عند الغروب .. حان وقت الرحيل ..
كان قمر وحيداً يتأمل شمساً مودعها مع آخر بسمة تشعها بضوئها الزاهي من الأفق البعيد .
خيم الليل بظلاله الكحيل ..
وقمر من غير ضياء ولا هو بشمسٍ مستنير .
حتى انبلج الصباح /////
رأى حورية .. أصيلة الأخلاق والمكارم من بعيد ..
لها آهات وآهات تهز القلب وتكسر الصخر المتين .
قال لها ؟؟ ما بك أراك وكأنك في كرب وهم عظيم ..
تري آهاتك ما زادت بي إلا جراح على جراح .
قالت ( الحورية ) ؟؟
لا كلام اليوم عندي ..
سألتك بالله دعني ...
هذا هو يوم الرحيل .
وهذا قلمي سيمطر بدمعه ///
كل آهاتي وهمي ..
وكل ما جرى بي .. من أحزان .
وليس لي سوى قلمي العاشق ينطق بمنطق العشق والغرام ..
فمن تكون أيها القمر ؟؟؟؟ .
.. تنهد قمر ورد قائلاً ..
ما كنتُ " ....... " إن لم أكن عاشق لشمسٍ عشق الغرام .
لو أن العشق هو عشق للقلم ..
ما دمع .. بعد أن ذرفت دموع أعياني .
عيوني التي ذرفت دمعاً ودماً .. حتى سالت على قلمي ..
فانهمر هو الآخر دامعاً رثاءً لحالي وعشقي .
قال يا صاح .. ومازال الدمع منهمراً .. عسى من يكون العشيق الغالي ..
فقلتُ له .. هي الحبيبة شمساً إلي رحلت .. رحلت بروحي وخلَّت بعقلي .
رحلت مع كواكبها ترحالاً .. من فلك يدورون معها إلى فلك .
رحلت إلى الأفلاك البعيدة عني .. متوهجة بشعاع حبها ..
فكيف يكون لقمرٍ مستنيراً .. من غير شمس ولا ضياء .
لا شَرْقَ لي إلا شرق ( ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ) ..
تشرق منه حبيبتي شمساً .. شروق الحب والبسمة والوفاء .
ولا غَرْبَ لي إلا غروب حبها .. في وسط قلبي وأحشائي .
فحزنت الحورية حزناً عميقاً .. وقالت آآآآآآآه منك ..
ومن حبك .. وآآآآآآآآآآآآآآآآه يا عمري وأحزاني .
::::::::: تحياتي ::::::::