السلام عليكم , ’
تحية عطرة لأرواحكم النقية , ’
فتاة العشرين ربيعاً , في السنة الجامعية الثانية ,
كان حلمها الارتباط وتكوين أسرة ,
تضع رأسها على مخدتها , وتطلق العنان لتخيلاتها بشريك الحياة المستقبلي ,
استيقظت ذات نهار واذا بأمها تخبرها بخطيب قادم ,
وبعد السؤال عنه وبتوفيق من الله تم الزواج ,
لم تسعها الفرحة ليلة الزفاف ,
و كان شهر العسل كالحلم الجميل الذي لا تريد انتهائه ,
كرست حياتها كلها لزوجها ,
تخلت عن صديقاتها جمعيهن ,
قل تواصلها مع قريباتها ,
انقطعت عن الدراسة ,
أهملت أهلها و مشاكلهم ,
كان شغلها وهمها ان تسعد زوجها بأي الطرق ,
طلباته مجابة بالحرف الواحد حتى لو كان عقوق لوالديها , أو يمس دينها !
تنازلت عن حقوقها لترضيه ,
اخبرها بأنه لا يريد أطفالاً حالياً , وخضعت لاستجابته دون مراعاة لعشقها لهم ,
أصبحت كالخادمة له لا تظهر له إلا السمع والطاعة ,
تطلب سعادته على حساب سعادتها ,
لا تخرج , لا تتبضع , لا تصل ارحامها , لا تحادث صديقاتها , لم تكمل دراستها , بحجة رضا زوجها !!
ومن ناحيته , لا يبادلها ذلك أبداً , حتى أنه قصر في نفقتها , أهملها
أصبحت لديه مملة , تافهه , سخيفة , ذليلة , ’
وظنت بفعلها أنها احتوت قلبه !!
صُدمت ذات يوم بصراخه عليها عندما طلب منها أمراً قد يمس كرامتها - اختباراً لها - واجابته بالسمع والطاعة !!
اتهمها بالتفاهه و خلوها من الكرامة ,
توالت الاتهامات والمشكلات وأصبح زوجها لا يطيقها ,
ولا يحتمل اذلال نفسها له ,
اودعها بيت اهلها وتجاهلها مع استمرار اتصالاتها و توسلاتها للرجوع استعدادها لأن تقبل قدماه للرجوع ,
وماكان إلا أن ارسل لها ورقة طلاقها مع أغراضها , ’
هكذا هن بعض النساء !!
يقدسن الرجل بشكل لا يحتمل , ويرفعنهُ بمكانة أعلى من المكانة الصحيحة له والتي أقرها الاسلام ,
يعتقدن بإنهن بذلك سوف يحظين بحبه ورضاه ,
وهو على العكس لن يجدن إلا إهانة و إذلال ,
فالرجل بإعتقادي , يحب المرأة التي لها مكانتها وكرامتها و تُقدر ذاتها , لها علاقاتها الخاصة ,
ومكانتها الاجتماعية المرموقة , لها رأي وقرار , لا تخضع لكل أمر إلا إن كانت مقتنعة بهِ تماماً ,
تمتلك مقومات النقاش والحوار , تُقنع وتَقتنع ,
والتي تجعل الرجل إضافة لحياتها , لا أن تجعله كل حياتها !
كما يقال " الشيء اذا زاد عن حده انقلب إلى ضده "
وهكذا الرجل , يحتاج إلى المعقول والمحبب , لا إلى المبالغ فيه والمذموم , الذي سينقلب على رأس صاحبه , ’
موضوعي بين ايديكم , ’
~