الكل يشتكي من الجفاف العاطفي بين الزوجين ، وكل واحد منهما يرمي الأتهام على الأخر ، الكل يتمنى هذا الأمر ، ويتمنى أن يرفرف الحب في منزله .
وحتى نرى من المسؤول ؟ وأين العلة ؟
من الواجب علينا الرجوع للوراء، الرجوع للبيئة التي عاش فيها الاثنين ، هل هي مهيئة لاخراج جيل يهتم بالحب والعاطفة ويطبقها في واقعه ومع طرفه الأخر؟
دعونا نرجع لطفولتهما، الطفولة التي كانت فيها البنت تقول لابيها : شف ولدك عندما تشتكي من أخيها !!! وشقيقها يقول : شف بتك!!! حتى كلمة أخي وأختي مغيبة !!! صعبة !!! منبوذة !!! مستهجنة !!!
في المقابل صارت كلمة الحب محرمة في منزلهم ، ومن العيب النطق بها ، وقليل الحياء من يذكرها !!!
لم تسمعها البنت من أمها !!! ولم يسمعها الابن من أبيه !!! حتى الأب والأم النداء بينهم نداء الصديق لصديقة أو الغريب للغريب !!!!
الجفاف العاطفي يحيط بهم من كل مكان ، والأرض غير قابلة لزراعة الحب والمودة ،!!! وقد ورثتها العائلة كابرا عن كابر ، وورثتها للاجيال من بعدهم .
وللقصة بقية ، إن كان في العمر بقية