ما من شخص منا إلا وله شخص قريب جداً إلى قلبه ,، قد يكون والدك أو والدتك أو أخاك أو أختك,,
أو شخص ليس من قرابتك ولكنه أقرب إلى قلبك أكثر من أفراد أسرتك ,,
ولهذا .. فإن فقد الأحباب من الإخوة والأصدقاء ، هي غربة حقيقية ، وغربة مريرة ,، وغربة محزنة,,
وهكذا هي الدنيا ,, أفراح ,, وأحزان ,,لا تدوم لأحد (والبقــاء لله)
لا أريد أن أطيل عليكم كثيراً ,,
ولكن !!
الفكرة التي أردتها من هذا الموضوع ,، هي طريقة نقل الأخبار المحزنة والسيئة إلى الآخرين ( أخبار الوفاة )
فالتريث في هذا الشي أمر مطلوب ,,
الكثير يقوم بنقل مثل هذه الأخبار بمجرد سماعه من هذا وذاك ,, وهو غير متأكد
وبالنهــاية يطلع الخبر غير صحيح !!
هذي سالفه حاصله لنا الشهر الماضي:
السالفة ومافيها؟
إتصل إمام المسجد على الوالد ... وقاله .. مؤذننا فلان الفلاني يطلبك الحل والصلاة عليه بعد صلاة العصر بالمسجد الجامع
( مؤذننا آخر عهد له بالآذان شهر11الماضي ) وبعدها ترك المسجد بحكم إنتقال منزل إبنه عن مسجد حيّنا ...
المهــم !
الوالد خبّرنا بالخبر ,, وخيّم علينا الحزن
وقمنا نتذكر أذانه ,, وكان وقت الظهر وحنّا محزنين ونترحم عليه ,,
أول ماأذن العصر << طوالي من سمعت الآذان خنقتني العبره تذكرته
إخواني طلعوا المسجد مع الوالد ...
أدوا صلاة العصر ,, وبعدها الصلاة على الجنازه ,,
الوالد يقول أطالع الجنازه بحزن ولا لي حيلة مع هذا القدر
وصلوا عليها وخلصوا ,,
ولما إنتهوا تقدم الوالد مع بعض الرجال بيحملون الجنازة
يقول طلّيت على يميني وإلا وش أشوف
مؤذننا اللي على بالنا متوفي طلع حيّ وجالس يتمسوك بأحد زوايا المسجد
طبعاً الوالد من الصدمه ترك الجنازه وطار يم الشايب ويسلم عليه ويخمخمه ويشمشمه <<<ماصدق يشوفه
والشايب مايدري عن السالفه
هذا غير أحد أخواني اللي جته أم الركب وعجز يتحرك من مكانه يوم شافه قدامه
بيأشر عليه لأخوي لما شافه وماقدر ,, وعلق كلامه على كلمة شف شف شف
أثاري خبر الوفاة منقول بالخطأ .. والسالفه إسم على إسم
أسم المتوفي مطابق للأسم الثلاثي لأسم مؤذننا
وهذا خطأ إرتكبه أمام المسجد الله يهديه بنقله الخبر للوالد
أيضاً أحب أذكر هذه :
هذا ماحصل مع إحدى قريباتي ,,
إنتشرت رساله عبر شريط قناة المجد نصّها كالتالي (فلانة بنت فلان أم فلان تطلبكم الحل) وإدعوا لها بالرحمه
اللهم سلم سلم
تخبرنا تقول:
تليفون بيتي ماسكت كل ذاك اليوم
وجوالي ,, وجرس البيت ,, رررررررررن × ررررررن
وكل هالعالم بيتأكدون من السالفة
يمكن يكووون خطأ بنقل الخبر وعدم التأكد منه,, أو قد يكون بغرض إشاعة الضجه والبلبه مثل مانشوف دايم ..
( ومثلكم عارف عن اللي يصير في المنتدى هنا من نقل لمثل هذه الأخبار )
فالله يجزاكم خير التريث في هذه الأمور شي واجب ,, والسالفه مو هيّنه أبد
أعجبتني قصه سمعتها بشريط شعر للشاعر براك الفريسي
وهي طريقة غريبه من نوعها بنقل خبر وفاة !
