العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 30-06-12, 08:44 am   رقم المشاركة : 1
خالد محمد العواجي
عضو نشيط






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : خالد محمد العواجي غير متواجد حالياً
مقالي الجديد .... حرارة الشمس ليست عذراً ...



سأقول لكم معلومة بدهية ، وقد يضحك البعض عليها ... ولكنها حقيقة ..

حين تنظر لمجتمعنا ( الخليجي ) نظرة فاحصة وتتأمل في التغيرات التي هجمت عليه هجمة قوية سواء كانت دينية أو مذهبية أو فكرية أو اقتصادية أو غيرها .. وتنظر لمدى انخراط الناس فيها وكأنها تيار جارف لا يمكن الوقوف ضده أو العيش فيه كما نريد نحن ،، لا غيرنا ،، وكأن هذه التيارات تسلب منا حتى إرادتنا وحريتنا .

سأتكلم في هذا المقال عن ( السهر ) الذي أصبح جزءاً من الحياة الاجتماعية في بلادنا الخليجية ،، ..

( السهر ) هو غالبا بيئة مناسبة لمن لا يعيش حياته بطريقة طبيعية ،، ومع هذا أختاره البعض لأنهم يرون أنه تيار جارف ولا نستطيع أن نتحكم به .

ولو تأملت إلى إجابة سؤال يطرح على الناس وهو ( لماذا تسهر ؟؟ ) لوجدت العجب العجاب من الإجابات التي تدور أغلبها في محور ( هذه الحياة ليس لي فيها أي اختيار ،، وإنما تفرض علي فرضاً من غيري دون أدنى تحكم مني .. )..

وأقرءوا معي هذه الإجابات التي نسمعها كثيرا من الناس :-

- أنا أسهر لأني لا أتحمل حرارة الشمس فهي حارة جدا ... ولو أننا في أوربا لرأيتني مع طلوع الشمس نشيطا .

- أنا أسهر لأن الناس يسهرون ،، هل تريد أن أكون شاذا عنهم ..!!!

-أنا أسهر لأن الاجتماعات العائلية لا تكون إلا بالليل ،، فمتى أصل رحمي وأبر بوالدي وأرى أصدقائي .

-أنا أسهر لأنه ليس هناك من مشكلة من السهر ... فلا تعقدوا الأمور ..!!!

وحينما نحلل هذه الإجابات نجدها تتمحور في قاعدة مهمة جدا هي ( ضعف التحكم بالذات )...

فهل نعتقد أن الله حين خلق الكون لم يجعل فيه سنن كونية لا يمكن أن تتغير ... ومن وقف ضدها فليتحمّل مسؤولية هذا الوقوف الخطأ ..

قال تعالى "وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا "، وقال تعالى: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا".

فمن غيّر هذه السنة الكونية فليعلم أنه يسير بطريق خطأ وسيتحمّل الكثير من الأمراض التي سيصطدم بها وسأجملها في نتيجتين :-


1- الاضطرابات النفسية:


وهذا أمر واضح لمن يدرك حقيقة الأمور الطبية والنفسية ... فمن ينام بالنهار ويسهر بالليل يحس بتوتر عام ، ورغبة في النوم عارمة في كل وقت ، عدم أخذ المقدار الكافي من الراحة مع أن بعضهم يزيد عن المعدل الطبيعي للنوم وهو ( 8 ) ساعات ،، ويتبع هذا القلق والأرق والضعف العام في التفكير ...

وقد لا تظهر هذه الأعراض في أيام محددة ولكنها تظهر في المستقبل .

وقد أظهرت الدراسات أن 40% من المصابين بالأرق لديهم اضطرابات نفسية.


2- الأمراض الجسدية :-


وهذا بسبب اختلال أوقات الأكل والغذاء الذي قد بُرمج عليه الجسم ، فهناك وقت للعمل ، ووقت للقيلولة ، وهناك وقت للنوم ، وهناك وقت للخلوة ، ووقت لإفراز الهرمون لا يمكن أن يفرز في وقت آخر غيره كزيادة إفراز هرمون (( الميلاتونين )) أثناء النوم ليلاً... فحين يتفاجأ الجسم بلخبطة هذه البرامج بسبب وضع كل شيء في غير موضعه فتحدث الأمراض الجسدية كالصداع ، الكسل العام ، آلام المفاصل ، آلام المعدة وأمراض الضغط والاضطرابات التنفسية و النوم غير المريح "دخول موجات اليقظة على موجات النوم العميق" (نوم الألفا ، دلتا) وغيرها

