*
مُتعبٌ جدًا أن ترسم - في البداية - خريطةً آمنةً ببوصلة عقلك بعيدًا عن قلبك ..
في علاقاتك ! لكنها تقيكَ بإذن الله من مغبة عواطفك العمياء التي تقذف بك في قلب صاحبك و ترمي به قلبك ..
فتعيشان حُلمًا أبهى من قيس و ليلى !
عادةً ما نندفع في إنشاء علاقاتنا ، نحب سريعًا ، ثم نتعلق ثم نستقر على
رومانسيات صداقة !! ثم تأتي مرحلة النشوز العاطفي، هكذا فجأةً رغبة بالابتعاد لا نملك لها تفسيرًا ..
تكون فيها غير كارهٍ لصديقك لكنك لا تفتقده في يومك و ليلتك ، ثم تشعر بالانفصال عن عالمه .. هذا الانفصال الذي كان مفتتحه البعد
غير المتوقع انتهاؤه بالوداع فجأةً !
و الأصعب هنا أن تقطع العلاقة ، إذ ليس ممن الوفاء أبددًا أن تنهي صلتك بشخص كنت تعده قريبًا جدًا ليتحول إلى أي كائن عبَر حياتك ، و هذي المشكلة في العلاقات، أن أحدنا يقرر رمي الآخر بدون علم هذا الآخر ..
ياه ! مريرٌ هذا التصرف .
من الممكن أن نقبل تخبط أحدهم في سيره ، لأن الرابح و الخاسر هو . . وحده ؛ فقط !
لكن في أمر العلاقات الموضوع يختلف ؛ أنت ستكسر قلبًا ، سترمي بذكرياتٍ سعيدةً ،
ستُنهي من حياتك مخلوقًا كنت تهيم به حبًا و شوقًا ! فاتق الله في قلوب الناس ، في أيامهم ،
في الأفكار التي ستتشكل معهم من بَعدك / بُعدك !
لا تكن يومًا أسودًا في حياة أحدهم ! و إن كنتَ كذلك أو تنوي ؛
فأبشر بيومٍ مثله آتٍ لك .. عاجلًا غير آجل .
أتصور أن الرجال أكثر استقرارًا في هذا الجانب ..
لأن العاطفة عادةً ما تكون تحت السيطرة ، بخلاف المرأة ؛ التي تستمتع بعاطفتها جددًا ، لكنها تؤلمها جدددًا
حين يفجؤها حادث لم تحسب له حسابًا !
في شؤون ارتباطاتك مع الناس ، لا تنسَ أن تُحذرهم منك ..
لأنك ستسير معهم بلا خارطة !
فإن كنتَ صادقًا مُهدّفًا لحياتك ..
فهنيئًا لأصحابك .