العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-08-16, 04:15 pm   رقم المشاركة : 1
تقى ادارة دوت كوم
عضو





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : تقى ادارة دوت كوم غير متواجد حالياً
"فيسبوك".. لماذا قد يدمر العالم؟!



"فيسبوك".. لماذا قد يدمر العالم؟!
بقلم: نسيم الصمادي

هذه نظرة مستقبلية لما قد يشوب الفيسبوك من أزمات وكوارث متوقعة. فمن حيث الفاعلية والإنتاجية فإن مواطني الفيسبوك وعددهم ينوف عن 1.4 مليار يقضون كل شهر 70 مليار دقيقة على الفيسبوك، أي حوالي 1.5 مليار يوم عمل. وهذا يعني أن كل إنسان، صغيرًا كان أم كبيرًا، يعطي الفيسبوك أكثر من يوم عمل في الشهر، أي أكثر من 5% من حياته العملية. فإذا كان نصف هذا الوقت مهدرًا، فهذا يعني أن الاقتصاد العالمي يفقد 2.5% من ريعه بسبب التفاعل السلبي مع موقع واحد فقط على الإنترنت، رغم ما يعانيه الاقتصاد العالمي من ركود.
من وجهة نظر تجارية، فإن الفيسبوك يسوق نفسه باعتباره قناة إعلانية فعالة، وهذه فرضية يصعب نفيها أو إثباتها، لأنه يعمل وفق آليات داخلية سرية من المستحيل الكشف عنها. فهو الذي يحدد سعر الإظهارات وفق متغيرات لا يمكن كشفها أو التفاوض حولها، وهو الذي يبرز أعداد الشرائح المستهدفة في كل نطاق جغرافي أو لغوي أو مهني أو تجاري أو زمني. وهو الذي ينشر أعداد المشاهدين العابرين والأصدقاء الجادين، والمتصفحين المحترفين، دون أن يحاسبه أحد.

أخطر ما في سلوك الفيسبوك المخاتل هو أن المعلنين الذين يدفعون لترويج منتجاتهم، يحرمون من التفضيلات (لايكات) والإظهارات بعد انتهاء الإعلان، حتى يضطروا لمواصلة حملاتهم الإعلانية دون توقف. فمن يضعون ميزانيات إعلان ثابتة وغير تصاعدية، يبدأ العائد على استثماراتهم بالتراجع، ثم يتلاشى. فإما أن تواكب "الجوريثم" الفيسبوك في الدفع، أو تخرج منه. وهذا يعني أن من لا يعلنون ولا يروجون أبدًا يحظون بمعاملة أفضل ممن يدفعون ليعلنوا ويشتهروا. وكلما زادت إعلاناتك، تم حجبك وإسدال نقاب أسود على صفحتك، فلا يعود يراها أحد، سوى معجبيك القدامى، الذين سرعان ما ينسونك فور بيعهم لمعلن جديد. فهذا الكائن الهلامي يعطي من يمنع، ويحرم من يدفع.

الفيسبوك مليء بالضجيج والفوضى. فبعض من نعتبرهم أصدقاء هم في الواقع منافسون وربما أعداء. فهناك الكثير ضمن قوائم أصدقائك الافتراضيين من يعرفونك ولا تعرفهم، ومن تعرفهم ولا يعرفونك، ومن لا تعرفهم ولا يعرفونك. وقد نتجت هذه المعادلات السخيفة عن إخلال الفيسبوك بالتوازن الاقتصادي القائم على العرض والطلب. فالطلب على "اللايكات" في تزايد، والعرض كذلك. وسواء كانت اللايكات بالمجان أو بمقابل، فإنها تتدفق بلا هوادة؛ فالكل يطلب والكل يعطي، ولا أحد يستفيد، لأن العرض والطلب افتراضي لا حقيقي.

ومن الآثار السلبية المؤكدة أن الفيسبوك يسبب الاكتئاب، لأن معظم من "يفسبكون" يشتكون ويتذمرون. فالطاقة السلبية التي يبثها تفوق طاقته الإيجابية. ولذا فإن "تويتر" أكثر مصداقية إخبارية منه، و"لينكدإن" أكثر احترافية ومصداقية مهنية أيضًا. معظم الأسماء المدرجة على "تويتر" و"لينكدإن" صحيحة، بينما يصعب التفريق بين الأسماء الحقيقية والوهمية على الفيسبوك، سوى للأصدقاء الفعليين الذين نعرفهم من زمان ونشاركهم في المكان. وهذا يعني أن (تويتر + لينكدإن) يغنيان عن فيسبوك لكل من يريد استخدام الإنترنت لأغراض جادة.

بقي تحذير أخير لمستثمري الفيسبوك وحملة أسهم شركته. فهذه الشركة التي قدرت قيمتها بأكثر من مائة مليار دولار، لا تحقق إيراداتها الإعلانية أكثر من 5 مليارات في العام، أي أن قيمتها الاسمية تزيد 20 ضعفًا عن قيمتها الفعلية. وهذا يعني أنها يجب أن تحقق نموًا بنسبة 25% سنويًا حتى تحقق نقطة التعادل – ناهيك عن الأرباح – بعد 4 أو 5 سنوات. وهذا مستحيل عمليًا لأنه لم يعد في العالم ما يكفي من السكان المؤهلين لدخول الفيسبوك والتعامل معه أو من خلاله. فقد اقترب "الفيسبوك" من حالة الإشباع ونقطة الضياع. وربما تسمعون قريبًا آخر أخباره غير السارة.

نسيم الصمادي
المصدر: Edara.com






رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 07:35 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة