س/ في القرآن الكريم سورة كل آية منها فيها اسم الله تعالى فما هي؟
ج/قوله تعالى { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها } المجادله
ونصه على الاختصار ما روي أنه
{ لما ظاهر أوس بن الصامت من امرأته خولة بنت ثعلبة قالت له : والله ما أراك إلا قد أثمت في شأني , لبست جدتي , وأفنيت شبابي , وأكلت مالي , حتى إذا كبرت سني , ورق عظمي , واحتجت إليك فارقتني . قال : ما أكرهني لذلك , اذهبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانظري هل تجدين عنده شيئا في أمرك ؟ فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له , فلم تبرح حتى نزل القرآن : { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها } فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعتق رقبة . قال : لا أجد ذلك . قال : صم شهرين متتابعين . قال : لا أستطيع ذلك ; أنا شيخ كبير . قال : أطعم ستين مسكينا . قال : لا أجد . فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم شعيرا , وقال : خذ هذا فأطعمه } .
قالت عائشة رضي الله عنها: تبارك الذي وسع سمعه كل شيء , إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة , ويخفى علي بعضه , وهي تقول : يا رسول الله .
وفي تراجم البخاري , وعن تميم بن سلمة , وعن عروة عن عائشة ; { قلت : الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات , فأنزل الله عز وجل على النبي صلى الله عليه وسلم : { قد سمع الله قول التي تجادلك } } .
مسألة تعيين هذه المجادلة :
وفيه روايات كثيرة : قيل هي خولة امرأة أوس بن الصامت . وقيل هي خولة بنت دليج . وقيل : بنت الصامت . وأمها معاذة ; كانت أمة لابن أبي . وفيها قال الله تعالى : { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء } الآية .
وقيل : خولة بنت ثعلبة , وهي أشبهها ; لما روي أن خولة بنت ثعلبة جاءت إلى عمر بن الخطاب وهي عجوزة كبيرة , والناس معه , وهو على حمار قال : فجنح إليها , ووضع يده على منكبها , وتنحى الناس عنها , فناجاها طويلا , ثم انطلقت فقالوا : يا أمير المؤمنين , حبست رجالات قريش على هذه العجوز . قال : أتدرون من هي ؟ هذه خولة بنت ثعلبة , سمع الله قولها من فوق سبع سموات ; فوالله لو قامت هكذا إلى الليل لقمت معها إلى أن تحضر صلاة , وأنطلق لأصلي ثم أرجع إليها .