إن الحاجة المدقعة مشكلة تذهب بوحدة المجتمع ، وتذهب بأخلاق الناس فالموظف المحتاج قد يخرج من بيته بدين ويرجع بلا دين، والمرأة المحتاجة قد تخرج من بيتها بشرف وترجع بلا شرف ولهذا فلابد من تضافر الجهود من قبل الفرد ومن قبل المجتمع ومن قبل الدولة فالفرد مطلوب منه أن يعمل حتى يعف نفسه والمجتمع مطلوب منه أن يعين المحتاج حتى لا يكون فيه مُفرح: والمُفرح هو المثقل بالدين والكثير العيال . وواجب الدولة أن تسعي إلى في تفتيح أبواب العمل وأول ما فعله الرسول صلي الله عليه وسلم بعد بناء المسجد أن ضرب برجله الأرض في مكان فسيح وقال هذا سوقكم , وعليها أن تسعى في إقامة العدل بين الناس، ومنحهم فرصا متكافئة في مجال العمل والكسب من تجارة وغيرها، وأن تعمل علي ألا يكون المال دولة بين الأغنياء وألا تثقل كاهل المستضعفين بالرسوم المفروضة، والضرائب المقطوعة، وأن تحد من جشع الجشعين، وطمع الطامعين، وألا تدع أمر الناس فوضى في البيع والشراء وتحديد الأسعار ، ومنع الاحتكار ولا سيما في مجال الطعام فقد روى البخاري أن المحتكرين للطعام كانوا يٌضربون علي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلابد للدولة من أن تسن القوانين ، وأن تتخذ من الأساليب ، وأن تبتدع من الآليات ما من شأنه أن يحول بين مصاصي الدماء وما يشتهون . ثم لا بد لها من أن يكون لها من الأسبقيات ما تعمل به علي دفع الضر عن الناس: والمحافظة على الرأس أولي من المحافظة علي الأطراف، والطموح إلى القصر المشرف المنيف، وأنت تحتاج إلى الكهف الضيق المستور قد يعد ضربا من ضروب الجنون . ولخطوة واحدة في طريق واضح مكشوف خير من ألف خطوة موهومة في طريق مظلم بهيم . أن الوضع المعيشي في حاجة إلى معالجة وما لم تتخذ خطوات عملية جادة في اتجاه العلاج فإن الواقع ينذر بخطر كبير. وأخطر ما فيه ذهاب الأخلاق، وانهيار القيم، وهدم الدين.
اخي خالد العبدالله شكراَ لك على تحفيزي للكتابة في هذا الموضوع ولك مني ارق تحية
زادني تشريف حضورك..
وزادني أطلاع ماكتبت..
أمتعتني في كلامك,,,
أشكرك.. واشكر حضورك المميز ,,
التوقيع
[overline]
احترامي للنكوص..
عن قوانين ونصوص..
احترامي للفساد..
وأكل أموال العباد..
والجشع والازدياد..
والتحول في البلاد..
من عمومي للخصوص..
احترامي للصوص..!!
[/overline] -=-=-=-=-=-
اذا اردت شيئا بشده فاطلق سراحه فإن عاد اليك فهوا ملكك الى الأبد...وأن لم يعد فإنه لم يكن ملكك منذ البدايه..
=-=-=-=-
أنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به .