سأذكرها لسببين :
أولاً : تسليةً لمن لديه مصاب بالأكزيما
ثانياً : للفائدة
رزقت بابن كان في أسابيعه الأولى
محمّر الخدين
وكان السؤال دائماً عن ذلك الاحمرار
ذهبت لطبيب أطفال معروف
فقال وبنظرة سريعة : هذه أكزيما
وناولني منشورة عن كيفية التعامل مع المرض
وقال بعد سنتين سيخف بإذن الله
وأوصاني بأهمية تقليم الأظافر باستمرار
وتجنّب لبس المنسوجات الصيفية على الجلد مباشرة
وتجنّب العطور
بعدها بدأت رحلة العلاج
كان المرض يزداد تدريجياً
من الخدين ثم اليدين ثم البطن وأخيراً الرجلين
وكان شعر الرأس ذو قشرة كثيفة
وكانت المشكلة في حكة الجلد
استعملت ألفا كروت كريم باستشارة الطبيب
هذا الدواء يخفف ويسكّن
ومشكلته في تفتيح البشرة
ولكنه المتاح
وذكر لي علاج للحساسية من العطارين
وكان فعّالاً وذو نتائج طيبة على الجلد
أما شعر الرأس فلم أجد له علاجاً
كانت مشكلتنا في تناول الطفل للفواكه
فقد كانت شديد التأثير على جلده
وكذلك البطيخ كان له تأثير قوي
وكنا نمنعه بطرق متنوعة
استمر المرض إلى أن خف تدريجياً
وبعد السنتين تلاشى المرض
وبقيت بعض مظاهره على أصابع اليد
وهي مظاهر عادية لا تستدعي قلقاً
ثم رزقت ببنت ولله الحمد
وأصابها المرض في منطقة حساسة
فاستخدمت الفازلين الأصلي ( نقي )
وكذلك استخدمت سودو كريم
وذهبت لاستشارية جلدية في مركز مشهور
وأوصتنا بدواء مومينتا
وهذا الدواء يسكّن ومشكلته تفتيح البشرة
كان الاستخدام هكذا :
الفازلين إذا كان الالتهاب خفيفاً
وسودو إذا كان الالتهاب بمرحلة الوسط
ومومينتا إذا كان الالتهاب قوياً
وبعد البحث عن أهم سبب
قيل لنا غيروا الحفائظ
فقد كان البامبرز هو الذي نستعمله
قيل لنا جربوا موني
مشكلة بامبرز العطر المستخدم
وهو الذي يثير الحساسية
أما موني وعلى قلة شهرته فقد كان الأنسب
وتمت تجربة خياطة حفائظ
بحيث يكون داخلها قماشاً وخارجها جلداً
وذلك أثناء النوم
ليقل استخدام الحفائظ
تم خياطة أكثر من ثلاثة
كانت طريقة تنظيفها متعبة جداً
وكان تأثيرها قليلاً
أكبر مشكلة هي في نسيان (الحفاظة)
فقد كان بكاء الطفلة قوياً يصل لحد الشهاق
استمر الحال لمدة أشهر
وبعدها تعافت ابنتي ولله الحمد
إن أكبر مشكلة تواجه الأب والأم
هي كثرة الضغوط من الأقارب
وكثرة النصائح والتجارب
ومتى ما تغلّب أهل المريض على ذلك
استطاعا التعايش مع مرض الأكزيما
مرض الأكزيما يحتاج الصبر
وقبل ذلك يحتاج التضرع بالدعاء للمريض
العرض الشجري