حـل لـغز المحمومه
"دبي" حورية البحر ودانة الخليج وملتقى العالم، كانت هي حل لغز المحمومه الذي شغل أذهان الشعراء وأفحم قرائحهم طوال عام كامل.. عام من الشعر، عام من الفكر والترقّب والنقاش انجلى أخيراً عن قصيدة لا تقلّ في فرادتها وخصوصيتها عن قصيدة "المحمومه"، أتت لتجلي ليل التكهنات بصبح الحل الذي لا مراء فيه، وأتى هذا
الصبح معه بنسائم الجود التي اعتدنا واعتادت هي أيضاً أن يكون الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد مهبّها ووجهتها، فقد كان توجيهه للجنة اللغز واضحاً ومباشراً بتكريم الشعراء المشاركين في هذا اللغز الذي أصبح نموذجاً يحتذى في تحقيق التواصل بين محبي الشعر الشعبي ومتابعيه أينما كانوا في الوطن العربي من الخليج إلى المحيط.
مدمي الدّوامي بالّما دام دومه دام ودمى وادمى بدم الدوامي
إيروم لي ماحد غيره يرومه إذا طلع وأطلع فله طلع شامي
سايم مسامٍ ما مسامي يسومه سما وساماها السما في التسامي
رسم السجل مسجّلٍ في رسومه يا مرحبا حي البيوت التمامِ
وينبّه اللي غارقٍ في حلومه من رجع ألحانه هديل الحمامِ
وعلمه يعلّم للمعلّم علومه نوره منير النور شام وعلامِ
يبرق وبرّاق الحيا في غيومه وسل وسلا وانسل مثل الحسام
حالي يحلّي بالحلاوه رقومه وحل وتحلاّ حاليات الكلام
وتوالفوا والفوا معه في لزومه ولاف ولفى وألفى ولف المهامي
شوقٍ يشوّق شايق الشوق شومه شاقه مشوّق شايقٍ ما ينامِ
وآهم من همّك همومي وهمومه وهم وهمى واهمى وهوّم وهامِ
وشوفه شفا واشفا الشفا في شمومه واشفى الشفا الشافي باشافي ابتسامِ
كتمت كتمانه وكتمته كتومه وفي لب لب اللب لب الكتام
واعلى علوّه واعتلى الحوم حومه وعل وعلا واعلى وتعلاّ وحامِ
ما اورد إذا تخالط رقومه قرومه تركت منهل ينهله كل ظامي
وبدر السما بي يهتدي مع نجومه متفرّدٍ فردٍ تفرّد عصامي
وكم كم وكم كم كم تدوم الخصومه كم لي وكم له كم يدوم الخصامِ
وكفّي بكفّه وواكف الدّمع خومه وكفكفت بكفوفي وكوف الغمام
وعاينت عينه وعقب عينه السلومه وعنّي وعنهْ وعن عنى العين شامِ
وفّا الوفا الوافي وأوفى بيومه وفي في وفي وفي في وفاه بذمامي
ومن من من المنوى يحصّل قسومه ومن من من الأيام نال اغتنام
وآظن ظن الظن نفسه مغرومه أضنى الضنا وظنّى يبوح بغرامي
لالا ولا له لي ولا من عزومه لا لي ولا له لا ولا لي محامي
جفّن واجفّف مدمعي في كمومه جفني وجفنه والجفون الدّوامي
وانته طبيب القلب منِّك ثلومه أسقمتني واقمت مسقم سقامي
مخالفٍ خالف خلاف اللزومه وخلفت بخلاف الخلاف الولامِ
وكل بحر له عند العرب من يعومه وعنيت معنى واختفى في الزحامِ
يوم الخلي ما طيّر العزم نومه وسريت مسرى النجم ليل الظلام
غدرا الليالي والليالي ظلومه في ليل كلّه ويل معتم اعتامِ
والناس ف أمره والكرام إمخدومه كلفٍ مكلّف بالأمور العظامِ
متلبّسٍ بلباس ماهي هدومه وغرّب بغربي الغرايب وقامِ
رمي الرّمي ومرمى الرّميّه يرومه ورامي رمى وأرمى برمي المرامي
صابه ولو ما صاب صابت سهومه ويصيب صايب صوّبه بانتقامِ
عايد وعاد معوّدٍ في هجومه ويعيد معتاد العوايد دوامِ
والنفس للخير إن تعدّت كظومه ظالم ويتظلّم و عَ الظلم نامي
جناية الجاني تكاثر وثومه جاني وتجنّى بالجنايا الجسامِ
عذل العواذل عذلها والتهومه بيني وبينه ساعيٍ باتهامِ
بدنيا بها نفس الشريف أمحرومه ودنا ودنى له دني المقامي
وحدٍ خويّك إذا يحصّل دسومه وحدٍ خويّك على الرخا والعدامِ
بوصفٍ وصفته هو عليه الجزومه وآعيد وصفٍ له وصفت التزامي
دالٍ بقطع الياء تكون إمعلومه وآقول ودّي قطع يد الحرامي
هو آخر حروف العرب ياء دومه والآخر إستاخر في الآخر لزامي"”
«دبي» قصدي واضحه في رسومه والباء مفهومه تجي بانتظامِ
طفله أدلّلها وعندي إمحشومه « ولامٍ تحل الطف الأوّل ولام»ِ
محفوظة مكرومةٍ وإمعصومه لها الوفا داري وكل اهتمامي
وراء وألف متجدّمه في جدومه «وشد وشدا وشدد وشد الحزام»
راشد) مهندسها بلاد وحكومه) رمزٍ عليها ونعم شيخٍ همامِ
مكتوم) لي به عز داره وقومه) وبيّنتها أكثر بسيد الكرامِ
بارق حياها ما انحرم من يشومه والحل كان (دبي) مخصوص سامي
لأهل الشعر بالطيّبات إمختومه وأهدي تحيّات الشعر في الختامِ
العرض العادي
