العودة   منتدى بريدة > بــــــــــــريدة > تعليم القصيم أخبار وتغطيات

الملاحظات

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 25-05-04, 06:23 pm   رقم المشاركة : 1
الهاجس
عضو





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الهاجس غير متواجد حالياً
أستاذ جامعي في هنولولو


صارعني قلمي هذه المرة وغلبني وطرحني مغشيا علي، وقد طرحته أرضاً في مراريت خالية، ولي مع قلمي علاقة يمتزج بها الاحترام والتقدير؛ أضف إلى أن قلمي لديه مساحة في بنيات أفكاري؛ جعلته يخرج من سكونه وهدوئه الرتيب، الذي مكث فيه ردحاً من الزمن ؛ بفعل عوامل اجتاحت رأسي، وحري لهذا القلم أن يتمرد؛ فقد ملّ التهميش والتسطيح.

كنت أقلب الصفحات في أحد الكتب، وهو كتاب اقتنيته من المكتبة بسعر بخس، وما جعلني أقف عند هذا الكتاب بالذات، هو الإخراج الفني البديع والاهتمام بتغليف الكتاب بمظهر حسن، كان الكتاب قد قسمه مؤلفه الأستاذ الجامعي إلى عدة تقسيمات؛ يتفرع منها عدة فروع، كل فرع يدل على موضوع ما. كان الباحث حريصاً على الاهتمام بالفهرس أشد من اهتمامه بابنته سارة التي كانت تلعب في الحديقة، كانت البسملة تزين عقد ولآلاء ذلك الكتاب، وكانت الديباجة مكتوبة بشكل ممتاز، وراعى الباحث فيها الفائدة من إخراج كتابه للجمهور، وأنه مكث على تحريره وكتابته فترة من الزمن تجاوزت الخمسة سنين.

مر الأستاذ الجامعي على مكتبه في الصباح الباكر، كان مكتبه على يمين القادم من جهة عميد الكلية؛ وإن كنت أتياً من الجنوب فهو على اليسار؛ الباب مفتوح إلا قليلا، وتلك الكتب والأوراق تملأ أركان الغرفة، بحيث أنك لا تستطيع أن تحشر رجلك ؛ لأن المكان قد ضاق بما فيه، أي غص بالأشياء التي لا تدل إلا على العجز والكسل، كان همه في يومه الصباحي ذاك، أن يراجع ما قدموه الطلاب من أعمال سيتم رصد الدرجات بموجبها، وقد قام بإلصاق الأوراق والمنشورات على زجاج مكتبه؛ وفيها من التهديد والثبور وعظام الأمور لمن لم يلتزم.

لملم أحد كتبه، ونزل مع ذلك الدرج مسرعا، كان واثقاً من خطواته فحذائه كان جديداً، لم ينتعله إلا من يومين؛ وصل إلى قاعة المحاضرات، وتدافع الطلاب للقاعة التي أعُدت للبدء في الحصة المقررة لمحاضرته، فتح حقيبته وأخرج كتابه المذكور أنفاً، ووضعه جانبا على الطاولة أمامه، وأخذ طباشير ليشرح ومن خلال السبورة، عن درس اليوم، كل شيء معد ومرتب له بشكل جيد.

كان الدرس عن البرمجة العصبية اللغوية، وكيف أنها تؤثر في الإدراك والإحساس والاستيعاب، وتطرق الأستاذ الجامعي إلى فائدة البرمجة العصبية على الفرد والمجتمع، وعلى الدولة ورئيس الجمهورية والأشخاص، والتي تنطلق منهم تصرفات قد تسيء لبلدهم الغني بالنفط، والذي هو محل مطمع للدول الأجنبية، دون ما يدركون العواقب الوخيمة لأفعالهم تلك؛ وأنه يجب العناية بالحديث والكلام مع الآخرين، وليس كل إنسان يجب أن تحاوره، وتناقشه في مواضيع فيها من الحساسية، الشيء الكثير والتي قد تسبب له إزعاجاً وكدراً طوال حياته.

