القبض على الأب القاتل محافظ عنيزة: هذه القضايا غريبة ومستنكرة على مجتمعنا اللواء الطيب: تم التوصل إلى الجاني وتسجيل اعترافه بارتكابه الجريمة
* عنيزة متابعة فيصل الواصل: تمكنت الجهات الامنية من التوصل الى الجاني الذي القى الطفلين (عثمان ونايف) ابناء هديب عيد المطيري في (بيارة الصرف الصحي) وكانت شرطة محافظة عنيزة قد تلقت بلاغاً يفيد بتغيب (عثمان) وذلك في الساعة الخامسة من مساء يوم الثلاثاء 24/10/1422ه وقامت الدوريات الأمنية وادارة الدفاع المدني بالبحث عن الطفل لكن لم يسفر عن اي نتيجة وبعد 40 ساعة تقريباً تفاجأ الجميع بتغيب الطفل الثاني (نايف) وبعدها بساعات تم العثور على الطفلين في بيارة الصرف الصحي في أحد المنازل المجاورة لمنزل اسرتهما.. اصابع الاتهام حامت حول اسرة الطفلين حيث كانت الانباء تشير الى وجود خلاف اسري نتج عنه سقوط الطفلين ضحية له ومن بين أولئك الذين اشارت اليهم اصابع الاتهام والد الطفلين اذ ان الاوساط تحدثت عن معاناته من مرض نفسي أما الاوساط الاخرى فكانت تتحدث عن تسرب الشك الى والدهما في ان هذين الطفلين ليسا من نسله.. كل ذلك يحدث بعيداً عن تحقيقات الجهات الامنية حول القضية. وأخيراً أسفرت نتائج التحقيق عن اعتراف والد الطفلين بارتكابه الجريمة البشعة الغريبة على مجتمعنا الاسلامي.. وأياً كانت الدوافع فإن ملف القضية قد اقفل وصدقت اعترافات الوالد لدى المحكمة الشرعية. «الجزيرة» التي كانت هي السباقة في نشر خبر فقد الطفلين حاولت رسم صورة واضحة لدى القارىء العزيز وذلك من خلال التقاط آراء المسؤولين حول هذه القضية لمعرفة حيثياتها. مدير شرطة منطقة القصيم اللواء خالد بن عباس الطيب اوضح انه تم التوصل الى الجاني وتسجيل اعترافه بارتكاب الجريمة ونوه اللواء الطيب بالدور الاساسي الذي قام به صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز امير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن ماجد وحول جهودهما في التوصل الى الجاني في زمن قياسي وأكد اللواء الطيب ان القضية لم تستغرق سوى اسبوعين وهذا مطلب ضروري للحفاظ على أمن هذا البلد فلا يوجد هناك قضية تسجل ضد مجهول وهذا ما يؤكد قدرات وامكانيات الجهات الامنية في ظل حكومتنا الرشيدة أيدها الله.. ونفى اللواء الطيب ما اشارت اليه احدى الصحف من ان هناك نية لعقد مؤتمر صحفي او اصدار بيان حول القضية وقال بأن ذلك غير صحيح على الاطلاق. (الجزيرة) التقت بمحافظ عنيزة عبدالله بن يحيى السليم الذي بدا عليه التأثر الواضح إزاء القضية وهو الذي كان قد تابعها اولا بأول حيث قال: ان مثل هذه القضية غريبة ومستنكرة على مجتمعنا واشاد بالجهود الحثيثة التي بذلها رجال الامن للتوصل الى خلفيات القضية في زمن قياسي رغم الغموض الذي انتابها.. وحول الاتهامات التي وجهت لوالد الطفلين منذ بداية القضية قال اننا دائما لا نحاول استباق الاحداث وفي الوقت ذاته لم نكن نستبعد أي احتمال ورد وهذا أكده الواقع الحالي الذي آلت اليه نتائج التحقيق النهائية وعلى أي حال ليس لنا الا أن نشيد بمتابعة صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وسمو نائبه الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز ومن خلفهم رجال الامن الذين قاموا بدورهم على أكمل وجه. من جانبه تحدث ل(الجزيرة) وكيل محافظة عنيزة مساعد بن يحيى السليم قائلا: عندما تفاعلت القضية اعلاميا وعلى صعيد المجالس الخاصة كنا نطالب بالتأني للنظر فيما تسفر عنه نتائج التحقيق النهائية اذ ان القضية باتت في أيد امينة ورجال جندوا ارواحهم للتوصل للفاعل وها هم يؤكدون قدرتهم وكفاءتهم في هذا الجانب رغم ما كانت عليه من غموض صعب مهمة التنبؤ بالجاني الأمر الذي جعل اكتشافه يعد انجازاًً للجهات الامنية وهذا ليس بغريب على الجهاز الأمني في مملكتنا الغالية حيث أكد صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية غير مرة انه لا يوجد في المملكة قضية تسجل ضد مجهول مما يؤكد ما نتمتع به من أمن وأمان في هذا البلد الطاهر في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني.
العرض العادي
