يوم الجمعة الموافق 25/10/1432من الهجرة
يوم غالي علينا
فكل امة من الأمم لها مناسبة تثمنها وتعزها
وتراها نقطة لبداية انطلاقها من ماضيها المحدود
إلى آفاق بعيدة من المستقبل المشرق الوضاء
ويومنا الوطني هو ذلك اليوم الغالي على نفوسنا جميعا
كيف لا وهو يوم الوحدة والتوحيد
ويوم إطلاق الاسم الحقيقي للملكة العربية السعودية
على هذه البلاد
وبداية انتشار ذلك الاسم وشيوعه اسما لامعا مضيئا ساطعا في الآفاق
ويومنا الوطني هو مناسبة عظيمة راسخة في أذهاننا جميعا فيها نستعيد شريط حياتنا ونطالع صور مملكتنا
ونرى همم الرجال وما فعلته من اجلنا
نرى كيف نقلتنا تلك الهمم العالية وأوصلتنا إلى ما صرنا عليه
وفي يومنا الوطني نتذكر الأعمال الكثيرة التي تمت في بلادنا من توحيد للملكة وبناء للدولة السعودية
وتثبيت لسياستها وإقرار للأمن فيها
ويومنا الوطني يوم مضيء في حياتنا يحمل ذكرى غالية على نفوسنا تستحق منا الوقوف عندها والتمعن في أحداثها من بداية النضال إلى نهاية التوحيد
ومن شظف العيش إلى رغد الحياة
ومن ظلمة الجهل إلى منابر العلم وميادين التحضر والتطور ومنافسة من سبقونا بمئات السنين
فشكرا لله أولا
وشكرا للرجال المخلصين بدءا بمؤسس المملكة عبد العزيز طيب الله ثراه ووصولا إلى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله
وبمناسبة اليوم الوطني
أؤكد وأقول إن على الآباء أن يشرحوا لأبنائهم مشافهة ما شاهدوه بأنفسهم وما سمعوه من آبائهم وأجدادهم
وما قراؤه من تاريخ بلادهم
وان يعرفوا أبنائهم حقيقة ماضيهم وان هذه المكانة التي وصلت إليها بلادهم والقمة التي اعتلتها دولتهم
لم تأت إلا بجهد الرجال وكفاح الأبطال
وان علينا جميعا أباءا وابنا الاعتراف بالجميل لأهل الجميل والمحافظة على ما حققه الوطن من مكاسب يحسدنا عليها الأعداء
العرض العادي
