موضي بنت مذكر الخامسي امرأة في الستينيات من عمرها سجلت عبر الحادثة التي رصدتها جريدة الرياض و كيف ان الثقة في النفس تعطي الحقائق دون أن يعتقد البعض انها نسج من الخيال.. فقد تمكنت موضي من احباط عمل ارهابي ومجابهة شخص ارهابي مسلح يروي أحد اقاربها تفاصيل الحادثة مزودة بالتقارير ودلالات الحادثة التي سجلها مركز شرطة حي العريجاء بالرياض حيث يقول: كانت المرأة خارجة بعد صلاة المغرب لزيارة جارتها المسنة بالهجرة «مركز لبن» وعندما اقتربت من منزل الجارة لاحظت أن هناك شابا «ملثما» وفي وضع مريب وعندما اقتربت من المنزل الذي يقع في سكة ضيقة اضطر ذلك الملثم الى التقرب من المرأة موضي والتي كانت تتكئ على عصا تسمى لدى العامة (الغدارة ) كونها سلاحا بشبه السكين خفية المعالم.. وعندما واجهها ذلك الملثم قال: أنا عابر سبيل ورغبت ان اعرف هل أنت امرأة ضعيفة وفقيرة؟ وكان يحمل كيسا ملفوفا بقماش يعتقد انه احرام واضاف نحن نعطي الصدقات من الألف الى المليون فاستنكرته المرأة فقالت باسلوب عامي ( تعقب وتكذب يااللي منتب منا (
وكان لابساً سترة عليها صدارية سوداء تشبه ملابس الجزارين وملثما وفي يديه قفازات وعندما ردت عليه قام باخراج سكين لمحاولة ايذاء المرأة موضي فتوجه نحوها راغبا ان يجهز عليها حتى لا تفضح أمره.. عندها انتبهت له وحاولت مسك السكين الا انها تأثرت بجروح وبعدها قامت بدفعه كونه اصغر جسما منها.. عندها قامت وسحبت منه الكيس فقام مرة أخرى متجها لضربها بالسكين الا انها فاجأته باظهار سكين العصا الطويلة التي تتوكأ عليها وقامت بمواجهته ووجهت له عدة طعنات في كتفه واثناء المواجهة قامت بالصياح والاستغاثة وهو صوت رفيع منها كونها امرأة من البادية لاثارة انتباه الحي وشد عزيمتها - وقالت: اراعية العليا وانا اخت محمد ياالمسلمين! ولكنه قام بطعنها عدة طعنات من سكينه.
أسلحة ومواد تفجير :
ويضيف قريب موضي: وعندما سقطت موضي كانت قد وضعت الكيس اسفل قدميها وهي تؤمي بالسكين الحربة التي وسط عصاها على الارهابي فاذا به مع صياحها وخشية ان يفضح امره يهرب وهو يخاطب جماعته الارهابية عبر جهاز لاسلكي: انا مصاب انا وقعت.. انا مصاب.. فقالوا له اهرب.. فهرب وترك الكيس وموضي قد تأثرت بقرابة 6 طعنات في ساقها اليمنى عندها تجمع أهالي المركز وقاموا باسعاف موضي فورا إلى المستشفى الحرس الوطني.. والاتصال على رجال الأمن ومركز شرطة العريجا وهو أقرب مركز شرطة لمركز هجرة لبن التي تسكنها موضي الخماسي وجماعتها.
أسلحة مع مهندس إرهابي :
يقول قريب المرأة: عندما جاء رجال الأمن ورصدوا الكيس الذي كان يحمله ذلك الملثم الإرهابي الذي هرب وتركه فوجدوا مجموعة من الأسلحة والمتفجرات ومنها: قرابة خمسائة رصاصة خاصة برشاشات حارق وقطع عجين يعتقد أنها تستخدم في صنع المتفجرات مجهزة ومشركة، و3 جوالات اريكسون و500 مسمار صلب طويلة و3 مسدسات مقاس الربع، وكذا رشاشات معبأة و3 مخازن رشاش فارغة، وكذا «لواصق» بيضاء صغيرة، كذلك ساعات يد مشركة، وولاعات لإشعال النار كلها تم تسجيلها في محضر قبضيات دونها مركز وادي لبن مع مركز شرطة العريجا والجهات الأمنية الخاصة وأما موضي فتم اسعافها من خلال المستشفى بعدما قام رئيس مركز لبن مشكوراً بنقلها عبر سيارته الخاصة فتم إجراء عمليات مصغرة لأقدام موضي من خلال ربط غرز لمكان الطعنات قرابة 6 مواقع في قدمها وهي الآن بحمد الله في عافية ، هذا ويبين الخامسي بأن موضي أرملة عمرها يقارب الستينات ولها أربعة أبناء وابنتان وقد قامت بتربية ابنائها وزوّجتهم بفضل الله تعالى وهي تسكن في مركز لبن ومعروف أن والدها أحد رجالات الملك عبدالعزيز ويدعى مذكر بن غثران يرحمه الله وهي من النساء اللاتي يحببن الشعر وسماعه ولذلك وجدت الثناء من الكثيرين كما قيل فيها قصيدة في موقفها الشجاعي ، وحول تلقيها وحصولها على مكافأة على عملها الفذ الذي قد يكون احباطا لعمل ارهابي من ذلك الملثم الذي كان يحمل في كيسه تلك الأسلحة والمواد التي قد تكون معدة لذلك قال قريب موضى: لا أعلم عن ذلك إلا أن موضي كانت تتحدث لنا جميعاً انها مسرورة بتلك الشجاعة التي وهبها لها المولى سبحانه في ذلك الموقف رغم كبر سنها ولا ترغب الحديث عن ذلك أو الخوض فيه .
انجاز امني وبطلته / موضي بنت مذكر الخامسي
العرض العادي
