[align=center][fot1]أهرب ,,[/fot1]
إذا تلوث هواء أجوائك وتحول إلى الليل نهارك فأصبحت ترى المجتمع أشباحاً بعدما كنت تراهم أناسُ من حولكـ..
[fot1]أهرب ,,[/fot1]
حينما ترى القيم والمبادئ قد طُعنت حتى الموت ونشبت بها سكاكين أبناء مجتمعكـ..
وتلطخت بالدماء أيادي لطالما حثت التراب هواناً في وجوه أصحابها ..
[fot1]أهرب ,,[/fot1]
عندما تراهم يرفعون شعارات النصر في يوم تشييعها .. ويهتفون مكبرين خلف جثمانها ..
بلا مشاعر وبلا ضمير رادع .. وكأن هذه المبادئ سبب نقمة عليهم ..
[fot1]أهرب ,,[/fot1]
حينما تنقلب الموازين فيصبح الماء العذب كريهاً ويخلق للماء الأُجاج عشاقه ..
و ترى الأقرع يمشط رأسه و ذو السمرة يتقلب تحت أشعة الشمس الحارقة ..
[fot1]أهرب ,,[/fot1]
حينما يصبح الجميل قبيحاً والقبيح جميلاً .. فلا موازين ولا مبادئ تضبط تصرفات إنفلتت من ذويها ..
[fot1]أهرب ,,[/fot1]
عندما يغيب معنى الأخوة الحقه , فتصبح المصالح أساساً لحياتنا , حينها ستقف أنت وأخاك سوية خصمان على رخام المحاكم ..
[fot1]أهرب ,,[/fot1]
حينما يموت الرجال وتتأذى عيناك من رؤية أشباههمـ.. فنصبح في زمن أشباه الرجال ولا رجال ..
[fot1]أهرب ,,[/fot1]
حينما تغيب التربية السليمة ,, فينتج لنا جيل متقاعس لايجيد إلا هدم أمجاد بناها العظماء ..
[fot1]أهرب ,,[/fot1]
حينما يلبس الجميع الأقنعة , فلست ترى إلا وجوه مخادعه تظهر لك الخير وتبطن لك الشر ..
[fot1]أهرب ,,[/fot1]
حينما يتحدث الرويبظة في أمور جسام , وتقبع خلف القضبان عقول قد ثقلت موازينها ..
فيصبح الجاهل عالماً والعالم جاهلَ ..
[fot1]أهرب ,,[/fot1]
إذا غاب العدل وضاع الإنصاف وأصبح يحكمنا قانون الغابة
[mklb1]أن لاغـلبة إلا لقـوي[/mklb1]
[fot1]أهرب ,,[/fot1]
فما أجمل الهرب إذا كان من أجل مبادئكـ..
وماأجمله إذا كنت تسعى من خلفه لبناء حياة تليق بكرامتك وتناسب كبريائكـ..
أهرب من سجن حياتنا وسأهرب قريباً كحالك ولعل السجّانين يغفلون عنا
[fot1]أهذب تاهيه’[/fot1]
[/align]