إننا حين نبحث عن حلول منطقية لهذه المشكلة يجب أن نفنّد بعض الأعذار السطحية عند الناس ونتجه للعمق ونفهم أسباب هذه الظاهرة ... ومنها

1-أن السبب الرئيسي لها هو ( عدم فهم قيمة وأهمية الوقت في حياتنا )


يقول الوزير ابن هبيرة :


الوقتُ أنفسُ ما عنيت بحفظه
وأراهُ أسهل ما عليك يضيعُ

ولذلك قيل : إذا أردت أن توكل أحدا بعمل لك ، فأبحث عن من وقته مليئ بالأعمال ، فهو قد رتبها وسيرتب عملك معها ،، وأما الفارغ فإنه لم يهتم بوقته وإنجازه حتى يهتم بعملك ، وسيتأخر كثيرا .


2-الاستسلام الواضح من الآباء والأمهات لتيار ( الضغط الاجتماعي الوهمي ) ،، حيث انهم لا بد أن يسايروا المجتمع بالكلية ، ولا بد أن يتحملوا المشاكل من هذا الضاغط ، ولا بد أن يموتوا بسبب هذا الانبطاح له ... سألت أحد الآباء متى تنام أنت وبناتك الصغيرات قال : بعد الفجر ،، وبعدين لا تكون مثالي .. كل الناس يسهرون ..!! قلت أصدقني هل أنت ترى أنك تسير بطريق صحيح ؟؟ قال : لا ..!!! قلت هل ترضى هذه الحياة لبناتك غدا إذا تزوّجن ..؟؟ قال : لا ..!!! قلت فلماذا إذا ...؟؟


3-نقل الفكرة التي أقتنع بها ( مجتمع سابق ) بنفس المواصفات لمجتمعنا دون تمحيص أو تغيير ،، فالبعض وجد الجيل السابق يسهر ، ويخالف ، ويمشي على هواهـ ، ومع هذا فها هو الآن يعيش أحسن الناس ، ولم ينقصه شيء ، وكلٌ مرتاح .. والفكرة هنا قيست بمقاييس ( مادية ) ، وليست بمقاييس روحية وفكرية وثقافية .


4-أن البعض حين يميل لأي شيء تشتهيه نفسه ، فإنه يبحث عن مبررات حتى يقنع نفسه ولو ( زوراً ) بأنها صحيحة ، أو يقنع غيره بها ... كمثل الذين يشتكون من حرارة الشمس وأننا لا نتحملها ، ولو تأمل هذا وغيره أن آبائنا كانت عندهم نفس الشمس ولم يناموا ..!!!


وأيضاً في نفس الوقت الذي تنام به ملء عيونك ،، هناك أناس بنفس عمرك وقوتك ومالك ، يعملون ولم يعتذروا بهذا العذر ...


وأيضاً لو سألنا هذا الشخص حينما يسافر لبلاد باردة أو معتدلة هل أنت تستيقظ صباحاً بحكم أن الجو بارد ،، لوجدت الكثير منهم يسهر ، ولا يقوم إلا في وسط النهار ..!!!


5-القناعة الفكرية بأن السهر لا يضر .. ولو بحثنا هذا الموضوع مع ( أطباء ) أو ( أخصائيين ) لوجدنا أنهم سيفندون هذه الفكرة بالأضرار العظيمة والخطيرة بسببه ..


وقد يقول قائل وهل أنت لا تسهر ..؟؟؟ وكيف وفّقت بين السهر والارتباطات الاجتماعية ...


فأقولمن هذا السؤال أدخل إلى الحل ...


وهو كالتالي :-


-الحزم مع النفس ، وعدم إتباع الهوى والضغوط الاجتماعية التي نستطيع أن نغير بعضها ... وهذا هو المشكلة التي قد لا يستطيعها البعض لأنه قد عوّد نفسه على عدم الاعتماد على النفس في طلب العيش أو الرفاهية التي تجعله يتخدّر بها عن قوة النفس والثقة بها


-وضع تخطيط كامل للحياة ، وحين يكون الإنسان عنده رسالة ورؤية وأهداف ورؤية أعمق للحياة وصعوبتها وكيف نقابلها وننعم بالإنجازات فيها ... فإنه لن يسهر ولن يؤجل أعماله ، ولن يكون على هامش الحياة . وأفضل من كتب في هذا المجال د . صلاح الراشد في كتابه ( كيف تخطط حياتك )



-محاولة الوقوف أمام تيار ( الخطأ ) سواء كان من المجتمع أو الإعلام أو غيره ... وهذا يكون ب القناعة الفكرية والتأمل والقراءة العميقة لمشاكل المجتمع وأن أكبر سبب لها هو ( الكسل ) والذي من أسبابه السهر . والكثير من العوائل وقفت في وجه هذا التيار الإجتماعي الجارف ، فوضعت وقتا للنوم ووضعت برامج وتعلم مهارات وبناء قيم ، وزيارات ، وترفيه .

ولم تأبه بالمجتمع الذي إن أطاعته فسيقذف بها في مشاكل لن يصطلي بها إلا هذه الأسرة .


-إن كان هناك قوة ( كشخصية الأب أو الحوار الناجح في الأسرة ) لإيقاف التيار فالحمد لله ، وإلا ليكن التقليل من آثار الضغط الاجتماعي ، كالاتفاق على تحديد وقت يجب أن يكون الجميع فيه موجودا بالبيت ، أو التفريق بين أوقات ( السهر ) وأوقات ( الأكل ) وهكذا


-التفريق بين الأمور وعدم تداخلها مع بعضها البعض ، فالعاقل قد يرضى بالسهر حتى ساعة معينة ، ولكن لا يرضى أن تكون وجبة العشاء في وقت متأخر جدا . وكذلك فرق بين أن يكون (السهر ) مع الأسرة ،، أو يكون ( خارج البيت ) .


- الفهم الكامل والعميق للناس جميعاً وللوالدين خاصة أن ( الكسل ) هو الذي أوقع الكثير من أفراد المجتمع بمرض ( البطالة ) ،، فالله خلقنا ، وتكفّل برزقنا ... وأمرنا بالبحث عنه ،، فحين يتعوّد الشاب أو الفتاة على ( النوم نهارا ) و ( السهر ليلاً ) فهم قد صادموا الفطرة ، وخالفوا مبدأ أن الرزق يكون في ( النهار ) قال الله تعالى (وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا ) ،، وقال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : "اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا "


-محاولة أن نجعل ( السهر ) مع المناسبات العائلية ،، في حدود ضيقة وقد يكون خاصاً للمناسبات العائلية الكبيرة فقط


-جعل ( السهر ) للكبار دون الصغار ، وقد يكون في البيت فقط ،، فالصغير يحتاج لساعات أكثر من النوم في الليل لأن جسمه ينمو .. فمن الظلم أن نتركه يسهر مع أنه يضره بحكم أن المجتمع لا ينام في الليل .


-الفهم الكامل أن فكرة السهر تحت (ضغط المجتمع ) أو ( ضغط الكسل ) ممن لا يريد أن يتعب مع نفسه وأهله ، هي لا تؤدي به إلى خير غالباً ،، فالكثير من الناس يسهر ،، والقليل منهم يوتر آخر الليل ، أو يقضي وقته بما يفيد .


-غالباً ( السهر ) مضيعة للوقت ،، فإذا كنا مقتنعين بأنه أمر لازم ،، فلننظر للوقت الذي نصحوا فيه من النوم – أيا كان وقته – فلنستفد منه ولنجدد دماء حياتنا بما يفيد كالمسابقات – المهارات – التعلم – الدورات – التمارين الجسدية أو النفسية ...... فهو جزء من العمر

خالد بن محمد العواجي
http://www.al-khaleeg.com/article-auid-188.html






التوقيع

يسعدني المرور على معرفي في التويتر
@khaliedawaji312
كاتب في صحيفة الخليج الألكترونية
حتى تكون أجازتك سعيدة
رد مع اقتباس
قديم 30-06-12, 03:22 pm   رقم المشاركة : 2
ألمــاس
انثـى استثنائيـه
 
الصورة الرمزية ألمــاس






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ألمــاس غير متواجد حالياً

يافديت النوم متى ياذن العصر عشان اناام
بالنسبه لي ماعندي مشكله انام بالليل بالنهار لاني كيس نوم







رد مع اقتباس
قديم 30-06-12, 04:42 pm   رقم المشاركة : 3
عنفوآن أنثى
عضو مميز
 
الصورة الرمزية عنفوآن أنثى






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عنفوآن أنثى غير متواجد حالياً





الله يعطيك العافيه
معلومات قيمه شكرا لك









رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 07:44 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة