لا تيأسوا من حال أمتنا
إلى المتشائمين من حال التضامن العربي :
حــقٌ لأبــنـــــاء الــعـروبــــة تفــــخرُ *** بــالقـــلـــعة الــشمـاءِ وهــي تَمخطرُ
ســتــون عــامـاً وهي تجمع شملهم *** أفـــــلا يــحــقُ لــشـعبهم أن يفخروا ؟
يـــــا قـلعة الـمــجد التي قد أُسست *** لــتــكــون بـيـتاً للــعــــروبــة يـكــبــرُ
أنـــتِ الـــشموخ مجسدٌ في مجلسٍ *** للـــقــادة الــعرب الـــكـــرام مــوقّــرُ
للــعــرب جـــامــعةٌ عريقٌ أصــلــهــا *** ســـتــظــل فــي وجه الزوابع تصبـرُ
تــرعى تضامنهم , تبارك جــمـعــهـم *** فــــي الـفـعـل لا بالقول فهو الأجــدرُ
كـــل القرارات التي قـــــــد أُصــدرت *** مــــن تــحــت قـبّـتـها تـفعّلُ , تُــذكرُ
تــرمي إلى التطوير فــــي إقرارهــا *** ولـــعــالـــم الــعــرب الـكبــيـر تُـطوّرُ
بــيــت الــسـياســة والـــريادة إنهــا *** لـلإقــتـصــاد مـــع الـعــلــوم تــؤطــرُ
في كل شأٍن من شـــؤون عروبــــةٍ *** تــســعـــى إلى ذاك التكامل , تُشكرُ
إن ساءت الأوضاع فـــهــي سحابــةٌ *** في الصيف وانقشعت فلاهي تــمـطرُ
فـتـرى مـنـظـمـــة الــــعروبة دائمـاً *** تـــدعو إلى رصّ الصــفــوف , تُــذكّــرُ
الـمـــوقــف العربي صـــار مــوحــداً *** للــوحـــدة الــكــبرى يــسـيـر , يُجيّرُ
إنـــا نــــرى أن الــتـضــامــن مطلـبٌ *** قــدَرُ الـعـروبــة حين يُصــنــعُ, يُثــمرُ
لا يـــرتــقـي شــعـب بـــدون تـجمّعٍ *** للـــمــجــد يـــوصـلــهم طريق أقصرُ
الــعــالـــم الأرضــي فــيـــه تكـــتلٌ *** والــعـــرب وحــدتـهــم تــنــيرُ وتزهرُ
لا تـــيــأســوا مــن حال أمتنا الــتي *** تــاريــخــهـا ذاك المضيءُ الــمسـفِرُ
وتــفـــاءلــــوا بالخير دوماً بــشـــروا *** أبــنــاء أمــتــنــا لـــكــي لا يـنــفـروا
فـــي الـشام وضع لا يطاق لـشعبه *** لــكـــنــه شـــعــــبٌ أبــــيٌّ خــيّـــرُ
دارٌ بـــــقـــاهـــرة الــمـعُزِّ يُــعــزّهـا *** أبـــنـــاء يــعــرب وهي فيهم تفخــرُ
نــرجــو لـجــامعة العروبــــة سؤدداً *** والــديـــنُ مــصدرها ونعَم الــمـصدرُ
إبراهيم بن سليمان الوشمي
بريدة