بعد طول انتظار ، وبعد أن وقعت في حرج شديد من زملائي المشرفين والأعضاء في هذا المنتدى المبارك ، كوني التزمت بأن يجيب استاذنا الكبير الاستاذالمجاهد جمال اسماعيل مراسل الجزيرة سابقاً وأبوظبي حالياً على أسئلتكم واستفسارتكم ، الا أنه تفضل مشكوراً بالاجابة وذلك بعد أن اعتذر لي عن هذا التأخير الخارج عن ارادته
وطلب مني أن أوصل لكم هذا الاعتذار ، وأدرك أن هذا ماكان الا
لكثرة مشاغله
عموماً أضع الاجابات بين أيديكم والتي اتسمت بالشفافية والصراحة
وأيضاً بالمصداقية والرؤية الثاقبة والمتمكنه للأحداث كما أنها حملت
بعضاً من حفت دم الأخ جمال ، وهذه الاجابات تكسب هذا المنتدى سبقاً جديداً ، وليس بغريب فقد عودكم هذا المنتدى دائماً وأبداً
على السبق و التميز المشهود
وقد قدم أستاذي الأخ أبو نوره بهذا التقديم لتلك الأسئله
بســــــم الله الرحمن الرحيم
أخي وأستاذي الفاضل المجاهد جمال بن عبداللطيف إسماعيل
حقيقة نعجز عن ان نوفيك حقك من الشكر والثناء الذي تستحقه
ولا نجد ما نجازيك به الا قول جزاك الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء
أخي جمال نبلغك ســــلام أخوانك في منتديات بريدة من مشرفين ومراقبين وأعضاء والذين استمتعوا بكتابك القيم والمثير فعلاً .
وتقبل تحياتي الصادقه
ابو نورة مشرف منتديات بريدة
______________________________________________
1 : بطاقتك الشخصية ؟
ج: جمال عبد اللطيف إسماعيل من مواليد فلسطين المحتلة
درست الهندسة في جامعة بيشاور وأكملت الدراسات الإسلامية
في جامعة في البنجاب، عملت في مجال الإغاثة بين اللاجئين
الأفغان ، ثم عملت في مجلات عربية في بيشاور مثل الجهاد التي
كان أسسها الشيخ عبد الله عزام رحمه الله، ثم عملت في جريدة الحياة من بيشاور وإسلام أباد ، عملت مع قناة الجزيرة من بداية انطلاقتها إلى اليوم الأول من عام ألفين ميلادية حيث قدمت
استقالتي لخلافات مبدئية مع إدارة المؤسسة، أعمل حاليا مع
قناة أبو ظبي، متزوج ولي أربعة أطفال، وأعيش في باكستان
2: أستاذي الفاضل جمال نأمل من شخصكم الكريم ان يخص
منتدانا بمعلومه أو حدث يفصح عنها لأول مره ؟
ج: قريبا تطالعون إن شاء الله في كتابين بعض فصول قصة الأفغان
العرب، وطالبان .أمر آخر هو أن الجزيرة تحاول الضغط على من
خلال تقديم شكوى للمؤسسة التي أعمل بها، وقام بعض الأشخاص بإرسال العديد من الرسائل عبر البريد الإلكتروني والمليئة بالفيروسات إضافة إلى وصول خمس رسائل تهديد بعد نشر كتابي ولا زلت
محتفظا بها وقد أبلغت من يعنيه أمر معرفتها بها .
3: الأستاذ/ جمال مشوارك الإعلامي حافل بكثرة تناول الأحداث
من هنا وهناك وهذا يؤكد اصطدامك بعدد من المفاجأت مما
سيضطرك غالبا لقراءة المستقبليات على ضوء ما يستجد أمامك
فهذا يدعوني لإبدأ تساؤلين .......
الأول: ماتفسيرك للتوجه الذي ينتهجه صانعوا القرار في الإدارة الأمريكية تحت مظلة ما يسمّى بحرب الإرهاب, هل هي نشوة الانتصار، أم تخبّط مرده الفشل في تحقيق الأهداف, وأهمها بالطبع القبض على أسامة بن لادن., أم ماذا..؟
ج: لو نظرنا إلى الأهداف التي أعلنها البيت الأبيض قبل حربه الظالمة على الشعب الأفغاني المسلم لوجدنا يقيناًفشلا ذريعا في تحقيق
هذه الأهداف اللهم إلا هدف إسقاط حكومة الإمارة الإسلامية
(طالبان) وما عداه فهو فشل ذريع ،وهم في غمرة هيجانهم مثل
الثور الذي خرج من الحظيرة لم يجدوا من يوقف هيجانهم ولم يرعووا
عن غيهم وطغيانهم في العالم وما فعلوه في أهلنا في فلسطين المحتلة ليس بخاف على أحد منكم ،وما حققوه في أفغانستان من تدمير وقتل للأبرياء جعلهم بعد انسحاب حكومة الإمارة الإسلامية
يظنون أنهم بعنجهيتهم يمكنهم أن يرعبوا العالم ويخوفوه ، وسوف
يبقون في غيهم هذا في ظني والله أعلم إلى أن يجيبوا على
الاعتراف بفشلهم أمنيا وعسكريا بطريقة أو بأخرى.
الثاني: هل يُـفسّر ارتفاع وتيرة الحملة الإعلامية الأمريكية في
الآونة الأخيرة ضد الحلفاء في المنطقة بعد الأحداث في أفغانستان
بالتعبير عن استهلاك إعلامي هدفه امتصاص نقمة الشارع, وبالتالي الناخب الأمريكي, أم أنه للإعداد لعمل حقيقي, أم ماذا في جعبة صانعي القرار في الإدارة الأمريكية .؟
ج: الأمريكان تحكمهم عقدة ما حدث لهم في نيويورك وواشنطن ولا يريدون الاعتراف بفشلهم الأمني والاستخباري رغم ما ينفقون على أجهزتهم من أموال طائلة تزيد على ميزانيات عشرات الدول مجتمعة. وما حدث في نيويورك وواشنطن استخدمه اليهود والمتنفذون في
الحكم والسلطان في أمريكا لإظهار وجههم الكالح ضد المسلمين وإعلانها حربا سافرة على الإسلام والمسلمين في كل أنحاء العالم
وما تواجهه منظمات خيرية إسلامية رسمية تعمل وفق سياسات حكومة بلادها دليل على تخبطهم، وهم ناقمون بشكل حقيقي على المسلمين وعلى الأنظمة الحالية لأنهم يريدون تصدير الفشل بالقول
إن هذه الأنظمة الحليفة كان عليها أن تقمع الحركات الإسلامية التي صدرت مثل صانعي أحداث الحادي عشر من سبتمبر للأمريكان
والأيام تظهر أن الامريكان يعدون خطة لحرب المسلمين ومحاولة السيطرة الفعلية المباشرة مع اليهود على مناطق إسلامية واسعة النطاق وهم يتعاملون حاليا مع المنطقة الواقعة ما بين الصين والدار البيضاء على أنها منطقة الشرق الأوسط الإسلامي التي يجب
تفتيتها والعمل على القضاء على مقومات النهوض والمقاومة فيها .
س- أخي جمال ماذا وجدت الشيخ أسامه بن لادن والدكتور أيمن الظواهري ، وهل صحيح أن الظواهري والاخوان المصريين من أهل
( التكفير ) كما يقال عبر وسائل الإعلام ؟
ج : لا والله ما كانوا تكفيريين وليسوا كذلك حتى الآن ورغم ما مر
بهم من أحداث ربما تلجئ الإنسان أن يكون اكثر حدة في التعامل
مع الآخرين حتى من المسلمين، وجدتهم يبحثون عن الدليل
الشرعي في أقوالهم وأعمالهم وربما هم لبشريتهم وكونهم غير معصومين صدر أو يصدر عنهم بعض أخطاء في التصرف هنا او هناك
لكني والحق يقال وجدتهم من أكثر الناس بحثا عن الحق واتباعا له وأكثرهم بحثا عن الدليل الشرعي في كل ما يعن لهم من أحداث
وما القول إنهم تكفيريون إلا محاولة للصد عنهم وتشويه صورتهم
بعدما افتضح أمر غيرهم من أنظمة أو حركات او ما يقال عنهم من
دعاة ورموز .
