[c] [/c]
[c]( مواطن عادي ) [/c]
[c]* * * * * * * * [/c]
وهي جالسة ضمن مجموعة من النساء علىصف طويل من المقاعد مخصص للأنتظارقرب باب السوق من الداخل كانت تراقب دوران المصابيح في الأعلى والضوء يتوزع بألوان الطيف على أرضية السوق الرخامية يمتد تارة وينقبض تارة أخرى كأنه يقلد انقباضات قلبي بتهكم صامت ..
عيونها الفاتنة ذات الأهداب الطويلة بعثت شهوة التملك من عمق أحساسي
وأصبحت هذه العيون ضمن أحلامي المفقودة ويجب على استعادتها بأي ثمن
لم تكن منتبهة لوجودي , تمنيت لو كنت في مكان تلك المصابيح لكي تراني بدت لي فكرة تسلق الحائط بسلم طويل والوصول لمكان المصابيح مستحيلة ...
[c]* * * * * * * * [/c]
من خلف زجاج البوابة رأيت سيارة فارهة وقفت في عرض الشارع نزل منها شاب وسيم ثم وقف أمام إحدى نوافذها يعدل وضعية شماغة بهدوء ,غير مبالٍ بركام السيارات التى أزدحمت خلف مركبته ...
حين أقبل رحبت به بوابة السوق وهو يمشي واثق الخطوة , مشرئباً كأنه تمثال فرعوني دبت فيه الحياة , ليأتي السوق يسعى ويلتهم نظرات النسوة , إلا هي لم تعره انتباهاَ , شعرت وأنا في مكاني البعيد أنها جرحت احساس هذا الكائن المترف , خدوده احمرت غضباً ثم تصنع , عدم المبالاة , بعد أن لوح لها بهاتفٍ محمول لونه( ذهبي) ساطع في نقاء ثوبه من عرق العمال وكدح ذوي الدخل المحدود ...
[c]* * * * * * * * [/c]
توجهت إلى محل بيع القهوة , وأبتعت لي كأساً ثم أنتبذت مكاناً قصياً في بهو السوق , أرتشف قهوتي بهدوء , منصاع لرغبتي في مراقبة صاحبة العيون الفاتنة ، أتساءل هل تفكر بمحبوب لها هجرها وجعلها تعتقد أن الرجال لايستحقونها ، أو حزينة لفقدعزيزعلى قلبها ، تمنيت لو أن الجرأة تكفي لأسألها عن حالها ..
لم أكن أريد من هذة المكان المزدحم سوى عينيهافقط ..
[c]* * * * * * * * [/c]
ولكي أمتلك شيئاً جميلاً يجب أن أتعب للحصول عليه , ولو كلف الأمر متابعتها والجري خلفها حتى أعرف مكان إقامتها , مادام أنها تجاهلت مرور ذلك الشاب وهو مستوفي شروط الأفتتان لدى أكثر فتيات المدن , فمن سوء الحظ أن تراني في السوق , لذا فكرت أن أراقبها من بعد وهي تركب السيارة التى ستقلها من السوق ...
وأسجل رقم لوحة السيارة لكي تكون دليل يدلني عليها لو أضعتها في زحمة شوارع المدينة ...
ولن يستغرق الأمر سوى مكالمة صغيرة لصديقي" خالد " الذي " أضطر " لترك الجامعة والتحق بأدارة المرور "جندياً " قي قسم الرخص وأعرف كل المعلومات التى تخص صاحب السيارة , ومن رقم الهاتف وبمكالمة أخرى سأحصل علىعنوان المنزل حين أتصل بأبن عمي" أحمد " الذي " هجر " الدارسة وأستكن لعمله حارس أمن في إحدى مكاتب إشتراكات شركة الاتصالات ..
وقد أترصد لها ذات يوم وهي خارجة من المنزل ..
وسأكون موفق لو أخترت فرصة على مهل في مكان محترم , مكتبة مثلاً , أو محل عام , بعيداً عن الأسواق كي لا تعتقد اني من رواد الأسواق المتسكعين وانا كذلك فعلاً ..
سأكون مؤدباً ورقيق معها , ومن ناحية الوسامة لاأعتقد أنني ذو ملامح منفرة , فقط قليلاً من التعديل في هندامي وزيارة حلاق" تركي " , سيصلح ما فعله الحلاقين " الهنود " بوجهي ...
وكان عندي " شماغ جديدة ", وسأشترى "عقال ملكي" , وسأفصل ثوبين جدد , وأسدد " فاتورة هاتفي " ..
وأصلح " الصدمة " الصغيرة التى شوهت مقدمة سيارتي ..عندما تأتي مكافأة " الجامعة المتاخرة منذ شهرين "..
لقد تخيلت عينيها نتظر لي وحدي في مكان خاص نرتشف العصير ونغرق في نشوة اللقاء العذري بأحد مطاعم العائلات ..
[c]* * * * * * * * [/c]
لم تمر لحظة على حلمي الرومانسي , حتى شعرت بيد دافئة تمسك ذراعي وتجذبني بعنف , رجل كبير في السن يرتدي عبائة بنية لها أطراف متسخة قد بلت اكمامها , ذو لحية كثيفة تحيط بأنفه وحول عينية ، تجاعيد تدل على " مزاج سوداوي ", يقف خلف أثنين من الشباب الملتزمين وعسكري بملامح غبية ..
سألني بفجاجة والعبوس قلص وجهه ..
أعطني اثباتك ؟.
أدخلت يدي في جيبي وعيني تنظر إلى وجهه ..
أتخذ موقفاً دفاعياً هو ومن معه ..
كأنه يتوقع أن أخرج مسدس مثلاً !
قلت له لاتخف أنا (مواطن عادي ) تدخل أحد الشبان الذين معه وقال تكلم بأدب مع الشيخ , وإلا" صفعتك " على وجهك ...
كان صوته عالياً , جعل المارة يتوقفون وهم يتابعون المشهد ..
.وجهت نظري نحو صاحبة العيون الجميلة ورأتيها تنظر بفضول نحوي , لم أتمالك نفسي , رفعت يدي ثم هويت بها على وجهه .. !!
تكالبو علي وجلعوا يدي خلف ظهري , لكي يقرنها العسكري "بالأصفاد" ثم لفو شماغي حول رقبتي وأنهالوا على صفعاً وركلاً . وأقتادوني عبر الممر المزدحم كذبيحة تقاد إلى المسلخ ...
[c]* * * * * * * * [/c]
عند مرورنا أمام محل للهدايا رأئينا " شاباً " يحمل هاتفاً ذهبياً ، برفقة فتاة لها سيقان جميلة !
بتصرف .. " ماأروعك أيها الخياااال "