أبا (سلطان) تبكيك َ القلوب ُ
مهداة إلى روح أخي وزميلي الفقيد/ صالح القناص يرحمه الله
أبا (سلطان) تبكيك َ القلوب ُ
بدمع ٍ في محاجرنا يشيب ُ
وتنعاكَ الرياحُ على بساط ٍ
جناحاهُ اللواعجُ واللهيب ُ
يبعثرها الحنينُ إليكَ شَوقاً
ويجمعها إذا هبَ الهبوب ُ
تخالُ نسيمها الساري أنينٌ
ترددهُ المنازلُ والدروبُ
وفي أحشائها نارٌ تلظىّ
وراء إوارها مهجٌ تذوبُ
إلهي إن من سَالتْ عليهِ
مدامِعنا .. وناحَ (العندليبُ)
غداة البين ِ في أيدي المنايا
حبيبٌ - كل مافيه ِ حبيب ُ
فقربه ُ إليكَ وكنْ رحيما ً
به ِ يارب .. أنت له ُ حسيب ُ
وأنزلهُ من الفردوس نُزْلاً
مع الأبرار ِ تغشاهُ الطيوبُ
حياةُ المرء حبلى بالرزايا
وإن أغرتهُ .. فاتنة ٌ لعوبُ
هي الدنيا وبئسَ العيش ِعيشٌ
تبددهُ المعاركُ .. والحُروبُ
تودعكَ القصيمُ .. وأنتَ باق ٍ
بأعين ِ ساكنيها .. لاتغيبُ
ويمشي خلفَ نعشكَ في خشوع ٍ
يواريكَ الثرى جمعٌ مهيبُ
متى ماهاجتَ الذكرى تساقوا
من الأحزان ِ .. ولدانٌ وشيبُ
وأدمى فقدكَ (التمريضَ) حتى
أصابَ بياضهُ الزاهي شُحوبُ
فطِبْ يا (صالح القناص) نفساً
فإنَ لكل مجتهد ٍ .. نصيب ُ
لقد سطرتَ في التاريخ ِ مجدا ً
على النسيان ِ مطلبهُ عصيبُ
وسوف تظل فينا ماحيينا
شروقاً ليس يعقبهُ غروبُ
عبدالله إدريس