[align=center]بلاد الهند ، صدق من أطلق عليها بلاد العجائب
لكثرة عادات أهلها وتقاليدهم ، وتعدد أصناف ساكنيها وطبائعهم
بلد حوت كل غث لم تقبله العقول قبل قلوب الفطناء الصافيه
لغضب الله تعالى نصيب لقمة ملك الغاب من كتف الفريسة ، فلا يبقى للخير في هذه البلاد ، إلا
مقدار ما أبقى للبوته وأشباله .
أرى حولي فساد هنا وهناك يشيب لهوله الوليد الرضيع
أشكال من الديانات الباطلة الجريئة الظهور ، وألوان من المذاهب الواهية
ناهيكم عن تفصخ وعري فتيات البلد واستجابة بعض الطلاب العرب لعريهن
الذي لا يخلو من المسكر المحرم شربه
تفكرت في الطلاب الذين درسوا في أمريكا وأوروبا ، واستذكرت بعض حكايا العائدين منهم بعد
انتهاء فترة تعليمهم هناك ، والمواقف التي تعرض بعضهم لها من الفتن على وجه العموم والأخلاقية
على الخصوص ، ثم إلى بعض ردود أفعالهم ، التي انتثلت في عدم تقديم أي تنازل عن مبدأ أو مساومة
ناتجة عن تنازع بين الذات ونفسها ، وهذا الثبات إحدى ثمرات الإحساس بغربة صاحب الدين القويم في
مجتمع كافر ، تجعل تلك الغربة صاحبها يعتز بأنه مسلم ، بل يصيح بصوت لاتسمعه الآذان ، وإنما
العقول بعد أن تراه العيون من تصرفات المسلم هناك ، كالمحافظة على الصلاة في وقتها بالمسجد
وغيرها من الثوابت الدينية المستوجبه
وحينما أردت مقارنة وضعهم بوضعنا كطلاب عرب يدرسون في الهند ، وجدت ظلما لمن يدرس في
الهند ، تأمل أخي الكريم في بلاد الغرب تجد فيها مسلمين وكفار [ نصارى _ يهود _ لا دينيين ] ،
فهل من العدل أن تقارن بالهند ؟! التي كفارها يتفرعون إلى [ هندوس وسيخ ووثنيين وعباد الفئران
وعباد الفروج والذباب والحمام والغربان ووووووو ...... ] إلى ما لم أحصرها أنا ، بالرغم من عدم
تجاوزي الاسبوعين في الهند
وإن رأيت الهنود المسلمين تلاحظ كرههم لك كطالب عربي فلا ترى منهم تعاونا ملحوظا ، فتقتنع
وقتها أنا كطلاب عرب في الهند نتعرض لفتن في الدين متنوعة ، ويتوجب علينا حينها أن نكثر من
إظهار اعتزازنا بإسلامنا ، وأداء ما استوجب علينا من شعائر بكل فخر .
لن أطيل عليكم مقالي ، فقد نويت القيام بسلسلة ذان حلقات ليست بموعد دوري محدد ، وانما على
حسب فراغ الوقت وصفاء الذهن
وهذه السلسلة عظم هذا الدين ، في الآن الذي نرى نحند كطلاب مسلمين تلك الخرافات المستحوذة
على أصحاب الديانات الأخرى في هذه البلاد .
وسأبدأ بإذن المولى جل وعلا الأسبوع المقبل أول حلقة ، تحكي مشهدا رأيته بأم عيني وأنا في طريقي
من حيدر أباد إلى بنغلور ، مشهد يجعل القلب يبكي دما جراء قلوب أمهات انعدمت من رحمة الأمومة ،
إرضاءا لخرافة في معبد .
فانتظروني وأكثروا لي من الدعاء ، بالثبات على طاعة الله والعصمة من الفتن ...
*** إلى اللقاء ***[/align]