إنشاد الشيخ مشاري راشد العفاسي
أيا من يدعي الفهم
إلى كم ياأخى الوهم
تعبي الذنب والذم
وتخطي الخطأ الجم
أما بان لك العيب
أما أنذرك الشيب
وما في نصحه ريب
ولاسمعك قد صم؟
أما نادى بك الموت
أما أسمعك الصوت
أما تخشى من الفوت
فتحتاط وتهتم
فكم تسدر في السهو (تنغمس في اللهو)
وتختال من الزهو
وتنصب الى اللهو
كأن الموت ماعم
وحتام تجافيك (حتى متى)
وإبطاء تلافيك (تباطؤك في تدارك الأمور)
طباعا جمعت فيك
عيوبا شملها انضم
اذا أسخطت مولاك
فما تقلق من ذاك
وإن أخفقت مسعاك
تلظيت من الهم
تعاصي الناصح البر
وتعتاص وتزور (تلتوي وتنحرف)
وتنقاد لمن غر
ومن مان ومن نم (مشى بالكذب والنميمة)
وتسعى في هوى النفس
وتحتال على الفلس
وتنسى ظلمة الرمس (ظلام القبر)
ولا تذكر ما ثم
ولو لاحظك الحظ
لما طاح بك اللحظ
ولا كنت إذا الوعظ
جلى الأحزان تغتم
ستذري الدم لا دمع
إذا عاينت لا جمع (ساحة الحشر)
يقي في عرصة الجمع
ولا خال ولا عم
كأني بك تنحط
اللى اللحد وتنغط
وقد أسلمك الرهط
اللى أضيق من سم (ثقب إبرة)
هناك الجسم ممدود
ليستأكله الدود
الى أن ينخر العود
ويمسي العظم قد رم
ومن بعد فلا بد
من العرض اذا اعتد
صراط جسره مد
على النار لمن أم
فكم من مرشد ضل
ومن ذي عزة ذل
وكم من عالم زل
وقال الخطب قد طم (الأمر صار عظيما)
فبادر أيها الغمر (من لم يجرب الأمور)
لمن يحلو به المر
فقد كاد يهي العمر
وما أقلعت عن ذم
ولا تركن الى الدهر
وإن لان وإن سر
فتلفى كمن إغتر
بأفعى تنفث السم
وخفض من تراقيك
فإن الموت لاقيك
وسار في تراقيك
وما ينكل إن هم (إذا أراد المعصية فلا يرتدع)
وجانب صعر الخد (إجتنب الكبر)
إذا ساعدك الجد
وزم اللفظ إن مد
فما أسعد من زم
ونفس عن أخي البث (هون على الشاكي)
وصدقه إذا نث (فيما قال)
ورم العمل الرث
فقد أفلح من رم
ورش من ريشه إنحص (أنفق على من إفتقر)
بما عم وما خص
ولا تأس على النقص
ولا تحرص على اللم
وعادل خلق الرذل (لا تظلم الرذيل)
وعود كفك البذل
ولا تستمع العذل (اللوم)
ونزهها عن الضم
وزود نفسك الخير
ودع مايعقب الضير
وهيء مركب السير (ظلمة البحر أي أهوال القيامة)
وخف من لجة اليم
بذا أوصيك يا صاح
وقد بحت كمن باح
فطوبى لفتى راح (يقتدي ويعمل بها)
بادابي يأتم
WWW.ALSAHWA.JEERAN.COM
العرض العادي
