"من أين تؤكل الكتف" سؤال مطروح عند الجميع , فالمنهاج الدراسي واسع , وطرق دراسته متنوعة , وعلى الطالب أن يختار الطريقة الصحيحة التي توصله إلى العلامة الكاملة في كل مادة من المواد .
كما يعلم الجميع فإن أسئلة الامتحان مازالت تعتمد بشكل كبير على الحفظ الحرفي , ولكن لحسن الحظ هذه القاعدة ليست عامة ودرجة الحفظ التي تستلزمها الإجابة تختلف من مادة لأخرى , فدقة العلوم ليست ضرورية في الفيزياء مثلاً ونظرية الكل أو لا شيء (إما كل الفقرة أو لا شيء من العلامة) مطبقة فقط في بعض فقرات العلوم والفلسفة والقومية , وليست كلها , وقد تكون الاستعانة بشخص ما (في المنزل مثلاً) للتسميع هو الحل الأنسب لضمان جودة الحفظ , حيث أن تسميع الطالب الذاتي لنفسه (على الرغم من أهميته) قد لا يستطيع كشف الثغرات في الحفظ كما يفعل التسميع الخارجي .
أما متى يمكن الاطمئنان إلى إنهاء بحث في مادة علمية كالرياضيات أو الفيزياء مثلاً , فعندما تقرأ المعلومات النظرية في الفقرة ثم تحل الأمثلة المحلولة في الكتاب ثم المسائل خلف البحث ثم المسائل العامة ثم مسائل الدورات ذات الصلة , عندها وبهذا الترتيب يمكننا القول بكل ثقة بأننا قد أتقنا دراسة البحث بشكل كامل .
استعمال (النوطة) أو الملخص قد يكون مفيداً في بعض المواد العلمية كالرياضيات وهو ضروري في مادة الكيمياء خاصة نوطة المسائل التي تطرح أفكاراً عديدة تزيد من قدرة الطالب على حل المسائل التي تواجهه في الامتحان .
أما مقررات المواد الأدبية أو الحفظية , فلا حاجة للملخصات , ولو كانت مطابقة للكتاب لأن حفظ الكتاب يعطي الطالب مسافة أمان , فمثلاً إذا نسيت فكرتين من فقرة فيها تسع أفكار فسلالم الأسئلة الحفظية غالباً ما تطلب ست أفكار من تسعة عندها تكون قد استوفيت سبعة وأخذت العلامة كلها , أما إذا نسيت فكرة من أصل ست أفكار فقط قرأتها في الملخص عندها تحذف علامة الفكرة إذا كان سلَّم السؤال مجزَّأ ً وتخسر علامة السؤال إذا كان سلمه متكاملاً .
في مقررات الفرع الأدبي تتشابه طرق الدراسة وترتكز جميعها على مبدأ واحد وهو أن الحفظ الحرفي الدقيق المدعوم بالفهم العميق للمادة يضمن للطالب الوصول إلى العلامة الكاملة , وعلى أي حال فإن اعتماد أسلوب (البصم) من دون فهم في مقررات الفرع الأدبي , قد يوصل الطالب إلى جزء كبير من العلامة , ولكن ليس إلى العلامة الكاملة , أما الاكتفاء بفهم المواد الأدبية دون محاولة حفظها فهو أمر خطير جداً , إذ أنه بالكاد يوصل الطالب إلى علامة النجاح الدنيا .
أما في مقررات الفرع العلمي فتختلف طرق الدراسة من مادة لأخرى , حيث أن مواد هذا الفرع تتوزع بين مواد علمية كالرياضيات ومواد حفظية كالعلوم ومواد أدبية كاللغة العربية , وعلى سبيل المثال لا الحصر نعرض فيما يلي الطرق التي يُنصح باتباعها في دراسة مقرري الرياضيات والعلوم :
على فكرة الموضوع متجدد