هذه هي :
دخل رجل على زوجته وهي مشغولة بالبيت وناداها :
هو : يافلانه
هي : سم
هو : تعالي أبيك لوسمحتي
هي : وش عندك
هو : تعالي وأعلمك
هي : ياحبيبي مشغوله أكوي ملابسك
هو : خلي الكوي وتعالي
هي : طيب
ثواني وهي جايه وإبتسامتها ماليه وجهها
هي : سم آمر حبيبي
ناظرها بإبتسامه صفراء وقال : تراني أعرست عليك !!!!!
جلست على الكرسي وهي تناظره وقالت بصوت يرتجف وقالت : وش قلت ؟
هو : أقول تراني أعرست عليك ويالله قومي خوذي لك ملابس وروحي لأهلك
أبسافر أنا وزوجتي الثانيه كم يوم وراجع !!!!!
ناظرته هي مصدقه ومو مصدقه وبدون سابق إنذار هب في وجهها وقال قومي الآن وحطي لك كم خلق
ويالله تراني أنتظرك بالسياره لاتتأخرين علي...
طلع وهي تناظره إلا مبققه عيونها دهشه من الخبر وحيره من أسبابه !!
دقايق معدوده وهي تفتح الباب وتركب معه وبصوت يكاد يختنق قالت : لو سمحت ممكن تجيب الشنطه ؟
نزل من سيارته وأخذ شنطتها وحطها بالمقعد الخلفي .....شغل السياره وتوجه لبيت اهلها شوي وهم واصلين للبيت
وصلوا البيت وقالها تفضلي إنزلي ..
فتحت الباب ونزل قبلها وأخذ الشنطه وجاء من عند بابها ومسك يدها
وقالها حبيبتي تراني ماأعرست عليك ولاهم يحزنون بس ترى أبوك مات !!!
بنت البدائع نقل اخبار المتوفين ضروري جدا ويمنع الاتكالية فية
اما طريقة نقلة فحدثي ولا حرج عن اساليب النقل ناس تفجعك وانت نايم ناس وانت مسافر بعيد جدا
ناس وانت على سرير المستشفى ، ما يعرفون اساليب التدرج واختيار الزمان والمكان لنقل الخبر
تحياتي لموضوعك ..
الأسترليني ،،
التوقيع
يقول:
حين يتملكك الغرور، وترى نفسك قديساً صغيرا، ستتعامل مع كل رأي مختلف عن رأيك على أنه غواية، ومع كل وجهة نظر مختلفة عنك على أنها زلة، وحين تحاور الناس بأسلوب لين، فأنت تفعل ذلك بقصد "هدايتهم" من الضلال – في نظرك - " الذي هو الرأي الآخر" ، أو تشتمهم وتغلظ عليهم تحت ستار: " واغلظ عليهم " ومن أجل هذا.. لن تستطيع أن تفترض سلامة قصد من يخالفك، ولا يمكنك أن تتخيل أنك قد تكون مخطئا ..
والله يذكرني أسلوب بعض الناس في نقل الخبر
المفجع للغير بطريقة أقرب إلى الوقاحة
بنكتة ذلك الجلف...
اللي تقول :
شباب يدرسون في امريكا..... مات ابو واحد منهم واحتاروا كيف
يعلمونه ..... واحد منهم جلف قال : انا اعلمه .... راح للي مات
ابوه ..... وقال له : متى آخر مرة شفت ابوك ؟ قال : قبل شهرين
..... قال الجلف : افلقني ان شفته مرة ثاني....!!!
والمصيبه أن البعض لا يفتقد الذوق فقط .., بل يعتبر نفسه (سابق) لنشر خبر ..,؟!
نعم الذوق جداً هام ومطلوب في مثل هذه المواقف .., وضروري .
ووقع العلم بالفاجعه أو المصيبه للمره الأولى يخف كثيراً عندما يوفق ناقل الخبر بـــ(الذوق) .