طائرة الخطوط الجوية الهولنديه رقم 447 وعودة علاء حسين وأطفاله

[حنيش الملز]

المقدمه : قامت السلطات العراقية و لأغراض دعائية بنصب حكومة صورية برئاسة علاء حسن علي من 4 اغسطس 1990 إلى 8 اغسطس 1990 اي لمدة اربعة ايام وكان علاء حسن علي يحمل الجنسيتين العراقية و الكويتية حيث نشأ في الكويت وتخرج من جامعات بغداد وانتمى إلى حزب البعث في ايام الدراسة واصبح ضابطا في الجيش الكويتي .
في 8 اغسطس 1990 تم ضم الكويت للعراق ولم يسمع اي خبر عن علاء حسن علي حتى عام 1998 حيث عرف انه غادر العراق إلى تركيا تحت اسم مزيف واستقر في النرويج علما ان المحاكم الكويتية اصدرت بحقه حكما بالاعدام في عام 1993كان النسخة العراقية من الأحداث و التي حاولت قنوات الأعلام العراقي بنشره هو ان انقلابا عسكريا حصل في الكويت بقيادة الضابط الكويتي علاء حسن علي الذي طلب الدعم من العراق للاطاحة بامير الكويت ولكن هذا التحليل لم يلاق قبولا من الراي العام العالمي .

/
/

( علاء حسين ) رئيس ماأسمي بحكومة الكويت المؤقته ابان اجتياح صدام الغادر للكويت صبيحة 2 أغسطس 1990 ، هل أتت عودته مصادفه لتتزامن مع الذكرى التاسعه لانطلاقة الحملة الجوية التي استهلت عملية التحرير ؟ هل عاد علاء حسين بمحض ارادته دون ترتيبات مسبقه ومشاورات لاعادة محاكمته ، بعد ان كان قد صدر بحقة حكما بالاعدام غيابيا ؟
هل كان خوف علاء حسين على نفسه وأسرته من نظام صدام حسين وأجهزة مخابراته التي طاردته في تركيا بعد هروبه من العراق هو السبب في عودته للكويت ليموت في الكويت او تعاد محاكمته بعد أن تستمع اليه شخصيا ولأقواله ودفاعه ، ومالديه من وثائق ؟ لماذا تضاربت أنباء عودته ونفاها نائب رئيس الوزراء الكويتي (وقتها ) محمد ضيف الله شراره ؟ والسؤال المهم الذي اصبح حديث الشارع حينها ، ماهو منطق وتبرير عودة شخص الى بلده لينفذ فيه حكم الاعدام وكان يقيم في بدولة أوربيه دون أي مساع كويتيه لاسترداده لتنفيذ حكم الاعدام في حقــه ؟

الى التفاصيل :

في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعه الرابع عشر من يناير عام 2000 شهد مطار الكويت حركة غير عاديه اثر هبوط طائرة الخطوط الجوية الهولنديه رقم 447 الت كان على متنها علاء حسين وأطفاله ( هدى : 15 عاما ، سعد : 14 عاما ، محمد : تسعة أعوام ، أنور : سبعة اعوام )

بعد أن ترك زوجته الثانيه في أوسلو ، ووانفصل عن زوجته الأولى وأم أولاده التي تحمل الجنسية العراقيه .
دخل علاء حسين وأولاده من البوابه رقم ( 3 ) حاملا معه خطابا من الصليب الأحمر يبدو انه يحث على معاملته معاملة طيبه ( مما يشير الى أنه كان هنالك اتصالات رسميه أو شبه رسميه مسبقة مع علاء حسين للعودة الى الكويت ) .

عند وصول علاء قيل أن ضابط الجوازات لم يعرفه ةوأنه ابدى استغرابه لوجود وثائق سفر دون جوازات ، ويدعي اصحابها أنهم ينتمون للجنسية الكويتيه ، وعل ىالفور اتصل الضابط بمرؤسيه حين كشف
( علاء حسين ) عن شخصيته وقال انه عائدا بلده الكويت لاستئناف الحكم الصادر بحقة غيابيا بالاعدام ...!!!
انطلقت الاتصالات من مطار الكويت الى منازل عدد كبير من المسؤلين ، لشرح الموقف وأخذ التوجيهات ، وعقب مرور نحو ساعتين تقرر ترحيله الى مباحث أمن الدوله ومنها الى ادارة تنفيذ الأحكام ، على أن يبقى أبنائه في فندق المطار ، الى حين قرر سمو امير البلاد ( الشيخ جابر يرحمه الله وقتها ) عودتهم الى منزل أسرتهم ، وقد توجهت الأسرة بالشكر الجزيل على هذا الموقف الانساني النبيل من امير البلاد .
وصول علاء حسين مع الاحتفال بالذكرى التاسعه لبدء الحملة الجويه هل كان مقصودا ؟ فلقد سبق له أنه اختار مناسبة ترتبط بالاحتلال العراقي الغاشم للكويت ، لكنه فشل بالعوده ، على سبيل المثال في 2 اغسطس 1999 فقد ذكرت مصادر من أسرته انه اعتزم المجيء في أغسطس ليفضح جانبا ممارسات المحتل من خلال الذكرى ووثائق ومستندات لم يكشف عنها ، واضافت المصادر أن في جعبة علاء كثيرا من الأسرار وقد أبلغ اسرته بهذا الأمر كثيرا دون الافصاح معن طبيعة الأسرار ، وهنا تجدر الاشاره بهذا الصدد الى :

أولا ــ تبين أن هنالكم تفاوضا اشرفت عليه الصليب الأحمر بشأن ترتيب عودة علاء حسين لاعادة محاكمته ، فوجود خطابا معه تؤيد هذا الاتجاه .
ثانيا : اعتراف علاء حسين نفسه أكثر من مره بمحاولته اجراء اتصالات مع مسؤلين كويتين في عدد من السفارات بالخارج وتطورت الاتصالات التي كانت مرفوضة من جانب الكويت في باديء الأمر الى قبولها الى ان حانت لحظة العوده .

ثالثا : تؤكد مصادر أن بقاء زوجته في أوسلو كان بالترتيب مع زوجها ( علاء ) التي أخذت على عاتقها مهمة ترقب ماتؤل اليه الأمور بعد عودة زوجها للكويت واعادة محاكمته ، وضمان عدم اعدامه .

رابعا : أكدت مصادر أسره أن والد علاء حسين ، كان منذ سنوات قد بدأ مفاوضات مع كثير من المسؤلين في الكويت ونواب في مجلس الأمه بشان عودة ابنه ، وتفاعلت هذه الاتصالات مع محاولات علاء حسين نفسه في اجراء حوارات مع دبلوماسيين كويتيين .

هذه المؤشرات أو الأسباب الأربعه ، ومانشرته كثيرا من الصحف منسوبا الى مصادرمختلفه تشير في مجملها الى وجود شبه ترتيب مسبق رغم النفي القاطع من قبل بعض المسؤلين في معرض ردهم على أسئلة اعلاميه بهذا الصدد .



يتبع
الهروب من المخابرات العراقيه
وثائق علاء السريه
اعادة المحكمه
شهادة اعضاء الحكومه