العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 26-05-09, 12:23 am   رقم المشاركة : 1
الشيخ عبدالله العيادة
مستشار اجتماعي و تربوي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الشيخ عبدالله العيادة غير متواجد حالياً
المــســافـــــــة .... رحمك الله يامؤذن مسجدنا




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

المسافة ...

الفكرة تقفز في ذهنك بلحظة دون سابق إنذار ، والتعامل معها يكون مختلفا من شخص لاخرمن حيث الترجمة ، فعادة الفرص قد لا تمر إلا قليلا ، فمن يحسن اقتناصها ، قد يصطاد كثيرا من النتائج الباهرة .

ما سبب هذه المقدمة .؟

في حياتنا اليومية تمر بنا كثير من الفرص الباهرة ونغفل عنها ونتركها تطير مع الريح دون أن نلتفت لها ، ثم بعد برهة نتحسر كثير على فواتها ، فرص الخير هي الأغلى والاثمن ، فحياة المسلم مليئة بفرص الخير ولكن كثير منا قد يسوف ويتكاسل في استثمارها ، ولو إنا اقتنصنا كل فرص الخير التي تمر في حياتنا اليومية لوجدنا أننا ادخرنا في صحائفنا من الحسنات الشئ الكثير بجهد يسير جدا ، احسب أنت تلك الفرص التي لاحت لك وتركتها تمر دون أن تستثمرها ، عندما مررت بذلك الرجل ولم تلق بالسلام عليه ، كم من الحسنات فرطت بها .؟ وتلك العجوز التي جلست بباب المسجد تنتظر خروج المصلين يوم الجمعة ، وهي تمد ذلك الكيس الممزق لعل نفسي ونفسك ونفسه تجود ببعض الريالات التي تمزقت من كثرة حبسها في الجيوب ، ثم بعد مضيك تقول لنفسك وما يضيرني لو أعطيتها بعض الريالات قد تكون محتاجة .؟ والأشد ألما للنفس لو انك تهم بزيارة قريب لك ثم تتشاغل عنه فيفوت الوقت واذا بذلك القريب يسافر.

عموما المواقف كثير التي نفقد فيها كثير من الفرص ، حتى الفرص المكسبية التي تعود علينا بالنفع المادي الربحي نجد أننا نفرط فيها بلحظة ونتحسر عليها بعد ذلك ، عندما نطلق تلك الكلمة التحسرية التي دائما تفتح عمل الشيطان ، لو إنا فعلنا كذا لكان كذا ، ثم ننسى أن ما قدر الله سيكون ، ولكن هناك لحظات يكون الخيار بيدك ورغم ذلك تسوف او يأتيك هاجس من قاع نفسك بالتريث إلى وقت آخر ، ولو تأملت ذلك الهاجس لوجدت انه من الشيطان ليثنيك عن فعل الخير او النفع . ليجعلك فريسة للحسرات .

بقي أن أقول لك ما الذي دعاني لكتابة هذه الخاطرة ؟

موقف هز وجداني وكياني ، مساء السبت الماضي الموافق 28/5وبالتحديد بعد صلاة العشاء رأيت مؤذن مسجدنا الشيخ / عبد الله بن محمد السعوي ، وكان قدم من أداء العمرة ، وكانت المسافة التي تفصلني عنه حوالي ثمانية أمتار فقط ، وكنت بعد الصلاة مرتبط بعمل آخر، فأتاني هاجس من قاع النفس اذهب لعملك خاصة أن هناك احد ينتظرك ، والمؤذن ستراه صباحا عند صلاة الفجر او الظهر ، فتجاوبت مع هذه الفكرة وخرجت من المسجد دون أن أراه او اسلم عليه ، الساعة العاشرة صباحا يرن هاتفي الجوال ، وكان المتحدث احد الجيران يقول لي خبرا نزل علي كالصاعقة ا ن أبا خالد مؤذن مسجدنا انتقل إلى رحمة الله ( هو نفسه الشيخ عبد الله بن محمد السعوي )

لحظة ذهول وصمت وتفكر وتأمل ما اضعف البشر أمام عظمة الله واقداره ، نؤمل ونخطط ونرسم معالم مستقبل لا ندري ماذا سيكون ، وقد نغفل عن لحظة الرحيل المباغتة التي تبعدنا عن ما نؤمل مسافة قد لا نراه إلا يوم القيامة ، بينما كنا لا نبتعد عن أملنا إلا أمتار يسيرة . كان ابوخالد في متناول يدي ، ولكن لحظة التسويف أبعدتنا عن بعضنا مسافة طويل جدا جدا جدا ، بقي أن اقول أن ابا خالد عمل مؤذنا في مسجدنا أكثر من أربعة عشر عاما ، وكان يتمتع بخصلة نادرة قل أن تجدها ، وهي طيب الأخلاق والمشعر، لذلك أحبه مرتادي هذه المسجد ، ومن باب ذكر الخصال الحميدة له رحمه الله ، وقد رأيتها بنفسي دون علمه ، رأيت كثير من الصبية الصغار دائما يأتون إليه وهو جالس يتلو كتاب الله ، ثم يقبلونه على رأسه فيبتسم ويمازحهم ، لماذا هم يفعلون معه ذلك دون سواه .؟ لابد أن في الآمر سرا؟ والصغار عادة لا يحبون احد ألا إذا كسبوا منه شيئا ، ففي يوم من الأيام دخل الصغار أنفسهم وأسرعوا إليه وقبلوه على رأسه ، فقلت لعلي أرى السر في هذا ، وبالروعة ما رأيت ، اخرج من جيبه مجموعة من الريالات ثم قسمها بينهم ، هذا هو السر إذا.؟ عمل يسير حازبه أجرا كبيرا .

