![]() |
أحب الجري في المجال الرحب، وحرفي يكره مستنقعات الأرض!! إنه كطائر الفينيق !! ليس سواي ، من يضحك ويبكي في آن واحد!! دون معنى لشيء قد أضعت معناي!! ... أنا يا سيدي قد حملتني الريح ، ولم أسأل إلى أين مقر غربتي سيكون .. أنا أضحك ، أنا أبكي وددت لو أنني أفهم.. لن أعجب ! مما يحدث ، و لا يحدث .. حزني ، معتق عميق ، كأنّة الموجة وكزهد خريف .. فضائي ، رحب فيه أهيم ، ولا تعنيني أيّ شؤون ، بلا مينا أو مرسى ، أعيش بكلمة من نور .. حروفها نفحات ، وروح ؛ فيّ هي تقيم ، إذا ارتحلت أو بقيت .. وقد أبقت أو أخذت ، روائحها فواحة ، ولا أسأل ؛ لم أخذت أو تركت..!! فكن أنت أيا كان ، لن أسأل ، تراك أنت من تكون..!! لأني روح ، لا تعنيني أي شؤون ..!! ... .. . |
على الشاطئ الآخر ، فوق صخرة مسترخية تتلقى لطم الأمواج ، ترقب رحيل الشمس عند الأصيل ، جلست أنقش اسمك.. يا الله ما أجمل الحروف حين تشكّل اسمك!! دعني وأمنياتي ألاّ تمحوه أمواج اليأس.. ما إن نضت الموت الأسود وارتدت الثوب المطرّز بأطياف الحلم، حتى تلاشت الأحلام وتبددت كل الصور.. أفلت الشمس من جديد، لم تقو على البكاء، سترجع لعباءة غربتها ، وتعود إلى هيكل أوجاعها وتقيم هناك.. حينما يأتي الغروب ، تخلع الشمس عباءتها ، تتهيأ للسفر.. عندها يحلو السهر وترفرف في عينيك عصفورة تغنّي ، تهمس: مساء الياسمين مساء القمر.. ... .. . |
اليوم لا يشبه باقي الأيام ، وحروفي هذيان ليس له معنى، حروف نثرت بفوّضوّية ، لا تلمني إن لم تفهم مضمونها ، فالحمى قاسية ، والهذيان بفعلها .. رفع جبينه للفسحة الضائعة ، والبحر فقد معانيه ، ربط مصيره بسراب كان مخلوعا.. تماما كمن ترقص الباليه بحذاء الطنبوري ، وهي منوّمة مغناطسيا ، لست أنت بلا ريب ، من تملك المساحات لعاطفة جياشة ، تملأ قلبك .. مقامرة ضد الفراغ والصمت ، ووجها لوجه ؛ قبل اللحظة الانتقالية من الحب إلى اللاحب .. في آواخر الشتاء لم يأتي الربيع خلفه ، فقد رحل عبر النهر رجل الثلج تاركا خلفه الغبار الذي غطى غصن الشجرة المترب ، لم تزهر الأغصان سقطت على الغبار... .. . 19/4/2008 |
شروق.. أبصرتك اليوم وجها ضاحكا أيقنت أن للأمل شروقا قد هّل يأوي إلي الحبور..! جميل لطفك ، إنني بكينونتك اليوم ينبوع صفاء.. أحتسي قهوة الصباح تحت ظلال الزيزفون ، ليس من عابر في ذاكرتي إلاّك ..! وقلبك هنا بين حناياي .. ورغم البعد ظل بقاء وظل لقاء وأي لقاء ! ما أعذب صوتك ! هكذا قالت لي الزيزفون ، أحبّتك كثيرا ، وقد صدقت ، وأنا أحبك أكثر ..! ... .. . مجموعة 4 وللأربعاء دغدغات ...و...! |
في دائرة الشفق هناك، في دائرة الشفق، أحدق في اللامنظور، أوصدت منافذ الدخول.. لست هنا، بل هناك ، بين أوراقي ، وأشيائي التي توارت، خلف الجراح ، أتابع جمرات النار تأكل بعضها.. رياح تولول ، رعود تزأر ، بصيص نور ، يدخل خلسة ، رويدا ، رويدا يخترق المكان ، تتسع دائرة الضوء ، تكتمل الصورة وجه أسمر ، بهي ، وقور ، يهبط على قلبي ، يدق ، يصعد ، وتسري رجفة، لساني يلملم الأصوات ، وحيرة تسأل : من أنت أيها القادم في حبات المطر؟ أنا هناك ، بين جمرات النار وبصيص النور..! يا سيدي ، يا صاحب الوجه البهي ، توسدت أفكاري ، في لحظة كلمح البصر..!! لست هناك، بل هاهنا أنا، ألملم أشتاتي .. ... .. . نمنمات على اجنحة القمر |
والموجة تئن و بلغة واحدة مفهومة للجميع ولكن الأذن تجير معناها، أذني تسمعها نغمة منبثقة من أعماقك الحنون الذي تاقت نفسي الغطس فيه..! |
بلا أجنحة طارت الغفوة.. وكيف ينام المقهور..! نار وصقيع وفي الحمى ، أغمض المساء جفنيه وعلى عينيّ حملني إلى المجهول.. وأنت الريح ترسم الفرح على الثلج الجريح.. وقف ، ووقفت أناغيه ، وصوت الطحن ، ويلفظ الطحين.. دم متجّمد ، والقلب كرة تتدحرج..! من قمة لحظات الوجع المكبوت ، على غصن الزيتون، جناحه مكسور ، ماذا يقول ..! وكيف يغني المبتور، وفاهه فوهة بركان سيثور ، مقهور مقهور مقهور ..! |
يلهو بي ، أو يبكي علي ، لا أدري..! ذات أربعاء ، جئت، وصرخت كغيري ، وذات أربعاء، التقيته ، وذات الأربعاء ، مات الحلم ، وأربعاء وأربعاء ، وأربعاء كانت دغدغات و في أربعاء ما ، جلست على رصيف الميناء ، أرقب الباخرة وهي ترسو .. أنا والبحر ننتظر ، وكل أربعاء ، أنتظر ويبكي معي ، ماذا ننتظر؟! ربما يأتي كما كما غادر ذات أربعاء..! |
انتظرتك طويلا هذا المساء ، وحاصرتني أفكار شتى..! فقررت أن أفك حصارها ، تناولت فنجان القهوة وتوابعه وخرجت إلى الحديقة ، وكما اعتدت دائما حينما أنوي الهروب مني ، أهرب إليها ؛ زيزفونتي المحبوبة تلك التي أبثها همومي واعتادت احتضاني منذ أن عرفت معنى الهروب من عجزي وقلة حيلتي.. قلبي الطافح بمشاعر شتى أبى إلا أن يصمت ويستكين..! وها أنا أكتب إليك الآن على مرآى ومسمع منها، ولماذا أكتب لك؟؟ أيهمك فعلا ما أكتب..! أم أنه ينبغي علي الآن أن أسدل على كلماتي الستار ، وأن أمضي بعيدا مفعمة الرأس بالأسى..؟! لم لا أتحرر من قيود مشاعري وأجد الحرية لقلبي المتعب..؟! لم لا أطلق العنان لصدى كلماتك والمخزنة في ذاكرتي لتخترق حجب الفضاء وتتناثر وتنتهي عبر الأثير..؟! مسافة تفصلنا والطريق تظللها العتمة ، ومصباحي فارغا من الزيت تراه مظلما ، فماذا أصنع والمسافة لا تكون إلا بالنسيان ، وهو مالا يستطيع صوتك ولا عينيك اختصاره..؟! إيه أيتها الزيزفونة ، لا تبكي ، لن تطول غربتي ، وإن لم أعد وعاد يسأل ، قولي له ..قولي له..قولي وقولي...! لم يكن الحلم الا حب نقّي نقشته على أوراق الورد.. وكان حبك كزهر النرد.. !! وقد حشرت ورودي في خانة اليك .. وشمل الصمت كل شيء مهيب ، تلك هي العناية الإلهية الحانية ، تتطاير أوراق الزهر لتصل الأفق وما بعد المدى وينتشر شذاها عابقا ، ففي النهاية المحبة وجدت من أجل نفسها وتتربع على عرش القمة .. كل شيء سيفنى وتبقى الكلمة الطيبة هي الذكرى والنبراس .. بماذا أذكرك ؟! سأذكرك .. حينما أنزوي بهدوء واسترخاء بعد أن أكون قد أنهيت كل الواجبات التي تثقل كاهلي ، وفي هدأة السكون والسكينة ؛ آتيك بروحي ويحملني خيالي إليك ، هو القدر ولا مفر من النسيان ولكن احساس الشوق يدفعني إليك فأشواقي أكثر قوة من أية رغبة أخرى للنسيان. نعم ، ما أحمله من حب يدفعني للحضور بين يديك ، ليس كالقرين المتملّق ولا المرائي المداهن الذي ينتظر مكسبا ما ..! آتيك والحب الطاهر يدفعني ، يسايرني ويهمس في أذني سر إليه فأنا لا أخطئك المشاعر فهو ينتظرك ، وما أحوجه إليك وأحوجك إليه .. قيودي أدمت أطرافي ، ماذا أصنع وروحي لا تقوى الا ان ترفرف حولك كيف تقوى بلا أجنحة أن تطير إليك، ولساني ملجم ، حيلتي خذلتني وطارت من بين يدي.. أكره كلمات الوداع .. أبدا لاوداع لقلبك...! ... .. . دموع اليراع2002 |
نسجت لعينيه قصيدة من دمعات الشمس، وغدت تركض إليه كل مساء.. دمعاتها تنتظر كفّيه ، فمن إذن يمسح الأحزان؟! بالأمس أتته بأحزانها كثبانا من ضجر، والقمر في سمائه ألف قصيدة ، وفي أجندته ألف موعد للسهر..! نمنمات2007 |
غربة
حينما لا تجد ملاذا من غربتك، وحينما يبكيك، من ظننت أنه الرجاء يحمل بكفه وردة ومنديل، ما الذي يبقيك؟! أحلم بغربة، وعودة من حيث جئت .. يا حبي الأوحد ، أعلم أنك ما جئت لتبقى .. لن يطول الانتظار ، في قاعات المغادرين ، سأذهب ولا بد،فقد تعبت مني مقاعد الانتظار.. ربما كان في العمر بقية، وعلى مقاعد الاحتضار، في قاعات القادمين، وطن ينتظر غربة لتسقط دمعة في الإياب.. ... .. .وللأربعاء دغدغات و..! 2008 |
على ذلك الشاطئ لي صخرة شماء صلبة ، مازالت قمة تنتظرني والبحر . ننقش عليها رسائلنا وإن كانت تتابع تلاطم الأمواج بصمت ، لكن بياض الملح يضيف نكهة أخرى للحكايا ورواياتي الأكثر التصاقا بها. أشتاقها وتشتاقني والبحر ينتظر البوح ... .. . |
نجمتان بين فينة وأخرى تحبني .. تكرهني.. تلومني.. تسامحني.. وأبقى أسيرة تلك العينين.. عيناك ؛ مذعورتان ، مكسورتان مدللتان ، جسورتان.. تتحدّثان، وتنفيان.. عيناك ؛ سفر أسرار السماء حديث القمر.. وفي عينيك ، أسرار الكون.. وبحر يزخر بشتى الصّور وأنا لا أعرف لغة النجوم ، ولا تعلّمت حديث القمر.. فهل سيرى القمر حلما ما بين الغفوة والغفوة ؟ وهل ستسأل القمر عني مابين الفينة والفينة ؟ ... .. . جناح فراشة2002 |
جرعات قل لي أحبك كل يوم ، لا تتوقف عن جدولة الجرعات ، فالداء خطير.. وعلى ضفاف المستحيل ، نواصل العبور ، ونرتوي من حلمه ، دواء.. هل رحلت عن عينيك ، أم مررت منهما وانتهيت؟! ... .. . ... وللأربعاء دغدغات و.....! 2008 |
أبحث أبحث .. بين المد والجزر بين الليل والفجر.. أبحث عن كلمة حب عفوية تحملني لعوالم وردية أبحث عنها في الأعماق في بحر الكلمات المنسية .. أبحث عن كلمة سحرية لم تركب قط بحار الشعر ولا قالتها شفاه صبية.. أبحث عن كلمة أصدق من كل الكلمات تأتي في حجم حنيني تناسب شوقي وأنيني وتعانق شغفي اللامتناهي .. أبحث عن كلمة تليق بسحرك وبسحر نباتات البحر وبريق زمردة عيونك .. قالت لي أصداف البحر: أن أنساك همست في أذني الأصداف أن لا أبحث أن لا أبحث لأني لن أجد الكلمة ولأنك أروع من الكلمات... .. . جناح فراشة 2002 |
الساعة الآن 12:42 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة