العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 14-09-11, 02:54 pm   رقم المشاركة : 1
عبد الله من قحطان
عضو جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عبد الله من قحطان غير متواجد حالياً
تعقيب العلامة البراك على الكاتب السويد


تعقيب للشيخ البراك رأيته منشورا في موقع ( لجينيات ) أحببت المشاركة به:



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فقد قرأت مقال من سمَّى نفسه عبد العزيز السويد المنشور في جريدة المدينة في يوم الاثنين السابع من شهر شوال لهذا العام، بعنوان ( المفهوم المدني للألوهية( ، فوجدته مشتملا في حقيقته على إلحاد الجهمية، وهو تعطيل الرب عن أسمائه وصفاته، وعلى إلحاد الفلاسفة الإلهيين الذين يزعمون أن ما جاءت به الرسل من صفات الله الذاتية والفعلية هو محض تخيُّل أوتخييل، لا حقيقة له في الواقع ونفس الأمر، ولكنه صاغ هذا الإلحاد بأسلوب غير أسلوب المتكلمين، إذ صاغه بأسلوب غامض ركيك، فاجتمع للكاتب فساد المعنى وسوء التعبير، ويظهر خبث مضمون المقال من عنوانه ( المفهوم المدني للألوهي )، فالكاتب يبتكر بزعمه معنى جديدا للألوهية غير ما يفهمه المسلمون، وما هو بجديد، فهو يقول: المدني، أي: الحضاري الراقي العقلي، ويقابل بين المفهوم المدني للألوهية وبين مفهوم الإلهية لدى أهل الدين، الذين يصفون ربهم بالصفات التي وصف بها نفسه سبحانه، ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم، وشهدت بها العقول، مما تضمن أنه تعالى موجود قائم بنفسه، فوق سماواته على عرشه، بائن من خلقه، وهو تعالى حي قيوم سميع بصير، متكلم، عليم قدير، يحب، ويرضى ويغضب، ويفعل ما يريد، وأن له وجها ويدين وعينين، إلى غير ذلك مما نطقت به نصوص الكتاب والسنة، مع تنزيهه تعالى عن مماثلة خلقه، ومع نفي العلم بحقائق ذاته وصفاته.
والكاتب وإن لم يصرح بهذا التفصيل فقد طواه في قوله: "رسم التصور الديني التقليدي عن الله مفهوماً أقرب لبشرية الإله من كونه إلهاً مطلقا متعاليا فوق التصور البشري، فهم مثلاً يتصوّرون موجوداً ماديّاً يطلقون عليه اسم (الله)"أهـ.
وهذا ينطبق على المشبهة الغالية الذين يقول قائلهم: له سمع كسمعي، وبصر كبصري، ويد كيدي، وأما الرسل وأتباعهم ــ مع وصفهم لله بما يليق به ــ فإنهم ينزهونه عن مماثلة المخلوقات، على حد قوله تعالى: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
ولكن هذا الكاتب الضال وصف أهل السنة ــ وإن لم يصرح باسمهم ــ في إثباتهم للصفات بتشبيه الله بالبشر، وسلفُه في ذلك الجهمية والمعتزلة ومن تبعهم؛ فإنهم يسمون أهل السنة المثبتين لكل ما أثبته الله ورسوله من الصفات مشبهة ومجسمة.
فقول هذا الضال: "فهم مثلاً يتصوَّرون موجوداً ماديّاً يطلقون عليه اسم (الله)" هو كقول المعطلة: إن المثبتين للصفات يجعلون الله جسما، وهذا من افتراء أهل الضلال على أهل الهدى، فأهل السنة لا يطلقون لفظ الجسم على الله، لانفيا ولا إثباتا؛ لما فيه من الإجمال، ولأنه لم يرد.
وكذا قول هذا المفتري: "يتصوّرون موجوداً ماديّاً يطلقون عليه اسم (الله)" هو من هذا القبيل.
