البحث عن ذات النسب والقبيلة الأصيلة هي من الأمور التي حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم من أي جنسية ..
فليس النسب محصور بالجنسية السعودية فقط
ففي كل بلاد العرب يوجد فيها ذوات نسب شريف يصل بهم إلى أصل العرب
بأشجار مثبته ووثائق لايمكن أن يمسها لبس..
ففي الحديث الصحيح قال عليه السلام : ( تنكح المرأة لأربع ومنها ( لحسبها..)
وفي الحديث الآخر الذي يستأنس به ومعناه صحيح :
( اختارو لنطفكم فإن العرق دساس )
والتكافأ في النسب هي من الامور التي صارت
القبائل من بريدة مثل غيرهم يهتمون به أكثر من ذي قبل .
وعلم الانساب علم كبير ..
وكان ابو بكر الصديق رضي الله عنه نسابا
وياليت الذي يجهل الحديث عن هذه الامور أن يتجنبها..
ولايجوز أن يخلط أحد بين إكرام المسلم لأخيه المسلم من أي جنس كان ومحبته ومودته والولاء له والتواضع له وزرع الألفة والرحمة بين كل المسلمين،
وبين أن يتعلم الانسان نسبه وأصوله وقبيلته وحتى ماتعارف عليه الناس فيما بينهم من أمور التزاوج وغيرها منذ القدم ...
وهذا لايتناقض أبدا مع محبتنا لكل المسلمين .. سواء من أي جنسية كانت دولية .. كانو مثلا سودانية أو أتراك أو هنود أو بنقالية أو سعودية أو غيرهم ..
أو عرقية كانت كما ذكرتم من صفافير أو صناع أو خضيرية أو عبيد أو شيوخ ..
أو مناطقية مثل بريدة وعنيزة أو الحجازية أو الجنوب ..
بالمقام الأول يكونوا مسلمين فنحن كلنا إخوة لافرق بيننا ..
فالبحث عن ذات النسب أمر أرشدنا إليه الاسلام ..
وليس له علاقة بما ذكرنا ..
أما الطعن في الانساب والتفاخر على سبيل الاحتقار والتكبر على الآخرين وازدرائهم من أي جنسية كانت أو عرقية أو مناطقية فهذا هو الذي نهانا عنه ديننا الكريم وهذا الذي يجب أن نتقي الله فيه ويجب على كل مسلم أن يكرم أخاه المسلم ...
ومن حق صاحب النسب أن يظهر للناس نسبه وأصوله في بعض الحالات التي لايكون فيها عصبية ولا فيها أحتقار لأحد ولا جرح مشاعر الآخرين كما أن الرسول عليه الصلاة والسلام افتخر بنسبه عندما قال( أنا النبي لا كذب,أنا ابن عبدالمطلب)
وقد قال الله تعالى : ( يآأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم ..)
فقد فصل الله الناس وبين أن هناك قبائل وشعوب متعددة ..
ولكن الكريم عند الله من اتقاه وأرضاه ..
ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام:
( من بطأ به عمله ، لم يعجل به نسبه )
وكما قال عليه الصلاة والسلام :
( لافرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى ) ..
فهناك من الجهال من يخلط في هذه الأمور خلطاً واضحاً...
بل هناك من يتهم الآخرين بالعنصرية القبلية !
وتجدعنده عنصرية مناطقية..؟؟!
تقولون لي كيف ..؟؟
أسوق لكم هاذين المثالين :
الاول
: أنا ما أتزوج من دولة السودان وع الله يكرمك أو أنا اتزوج بنقالي.. تبغاني أنا اتزوج سوداني ولا بنقالي؟؟ ..الخ !!
أو مثال ثاني :
هل تقبلين أيتها الفتاة أن يأتيك شاب يتيم لقيط من دور الايتام
عافانا الله وإياكم فيتزوج بك ؟؟ هل عندك استعداد لهذا ؟؟
أو أنت ايها الشاب ؟؟ قبيلتك عندهم مانع؟؟
السنا كلنا عبيد لله ؟؟ لماذا لاتتزوجين بهذا الشاب؟؟؟
نريد الجواب ؟
فما هذا التناقض ..!؟
إذا هنا مربط الفرس لهذا السبب ولغيره اهتم الاسلام والكبار الأولون وكبار السن بأصحاب الانساب .. فالموضوع ليس بهذا الامر السهل يامن يتحدث بموضوع ويهذي به ولايوجد عنده مقدار ذرة من علم ..!
وقد يكون هناك من أصحاب النسب من يكون ذو أخلاق سيئه !
فاسقاً ..! أو كافراً ..!
فلايجوز تزويجه ايضاً ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم
" إذا آتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه .. الحديث "
موفقين خير .