إلا إتصال صديقتي اللدودة والمتربصة هناء تطلب مني زيارتها بمدينتها
القريبة لتُريني مايُغير نواميسي وبالكامل حسب كلامها الممزوج لغطه بالجد ,
لأتعاهدها أن ملتي مُمتحنه ولست بحاجة لمُزعزع لتضحك كما يفعل الهُبل
وتغلق السماعة بدون وداع كعادتها تعقب الكوارث برسالة سخرية
من تفكيري الغير متوافق مع ألوان طلاء أظفاري |
سافرتُ لعينيها ,
وبطريقي لمنزلها إتصلت بي لتخبرني أن أستقل اول سيارة أُجرة
لطبيب الأسماع ..فقد أخبرتني أن المقصد منزل أخيها بالحي الفلاني
خلف مقر صحيفة (..),
ذهبت ولم أنسى صندوقاً صغيراً من داكن ألتشويكلت
وعُلبةً خشبيةً تضم بقلبها كُتلةً ذهبية من تمر نجد ,
فتح لي الباب صغيران يتكلمان المحلية الشديدة
ملامحهما قريبة للقوقازية الصفراء ..,
يلبسان رداء بحاره بحذاء أحمر قاني لايليق بمستقبل رجُل |
لتقابلني هناء ضامةً, هاشة ً, باشةً , مسرةً بأسماعي أن لاأندفع
فتلك الفلبينية الجميلة بالزاوية هي زوجة أخيها وليست خادمتهم قد تنمقت ..|
لم أكن أصدق لولا أن رأيت بعيني:
مصاهرة بين أعراق محلية ضاربة بجذور الأصالة بأنوثة آسيويه |
لاتسألوني عن مارأيت إلا إذا طلبت مني النساء ذلك ..؟