مسافة قصيرة بيننا وبين العمل الرائع قد نتريث ونسوف فتكون المسافة ابعد ما بين المشرق والمغرب ، فلنجرب أن نستثمر الفرص التي تلوح لنا وقد لا تأتي ، مثل ذلك الشاب الذي خدم والدة المقعد مدة من الزمن وقد تخلى أخوته عنه ، فلما دفنوه ونفضوا الغبار عن أيديهم ندموا اشد الندم ، بينما هو امتزج الفرح بخلجات روحه ، حيث مضى والده لحال سبيله وهو لم يقصر في خدمة ، ذهب العنا وبقي الأجر. إذا كم هي المسافة التي تباعدنا أو تقربنا إلى رضا ربنا ..؟

( رحمك الله اباخالد وأسكنك فسيح جناته والمسلمين عامة ، آمين يارب العالمين )

عبد الله العياده






رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 12:40 am   رقم المشاركة : 2
قلم صريح
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : قلم صريح غير متواجد حالياً

مرحبا بالعزيز والغالي عبدالله وسعيد بتواجدك معنا هنا .
ماأتعسنا حينما أشغلتنا حياتنا الدنيا عن التواصل وصلة الرحم . الدنيا ملعونة ملعونة إلا ذكرالله وماولاه .
رحم الله شيخنا أبا خالد وأسكنه فسيح جناته .
والله يرحم حالنا حتى الجار والمسافة بيننا وبينه عدة أمتار الكثير منا لايعرفه ولايعرف أحواله وهذا بسبب إنشغالنا بالدنيا والشيطان . في أمان الله







التوقيع

قيمة الإنسان :هي مايضيفه إلى الحياة بين ميلاده وموته

رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 01:37 am   رقم المشاركة : 3
هنري
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية هنري






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : هنري غير متواجد حالياً

حياك الله ,,,

شيخي,

لو تحدثنا عن الفرص بشكلها العام فهي ليست كالكتاب المفتوح الذي يمكننا إستشفاف ما في داخله بل تأتينا كغلاف الكتاب , يُعجبنا ويروقنا ومع ذلك من الممكن أن يكون مدمراً لبنات أفكارنا وهادماً لما بنيناه!!

وأحياناً يحدث العكس,

كم أتمنى أن أمتلك فراسة الإقتناص التي من الممكن أن تكون موجودة ولكنها خاملة وتُحركها أمورٌ كثيرة ... منها الإستقرار النفسي ... والذي لايتحقق إلا برضى الخالق.

...............

تلك الحادثة التي أوردتها... كانت مؤثرة جداً وكانت ملامسة للأحاسيس لإنها قد تُصادفنا مع إختلاف الموقف والنهاية ولكنها تحدث بأنماط مختلفة...

لدي تساؤولٌ غريب!!

لماذا إمتلكنا شعور الندم!!؟؟

هل هو نهاية مرحلة؟

ثم نبدأ من جديد

اما انه يُعتبر حلقة وصل بين مرحلتين ... وأنه حاله علاجية ذاتية تُعطينا حافزاً للتغير في المستقبل!!؟

أم أننا إنسان!!

نندم وننسى كما في الحالة الأولى!!

..................

شيخ عبدالله,

شرفتنا هنا.







التوقيع

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 11:45 am   رقم المشاركة : 4
على الصامت
عضو قدير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : على الصامت غير متواجد حالياً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله ياشيخنا الفاضل عبدالله العيادة

ومن الوفاء كتابتك هذا المقال عن ابا خالد رحمة الله كان يعاملني كابي وكابنائة مع انني لاتربطني بة صلة كان رحمة الله طيب الخلق احبة كل من عرفة كان كريماً ابا خالد وكان يعطيني الكثير من النصائح تعلمت منة المعاملة وطيب الاخلاق والتواظع

لذالك لم احزن شديد حينما جائني خبر وفاتة وانا اتذكر حديث النبي صلى الله علية وسلم((...... وانا زعيم ببيت في اعلى الجنة لمن حسن خلقة )) ابوخالد علمنا بساطت الحياة

اخيراً ذهب اباخالد والناس شهدت له بالخير وسنذهب نحن فبماذ سيذكرنا الناس ....وانتم شهدا الله في ارضة ......







التوقيع

كم بقي لي ولك في الدنياء؟؟؟؟

قبورنا تبنى ونحن ماتبنا ياليتنا تبنا من قبل ماتبـــــــــــــــــــــــــــــنا ،،،

*&*&*&(( كل من يكتب لله لــــن يندم حينما تشهد عليه يداه ))*&*&*&

رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 03:11 pm   رقم المشاركة : 5
روبينا
عضو مميز
 
الصورة الرمزية روبينا





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : روبينا غير متواجد حالياً

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

للأسف التسويف هو طبعنا ولو فكرنا أن مشاغل الدنيا

لن نتهي إلا مع إنتهاء الأجل

شيخنا الفاضل شكر الله لك هذا الطرح







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 04:23 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة