العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-10-01, 01:59 am   رقم المشاركة : 1
أبــو محمـــــد
عضو جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبــو محمـــــد غير متواجد حالياً
تكملــــــــــــة الخطبــــــــــــة الثانية


(( الخطبة الثانية ))

الحمد لله رب العالمين ، أمرنا على التعاون على البر والتقوى ، ونهانا عن التعاون على الإثم والعدوان ، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، أمرنا بالاعتصام بحبله المتين ، ونهانا عن الفرقة والاختلاف ، فذاك نهاية الأمم من قبلنا ، واشهد أن محمداً عبده ورسوله ، قال وهو الصادق الأمين : (( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله )) اللهم صلي وسلم عليه ، وعلى سائر الأنبياء والمرسلين .

اخوة الإسلام . .

سؤال مهم يجدر طرحه والتفكير ملياً في الإجابة عليه ، والسؤال يقول : ما الهدف من هذا التحالف الغربي والشرقي ، بل والأممي ، والاستعداد العسكري الذي تقوده أمريكا ويصوب ظاهراً إلى أفغانستان ؟ أيهدف بالفعل إلى ضرب أفغانستان وحدها ؟ فهي لا تحتاج لمثل هذه الحشود ! أم أن الهدف ضرب المفاعل النووي الباكستاني ؛ بل وشل حركة الصناعة الحربية النشطة والمتطورة في باكستان المسلمة ؟! أم أن الأمر يتجاوز ذلك إلى ضرب كل نشاط إسلامي وعلى امتداد الكرة الأرضية كلها ؟! وقد أعلنت الدوائر الغربية عن عدد من المنظمات الإسلامية لتكون هدفاً تضرب وباسم محاربة الإرهاب !

أم أن الأمر أوسع من ذلك ؛ إذ يتجاوز لمحاصرة الإسلام وشن الحرب على المسلمين عبر مخطط طويل الأجل والمدى ؟! تلك التي فلتت من لسان (( بـوش )) وعبّر عنها : بالحرب الصليبية ، ثم عاد ، وعادت بعض دوائره لتعتذر عنها حتى لا تثير حفيظة المسلمين ! كما جاءت كلمة رئيس وزراء إيطاليا مشعرةً بالكره للإسلام وازدراء حضارته العريقة ؛ حين قال : (( إن الحضارة الغربية أرقى من الحضارة الإسلامية )) .. تلك الكلمات التي اعتبرتها جامعة الدول العربية تعبيراً عنصرياً بعيداً عن اللياقة ، خالياً من العدل .

فهل يا ترى يتنبه المسلمون لطبيعة المعركة الحاضرة والقادمة ؟!!

اخوة الإيمان . .

إن من حقائق القرآن التي لا تقبل الجدل : التقاء اليهود والنصارى والمشركين على حرب المسلمين ، وعداوتهم حتى يدخلوا في ملتهم {{ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم }} ، {{ ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء }}

ومن حقائق القرآن كذلك نهي المؤمنين عن مولاة الكافرين .. {{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق }} ، أما مظاهرة الكافرين ضد المسلمين فهي خيانة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين ؛ كما قال تعالى : {{ ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ( :: ) ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيراً منهم فاسقون }}

اخوة الإسلام . .

وما فتئ العلماء قديماً وحديثاً يفتون ويحذرون من هذه الموالاة للكافرين ومساعدتهم على المسلمين ، ويعتبرون ذلك نفاقاً أو كفراً ؛ وهنا أنقل لكم اثنتين فقط من هذه الفتاوى ..

الأولى : لأحد أئمة الدعوة السلفية الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله حيث قال وقد سُئل عن النفاق وعلاماته وإطلاقه فقال : (( من ظهرت منه علامات النفاق الدالة عليه ؛ كارتداده عند التحزيب على المؤمنين وخذلانهم عند اجتماع العدو كالذين قالوا لو نعلم قتالاً لاتبعناكم ، وكونه إذا غلب المشركون التجأ إليهم ، ومدحه للمشركين بعض الأحيان وموالاتهم دون المؤمنين ، وأشباه هذه العلامات التي ذكر الله تعالى أنها علامات للنفاق ، وصفات للمنافقين ، فإنه يجوز إطلاق النفاق عليه وتسميته منافقاً )) .

أما الفتوى الثانية : فلسماحة المفتي السابق لبلاد الحرمين الشريفين حرسها الله فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله حيث قال : (( وقد أجمع علماء الإسلام على أن من ظاهر الكفار على المسلمين ، وساعدهم عليهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم كما قال سبحانه : {{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم }} .. ))

ومن رام المزيد فليراجع الدرر السنية ، وليراجع فتاوى ابن باز عليه رحمة الله .

أيها المسلمون . .

وبإزاء هذه الهجمة والنازلة بأهل الإسلام ، واعتماداً على هذه الآيات والفتاوى ، فإنني أذكر وأنصح الزعماء وقادة الدول الإسلامية أن لا ينخدعوا ويتورطوا في هذا المخطط المستهدف للإسلام والمسلمين ، حتى وإن أعلن الإرهاب قناعاً له ! وسيحفظ التأريخ كل موقف ، وستعي ذاكرة الأجيال كل ما قيل وسطر .

وليس يخفى أن الغرب يتعامل مع الإرهاب بشكل انتقائي !! وإلا فهو المثير للإرهاب بدرجته الأولى ! وهل أشد من إرهاب الصهاينة والذين باتوا هذه الأيام يستثمرون هذا الحدث لصالحهم في الأراضي المقدسة وفي حال انشغال المسلمين عنهم ، علماً بأن أصابع الاتهام تشير إليهم كما تشير إلى غيرهم في تفجير الأحداث الأخيرة !

أما العلماء .. فإنني أذكرهم ونفسي بجهاد الكلمة ، وقول كلمة الحق ، والخشية من الله تعالى وحده ، وشمولية الفتوى ، والنصح لأئمة المسلمين وعامتهم . كما أذكر الدعاة وطلبة العلم ، والمفكرين والإعلاميين ، وأصحاب الوجاهة والكلمة ، ومن له مكانة أو مشورة .. أذكر هؤلاء جميعاً ببيان الحق للناس ؛ فقد كاد الحق أن يغمط ، أذكرهم كذلك بملء قلوب الناس بالثقة بالله ، وشحذ هممهم للدعوة للإسلام الحق ، والنصرة للمسلمين المستضعفين ، وبيان خطط ومكر الكافرين .

أما أغنياء المسلمين أو القادرون على الإنفاق من المسلمين .. فيذكرون بالجهاد بالمال في سبيل الدعوة ، وسد حاجة المحتاجين ، ولا سيما إذا نزلت بأحد من المسلمين نازلة واحتاج إلى مساعدة إخوانه المسلمين ، وليس يلق يا معاشر المسلمين ، ليس يليق يا أمة القرآن أن تعلن منظمات إغاثية عالمية وغير مسلمة مساعدة اللاجئين والمهاجرين والمتضررين من الشعوب المسلمة في أفغانستان ويضل المسلمون في معزل عن الأحداث !! بل من المؤسف كذلك أن يعلن عن تبرع ممثلة أمريكية وأحد نجوم السينما في أمريكا كما يقولون عن تبرع مقداره مليون دولار للاجئين الأفغان في وقت يتردد عن دعم المسلمين الأفغان رجال مسلمون ، ولا تسأل عن دعم النساء المسلمات ؛ لا تسأل عن دعم النساء المسلمات عن المنكوبين والمحصورات في أفغانستان ، بل وفي غيرها من بلاد الله . فهل تنشط الهيئات الإسلامية ؟! بل وهل ينشط المسلمون عموماً للتبرع لإخوانهم المنكوبين والمحاصرين في كل مكان واليوم في أفغانستان ، وهم أولى وهم أحرى بالتبرع والدعم .

معاشر المسلمين . .

يا أمة القرآن .. وبشكل عام فعلى كل مسلم ومسلمة كفله من المسؤولية تجاه الإسلام والمسلمين في هذه الأيام ، ومأساة حين يظن نفرٌ من المسلمين أنه يكفيهم أن يتابعوا الأخبار ، ويسأل بعضهم بعضاً هل تمت ضربة الحلفاء للمسلمين !! أم لم تتم بعد ؟ أو يكفيهم مجرد استنكارهم ضرب المسلمين في بلاد الأفغان !! .. فغير المسلمين باتوا يستنكرون ؛ بل يتظاهرون ضد ضرب الأفغان على أيدي قوة الحلفاء !!!

