هى لا تحتـاج بـطل فى كتاباتها ، أو عـاشق فـى أشعـارهـا ، أو حتى رجـل يملأ فراغ أمتلأ بأشياء أهم منـه ، لا تحتـاج التحدث مـع أحـد أكتفت بالتحدث مـع قلمـهـا ، لا تحتـاج لأن تقتحم حيـاه أحدهم وتحـاول كالبلهـاء أن تلفت إنتباهه إليها ، لا تحتـاج أن تقضى الليل وهى تستمع إلـى أحـاديث هـاتفيــة فـارغـة فعلاقتهـا مع هاتفهـا كعلاقـتهـا مع جـارة ثرثارة لا تلتفت اليه الا عندمـا ينذرهـا بأن البطاريـة على وشك الإنتهـاء ودائمـاً ما يكون على الوضع الصامت منعـاً للإزعـاج هى لا تعرف ما يحويـه هاتفهـا من أشياء ، هـى لا تحتـاج سـوى أن تتنفس بعمق وتتحرر مـن كـل قيـد يكبت حريتهـا ، هـى تريـد ان “تـعـيش الحيـاه ” بكل ما تحويـه تلك الكلمة من عمق