وعرج الباحث إلى ما تم طرقه في المحاضرات السابقة، وكان من بين الحضور أحد الطلاب، يغط في نوم عميق، فقد سهر ليلة البارحة على كلام فارغ من خلال اتصال إنترنت ؛ وآخر منشغل بالجوال يعبث به أو أنه مسرور من لونه القرمزي ، لا ندري عن أهمية ذلك في المحاضرة.

كان سامر يحب الجلوس في مؤخرة الصف، حيث لا يراقبه الأستاذ الجامعي حيث أن سامح كان يفعل تصرفات تخدش الحياء، وتفتقد للباقة واللياقة، كونه في محاضرة أستاذ جامعي، وحين يضبط متلبساً فستكون النتيجة وخيمة، ومزعجة ، ولا تصب في مصلحته، وكانت ملابسه في أحسن هيئة وأبهى صورة.

وكان في تلك المحاضرة طالباً مشاكساً يدعى حمزة، فقد كان هذا الطالب يسبب المقالب لزملائه الطلاب، البعض منها يُقبل والآخر منها يرفض، وفي أحايين كثيرة يتطور المزاح، فيخرج عن السيطرة ويصبح صراعاً وعراكاً، وتحدث الجلبة والفوضى، وما زال الأستاذ الجامعي يلقي محاضرته، غير مكترث بما يدور حوله من أمور، لا تمت للسلك التربوي التعليمي بصله ، فهو قد صرح للطلاب بأن قلبه وعقله ممتلئان بالهموم والمشاغل.

كان الطالب زيد الهادئ في تصرفاته، الواثق من أفعاله وشجاعته، والموجود منذ البدء في تلك المحاضرة، قد وقف أمام زملائه يريد أن يفصح عن شيء ما. كان يعلم زيد أن سكوته عن ذلك الشيء وصمة عار في حقه كطالب، وفي حق أستاذه الجامعي، فهو إن سكت سُجلت ضده، وإن أفصح لم يسلم من العقاب، استجمع زيد قواه وتغالب نفسه وأخذ جرعة من حماس، وقال يا أستاذ جامعي : ممكن تسمح دقيقة أن أقول كلاماً خطيراً، وربما تعاقبني على تصرفي بهذا الشكل المنحط، فقال الأستاذ الجامعي : وما تريد يا زيد ؟؟ قال يا أستاذ نحن ننتظر أستاذاً آخر، وليس أنت .

أطبق الصمت في القاعة، وعم الوجوم والهلع الجميع، وتصبب العرق من الجباه والرؤوس، وسقطت دمعة كبيرة من الأستاذ الجامعي، فوقعت على ذلك الكتاب الأنيق.وتقبلوا تحياتي الهاجس.







التوقيع




ومن جاهل بي وهو يجهل جهله .. .. ويجهل علمي أنه بي جاهل!!

تحقر عند همتي كل مطلب.. ويقصر في عيني المدى المتطاول..

وما زلت طودا" لا تزول مناكبي إلى أن بدت للضيم في زلازل".


قديم 26-05-04, 03:18 am   رقم المشاركة : 2
طالب الحق
عضو جديد






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : طالب الحق غير متواجد حالياً

السلام عليكم







قديم 26-05-04, 04:03 am   رقم المشاركة : 3
غريب _ نجد
عضو محترف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : غريب _ نجد غير متواجد حالياً

السلام عليكم

الله يعطيك العافيه اخوي الهاجس

والله من زمان عن ذالقصص

لاكن انا ودي اعرف الطالب سامر او سامح

وش كان يسوي ورى ؟؟؟







التوقيع

الا ياويل من مثلي شهر مانام ببريده .:. يبان الصبح ومن حر الالم مانام وجعان


موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 12:58 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة