صحيفة بريطانية: بداية شرخ في التحالف التاريخي بين البيت السعودي والوهابيين
لندن ـ المحرر الدبلوماسي: قالت صحيفة بريطانية ان احد رجال الدين السعوديين اصدر فتوى باعلان "الجهاد" ضد الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وقالت صحيفة "ديلي تلغراف" ان فتوى الجهاد موجهة على ما يبدو الى البيت السعودي المالك المؤلف من ثلاثين الف امير قوي الامكانيات.
ونقلت الصحيفة في تقريرها الذي كتبه نيكولاس بيلهام عن محللين قولهم ان "الفتوى تشير الى بداية انيار في التحالف التاريخي الذي امتد 250 عاما بين البيت السعودي واتباع المبدأ الوهابي الذي يستند الى مبادىء السلف الصالح في الاسلام وهؤلاء هم المؤيدين الأقوياء لهذا البيت".
وقالت ان البيت السعودي المالك يحاول اجراء عملية توازن دقيقة بين الاتباع والمؤيدين الاقوياء وبين تواجد خمسة الاف جندي اميركي على ارض المملكة.
قالت الصحيفة ان الذي اصدر الفتوى المذكورة هو الشيخ حمود بن عقلة الشعيبي، مشيرة الى انه اصدرها من مسجد في منطقة بريدة، وقال فيها "مهمتنا ان نعلن الجهاد ضد من يحارب افغانستان".
واشارت الصحيفة في تقريرها الى تصريحات وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل امس الثلاثاء التي قال فيها "هناك بينات وادلة حاسمة على تورط اسامة بن لادن في تفجيرات الحادي عشر من الشهر الماضي".
وقال الامير سعود "المهم هو ملاحقة المجرمين المسببين لهذه المأساة، وللولايات المتحدة كل الدعم من المجتمع الدولي كله".
وتابعت (ديلي تلغراف) الكلام :"والشيخ الذي اصدر الفتوى تحدر من نجد وهي قلعة آل سعود الحصينة، وهو واحد من المشهود لهم بثقافتهم الاسلامية العالية، وكان اعتقل في وقت سابق، ويخشي مراقبون ان يتم اسكاته ثانية الآن".
واشارت الصحيفة الى ان "فتوى الشعيبي شبيهة ببيان اسامة بن لادن الذي اذاعه الاحد الماضي من فضائية (الجزيرة) القطرية الذي تعرض فيه الى العمليات العسكرية الاميركية، كما تناول في بالنقد العائلة الملكية السعودية".
وقالت الصحيفة من جانب آخر، ان رجلي دين آخرين من الجيل الجديد هما سليمان علوان وعلي خضير، وهما على علاقة قوية بالشيخ الشعيبي اصدرا فتويين نددا فيهما بالدعم المقدم للا ميركيين وقالا "هذا الدعم اما يكون باليد اواللسان اوالمال، وهذا مخالف للشرع الاسلامي".
وفي التقرير،زعمت (ديلي تلغراف) ان هناك ما بين خمسة الى عشرة الاف سعودي تدربوا في معسكرات بن لادن في افغانستان في السنوات الماضية.
ونقلت الصحيفة عن الصحافي السعودي جمال خاشقجي قوله ان "اسامة بن لادن اصبح رمزا للرفض والمواجهة، واي انسان يواجه الولايات المتحدة فهو في عرف الشارع السعودي بطلا".
وخلصت "ديلي تلغراف" الى القول ان "العائلة الملكية السعودية سمحت في كانون الثاني (يناير) الماضي لوالدة بن لادن بزيارته، ولكنها منعت من السفر بالمقابل نجله عبدالله ، كما ان صهره رهن الاعتقال".
المصدر :
ايلاف
العرض العادي