س- بصفتك ذو دراية بأفغانستان وما يجري فيها كونك زرتها أكثر من
مره ومقيم بباكستان بصفة دائمه ، ما هو تحليلك السياسي لما هي عليه أفغانستان الآن ، وهل تعتقد أن يطلب الشعب مرة أخرى حركة طالبان أو الحكومة الاسلاميه ؟ وشكراً لك على تقبلك تلك المقابله.
ج: أفغانستان كالمرجل يغلي باستمرار ، وهي كنيران البركان ربما
لا تجد له نارا ولا أثرا وتقول إنه خمد وانطفأ لكن ما يلبث أن يثور
ودون سابق إنذار ، ولا يمكن لأحد أن يستقر ويحكم في أفغانستان
إلا الإسلام الذي يجمع عليه الشعب الأفغاني والذي بذل له دماء
ما يزيد على مليوني مسلم أفغاني ومن شتى بقاع الأرض،
وبالنسبة لعودة طالبان إلى الحكم ليس المقصود أن تعود الحركة
على ما كانت عليه من أسلوب، ولكن أن يعود منهج الإسلام مهيمنا ومسيطرا على الحكم وأما الأشخاص فهم غير معصومين وغير
مخلدين ، والشعب الأفغاني يدرك الآن في كابل والشامل قبل
غيرها من المناطق أن طالبان كانت أفضل بكثير له مما هو عليه
الآن رغم الحصار الظالم الذي تعرضت له ورغم الحرب الشعواء التي شنت عليها، وظني بإخواننا المسلمين في كل مكان أن يكونوا
اتعظوا مما مر بنا في أي ساحة وأن نعمل جميعا على الاستفادة
من الأخطاء التي وقعنا بها كمسلمين أو وقع بها غيرنا والحكمة
ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى الناس بها.
س: أستاذ جمال أهلا ومرحبا بك على صفحات منتدى بريده
وسؤالي هل كنت تتوقع إن ما حصل الآن لحركة طالبان بأنه
سيحدث ؟؟؟ وما هو تقييمك للوضع الحالي للحركة وهل تتوقع
عودة الحركة للسلطة مرة أخرى؟؟؟ أخوكم الشقردي
ج: ربما كنت أتوقعه لكن ليس بهذه الضخامة حقيقة، ولم أكن أتوقع
أن تكون مواقف بعض الدول من العدوان الأمريكي على أفغانستان
كما رأيناها . وبالنسبة للحركة من الصعب القول بعودة الحركة إلى السلطة قريبا لكن المعركة مستمرة والانتصار فيها حتما للإسلام وسيهزم الأمريكان ويولون الدبر إن شاء الله .
وهل تتوقع الهزيمة العاجلة والأبدية لأمريكا؟؟؟
واكرر شكري وتقديري000
ج: نعم سيهزم الجمع ويولون الدبر ، ولكن ليس بالعجلة والسرعة
التي يظنها الكثيرون والله أعلم، وعاجلا أو آجلا سيجبر الامريكان
على الاعتراف بخسائرهم وضحاياهم، وستثور ضدهم جماعات من شعوبهم، وماذا سيقولون لشعبهم وللعالم كله لو تمكن شباب آخرون من القيام بعمل مشابه لما قام به من قام بأحداث الحادي عشر من سبتمبر خاصة وأن السلطات الأمريكية تشير إلى احتمال وجود شباب يعدون لعمليات داخل الولايات المتحدة.
نحن نحسن الظن بالله فاساله ان يحقق لنا وللمسلمين مانريد000
ماهو رأيك بصراحة بقناة الجزيرة وخاصة بعد الأزمة وماهي الاسباب
الحقيقية لعدم بث المقابلة في وقتها ؟
ج: لو تقرأ كتابي ( بن لادن والجزيرة وانا ) تعرف رأيي في المحطة بشكل مفصل ، وهي خنجر في ظهر المسلمين وعندي من الأدلة
ما يكفي لإثبات ذلك.