موضوع جدًا رائع ، لكَ مني كل الشكر على طرحه ..
وجهة نظري :
التنازل = الخسارة .
لا أجادل ولا أبدّل تلك القناعة ..
للأسف أصبح الزواج ( غاية ) وليس ( وسيلة ) لتحقيق آمال وأهداف غريزية وتربوية .
المهم ألا يفوّت القطار ، سواء كان قطار السعادة أو التعاسة .. !
زيجات كثيرة غير متكافئة ولا بنسبة 50% ومع ذلك تتم وتمر الحياة والطرفان في صراع أو تنتهي بطلاق وطفل .. !
الزواج أصبح هدف اجتماعي كبير ومهم وأخذ أكبر من حجمه ؛ لذا نجد التنازلات تلو التنازلات فيما يخصه ، مع أن المفترض في قرار بحجم شراكة حياة أن يكون أكثر تؤدة واتزان وعدم قبول للمساومة .

أقرأ كثيرًا في الاستشارات الاجتماعية عن فتاة صغيرة ابتليت بالطلاق وتقدم لها زوج كبير في السن وعلى ذمته زوجة ، وتكون نصيحتهم لها ( اقبلي ) !!
هنا أجد ألف علامة استفهام في رأسي ، زواج غير متكافئ أبدًا ومع ذلك تقدم التنازل وتقبل .. !
ودائمًا أقرأ ماذا تفيد الشهادات وأنتِ بلا زواج ، وكيف تنامين وليس معك أطفال و....و.... !!
بنظرهم ثقافة الفتاة ونفعها لنفسها والآخرين شيء ثانوي لا أهمية له مقارنة بالزواج وإن كان غير متكافئ .. !!
يا لهذا الزواج المقدّس الذي خُلقنا له ومن أجله .. !!

نفس الشيء بالنسبة لمن يتنازلون في الدين والأخلاق ؛ لأنهم يرون الزواج ( عصا موسى ) التي تحيل الزوج إلى شخص آخر تمامًا يعرف ما له وما عليه .. !
وهذه الفئة بالذات تعض أصابعها ندمًا .

شخصيًا أفضل بيقين أن أفني عصارة عمري وزهرة شبابي في دراستي ووظيفتي واحتساب ذلك ؛ على أن أبدأ حياتي الزوجية بتنازلات وقضائها بحسرات .. !!

مهما كان الزواج جميلًا وذهبيًا يبقى ( قفصًا ) ، والتفريط بالحرية من أجل من لا يستحق ضربٌ من الجنون .

أما ظروف الرجل ، ماديته ، سكنه ؛ فلا تمنع أبدًا من إتمام الزواج وإن كانت ما كانت ؛ لأني سأتزوج الرجل وليس ماله وسكنه و...و... .

جزيت خيرًا ، و اللهم توفيقك نرجو لشباب وبنات المسلمين .