[align=center],
الورقة السادسة . .
مساء العافية . . وأشكر جميع الأخوة القراء على المتابعة
,,,,,,,,,,,,,,,,
أما أبو عبدا لله .. فإنه وجد نفسه أمام فرحتين ..
شنطة القهوة التي جهزها أبو حمد .. قبل الرحلة بأيام فكانت خفيفة المحمل ..
شنطة يحملها الطفل .. فيها دلة صفراء بغدادية .. - أبو الكيف أبو حمد -.. ودلة تلقيمة.. وإبريق عدن صيني من النوع الفاخر الذي يمدحة أبو حمد بأنه أفل ماصنع للشاهي..
مع بوادي.. وملاعق .. وسكاكين .. وحاويات صغيرة للهيل والقهوة .. والسكر والشاهي ..
بإختصار الشنطة مليئة ومتعوب عليها..
فرح ابو عبد الله بالشنطة . . وفرحته الثانية في الغلاية ..
أصبح أبو عبدالله قبل الطيور ..
وأبدع .. حينما غلا الماء .. بالغلاية ووضعه بالزمزمية ووضع معه القهوة .. ثم جعل يرجهما معاً لدقائق خمس تقريباً .. ثم تركها تصفي .. وبهرها بالهيل وقدمها لنا ..
فكأن أول فنجال نشربه . .
أعود .. للمنتجع .. الغرف على أشكالها الجميلة . . منثورة بين الأشجار , بعشوائية مرتبة. . موصولة بشبكة - جواد - طرق بعرض المتر . . وكل غرفة . . لاترى الثانية لكثرة الأشجار التي تعزلها
عن بعض .. وقد شقوا جداول متفرعة من النهر . .
فالماء يجري بالجداول من بين الغرف . . ومحيطة عليها . . وتعزل تلك الأنهار كل غرفة عن الأخرى . . فلا يستطيع أحد الوصول إليها . . إلا من طريق واحد . .
والأجمل فيه الهدوء في الليل .. فلا تسمع سوى أصوات الضفادع .. وصوت خرير الماء يجري
في النهر الذي أمامنا . . وصرير الأغصان ترقص على أنغام الرياح ..
مما يعطيك جواً هادئاًً ومطمئناً. .
نزلنا إلى المطعم عند الثامنة صباحاً . . عبر الجواد الملتويه .. صباحاً .. وكانت السماء ملبّدة بالغيوم ..
والرذاذ يداعبنا. . والأفق معتم وكأننا في غلس ..
دخلنا المطعم . . وكان نظيفاً . . وكعادة الهنود استقبلونا بالإبتسامة الرقيقة ... ووجوه ضاحكة ..
وأحسست حينها أنهم أكثر لطافة , وخدمة .. ممن سبقهم في مومباي ..
كل مايقدمونه في المطبخ المفتوح .. أو البوفيه المفتوح ..
من سلطات .. ومقبلات .. حتى البيض المسلوق . . تجد أنهم سلقوه ومعه بعض الفلفل ..
لنا طلابات خاصة بفطورنا .. قدموها لنا بكل رحابة. .
سواقنا الجديد بابو . . الذي وعدنا أنه سيكون عندنا في الصباح كان على وعده . . وبدقة..
وكانت كل مواعيده معنا تتم بدقة متناهينة..
ودّعنا.. منتجع ووترسكيبس.. بعد أن قضينا فيه ليلة ماتعة.. وهادئة . .
ركبنا مع بابو .. وكانت سيارته أفضل من سيارة الأول .. كانت من الطراز القديم .. بموديل 2003م وصناعة هنديه..
ولما سألته عن كثرة هذا الطراز في سيارات الأجرة . .
قال: إن الأوربين من السواح يحبون هذه السيارة .. ويفضلونها
كان محافظاً عليها جداً .. وكأنها أحد أبنائه . . ومكيفة . .
إلا أننا رفضنا المكيف . . لإعتدال الجو . . ولنفتح النوافذ لنشم نسيم الصباح . . ورائحة الندى الزكية ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أكرر .. وأعتذر للأخوة . . أن الوقت يضيق بي ..
ولا أجد وقتا يسعفني لأزيد في الورقة كلمات أكثر .. لأني ارى أنها قليلة . .
وحتى الورقة السابقة .. لكم أعذب تحية , ,
,,[/align]