وأما قول هذا الضال عن الله : "إله مطلق" فهو من جنس قول الفلاسفة: إنه الوجود المطلق، أي لا يتقيد بأي صفة ثبوتية، بل ولا سلبية.
وأما قوله: "فوق التصور البشري" فهو من جنس قول بعض المتكلمين: كل ما خطر ببالك فالله بخلافه، واللفظان من جنس الألفاظ المجملة التي درج أهل الباطل على استعمالها، تلبيسا وتضليلا، وقد يكون من بعض الناس خطأً، فمن قصد بذلك أن الله فوق التصور البشري للحقائق والكيفيات فهو حق، ومن أدخل في ذلك تصور المعاني وفهْمَ المعاني فهو باطل، وما لا يتصور له شيء من الصفات فحقيقته العدم، ولهذا قال أهل السنة: إن المعطل يعبد عدما.
ويسمي هذا الضال الدين المتضمن لإثبات صفات الله الدينَ التقليدي، وهو دين الرسل عليهم السلام وأتباعهم، فعند هذا الضال وسلفه المعطلة أن ظواهر نصوص الصفات في الكتاب والسنة هو تشبيه الله بخلقه، وليس ذلك من باب اللازم لهم، بل صرحوا بذلك كثيرا، ويلزم على قول المعطلة أن الرسل مشبهة.
وكذلك يرمي هذا الضال أهل السنة بالتعصب ودعوى العصمة، واجتلب لذلك ألفاظا غريبة ليتبجح بها، إذ يقول: "إنّ المفهوم المدني للألوهية، وهو يتصدّى لنقد المفهوم الدومغائي للألوهية، والتي تعني المعصومية، والدمغية أو اللادحضية (الزعم بأن قولا معينا غير قابل للدحض بتاتا)"أهـ. وهو بهذا كما قيل: رمتني بدائها وانسلت.
ونكتفي بهذا القدر من التنبيه على بعض ما تضمنه ذلك المقال المشتمل على الضلال، بل الكفر، فالجاحدون لصفات الله من الفلاسفة والجهمية كفار عند أهل السنة والجماعة؛ لأن مذهبهم في التوحيد مناقض لما نزل به الكتاب، وجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأما نشر صحيفة المدينة لهذا المقال فإنه يُصدِّق الكلمة التي كتبتُها عن صحفنا قريبا بمناسبة مقال السويد هذا بعنوان: (هذه صحفنا فلا تستغربوا مقال السويد)، وهذا نصها:
"الحمد لله؛ أما بعد فحالة صحفنا مزرية! فإنها حرة إلا في كلمة الحق؛ ــ فهي مثلا ــ تدعوا إلى الاختلاط، ولا تنشر الإنكار، وتمجد الأقزام اللئام الذين لا تجني الأمة منهم إلا ضياع الأوقات والأخلاق، وتستقطب أقلام المفتونين بتغريب الأمة، وذوي الجرأة على الله ودينه من الأذكياء والأغبياء! فكم ترفع من وضيع، وتخفض من رفيع، حسب الأهواء! وعليه؛ فصحفنا ضررها على الأمة أكبر من نفعها، ولذا لايعبأ بها أولو الجد والنهى، فمضامينها إما سَم ناقع، أو غذاء غير نافع! والنادر كما قيل لاحكم له، فتدبر أيها العاقل هذا الواقع، نسأل الله أن يصلح الأحوال".
ونختم القول بدعوة كاتب المقال ورئيس تحرير الصحيفة إلى أن يتوبوا إلى الله، ويستغفروه، وأن يعلنون رجوعهم واعتذراهم عن كتابة هذا المقال ونشره، وإلا فتجب محاكمة الكاتب والصحيفة، ونتوجه في المطالبة بذلك إلى المسؤول الأول عن الإعلام، وهو معالي وزير الإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه وفقه الله، للقيام بما أوجبه الله عليه. هذا؛ ونسأل الله للجميع الهداية والثبات على الحق، وصلى الله وسلم على محمد.
أملاه
عبد الرحمن بن ناصر البراك

الأستاذ (سابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
14 / 10 / 1432 هـ






رد مع اقتباس
قديم 14-09-11, 02:59 pm   رقم المشاركة : 2
عبد الله من قحطان
عضو جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عبد الله من قحطان غير متواجد حالياً
رد الشيخ علي أبا بطين على الكاتب آل الشيخ في جريدة الجزيرة


قرأت في العدد الصادر يوم الثلاثاء 10/ 10 مقال الكاتب محمد آل الشيخ، واسترعى انتباهي عبارته عن تخمير المرأة وجهها بالنقاب أنَّه من قبيل العادات الموروثة، وهذا نصُّها:"أنا ممن يؤمنون أن النقاب أو البرقع أو (غطاء وجه المرأة ) عادة وليس عبادة "اهـ.
وأقول: سامح الله الكاتب على هذه العبارة، ولا أظنه إلا خفيت عليه نصوص الشريعة المتضافرة بما يضيق المقام عن استقصائها على مشروعية تخمير المرأة وجهها بحضرة الرجال الأجانب.
منها قول الله تعالى ( وليضربن بخمرهنَّ على جيوبهنَّ ). والخمار هو: ما تخمّر به المرأة رأسها، فإذا كانت مأمورة بضرب الخمار على جيبها، فإنه مستلزم ضمنًا تغطية وجهها.
وهذا الذي فهمه نساء الصحابة رضي الله عنهن لما نزلت هذه الآية، ففي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: يرحم الله نساء المهاجرين الأول، لما نزلت ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) شققن مروطهن فاختمرن بها".
ومن نصوص مشروعيته أيضًا: قوله تعالى ( وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهنَّ ). والآية وإن كانت في حق أمهات المؤمنين، فهي عامة لكل من يتناوله الخطاب من النساء؛ إذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، كما هو معلومٌ من قواعد الشريعة.
قال الطبري في تفسيره: أي إذا سألتم أزواج النبي r، ونساء المؤمنين متاعًا، فاسألوهن من وراء ستر بينكم وبينهن ".
ومن الأدلة أيضًا قوله تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ) قال ابن عباس رضي الله عنهما: أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب، ويبدين عينًا واحدة".
وقالت أم سلمة رضي الله عنها: لما نزلت هذه الآية خرج نساء الأنصار كأنَّ على رؤوسهن الغربان من السكينة، وعليهنَّ أكسيةٌ سود يلبسنها".
ومن الأدلة حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، قالت: ( كنا نغطي وجوهنا من الرجال، وكنا نمتشط قبل ذلك ). أخرجه ابن خزيمة في صحيحه.
ومن الأدلة أيضًا قوله r: ( إذا خطب أحدكم امرأة، فلا جناح عليه أن ينظر إليها، إذا كان إنما ينظر إليها لخطبة ) .
ووجه دلالته: أنه دلَّ بمنطوقه على إباحة النظر إلى الأجنبية حال الخطبة دون غيرها، ودل بمفهومه على إثم الناظر إلى الأجنبية في غير حال الخطبة.
ومما يُستدلُّ به أيضا قوله r: ( إذا كان لإحداكن مُكاتب، وكان عنده ما يؤدي، فلتحتجب عنه).
ومعنى الحديث : جواز كشف السيدة وجهها لعبدها، ما دام في ملكها، فإذا خرج منه، وجب احتجابها عنه، فدل بفحوى الخطاب على وجوب الاحتجاب عن الرجل الأجنبي.
ومما يدل أيضاً حديث ابن عمر رضي الله عنهما عند البخاري وغيره، أن النبي r قال في الحج: (لا تنتقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين ).
قال شيخ الإسلام ابن تيميةرحمه الله: وهذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن، وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن" ا هـ كلامه.
فهذه جملةٌ من نصوص الشريعة الدالة على وجوب الخمار على النساء لا يسوغ معها القول بأنه من العادات أو الأعراف؟
إنَّ المتعين على المؤمن أمام نصوص الشرع المطهر الانقياد والقبول؛ امتثالاً لقول ربه سبحانه (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون) وقوله سبحانه ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ).
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
حرره: علي بن فهد بن عبد الله أبا بطين
المدينة النبوية







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 05:34 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة