السلام عليكم ,
أسعد الله أوقاتكم بكل خير ,
كلمة حق : اشتقت لكم جميعاً فرداً فرداً , والله أن لكم معزة لا يعلمها الا خالقكم , ’
والحمدلله انقضت فترة اختباراتي التي دامت لمدة 3 أسابيع , وبإذن الله سيتكلل ذلك الجهد بالنجاح , .
أبارك للناجحين والناجحات , وأسأل الله لهم الرفعة في الدنيا والآخرة , .
الاختبارات , فترة قلق , اكتئاب و ترقب , توتر ,
يكثر فيها الهروب عن المذاكرة و الاعذار الواهية لذلك , .
حقيقة في الاختبارات تكثر المواقف اما المضحكة , المبكية , المؤسفة !!
ومررت بها هذا النصف جميعاً , .
ولعلي أذكر لكم مواقف بقيت في ذاكرتي ولن تزول ,
الموقف الأول :
كُنت متوترة ذات صباح , دخلت الكلية بقلق ,
خلعت عبائتي , وجلست قليلاً استذكر بعض المعلومات ,
كان صوتها عالياً فهي لا تبعد عني الا اقدام قليلة ,
" عجبتك الصورة الي امس , - ضحكات متتالية وكلام اخجل من كتابته - خلاص انتظرك اليوم الساعة 12 , لكن لازم تنفذ وعدك وتجي تخطبني "
أجزم بخطأيع ندما سمعت كلامها , لكن والله المكان هادئ وصوت ضحكاتها يرن في أذني ,
صُعقت لبرهه , أخذت احدث نفسي بمناصحتها أم لا وضل الصراع داخلي حتى نظرت تجاه مكانها ولم أجدها !!
موقف آخر:
في خضم انهماكي في حل ورقة الامتحان الذتي امامي , أسمع صوت همس يشق هدوء القاعة ,
همس مزعج , رفعت رأسي أبحث عن مصدر الصوت , وإذا باللتي أمامي تحتضن هاتفاً نقالاً من نوع " بلاك بيري "
وتنقل مافيه الى ورقة الامتحان , ليس فقط هكذا !
بل تمرر الجهاز للتي بجوارها !!
تباً لقلوب نُزعت منها مراقبة الله والخوف منه !!
موقف آخر :
ذات يوم انتهينا من الامتحان , صافحت زميلتي المتزوجة , قطع حوارنا رنة هاتفها , ردت وابتعدت عنها قليلاً كي تأخذ راحتها بالحديث ,
انتهت من مكالمتها , وعيناها قد اغرورقت بالدموع , همست لها ما بكِ ؟!
قالت كالعادة يهدنني أن لم أحمل بمولود !!
وهذه المرة كان التهديد شدييد , فزميله بالعمل قد رزق بمولود ,وقالي بالحرف الواحد " انتِ مامنك فايده " وختمها " ببصقه " أدمى فيها مقلتها واغلق الهاتف !
أتعلمون كم لها متزوجة ؟!
لها فقط حوالي السنة إن لم تقل , بالإضافة أن زوجها موظف في احد المدن المجاورة و لا يأتيها إلا كل اسبوعين !!
سحقاً , لرجل يدعي الرجولة وهو لا يمت لها بصله !!
موقف آخر لكنه جميل :
كان آخر امتحان لي , كعادتي أخرج و اذهب للإطمئنان على صديقتي الكفيفة ,
كانت رغم بُئس امتحاناتها و إلا انها تشع نشاطاً وحيوية , انتظرتها حتى انتهت ,
تبادلنا الأحضان والتبريكات قليلاً , قالت لي كلمة اقشعر لها جسدي ,
قالت , " صح اني كفيفة وما أشوف لي 20 سنه , لكن وربي يا ارتياح اني ابصرت , من عرفتك , وانك عيوني اليي اشوف فيها "
لا أستطيع وصف ما أشعر بهِ تلك اللحظة إلا انني احتضنتها لعلها تشعر بما شعرت به من فرح ومشاعر اخرى, .
أجمل شعور هو أنك تغرس الفرحة في انسان كانت غائبة عنه , الحمدلله ثم الحمدلله , .
مواقفي بين ايديكم للتعليق وابداء الرأي , .
~