إن بإمكان كل مسلم ومسلمة أن يقدم شيئاً ن ويخطئ من يظن أن سلاح الدعاء وحده هو الذي يملكه المسلمون لمناصرة إخوانهم المسلمين ، وهذا السلاح أعني سلاح الدعاء رغم أهميته ورغم حاجتنا إليه ورغم فاعليته فنحن نملك معه أسلحة أخرى ؛ فسلاح الكلمة الصادقة سهم دون خور أو جبن فالله تعالى أحق أن يُخشى وأن يُخاف ، وتعميم الوعي بين الناس سلاح ، والمساعدة بالمال صدقة أو زكاة قل أو كثر سلاح ، والنصح والمشورة للمسلمين سهم و سلاح .. والمهم أن نستفرغ طاقتنا في سبيل نصرة إخواننا ، وأن نستجيب لوصية حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال : (( أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً )) .

أيها المؤمنون و أيتها المؤمنات . .

ومع كل ما تبذلون فاعلموا وثقوا أن دين الله منصور .. منصورٌ من قبل الذي أنزله ، ومحفوظ بحفظ الله تعالى لكتابه ، والله تعالى أغير لدينه وحُرماته منا ، وإنما ننصر أنفسنا ، وندفع عن أنفسنا ، ونقدم لأنفسنا ، والله تعالى من قبل ومن بعد أرحم بعباده منا ؛ مستضعفين أقوياء ضعفاء رجالاً ونساء شيوخاً وأطفالا .. ربنا أرحم بهؤلاء منا ، ولكننا معاشر المسلمين ممتحنون في ولائنا للمؤمنين ، وممتحنون في براءتنا من الكافرين ، ممتحنون في الخوف من البشر أو من رب البشر ، ألا فثقوا بالله ونصره ، وأحسنوا الظن وعلقوا الرجاء بالله ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون .

اللهم انصر دينك وعبادك الصالحين ، اللهم انتقم للمظلومين من الظالمين ، اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك واجعل عليهم رجزك وعذابك ، اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق .

صلوا وسلموا على نبي الهدى والرحمة ، فقد أمركم الله بذلك في محكم التنزيل ، فقال جلّ من قائلاً عليما : {{ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً }} وقال عليه الصلاة والسلام : (( من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى سائر الأنبياء والمرسلين ، وأرض اللهم عن الصحابة أجمعين ، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

اللهم أعزّ الإسلام وانصر المسلمين ، اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق والدين ، اللهم قوي عزائمهم ، اللهم أهدي ضلالهم إلى الحق ، اللهم ثبت هداتهم على الحق يا رب العالمين ، اللهم أطعم جياعهم ، اللهم وأكس عراتهم ، اللهم وفك الحصار عن المحصورين منهم ، اللهم أنزل نصرك على المسلمين الصادقين في كل مكان يا رب العالمين ، اللهم زلزل أقدام الكافرين ، اللهم وأقذف الرعب في قلوبهم يا حي يا قيوم ، اللهم يا قوي يا عزيز يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب ويا هازم الأحزاب اهزم اليهود والنصارى والمشركين ومن عاونهم يا رب العالمين ، اللهم ثبت أقدام المسلمين ، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم يا رب العالمين ، اللهم نفس كرب المكروبين ، اللهم اجعل في نصر المستضعفين عزة ونصراً للإسلام والمسلمين يا رب العالمين ، اللهم آمنا في أوطاننا ن اللهم أصلح ولاة أمرنا ، اللهم ارزقهم البطانة الصالحة الناصحة التي تدلهم على الخير وتعينه عليه يا رب العالمين ، اللهم اجعلهم هداة مهتدين ، اللهم اصلح ولاة المسلمين جميعا ووفقهم للعمل بكتابك وسنة نبيك يا رب العالمين ، اللهم اجعل خوفنا منك ورجاءنا فيك يا رب العالمين .. ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم ، اللهم تغمد أموات المسلمين بواسع رحمتك ، اللهم وبلطفك فاشف مرضى المسلمين ن اللهم اغفر لنا ولوالدينا ، اللهم اصلح نياتنا وأصلح ذرياتنا ، اللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا ، وصلي اللهم وسلم على عبد ورسولك نبينا محمد .


==================================================

أبو محمد







التوقيع

أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ......

قديم 07-10-01, 12:55 am   رقم المشاركة : 2
أبـــو خـــالـــد
مشــرف سـابق





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبـــو خـــالـــد غير متواجد حالياً

جزاك الله خير ودي اسئلك ابو محمد هل انت مسجل الخطبه يوم كتبتها ولا قوة حفظ







موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 03:15 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة