![]() |
بغض النـظــر عن نظرتنا ومانعيشه من واقــع في مجتمعنا !! ومانتمناه ونحافظ عليه !
من ياتي لنا بدليل واضح وصريح ,ينقض مايؤكــده الدكتور السويدااان ؟؟ اقتباس:
ويضيف السويداان أن المرأة اقتباس:
أطالب الجميع أن يكون الحوار أخوياَ وبدون تشنج أو تجريح للدكتور طــارق ! إن أتفقنا معه أو اختلفنا !! |
معذرة كان في ردي رقم ( 36 ) أخطاء غير مقصودة كثيرة , ومنه أنني جعلت بعض كلامي منسوبا للأخ راشد على هيئة اقتباس وقد عدّلتها هناك وأعيد المقطع الأكثر لبسا لأجل التصحيح :
اقتباس:
ليس الاعتراض على رضاها بزوج مسلم ! بل على ترك أبيها لها تعيش هناك حيث ما قلنا المهاجرون المسلمون القدامي ( منذ أواخر القرن التاسع عشر ) إلى الأمريكيتين , يعاني كثير من أحفادهم الآن مشكلة كبرى في دينهم وهويتهم , فلم يعودوا يعرفون اللغة العربية أو ينطقوها بما يكفي لكلام مفهوم ! ولم يعودوا يقيموا للإسلام وزنا لدرجة أن بعضهم لا يقول بأنه مسلم ! ذلك بسبب اندماجهم التدريجي في المجتمع الذي نشؤوا فيه وليس هذا زعم من عندي بل هي قضية بحثها المختصون كثيرا فليس الخوف فقط على مسلمة أقامت بين الكفار من غضب الله لمخالفتها أمره , أو من خطر الاعتداء والتنكيل والسجن والاضطهاد , بل الخوف حتى على الإجيال البعيــــــــــدة اللتس سينثرها هذا الزواج زد على هذا أن السويدان مهتم بعلم النفس والتربية ! فأين هو من رميه لابنته بعيــــدا عنه وعن أمها وأهلها أجمعين تعيش مرارة الوحدة هناك ؟! |
أخي برق 1
آخر سطــر من إضافتك الأخيرة اقتباس:
وددت تنبيهك للخطأ دمت خير ,, |
اين انت ياراشد ......؟
اسرقك النوم منا لازلت انتظر |
أخي الغالي عبدالله
النوم لذيذ في نهار رمضــان !! هههههههههههههههههه هلا بالغالي معذرة على عدم الرد والتعليق مداخلاتك الأخيرة لإعتقادي ان ردي على الأخ برق فيها الجواب على تساؤلاتك ! السابقة ! لكن إن كان لديك جديد أرجو أن تأتي به ! شاكراَ لك قبول أعتذاري ! انابإنتظــارك ,,, دمــت بعـــز وخــيــر ,,, |
أخي راشد :
أرى من تعقيباتك أننا متفقان على عدم جواز الاختلاط الذي يدعو إليه السويدان خاصة أننا متفقان على أنه يطالب باختلاط لازال ممنوعا في السعودية , وأن أمثلة الاختلاط التي ضربتها أنت هي من المسموح بالسعودية ليس هذا المهم الآن , فلي عودة إلى حديثك إن شاء ربي لكي أحببت أن أسألك وقد طلبت أنت أكثر من مرة دليلا صريحا لا يقبل التأويل على عدم جواز الاختلاط ؟ هل لديك استعداد لقبول الدليل والرجوع عن تأييد دعاة الاختلاط , ووصف منعه بأنه من عادات الأجداد , وليس من الدين في شيء فهذا القصد نبيل كريم يستحق توفير طلبك أم أن سؤالك مجرد استعراض عضلات ومكابرة سيجعلانك لو سيق لك دليلا واضحا تتملص حتى من الدليل الذي طلبت ؟ أنتظر إجابتك أما باقي حديثك فسأعود إليه بإذن ربي شاكرا نتبيهك الكريم على أني أدرجت كلاما لك سهوا ضمن كلامي في الرد ( 42 ) وها أنا أحذف كلامك |
أخي برق1
عندما تقووووووووووول اقتباس:
عزيزي برق1 ستظل هذه النظرة موجودة لديك في كل من يقف بالضفة الأخرى لماتعتقده أو تؤمن به ! نصيحتي لك ولنفسي أن لايكون إفتراض الأسواء عند الحوار بالطرف المقابل انا أطالبك بالدليل القاطع الذي لايقبل التأويل ! أي المتفق عليه من الجميع ! وحينها إن كنت صادقاَ في سؤالي سأكون ملتزما في كل ماتعرضه هنا ! ونفد انا وأنت وأخينا عبــدالله الحــلوة كلااام الداعية الدكتور /// طــارق الســـويداان !! ولاتنسى ان تجيبني حول فهمك للحديث الذي اورده لك سابقاَ ! دمت بخير وعيدك مبارك ,, |
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ... وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
|
اخي العزيز راشد
لازال هناك بعض الأسئلة التي تحتاج اجابتك الواضحه : ــ اطلقت على السويدان لقب ( شيخ ) ولي الحق ان اسألك كيف وضعته من المشائخ وعلماء الدين ؟!! ــ السويدان يطالب بصريح العباره بإختلاط التعليم فهل ستلتزم بقولك : اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
ــ السؤال الأخير يحتاج إلى اجابه مباشره منك وهو : أي اختلاط يعيب علينا السويدان أننا منعناه ؟ تقبل تحياتي وتقديري ,,,, |
أخي الغالي عبدالله
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وعيدك مبارك ! بالنسبة لأسئلتك التالية اقول مستعيناَ بالله اقتباس:
وحتى أعضاء شرف الكورة صاروا شيوخ !! وأنت تستكثر كلمة شيخ على داعية ورجــل أفنى سنوات عديدة بالدعوة إلى الله كالدكتور النجيب طارق السويدان !! عزيزي عبدالله وهل لقب الشيخ لايناله إلا من طلب العلم عند مشائخ تعرفهم أنت ؟؟ هل نسيت أن كاتب عدل عندنا ينادى بالشيخ ؟ !! المشيخة اصبحت تؤكل كالبسكويت يابوفهد ! بالنسبة لي شخصياَ اعتقد ان السويدااان يستحق لقب شيخ ! وإن كنت لاترغب بإطلاق عليه شيخ قل عنه دكتور !! اقتباس:
تطلب العلم (العلم الشرعي ) بدون حواجز ! ولا اعتقد انه اخطأ في هذا النقل ! ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت تعلم الرجال وتعلم الصحابة بدون حواجز ! وإن كان هناااك مايثبت أن العلم يطلب بفصل الرجال والنساء بصدر الإسلااام أرجو ان تفيدني بذلك مشكوراَ اقتباس:
ومايؤكدة سعادته أن الخلوة هي المحرمة بالإسلااام ولم يرد نص واضح يوجد فيه كلمة أختلاااط ! وإن كان لديك نص تعرفه أرجو ان تفيدني مأجورا َ دمت بعز وعيدك مبارك |
اخي العزيز راشد
كل عام وانت بالف خير وعساك من عواده بقي سؤال هل تجيب عليه ؟ تقبل تحياتي ,,, |
اقتباس:
الفاضل راشد فو الذي أحالنا إلى أهل الذكر عند جهلنا إني لا أظن بك إلا خيراً .. و أني لا يحدوني شك بأنك غني عن قولي هذا .. و لكن .... أولاً بشأن الدكتور السويدان لعله مجتهد و لكننا نعلم أنه يمتنع عن ذكر من تتلمذ عليه ...!!! فكوننا نجهل مشائخة لا يمكن أن نأخذ بقوله ... ثم الأخوان هنا يقولون لك قال رسول الله ..و تقول قال عمر !! يقولون قالوا أهل العلم الثقات الذين تعرف منابتهم .. و تقو لهم قال السويدان ...!!! من هو السويدان عند أأمة العلم أبن باز و العثيمين و غيرهم ... . |
أخي عبد الله اي سؤاااااااااال تقصــد ؟؟
|
اقصد هذا ياراشد
ــ يقول السويدان : اقتباس:
اقتباس:
|
اقتباس:
|
الفاضلة قصمنجية
تقبل الله منا ومنا ومنكم صالح الأعمـــال ,,,,وعيــدكم مبــارك ! تقولين اقتباس:
ام لا ! الدكتور حفظه الله يتحدث عن المرأة في صــدر الإسلام ويقول انها كانت تطلب العلم بدون حواجز ! والعلم آنذاااك هو العلم الشرعي ! وبالنسبة للإختلااط هو بالحقيقة موجود عندنا وواقع ببعض الجامعات وكليات الطب والمستشفيات وفي كل مكان !! اقتباس:
اقتباس:
وكل مايخالف الكتاب والسنة يرفض (وكل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر ) ! اقتباس:
لم يقل أنني أريد كذا !! هــل لديك ماينفي ما أورده عن صــدر الإسلااام ؟؟ دمت بخير وعافية ودلنا جميعاَ للحــق المبين |
أخي عبــدالله
تورد الآتي اقتباس:
ولازلت اقول ان كلام السويدان الذي سمعته منه في محاضراته ونداوته وفي قصص الأنبياء وسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام وسيرة الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم وحتى الفتنة التي حدثت بين علي كرم الله وجهه ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه والتي أختلف معه الشيخ العثيمين رحمه الله حولها ! فأنني لازلت اقول أن الدكتور السويدان يتحدث عن المسلمين في صدر الإسلااام ! دمت بعــز ,, |
اهلاً بـ راشد ...
و لك بمثل ما دعيت . أيها الفاضل .. اقتباس:
كلنا بأستطاعتنا أن نقرأ السيّر و نأتي و نقول هذا حلالٍ وهذا حرام ... و لكن الله تعالى فصل في الأمر بقوله : (( ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا )) الأستنباط كما تعلم هو الأستخراج و ما يستنبط إلا الذين إعطوا سعة من العلم و فضلاً من الفقـه .. هل نستطيع أن نقول عن الدكتور السويدان فقيهاً ..؟؟ لكي نأخذ بقوله و نترك قول أهل الفقه ..؟؟ . |
اقتباس:
حتى لو لم يكن الدكتور السويدان فقيها ,,, رأيه يوافــق علمــاء آخــرين بالعالم الإسلامي ! والمسألة إجتهادية بين العــلماء يافاضلة ! لو رجعنا إلى الحجاب (تغطية الوجه ) فإن جمهور العلمــاء مع كشف الوجه هل نقول أنهم على خطأ ؟؟ لا أعتقد ذلك ! دمت بخير ..... |
اخي راشد
هناك فرق شاسع بين قولك : اقتباس:
وقولك السابق : اقتباس:
نعم السويدان يتحدث كثيراً عن المسلمين في صدر الأسلام لكن نقله كان من مكان آخر والدليل قوله : اقتباس:
هل تدرك الآن ماذا يعني كلام السويدان ؟!! انه نقل معلب لحضارة الغرب بإسم الأسلام !!!!!!!! لن اختلف معك ولا مع السويدان حول ذلك فجميل ان ننقل مالدى الآخرين لكن قبل ذلك نعرضه على شريعتنا الغراء ونأخذ مايتوافق مع ديننا ونرمي ماعداه خلف ظهورنا قبل ان تنقم على عاداتنا وعادات اجدادنا لأنها ليست من الأسلام بشئ عليك ان تنقم على عادات الغرب التي يريد السويدان ان يحملها إلينا !!! الا على فكره ياراشد هل مشيخة السويدان التي اطلقتها عليه من النوع الذي يؤكل كالبسكويت ؟!!!! اذا كانت كذلك فعليك بالعافيه ولاتنسى تشرب معها علبة بايسون :) تقبل تحياتي وتقديري ,,,, |
اقتباس:
اقتباس:
إليك ( بعض ) ما طلبت من أدلة ما دامت هي قائدك إلى الحق : *** 1- عزله صلى الله عليه وسلم النساء في مكان مستقل عن الرجال في الصلاة وتأكيده صلى الله عليه وسلم على ضرورة هذا البعد عن الاختلاط بقوله صلى الله عليه وسلم : " خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها " . رواه مسلم *** 2- تخصيص رسول الله صلى الله عليه وسلم بابا من مسجده للنساء . أ- في الطبقات لابن سعد عن عن ابن عمر رصي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو تركنا هذا الباب للنساء " ب- وروى البخاري في التاريخ الكبير عن ابن عمر عن أبيه رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تدخلوا المسجد من باب النساء " ج- وفي أبي داود عن نافع أن عمر بن الخطاب كان ينهى أن يدخل من باب النساء . *** 3- ترك النساء تخرخ من المسجد , وتصل بيوتها قبل انصراف الرجال أ- في البخاري عن أم سلمة هند بنت أمية أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرتها : " أن النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كن إذا سلمن من المكتوبة قمن ، وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله ، فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال ." ب- وفيه أيضا عن هند بنت الحارث الفراسية رضي الله عنها ، عن أم سلمة ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت من صواحباتها ، قالت : كان يسلم ، فينصرف النساء ، فيدخلن بيوتهن ، من قبل أن ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم . ج- وفي أبي داوود وغيره عن أبي أسيد الأنصاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد ( فاختلط ) الرجال مع النساء بالطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء : " استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق , عليكن بحافات الطريق " فكانت المرأ تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به هذا الاحتراز (( كلّه )) في مكان عبادة ! الحاضرون من خير الناس , جاؤوا بحثا عن الرضوان والطاعة والأجر فهم أبعد ما يكونون عن قبول وساوس الفاحشة , وأحرص على البعد عنها فكيف بالله عليك نتساهل باختلاط نسائنا برجال أجانب في أماكن لا كالمساجد, يحضرها البر والفاجر , ولا يستشعرون حرمة المكان كالمساجد , ولا عظمة عبادة جاؤوا لأدائها ؟! يا راشد : تمعن بإخلاص للحق وتجرد من الانتصار للرأي في حال تطبيق الصحابيات وهن القدوة بالجدرااااان حتى إن تبن وشغف الجدار يمسك بجلابيبهن من حرصهن على البعد عن طريق الرجال ! أظنك لو لم تعلم هذا وترى امرأة تمشي ملتصقة بالجدار عندما تواجه رجلا ستقول حتما : يا لها من متزمتة متعصبة ورثت هذا التصرّف المشين المهين من تقاليد البداوة البائدة والجاهلية القبلية . . . الخ من قاموس شتمك المعهود لا نريدهن أن يلتصقن بالجدران وهو الحق والاتباع كما ترى يا راشد , ولكن ( فقط ) نريد البعد عن فتنة الرجال في مواقعهم بمخالطتها اختلاطا تزول معه الكلفة وتتقوى به أسباب الافتتان والفاحشة والله المستعان , وإليه المشتكى . ولم يقف الأمر عند هذه الاحترازت الشديدة من الاختلاط في ( المسجد ) أكرر : في ( المسجد ) بل حتى هذا الحضور البعيد عن الاختلاط ورد ما يرغّب النساء عنه مبالغة في اعتزالهن مجمع الرجال ولو للعبادة ! فانظر فيما يأتي كيف رغّب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم حميد عن حضور هذا الاجتماع الطيب المبارك الذي هو اجتماع ( صحابة ) في ( مسجد ) ولأجل ( التقرب إلى الله وطلب مرضاته ) : أ- روى ابن الملقن وغيره عن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أحب الصلاة معك فقال : " قد علمت أنك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير من صلاتك في دار قومك وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي " قال فأمرت فبنى لها مسجد في أقصى بيت من بيتها وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله ب- روى النووي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لا تمنعوا نساءكم المساجد ، وبيوتهن خير لهن " وفيه أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن تفلات ج- روى ابو داود البالسي في سننه وغيره ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بنى المسجد جعل باباً للنساء " *** 4- في أبي داود عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يمشي يعني الرجل بين المرأتين *** 5- الآية السابقة التي لم تفهم معناها أنت : { فاسألوهن من وراء حجاب } نص لا يحتاج إلى التأويل لوضوحه , أي ليكنّ خلف حاجز وأنتم تحدّثونهن كستار أو باب , فلا تواجهونهن مباشرة حتى وهن متحجبات فالحواجز التي طالب السويدان بإزالتها إنما هي مبدأ شرعي لا عادات أجداد كما زعم وكما ظننت أنت . *** 6- في المغني عن علي رضي الله عنه قال: " بلغني أن نسائكم يزاحمن العلوج في الأسواق، ألا تستحون؟ ألا تغارون؟ يترك أحدكم امرأته تخرج بين الرجال ". *** أخي راشد : ما سبق هو طلبك والله جل سبحانه يقول :{ ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين انعم الله عليهم . . . الآية } فهل نطيع هذه الأدلة ونفهم مقصدها الشريف بعيدا عن الجدل أم نطيع رجلا لا علم له بالشريعة , هو السويدان ؟! *** ثمّ : تأمل الحديثين الآتيين وما بيّناه أن أضر فتنة على الإطلاق للرجال هي النساء لا غير , لتدرك خطر التساهل في خلط النساء بالرجال أ- " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء وأن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء " ب- "اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كان في النساء " *** ولي عود قريب - إن شاء الله - لوقفات مع كلامك لبيان موقفي منه , مع تنبيهك إلى ما فيه من أخطاء . . |
مثال حي على زئبقية الصليحان ومراوغته وبعده عن الموضوعية .. وهو الاسلوب الذي يلجأ اليه عند الضرورة وعند غير الضرورة....سأل عبد الله الحلوة السؤال التالي...
اقتباس:
انظروا مراوغة الصليحان وتهربة من الموضوعية بالاجابة... اقتباس:
هل لاحظتم كيف احال السؤال الى سفسطة بيزنطية حول لفظة شيخ واستعمالاتها الشائعة ...ثم حاول ان يظهر الحلوة بخيل جدا تساءل عن دواعي منحه للسويدان!!! رغم وضوح المبرر من سؤال الحلوة وهو (مادام انك ياراشد تطلق على السويدان لقب شيخ فلاشك انك تقصد مشيخة العلم الشرعي !! ولذلك هيا برهن لنا بماتعرف عن علمه الشرعي حتى نتعامل مع اطروحاته باعتبارها خرجت من عالم شرعي..)) راشد ...حاول ان تكون موضوعيا وتخل عن لغة البسكويت المعلب التي تتعامل بها... |
حديثكم شيق للغايه لكن حبيت اوضح ان أية الحجاب نزلت خاصة لنساء الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه اجمعين
دون سواهن من النساء والحجاب هو كما بين الاخ برق هو جدار او ستاره او اي شي لا يرى فيه الرجل ام المؤمنين ولا تراه لاحظ لا يجب ان تراه هي. |
الأخ عبدالله
تقووووووووول اقتباس:
والدكتور السويدااااااان ينقل لنا ماحدث في صدر الإسلاااااام , ولا أرى مشكلة في ماقاله بالمحاضرة ! اقتباس:
اقتباس:
الست معي ؟ اقتباس:
لماذا نعامل المثل بالمثل ! لافرق بين عادات غربية وعادااات جاهلية !! فالمخالفة واضحة للدين اقتباس:
وتضــل افضل من المشيخة التي تقر عادااات جاهلية ! ولا أظنك تنكر تلك المشيخة التي ساهمت في تفريق زوجة من زوجها وحرمت الأبناء الرعاية الأبوية ! وفرقت بين أسرة هانئة متحابة والحادثة لاتزال حديث الجتمع !! دمت بعـــز ,,, |
الفالضلة بريدة بنت بريدة :
أولا : العلماء فيها فريقان , فمنهم من يراها عامة لكل النساء ونفسي مع أنها خاصة بأمهات المؤمنين , بدليل الحال لكن مناسبتها هنا بيان أن وضع الحاجز طلبا للعفاف والحشمة والبعد عن مخالطة الرجال أمر جاء به الإسلام , لا كما يزعم السويدان ويظن راشد أنه تقليد أجداد لا أصل له في الأسلام شكرا لكريم بيانك |
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله جميعااا .. وكل عام والجميع بألف خير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .......................... اولا اقدم اعتذاري الشديد ..لاخي mam999 لتفرع الموضوع .. عن هدفه .. الذي وضعه من اجله ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, اخي العزيز .. التل الصامت .. في البداية .. كان ردك إجماليا .. على الموضوع .. ولذلك فهمت ..انه رد على الدكتور السويدان .. ( الذي هو صلب الموضوع ) فالمعذرة .. .. اقتباس:
اما الامر الاول .. يا اخي من قال اني وصلت الى درجة .. قدسية الدكتور السويدان .. سامحك الله .. الصراحة بعد ما قرأت ردك .. عدت لأقرأ .. ما كتبت أنا .. لعلي استنتج الكلمة .. التي توحي بذلك او تدل على ذلك .. فلم اجد .. نعم .. الدكتور السويدان .. من المفضلين .. لدي .. بشكل كبير .. ولكن .. على ما اعتقد أنني لم اصل الى قُدسيته .. اكرر .. سامحك الله .. وبالنسبة .. لرديّ السابقين .. فليس من اجل شخص الدكتور نفسه .. بل لأنه كان هناك .. إساءة ظن واضحة .. في الحقيقة لم أتحملها.. وخاصة ان المحاضرة .. " ما كتب خلاصتها .. ولم تكتب كاملة " الأمر الآخر الذي تمنيته .. شكرا لك .. ولكن لم آخذ فتوى واحدة .. من الدكتور السويدان .. رغم الأشرطة الكثيرة التي سمعتها منه .. والكتب التي قرأتها له .. ........................................... اما بخصوص العبارة .. التي كتبتهااااااااااا .. فلا أخفيك أنني ترددت في كتابتها كثيرا .. وحصل ما كنت أخشاه .. تحياتي لك .. وعيد سعيد انشالله ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, اخي الفاضل برق .. في البداية .. اقدم لك جزيل شكري وامتناني .. على لطفك وحوارك الهادئ .. ( رغم اختلاف وجهات نظرنا ) واتمنى ان أكون عند حسن ظنك دائماااااااا .................... اقتراح .. الدكتور السويدان لدية موقع الكتروني .. ويوجد فيه ايميل للتواصل .. فلماذا لا تكتب له ..ملاحظاتك واستنتاجاتك عنه .. وتناقشة فيها مباشرة افضل .. ( مجرد اقتراح ) لدي استفسار .. لو تكرمت .. احدى المراكز التدريبية .. في منطقة .. خليجية .. نظمت دورة تدريبية + السكن .. في دولة عربية .. وقد حضرتها برفقة " زوجي " عند التسجيل .." قبل السفر " .. لم يسألوني مطلقا .. عن المحرم .. وهل معي احد ام لا ..!! وعندماااااااا ذهبت .. وجدت كثير من اخواتنا الخليجيات والعربيات .. هناك برفقة محارم لهن.. باستثناء واحدة فقط ..من السعودية .. سؤالي .. " هل هذا المركز .. يروج للرذيلة " .. ويؤيد السفر بدون محرم .. ؟؟ لك حرية .. الاجابة على ذلك .. يا اخي .. او تجاهله وفي كلتا الحالتين .. لك الشكر .. تحياتي لك .. وعيد سعيد ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, اخي الكريم .. عبدالله الحلوة .. لقد سألت .. عن الدراسة الشرعية للدكتور السويدان .. لقد سمعته في احدى محاضراته .. يقول انه درس العقيدة الإسلامية .. لمدة تزيد عن الست سنوات " " ذلك فقط ردا على سؤالك .. اذا كنت تبحث عن اجابة " وبالمناسبة .. لست هناااا محامية .. عنه .. لاني اولا لست أهلا لذلك .. ثانيا .. ان أشرطته وكتبه .. وجميع إصداراته .. تغني عن ذلك .. فهي تتحدث عنه .. ايضا لاحظت .. يا اخي عبدالله " في حوارك مع اخي راشد .." انك ..أخذت اقتباسا .. من جمل في الموضوع ..ورديت عليه .. " وقد كتبت فيها اقتباس:
وتعلم .. ويعلم جميعناااااااا .. ان هذه الجمل .. قد لا يكون تلفظ بها الدكتور السويدان نصا .. بل استنتجها .. الصحفي .. واستخلص مفهومها " كما فهمها طبعا " .. من محاضرة قد تزيد مدتها على الساعتين واكثر .. وكتب من خلالها خبرا صحفياااااا .. " وهو ما كتب بالموضوع " وهذا ما يوقع الكثير من اللبس للقارئ وايضا يوقع الحرج للصحفي والجريدة .. اتمنى ان تتقبل مني هذه الملاحظة تحياتي لك .. وعيد مبارك ان شاالله ,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,[/align] |
وقفات خفيفة :
اقتباس:
اقتباس:
وبالمناسبة فقد كذب السويدان على ابن باز بأنه يؤيد كلامه عن الفتنه , فرد الشيخ عليه أنه لم يطلع على حديثه من أصله وأنه لا يجيز له ذلك الخوض في أعراض الصحابة رضوان الله عليهم ! ولعلمك أيضا أن السويدان يزعم أ،ه لا يعتمد في روايته للتاريخ ألا على الأحاديث والروايات الثابتة الصحيحة , بينما اعتمد بجهله على أحاديث ضعيفة مجمع على تضعيفها , بل وعلى أحاديث موضوعة !!! وكلامك هذا جزء مما أراد الأستاذ عبد الله أن تنتبه إليه , حتى لا يختلط عليك الفرق بين الحديث المجرد عن صدر الإسلام وبين النقل الموثق بالدليل والذي لم يجد له إلا لدى الغرب فالسويدان يتحدث عن عصر صدر الإسلام , صح , ولكن هل حديثه عنه صحيح موثق بالدليل الصحيح ؟! اقتباس:
اقتباس:
ربما أوهمتك كلمة كاتب , فظننته خريج المرحلة المتوسطة عيّن بوظيفة كاتب على المرتبة الثانية ! اقتباس:
أنت تطلب الدليل من النافي !!! تخالف العقل ؟! كيف تطلب دليلا على عدم الوجود الذي يطالب بالدليل هو الذي يزعم الوجود بعد العدم , لكون العدم هو ((( الأصل ))) في كل الخلق إذن فأنت ملزم أن تثبت لنا وجود التعليم المختلط في عصر صدر الإسلام بدليل لا يقبل اختلاف التأويل أثبت هذا حتى يستحق النقاش اقتباس:
فنرجو أن تفيدنا بالدليل على وجود التعليم المختلط في ذلك العصر الشريف اقتباس:
لأن زعمك هذا غير صحيح مطلقا . وما دمت زعمت أن الجمهور((( مع ))) كشف الوجه , فهات الدليل . ولي عودة - إن شاء ربي - إلى سابق كلامك . |
قبل ان اعود للتعقيب على كلامك السابق
لم تجبني عن هذا الحديث الذي أهملته ولم تعقب عليه أنتظر وجهة نظرك بهذا الحديث ولي عودة مع تعقيباتك بإذن الله لوسالتك ياعزيزي عن هذا الحديث الشريف المتفق عليه فقد جاء فيه (( دعاابو اسيدالساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرسه وكانت امرأته يومئذ خادمهم وهي العروس...قال سهل تدرون ماسقت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ انقعت له تمرات من الليل فلما اكل سقته إياه )) لاحظ ان الحديث يؤكد على جواز خدمة المرأة (العروس) للمدعوين وهي متسترة ! وتكون خادمهم ! هل كان إختلاااط ولماذا لم ينكر النبي صلوات الله وسلامه عليه , هذا الأمر ؟؟ هل هذا الحديث الشريف والمتفق عليه .. منسوخ ؟؟ |
اقتباس:
عمّـا وجدت من سوء ظن بالسويدان , أرجو أن يكون في ماضي وقادم تعليقاتي بعض الإثبات أو غيض من فيض السويدان قد أوردت إشارة إلى كون مشايخنا الثقات كابن باز وابن عثيمين حذروا من شناعة حديثه عن الصحابة وتجرئه في ذمهم وأشرت إلى كذبه على ابن باز وكيف فند الشيخ الجليل - رحمه الله - زعمه وبيّنت كيف يزعم عدم اعتماده إلا على المروي الصحيح الثابت , بينما يعتمد على ما سارت الركبان بضعفه , بل وبوضعه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وما سيأتي - إن شاء الله - عنه أشنع ........................................... اقتباس:
لكن علماء أجلاء كبار بينوا له خطر الجرأة على أعراض الصحابة الكرام فرمى كلامهم وظل غاويا ينهش تلك اللحوم الطاهرة فكيف بمجهول مثلي أن يسمع له السويدان ولعل تمام الحوار يبدي لك صورة أخرى عن السويدان اقتباس:
وأظن هذا المركز واقع في النوعين الأخيرين أما السويدان , فلم يقتصر على دولة ( عربية ) أو ( إسلامية ) , ولا على كون السفر للدراسة والعلم , بل فضّل عدم وجود المحرم للسفر ((((( سياحة وترفيها ))) للمراهقات إلى أورووووووووووووووووووووووووووووووبا ( الكافرة ) الزانية . . لا أنس الثاناء على حديثك المؤدب العادل الواضح الإخلاص فلله در شخص كتب مخلصا متجردا صادقا , كيف يشعر الآخرون بصفاء النفوس وهم يحاورونه مهما تباعد الرأي واشتط الحديث . |
اقتباس:
وثق أخي الكريم أنني لا أرد الحق إن تبين ولا أجد حرجا من قول : هذا صواب فقط أخّرت الكلام عن هذا الحديث وغيره ونبهتك إلى أن لي عودة ((( لسابق كلامك ))) لئلا أتحدث بغير علم أكيد , فلا يكفي للكلام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غلبة ظني أو علم قديم انمحى شيء من رسمه . . |
يوجد شخص فقط يجادل لمجرد الجدل ويقلب الكلام يمين يسار وتستغرب هل يبحث عن الحق أو يبحث عن تقدير ذاته ؟؟؟
بخصوص الأختلاط فقد سمعت الجدل الدائر حوله وأورد هنا مايلي : أولا : منذ فترة ليست بالقصيرة ظهرت دعوة ( بدعية ) تحرم اختلاط النساء بالرجال بدعوى أن ذلك الامر محرم شرعا . وأنها من ثوابت الدين - كذبا وزورا - وقد التبس على أولئك - في فقههم - أن الاختلاط محرم ,وعلى إثرها حٌِرم الحلال قيادتها للسيارة بنفسها وكسبها من السوق ومنعها من الخروج من البيت حسب الرؤية المتشدده (إلا بضوابط ) . وضيق على الناس في الحرمين الشريفين ايما تضييق . (مسالة تحريم الاختلاط ) بالنصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية وما كان عليه المسلمون من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى وقت قريب . أولا :الآيات القرآنية: شرع ماقبلنا في حاشية ابن عابدين ج1 ص5 قال : وقد تقرر في الأصول أن شرع من قبلنا لنا شرع إذا قصه الله تعالى ورسوله من غير إنكار ولم يظهر نسخه، الدليل الأول : {رَّبَّنَآ إِنَّيۤ أَسْكَنتُ مِن ذُريَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ لْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ لصَّلاَةَ فَجْعَلْ أَفْئِدَةً منَ لنَّاسِ تَهْوِيۤ إِلَيْهِمْ وَرْزُقْهُمْ منَ لثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } فهاهي هاجر , تختلط بالقوم من جرهم فهل ذمها القرآن ؟ هل أنكر عليها اختلاطها بالقوم ؟ وقد ذهب إبراهيم عليه السلام ولم يترك معها محرما . فكيف يفعل ذلك لو كان هذا الامر لايجوز ؟ وهو النبي! ولو كان الأمر منكرا فلماذا , لم ينكره القرآن ؟! (2) (وَلَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُنَآ إِبْرَاهِيمَ باِلْبُـشْرَىٰ قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَآءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ ) وأَمْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَآءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ * قَالَتْ ياٰوَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـٰذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ قَالُوۤاْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِا للَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْل الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ }هود 73 قال ا بن كثير : {فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ } فذبحه ثم شواه في الرضف وأتاهم به فقعد معهم وقامت سارة تخدمهم فذلك حين يقول ـ وامرأته قائمة وهو جالس ـ في قراءة ابن مسعود {فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلاَ تَأْكُلُونَ } فقعد معهم وقامت سارة تخدمهم فذلك حين يقول ـ وامرأته قائمة وهو جالس- قال بذلك :من المفسرين الطبري والقرطبي .فكيف يقبل إبراهيم عليه السلام ان تخدم امرأته الضيفان وهو جالس اذا كان الامر محرما ؟! و إذا كان الأمر محرما في شريعتنا فقط فكيف يقره القرآن بذكره ولاينكره ولاينسخه ؟ |
الدليل الثاني
{فَخَرَجَ مِنْهَا خَآئِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَب نَجنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَآءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبيۤ أَن يَهْدِيَنِي سَوَآءَ السَّبِيلِ * وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً منَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَينِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لاَ نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرعَآءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظل فَقَالَ رَب إِني لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ } القصص اية21 ففي تفسير التحرير والتنوير ص101 -ط - دار سحنون يقول المؤلف : وللجزم بأنه شعيب الرسول جعل علماؤنا ماصدر منه هذه القصة شرعا سابقا ففرعوا عليه مسائل مبنية على أصل : أن شرع من قبلنا من الرسل الإلهيين شرع لنا ما لم يرد ناسخ . ومنها مباشرة المرأة الأعمال والسعي في طرق المعيشة , ووجوب استحيائها . وفي هذه الآية دليل لها من الكتاب عند القائلين بأن شرع من قبلنا شرع لنا. وفي إذنه لابنتيه بالسقي دليل على جواز معالجة المرأة أمور مالها وظهورها في مجامع الناس ,إذا كانت تستر مايجب ستره , فإن شرع من قبلنا شرع لنا إذا حكاه شرعنا ولم يأت من شرعنا ما ينسخه . انتهى كلام المؤلف قال بن كثير في تفسيره : أي تكفكفان غنمهما أن ترد مع غنم أولئك الرعاء لئلا يؤذيا، لضعفهما فلما رآهما موسى عليه السلام رق لهما ورحمهما {قَالَ مَا خَطْبُكُمَا } أي ما خبركما لا تردان مع هؤلاء ؟ {قَالَتَا لاَ نَسْقِى حَتَّىٰ يُصْدِرَ لرّعَاء } أي لا يحصل لنا سقي إلا بعد فراغ هؤلاء {وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ } أي حال فهذا الحال الملجىء لنا إلى ما ترى، قال الله تعالى: {فَسَقَىٰ لَهُمَا } وليس كما يقول بعض الجهلة إنهما كانتا منزويتان حتى لاتختلاطا بالرجال الدليل الثالث : قال تعالى : {قَالَتْ يٰأَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِيۤ أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ * قَالُواْ نَحْنُ أُوْلُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ * قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُواْ قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوۤاْ أَعِزَّةَ أَهْلِهَآ أَذِلَّةً وَكَذٰلِكَ يَفْعَلُونَ * وَإِني مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ } النمل اية 33 انها بلقيس ( ملكة سبأ) اليمن تلتقي بأعضاء مجلس الوزراء بدون دائرة تلفزيونية وتقرر الهدنة وكانت في هذا القرار أحزم وأعقل من رجال دولتها وقد صدقها القرآن وهاهي تختلط بهم اختلاطا مباشرا . فلماذا لم يشير القرآن الى تحريم هذا الاختلاط ولماذا لم ينكره أو ينسخه ؟!! |
في تفسير الجلالين :
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِيۤ أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }. البقرة 234 ـ {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ } يموتون {مِنكُمْ وَيَذَرُونَ } يتركون {أَزْوٰجًا يَتَرَبَّصْنَ } أي ليتربصن {بِأَنفُسِهِنَّ } بعدهم عن النكاح {أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا } من الليالي، وهذا في غير الحوامل أما الحوامل فعدّتهن أن يضعن حملهن بآية الطلاق، والأمة على النصف من ذلك بالسنّة {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ } انقضت مدة تربصهن {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ } أيها الأولياء {فِيمَا فَعَلْنَ فِى أَنفُسِهِنَّ } من التزين والتعرض للخطاب {بِالْمَعْرُوفِ } شرعا {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } عالم بباطنه كظاهره. وروى ابن كثير في تفسير هذه الاية لولا ما ثبتت به السنة في حديث سبيعة الأسلمية المخرج في الصحيحين من غير وجه، أنها توفي عنها زوجها سعد بن خولة وهي حامل، فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته، وفي رواية: فوضعت حملها بعده بليال، فلما تعلت من نفاسها، تجملت للخطاب، فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك، فقال لها: ما لي أراك متجملة لعلك ترجين النكاح ؟ والله ما أنت بناكح حتى يمر عليك أربعة أشهر وعشر. قالت سبيعة: فلما قال لي ذلك، جمعت عليّ ثيابي حين أمسيت، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك، فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي، وأمرني بالتزويج إن بدا لي فكيف تتجمل للخطاب وهي محبوسة في البيت لاترى احدا ولايراها احد ؟ قال تعالى : {وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النسَآءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِيۤ أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَـٰكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً وَلاَ تَعْزِمُوۤاْ عُقْدَةَ النكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوۤاْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِيۤ أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوۤاْ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }البقرة 235 قال ابن كثير في تفسيره : التعريض أن يقول: إني أريد التزويج، وإني أحب امرأة من أمرها ومن أمرها ـ يعرض لها بالقول بالمعروف ـ وفي رواية: وددت أن الله رزقني امرأة، ونحو هذا، ولا ينتصب للخطبة، وفي رواية: إني لا أريد أن أتزوج غيرك إن شاء الله، ولوددت أني وجدت امرأة صالحة، ولا ينتصب لها ما دامت في عدتها وفي تفسير الجلالين {وَلَـٰكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّا } أي نكاحا {إِلا } لكن {أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا } أي ما عرف شرعا من التعريض فلكم ذلك والقول المعروف يكون بالحديث المباشر و باختلاط ولم تنهى عنه االآية أو تشير الى تحريمه وإنما النهي عن عدم الوعد بالزواج سرا الأدلة من السنة في صحيح البخاري : حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ بَيَانٍ أَبِي بِشْرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ يُقَالُ لَهَا زَيْنَبُ فَرَآهَا لَا تَكَلَّمُ فَقَالَ مَا لَهَا لَا تَكَلَّمُ قَالُوا حَجَّتْ مُصْمِتَةً قَالَ لَهَا تَكَلَّمِي فَإِنَّ هَذَا لَا يَحِلُّ هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ فَتَكَلَّمَتْ فَقَالَتْ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : امْرُؤٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ . قَالَتْ : أَيُّ الْمُهَاجِرِينَ ؟ قَالَ : مِنْ قُرَيْشٍ قَالَتْ : مِنْ أَيِّ قُرَيْشٍ أَنْتَ ؟ قَالَ : إِنَّكِ لَسَئُولٌ أَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَتْ : مَا بَقَاؤُنَا عَلَى هَذَا الْأَمْرِ الصَّالِحِ الَّذِي جَاءَ اللَّهُ بِهِ بَعْدَ الْجَاهِلِيَّةِ ؟ قَالَ : بَقَاؤُكُمْ عَلَيْهِ مَا اسْتَقَامَتْ بِكُمْ أَئِمَّتُكُمْ قَالَتْ :وَمَا الْأَئِمَّةُ ؟ قَالَ : أَمَا كَانَ لِقَوْمِكِ رُءُوسٌ وَأَشْرَافٌ يَأْمُرُونَهُمْ فَيُطِيعُونَهُمْ قَالَتْ : بَلَى قَالَ : فَهُمْ أُولَئِكِ عَلَى النَّاسِ فكيف يدخل ابو بكر رضي الله عنه على امرأة غريبة عليه ؟ وكيف يختلط بها إذا كان الاختلاط محرم ؟! ----------------------------------- وقال الليثُ: حدَّثني يونُس عنِ ابنِ شهاب قال: حدَّثني عُبَيدُ اللهِ بن عبدِ اللهِ بن عُتبةَ: «أن أباهُ كتب إلى عمرَ بن عبد اللهِ بن الأرقم الزُّهريِّ يأمرهُ أن يدخُلَ على سُبَيعةَ بنتِ الحارثِ الأسلميةِ فيسألها عن حديثِها وعمَّا قال لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين استَفتَتْهُ. فكتب عمرُ بن عبد الله بن الأرقم إلى عبدِ اللهِ بنُ عتبةَ يخبِرهُ أن سُبَيعةَ بنتَ الحارث أخبرَته أنها تحتَ سعدِ بن خولةَ ـ وهو من بني عامرِ بن لُؤَيّ وكان ممن شهدَ بدراً ـ فتُوُفِّيَ عنها في حَجةِ الوداع وهي حامِل، فلم تنشَبْ أن وضعَت حملَها بعدَ وَفاته، فلما تَعَلَّت مِن نفاسها تجمَّلت للخُطاب، فدخلَ عليها أبو السَّنابل بنُ بَعْكَك ـ رجلٌ من بني عبدِ الدار ـ فقال لها: مالي أراكِ تَجمَّلتِ للخُطّاب ترَجِّين النكاحَ؟ فإنكِ واللهِ ما أنتِ بناكحٍ حتىٰ تمرَّ عليكِ أربعةُ أشهر وعشر. قالت سُبَيعةُ: فلما قال لي ذلك جَمعت علىَّ ثِيابي حين أمسَيتُ وأتَيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فسألتهُ عن ذلك، فأفتاني بأني قد حَللتُ حينَ وَضعتُ حَملي، وأمرني بالتزوُّج إن بَدا لي». . وقال الليثُ: حدَّثني يونسُ عن ابن شهابٍ وسألناهُ فقال: أخبرَني محمدُ بن عبد الرحمن بن ثَوبانَ مولى بني عامرِ بن لُؤيّ أن محمدَ بن إِياسِ بن البُكير ـ وكان أبوه شهدَ بدراً ـ أخبرَه. فكيف يدخل على صحابية جليلة ويقول لها هذا الكلام لوكان الاختلاط محرم؟! |
وفي فتح الباري باب النكاح عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَنَسٍ وَعِنْدَهُ ابْنَةٌ لَهُ قَالَ أَنَسٌ جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْرِضُ عَلَيْهِ نَفْسَهَا قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَكَ بِي حَاجَةٌ فَقَالَتْ بِنْتُ أَنَسٍ مَا أَقَلَّ حَيَاءَهَا وَا سَوْأَتَاهْ وَا سَوْأَتَاهْ قَالَ هِيَ خَيْرٌ مِنْكِ رَغِبَتْ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَضَتْ عَلَيْهِ نَفْسَهَا فكيف يرضى أنس رضي الله عنه ان تقعد ابنته مع رجل غريب وهي مدركة ودليل إدراكها ( دهشتها و استغرابها ) من المرأة التي تعرض نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم . ----------------------- وفي صحيح مسلم كتاب الفتن واشراط الساعة : حدّثنا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ، وَ حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ. كِلاَهُمَا عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ (وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ). حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ جَدِّي، عَنِ الحُسَيْنِ بْنِ ذَكْوَانَ. حَدَّثَنَا ابْنُ بُرَيْدَةَ. حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيُّ ، شَعْبُ هَمْدَانَ أَنَّهُ سَأَلَ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ، أُخْتَ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ. وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ. فَقَالَ: حَدِّثِينِي حَدِيثاً سَمِعْتِيهِ مِنْ رَسُولِ اللّهِ . لاَ تُسْنِدِيهِ إِلَىٰ أَحَدٍ غَيْرِهِ. فَقَالَتْ: لَئِنْ شِئْتَ لأَفْعَلَنَّ. فَقَالَ لَهَا: أَجَلْ حَدِّثِينِي. فَقَالَتْ: نَكَحْتُ ابْنَ الْمُغِيرَةِ. وَهُوَ مِنْ خِيَارِ شَبَابِ قُرَيْشٍ يَوْمَئِذٍ. فَأُصِيبَ فِي أَوَّلِ الْجِهَادِ مَعَ رَسُولِ اللّهِ . فَلَمَّا تَأَيَّمْتُ خَطَبَنِي عَبْدُ الرَّحْمَـٰنِ بْنُ عَوْفٍ، فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللّهِ . وَخَطَبَنِي رَسُولُ اللّهِ عَلَىٰ مَوْلاَهُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ. وَكُنْتُ قَدْ حُدِّثْتُ أَنَّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ أُسَامَةَ» فَلَمَّا كَلَّمَنِي رَسُولُ اللّهِ قُلْتُ: أَمْرِي بِيَدِكَ. فَأَنْكِحْنِي مَنْ شِئْتَ. فَقَالَ: «انْتَقِلِي إِلَىٰ أُمِّ شَرِيكٍ» وَأُمُّ شَرِيكٍ امْرَأَةٌ غَنِيَّةٌ، مِنَ الأَنْصَارِ. عَظِيمَةُ النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللّهِ. يَنْزِلُ عَلَيْهَا الضِّيفَانُ. فَقُلْتُ: سَأَفْعَلُ. فَقَالَ: «لاَ تَفْعَلِي. إِنَّ أُمَّ شَرِيكٍ امْرَأَةٌ كَثِيرَةُ الضِّيفَانِ. فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسْقُطَ عَنْكِ خِمَارُكِ. أَوْ يَنْكَشِفَ الثَّوْبُ عَنْ سَاقَيْكِ فَيَرَىٰ الْقَوْمُ مِنْكِ بَعْضَ مَا تَكْرَهِينَ، وَلَـٰكِنِ انْتَقِلِي إِلَىٰ ابْنِ عَمِّكِ، عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ» (وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي فِهْرٍ، فِهْرِ قُرَيْشٍ. وَهُوَ مِنَ الْبَطْنِ الَّذِي هِيَ مِنْهُ) فَانْتَقَلْتُ إِلَيْهِ. فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتِي سَمِعْتُ نِدَاءَ الْمُنَادِي، مُنَادِي رَسُولِ اللّهِ يُنَادِي: الصَّلاَةَ جَامِعَةً. فَخَرَجْتُ إِلَىٰ الْمَسْجِدِ. فَصَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِ . فَكُنْتُ فِي صَفِّ النِّسَاءِ الَّتِي تَلِي ظُهُورَ الْقَوْمِ. فَلَمَّا قَضَىٰ رَسُولُ اللّهِ صَلاَتَهُ، جَلَسَ عَلَىٰ الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَضْحَكُ. فَقَالَ: «لِيَلْزَمْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُصَلاَّهُ». ثُمَّ قَالَ: «أَتَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ؟» قَالُوا: اللّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «إِنِّي، وَاللّهِ مَا جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلاَ لِرَهْبَةٍ. وَلَـٰكِنْ جَمَعْتُكُمْ، لأَنَّ تَمِيماً الدَّارِيَّ، كَانَ رَجُلاً نَصْرَانِيًّا، فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ. وَحَدَّثَنِي حَدِيثاً وَافَقَ الَّذِي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ مَسِيحِ الدَّجَّالِ. 000الحديث جاء في شرح النووي لهذا الحديث : قوله: (ولكن انتقلي إلى ابن عمك عبد الله بن عمرو ابن أم مكتوم وهو رجل من بني فهر فهر قريش وهو من البطن الذي هي منه) هكذا هو في جميع النسخ. قال القاضي: المعروف أنه ليس بابن عمها ولا من البطن الذي هي منه بل من بني محارب بن فهر وهو من بني عامر بن لؤي، هذا كلام القاضي، والصواب أن ما جاءت به الرواية صحيح، والمراد بالبطن هنا القبيلة لا البطن الذي هو أخص منها، والمراد أنه ابن عمها مجازاً لكونه من قبيلتها فالرواية صحيحة ولله الحمد. |
وفي ( فتح الباري كتاب الاستئذان ) أم حرام تلتحق بالقوات البحرية
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ إِلَى قُبَاءٍ يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ وَكَانَتْ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ فَدَخَلَ يَوْمًا فَأَطْعَمَتْهُ فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ يَضْحَكُ قَالَتْ : فَقُلْتُ : مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ : نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ مُلُوكًا عَلَى الْأَسِرَّةِ أَوْ قَالَ مِثْلَ الْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَّةِ شَكَّ إِسْحَاقُ قُلْتُ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَدَعَا ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ يَضْحَكُ فَقُلْتُ : مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَال :َ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ مُلُوكًا عَلَى الْأَسِرَّةِ أَوْ مِثْلَ الْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَّةِ فَقُلْتُ : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ أَنْتِ مِنْ الْأَوَّلِينَ فَرَكِبَتْ الْبَحْرَ زَمَانَ مُعَاوِيَةَ فَصُرِعَتْ عَنْ دَابَّتِهَا حِينَ خَرَجَتْ مِنْ الْبَحْرِ فَهَلَكَتْ كيف يمكن لامرأة أن تشارك في أعمال بحرية وفق وضع السفن القديمة دون أختلاط بالرجال ؟ وفي البخاري أمرأة تمنح حق اللجوء السياسي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ : أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ تَقُولُ : ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفَتْحِ فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ : مَنْ هَذِهِ فَقُلْتُ أَنَا أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ : مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئٍ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ قَامَ فَصَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ مُلْتَحِفًا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ . فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ زَعَمَ ابْنُ أُمِّي عَلِيٌّ أَنَّهُ قَاتِلٌ رَجُلًا قَدْ أَجَرْتُهُ فُلَانُ بْنُ هُبَيْرَةَفَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ قَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ وَذَلِكَ ضُحًى وفي صحيح مسلم- كتاب فضائل الصحابة حدّثنا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ. أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلاَبِيُّ. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللّهِ ، لِعُمَرَ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَىٰ أُمِّ أَيْمَنَ نَزُورُهَا. كَمَا كَانَ رَسُولُ اللّهِ يَزُورُهَا. فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهَا بَكَتْ. فَقَالاَ لَهَا: مَا يُبْكِيكِ؟ مَا عِنْدَ اللّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ . فَقَالَتْ: مَا أَبْكِي أَنْ لاَ أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّ مَا عِنْدَ اللّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ . وَلٰكِنْ أَبْكِي أَنَّ الْوَحْيَ قَدِ انْقَطَعَ مِنَ السَّمَاءِ. فَهَيَّجَتْهُمَا عَلَىٰ الْبُكَاءِ. فَجَعَلاَ يَبْكِيَانِ مَعَهَا قال النووي في شرحه : قوله: (قال أبو بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه: انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها) فيه : زيارة الصالحين وفضلها وزيارة الصالح لمن هو دونه وزيارة الإنسان لمن كان صديقه يزوره ولأهل ود صديقه، وزيارة جماعة من الرجال للمرأة الصالحة وسماع كلامها، واستصحاب العالم والكبير صاحباً له في الزيارة والعيادة ونحوهما، والبكاء حزناً على فراق الصالحين والأصحاب وإن كانوا قد انتقلوا إلى أفضل مما كانوا عليه والله أعلم. |
وفي صحيح البخاري
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ واسْمُهُ الْجَعْدُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ مَرَّ بِنَا فِي مَسْجِدِ بَنِي رِفَاعَةَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَرَّ بِجَنَبَاتِ أُمِّ سُلَيْمٍ دَخَلَ عَلَيْهَا فَسَلَّمَ عَلَيْهَا000الخ الحديث وفي صحيح مسلم حدّثنا هَـٰرُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ وَهْبٍ. أَخْبَرَنِي عَمْرٌو. ح وَحَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ بَكْرَ بْنَ سَوَادَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَـٰنِ بْنَ جُبَيْرٍ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، حَدَّثَهُ : أَنَّ نَفَراً مِنْ بَنِي هَاشِمٍ دَخَلُوا عَلَىٰ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ. فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَهِيَ تَحْتَهُ يَوْمَئِذٍ، فَرَآهُمْ. فَكَرِهَ ذٰلِكَ. فَذَكَرَ ذٰلِكَ لِرَسُولِ اللّهِ وَقَالَ: لَمْ أَرَ إِلاَّ خَيْراً. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ : «إِنَّ اللّهَ قَدْ بَرَّأَهَا مِنْ ذٰلِكَ». ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللّهِ عَلَىٰ الْمِنْبَرِ فَقَالَ: «لاَ يَدْخُلَنَّ رَجُلٌ، بَعْدَ يَوْمِي هَـٰذَا، عَلَىٰ مُغِيبَةٍ، إِلاَّ وَمَعَهُ رَجُلٌ أَوِ اثْنَانِ». وفي فتح الباري حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْعُمَيْسِ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ سَلْمَانَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ فَزَارَ سَلْمَانُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً فَقَالَ لَهَا مَا شَأْنُكِ قَالَتْ أَخُوكَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الدُّنْيَا فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَصَنَعَ لَهُ طَعَاماً فَقَالَ كُلْ فَإِنِّي صَائِمٌ قَالَ مَا أَنَا بِآكِلٍ حَتَّى تَأْكُلَ فَأَكَلَ فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ ذَهَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَقُومُ فَقَالَ نَمْ فَنَامَ ثُمَّ ذَهَبَ يَقُومُ فَقَالَ نَمْ فَلَمَّا كَانَ آخِرُ اللَّيْلِ قَالَ سَلْمَانُ قُمْ الْآنَ قَالَ فَصَلَّيَا فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقّاً وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقّاً وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقّاً فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فهل يعقل ان يكون الاختلاط محرما ويدخل سلمان رضي الله عنه على هذه الاسرة ويأكل معهم وينصح ابا الدرداء ! |
أسباب نزول الآية رقم ( 33 ) من سورة ( الأحزاب )
{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَاهِلِيَّةِ ٱلأُولَىٰ وَأَقِمْنَ ٱلصَّلاَةَ وَآتِينَ ٱلزَّكَـاةَ وَأَطِعْنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً } قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ...} الآية. [33]. أخبرنا أبو بكر الحارثي، قال: أخبرنا أبو محمد بن حيان، قال: حدَّثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، قال: حدَّثنا أبو الربيع الزَّهْراني، قال: حدَّثنا عمار بن حمد [عن] الثَّوْرِي، قال: حدَّثنا سفيان، عن أبي الجحّاف، عن عطية، عن أبي سعيد {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً} قال: نزلت في خمسة: في النبي صلى الله عليه وسلم، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين رضوان الله عليهم أجمعين. أخبرنا أبو سعيد النَّصْرُوبِي قال: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، قال: حدَّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدَّثني أبي، قال: حدَّثنا ابن نمير، قال: حدَّثنا عبد الملك، عن عطاء بن أبي رباح، قال: حدَّثني من سمع أم سلمة تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها فأتته فاطمة رضي الله عنها بِبُرْمَة فيها خَزِيرَة فدخلت بها عليه فقال لها: ادعي لي زوجك وابنيك، قال: فجاء علي والحسن والحسين فدخلوا فجلسوا يأكلون من تلك الخَزِيرَة وهو على مَنَامَةٍ له، وكان تحته كساء خَيْبَرِي قالت: وأنا في الحجرة أَصلي، فأنزل الله تعالى هذه الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً} قالت: فأخذ فَضْل الكساء فَغَشَّاهم به، ثم أخرج يديه فَأَلْوَى بهما إلى السماء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي [وحاميتي] فأذهب عنهم الرجس وطهِّرهم تطهيراً. قالت: فأدخلت رأسي البيت فقلت: وأنا معكم يا رسول الله، قال: إنك إلى خَيْرِ إنك إلى خَيْرٍ. أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السَّرَّاج قال: حدَّثنا محمد بن يعقوب، قال: حدَّثنا الحسن بن علي بن عفان، قال: حدَّثنا أبو يحيى الحماني، عن صالح بن موسى القرشي، عن خصيف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أنزلت هذه الآية في نساء النبي صلى الله عليه وسلم: {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً}. أخبرنا عَقِيل بن محمد الجُرْجَاني، فيما أجاز لي لفظاً قال: حدَّثنا المُعَافى بن زكَريا القاضي قال: أخبرنا محمد بن جرير، قال: حدَّثنا ابن حميد، قال: حدَّثنا يحيى بن واضح، قال: حدَّثنا الأصبغ، عن علقمة: عن عِكْرِمَة في قوله: {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ} قال: ليس الذي تذهبون إليه، إنما هي [في] أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. قال: وكان عكرمة ينادي بهذا في السوق. و في تفسير الطبري يقول تعالـى ذكره لأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم: { يا نِساءَ النَّبِـيّ لَسْتُنَّ كأحَدٍ مِنَ النِّساءِ } من نساء هذه الأمة { إنِ اتَّقَـيْتُنَّ الله } فأطعتنه فـيـما أمركنّ ونهاكنّ، كما: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { يا نِساءَ النَّبِـيّ لَسْتُنَّ كأحَدٍ مِنَ النِّساءِ } يعنـي من نساء هذه الأمة واختلفت القرّاء فـي قراءة قوله: { وَقَرْنَ فِـي بُـيُوتِكُنَّ } فقرأته عامة قرّاء الـمدينة وبعض الكوفـيـين: { وَقَرْنَ } بفتـح القاف، بـمعنى: واقررن فـي بـيوتكنّ، وكأن من قرأ ذلك كذلك حذف الراء الأولـى من اقررن، وهي مفتوحة، ثم نقلها إلـى القاف، كما قـيـل: { فَظَلْتُـمْ تَفَكَّهُونَ } وهو يريد فظللتـم، فأسقطت اللام الأولـى وهي مكسورة، ثم نُقلت كسرتها إلـى الظاء. وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة والبصرة: «وَقِرْنَ» بكسر القاف، بـمعنى: كنّ أهل وقار وسكينة { فِـي بُـيُوتِكُنَّ }. وهذه القراءة وهي الكسر فـي القاف أَولـى عندنا بـالصواب، لأن ذلك إن كان من الوقار علـى ما اخترنا، فلا شكّ أن القراءة بكسر القاف، لأنه يقال: وقر فلان فـي منزله فهو يقر وقوراً، فتكسر القاف فـي تفعل فإذا أمر منه قـيـل: قرّ، كما يقال من وزن: يزن زن، ومن وَعد: يعِد عِد. ففي تفسير جامع البيان في تفسير القرآن للطبري وقوله: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تُبرُّجَ الـجاهِلِـيَّةِ الأُولـى } قـيـل: إن التبرّج فـي هذا الـموضع التبخْتُر والتكسُّر. ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة { وَلا تَبرَّجْنَ تَبرُّجَ الـجاهِلِـيَّةِ الأُولـى } : أي إذا خرجتن من بـيوتكنّ قال: كانت لهن مشية وتكسُّر وتغنُّـج، يعنـي بذلك الـجاهلـية الأولـى فنهاهنّ الله عن ذلك. حدثنـي يعقوب، قال: ثنا ابن علـية، قال: سمعت ابن أبـي نـجيح، يقول فـي قوله: { وَلا تَبَرَّجْنَ تَبرُّجَ الـجاهِلِـيَّةِ الأُولـى } قال: التبختر. وقـيـل: إن التبرّج هو إظهار الزينة، وإبراز الـمرأة مـحاسنها للرجال. وأما قوله: { تَبرُّجَ الـجاهِلِـيَّةِ الأُولـى } فإن أهل التأويـل اختلفوا فـي الـجاهلـية الأولـى، فقال بعضهم: ذلك ما بـين عيسى ومـحمد علـيهما السلام. ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبـي، عن زكريا، عن عامر { وَلا تَبرَّجْنَ تَبرُّجَ الـجاهِلِـيَّةِ الأُولـى } قال: الـجاهلـية الأولـى: ما بـين عيسى ومـحمد علـيهما السلام. وقال آخرون: ذلك ما بـين آدم ونوح. ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن عيـينة، عن أبـيه، عن الـحكم { وَلا تَبرَّجْنَ تَبرُّجَ الـجاهِلِـيَّةِ الأُولـى } قال: وكان بـين آدم ونوح ثمان مائة سنة، فكان نساؤهم من أقبح ما يكون من النساء، ورجالهم حسان، فكانت الـمرأة تريد الرجل علـى نفسه، فأنزلت هذه الآية: { وَلا تَبرَّجْنَ تَبرُّجَ الـجاهِلِـيَّةِ الأُولـى } . وقال آخرون: بل ذلك بـين نوح وإدريس. ذكر من قال ذلك: حدثنـي ابن زهير، قال: ثنا موسى بن إسماعيـل، قال: ثنا داود، يعنـي ابن أبـي الفرات، قال: ثنا علبـاء بن أحمر، عن عكرمة، عن ابن عبـاس، قال: تلا هذه الآية: { وَلا تَبرَّجْنَ تَبرُّجَ الـجاهِلِـيَّةِ الأُولـى } قال: كان فـيـما بـين نوح وإدريس، وكانت ألف سنة وإن بطنـين من ولد آدم كان أحدهما يسكن السهل، وا لآخر يسكن الـجبل، وكان رجال الـجبل صبـاحاً، وفـي النساء دمامة، وكان نساء السهل صبـاحاً، وفـي الرجال دمامة، وإن إبلـيس أتـى رجلاً من أهل السهل فـي صورة غلام، فأجر نفسه منه، وكان يخدمه، واتـخذ إبلـيس شيئاً مثل ذلك الذي يزمر فـيه الرّعاء، فجاء فـيه بصوت لـم يسمع مثله، فبلغ ذلك من حولهم، فـانتابوهم يسمعون إلـيه، واتـخذوا عيداً يجتـمعون إلـيه فـي السنة، فتتبرّج الرجال للنساء. قال: ويتزين النساء للرجال، وإن رجلاً من أهل الـجبل هجم علـيهم وهم فـي عيدهم ذلك، فرأى النساء، فأتـى أصحابه فأخبرهم بذلك، فتـحوّلوا إلـيهنّ، فنزلوا معهنّ، فظهرت الفـاحشة فـيهنّ، فهو قول الله: { وَلا تَبرَّجْنَ تَبرُّجَ الـجاهِلِـيَّةِ الأُولـى } . وأَولـى الأقوال فـي ذلك عندي بـالصواب أن يقال: إن الله تعالـى ذكره نهى نساء النبـيّ أن يتبرّجن تبرّج الـجاهلـية الأولـى، وجائز أن يكون ذلك ما بـين آدم وعيسى، فـيكون معنى ذلك: ولا تبرّجن تبرّج الـجاهلـية الأولـى التـي قبل الإسلام وفي تفسير القرآن الكريم لإبن كثير وقوله تعالى: {فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ} قال مجاهد:كانت المرأة تخرج تمشي بين يدي الرجال، فذلك تبرج الجاهلية. وقال قتادة: {فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ} يقول: إِذا خرجتنمن بيوتكن، وكانت لهن مشية وتكسر وتغنج، فنهى الله تعالى عن ذلك. وقال مقاتل بن حيان: {وقرن فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجَْن تَبَرُّجَ} والتبرج أنها تلقي الخمار على رأسها، ولا تشده، فيواري قلائدها وقرطها وعنقها، ويبدو ذلك كله منها، وذلك التبرج، ثم عمت نساء المؤمنين في التبرج. وقال ابن جرير: حدثني ابن زهير، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا داود بن أبي الفرات،حدثنا علي بن أحمر عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: تلا هذه الآية: {وقرن فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ} قال: كانت فيما بين نوح وإِدريس، وكانت ألف سنة، وإِن بطنين من ولد آدم كان أحدهما يسكن السهل، والآخريسكن الجبل، 000 الى اخر الرواية التي ساقها ابن جرير الطبري : {لْجـاهِلِيَّةِ الاُْولَى واقمن الصلاة واتين الزكاة وَأَطِعْنَ} نهاهن أولاً عن الشر، ثم أمرهن بالخير؛ من إِقامةالصلاة، وهي عبادة الله وحده لا شريك له، وإِيتاء الزكاة، وهي الإحسان إِلى المخلوقين، {وَءَاتِينَ الزكاة وَأَطِعْنَ} وهذا من باب عطف العام على الخاص. وقوله تعالى: {اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} وهذا نص في دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في أهل البيت ههنا؛ لأنهن سبب نزول هذه الآية، وسبب النزول داخل فيه قولاً واحداً،إِما وحده على قول، أو مع غيره على الصحيح. وروى ابن جرير عن عكرمة أنه كان ينادي في السوق: {للَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة. وهكذا روىابن أبي حاتم قال: حدثنا علي بن حرب الموصلي، حدثنا زيد بن الحباب حدثنا حسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرِّجْسَ} قال:نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة.وقال عكرمة: من شاء باهلته أنها نزلت في شأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم فإِن كان المراد أنهن كن سبب النزول دون غيرهن، فصحيح، وإِن أريد أنهن المراد فقط دون غيرهن، ففيه نظر، فإِنه قد وردت أحاديث تدل على أن المراد أعم من ذلك . وفي تفسير الجامع لأحكام القرأن للقرطبي وأعلم أنه فعل الجاهلية الأولى فقال: {وقرن في بيوتكن وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى}. وقدتقدّم معنى التبرج في «النور». وحقيقته إظهار ما ستره أحسن؛ وهو مأخوذ من السَّعة، يقال: في أسنانه بَرَج إذا كانت متفرّقة؛ قاله المبرد. واختلف الناس في «الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى»؛ فقيل: هي الزمن الذي ولد فيه إبراهيم عليه السلام، كانت المرأة تلبسالدّرع من اللؤلؤ، فتمشي وسط الطريق تعرض نفسها على الرجال. وقال الحكم بن عُيينة: ما بين آدم ونوح، وهي ثمانمائةسنة، وحُكيت لهم سِير ذميمة. وقال ابن عباس: ما بين نوح وإدريس. الكلبيّ: ما بين نوح وإبراهيم. قيل: إن المرأةكانت تلبس الدّرع من اللؤلؤ غير مَخِيط الجانبين، وتلبس الثياب الرقاق ولا تواري بدنها. وقالت فرقة: ما بين موسى وعيسى. الشعبي: ما بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم. أبو العالية: هي زمان داود وسليمان؛ كان فيه للمرأة قميص من الدرّ غير مخيط الجانبين. وقال أبو العباس المبرد: والجاهلية الأولى كما تقول الجاهلية الجهلاء، قال: وكان النساء في الجاهلية الجهلاءيُظهرن ما يقبح إظهاره، حتى كانت المرأة تجلس مع زوجها وخِلّها، فينفرد خِلّها بما فوق الإزار إلى الأعلى، وينفرد زوجهابما دون الإزار إلى الأسفل، وربما سأل أحدهما صاحبه البدل. وقال مجاهد: كان النساء يتمشّين بين الرجال، فذلك التبرج. قالابن عطية: والذي يظهر عندي أنه أشار للجاهلية التي لحِقنها، فأمِرْن بالنّقلة عن سيرتهنّ فيها، وهي ما كان قبل الشرع من سيرة الكفرة؛ لأنهم كانوا لا غَيْرة عندهم؛ وكان أمر النساء دون حجاب، وجَعْلُهَا أولى بالنسبة إلى ما كنّ عليه؛وليس المعنى أن ثَمّ جاهلية أخرى. وقد أوقِع اسم الجاهلية على تلك المدّة التي قبل الإسلام، فقالوا: جاهليّ في الشعراء.وقال ابن عباس في البخاريّ: سمعت أبي في الجاهلية يقول؛ إلى غير هذا. قلت: وهذا قول حسن. ويعترض بأن العرب كانت أهل قَشَف وضَنْك في الغالب، وأن التنعم وإظهارَ الزينة إنما جرى في الأزمان السابقة، وهي المراد بالجاهلية الأولى،وأن المقصود من الآية مخالفة من قبلهنّ من المِشية على تَغْنيج وتكسير وإظهار المحاسن للرجال، إلى غير ذلك مما لايجوز شرعاً وفي تفسير الكشاف للزمخشري { الْجَـاهِلِيَّةِ الأُولَى } هي القديمة التي يقال لها الجاهلية الجهلاء ، وهي الزمن الذي ولد فيه إبراهيم عليه السلام: كانت المرأة تلبس الدرع من اللؤلؤ فتمشى وسط الطريق تعرض تفسها على الرجال، وقيل: ما بين آدم ونوح. وقيل: بين إدريس ونوح. وقيل: زمن داود وسليمان، والجاهلية الأخرى: ما بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام. ويجوز أن تكون الجاهلية الأولى: جاهلية الكفر قبل الإسلام. والجاهلية الأخرى جاهلية الفسوق والفجور في الإسلام، فكأن المعنى: ولا تحدثن بالتبرج جاهلية في الإسلام تتشبهن بها بأهل الجاهلية الكفر. تفسير مفاتيح الغيب للرازي وقول: { وَلاَ تبرجن تبرج الجاهلية الاولى} قيل معناه لا تتكسرن ولا تتغنجن، ويحتمل أن يكون المراد لا تظهرن زينتكن وقوله تعالى: { الجاهلية الاولى} فيه وجهان أحدهما: أن المراد من كان في من كان بعده زمن نوح والجاهلية الأخرى وثانيهما: أن هذه ليست أولى تقتضي أخرى بل معناه تبرج الجاهلية القديمة كقول القائل: أين الأكاسرة الجبابرة الأولى * وفي تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل للبيضاوي { وَلاَ تَبَرَّجْنَ } ولا تتبخترن في مشيكن. { تَبَرُّجَ الجاهلبةالأُولَى} تبرجاً مثل تبرج النساء في أيام الجاهلية القديمة، وقيل هي ما بين آدم ونوح، وقيل الزمان الذي ولد فيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام كانت المرأة تلبس درعاً من اللؤلؤ فتمشي وسط الطريق تعرض نفسها على الرجال والجاهلية الأخرى ما بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام، وقيل الجاهلية الأولى جاهلية الكفر قبل الإِسلام، والجاهلية الأخرى جاهلية الفسوق في الإِسلام ويعضده قوله عليه الصلاة والسلام لأبي الدرداء رضي الله عنه " إن فيك جاهلية، قال جاهلية كفر أو إسلام قال بل جاهلية كفر " في تفسير فتح القدير للشوكاني {وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجاهلية الاْولَى } التبرّج: أن تبدي المرأة من زينتها ومحاسنها ما يجب عليها ستره مما تستدعي به شهوة الرجل. وقدتقدّم معنى التبرّج في سورة النور. قال المبرد: هو مأخوذ من السعة، يقال: في أسنانه برج: إذا كانت متفرّقة. وقيل:التبرّج هو: التبختر في المشي، وهذا ضعيف جدّاً. وقد اختلف في المراد بالجاهلية الأولى، فقيل: ما بين آدم ونوح،وقيل: ما بين نوح وإدريس، وقيل: ما بين نوح وإبراهيم، وقيل: ما بين موسى وعيسى، وقيل: ما بين عيسى ومحمد. وقال المبرد: الجاهلية الأولى كما تقول الجاهلية الجهلاء. قال: وكان نساء الجاهلية تظهر ما يقبح إظهاره، حتى كانت المرأة تجلس مع زوجها وخليلها، فينفرد خليلها بما فوق الإزار إلى أعلى، وينفرد زوجها بما دون الإزار إلى أسفل، وربما سأل أحدهماصاحبه البدل. قال ابن عطية: والذي يظهر لي أنه أشار إلى الجاهلية التي لحقنها، فأمرن بالنقلة عن سيرتهنّ فيها، وهيما كان قبل الشرع من سيرة الكفرة، لأنهم كانوا لا غيرة عندهم، وليس المعنى: أنّ ثم جاهلية أخرى كذا قال،وهو قول حسن. ويمكن أن يراد بالجاهلية الأخرى ما يقع في الإسلام من التشبه بأهل الجاهلية بقول أو فعل، فيكونالمعنى: ولا تبرّجن أيها المسلمات بعد إسلامكنّ تبرّجاً مثل تبرّج أهل الجاهلية التي كنتنّ عليها، وكان عليها من قبلكنّ أي:لا تحدثن بأفعالكنّ وأقوالكنّ جاهلية تشابه الجاهلية التي كانت من قبل وفي تفسير تنوير المقباس لابن عباس { وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى } ولا تتزين بزينة الكفار في الثياب الرقاق الملونة وقد لخص الماوردي المسالة في تفسيره (النكت والعيون) حين قال : { وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى } وفي خمسة أوجه : أحدها: أنه التبختر، قاله ابن أبي نجيح. الثاني: كانت لهن مشية تكسرٍ وتغنج، فنهاهن عن ذلك، قاله قتادة، ومنه ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " المَائِلاَتُ المُمِيلاَتُ: اللاَّئِي يَسْتَمِلْنَ قُلُوبَ الرِّجَالِ إلَيهِنَّ " . الثالث: أنه كانت المرأة تمشي بين يدي الرجل، فذلك هو التبرج، قاله مجاهد. الرابع: هو أن تلقي الخمار على رأسها ولا تشده ليواري قلائدها وعنقها وقرطها، ويبدو ذلك كله منها، فذلك هو التبرج، قال مقاتل بن حيان. الخامس: أن تبدي من محاسنها ما أوجب الله تعالى عليها ستره، حكاه النقاش وأصله من برج العين وهو السعة فيها. وفي { الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى } أربعة أقاويل: أحدها: ما بين عيسى ومحمد عليهما السلام، قاله الشعبي وابن أبي نجيح. الثاني: زمان إبراهيم، قاله مقاتل والكلبي، وكانت المرأة في ذلك الزمان تلبس درعاً مفرجاً ليس عليها غيره وتمشي في الطريق، وكان زمان نمرود. الثالث: أنه ما بين آدم ونوح عليهما السلام ثمانمائة سنة، وكان نساؤهم أقبح ما تكون النساء، ورجالهم حسان، وكانت المرأة تريد الرجل على نفسها، فهو تبرج الجاهلية الأولى: قاله الحسن. الرابع: أنه ما بين نوح وإدريس. روى عكرمة عن ابن عباس أن الجاهلية الأولى كانت ألف سنة. |
الاختلاط أنه :
اجتماع النساء مع الرجال في مكان واحد ، مثل قاعة اجتماعات ، مسجد بدون حواجز ، معرض كتاب ... إلخ فإن كان الاختلاط بهذا المعنى فهو مباح شرعاً و ليس في ذلك بأس إن كان اختلاطاً بريئاً لا ريبة فيه. و قد ذكر أخي الفجر العديد من الأدلة -و إن كنت لا أوافقه بتبدبع من قال أنه محرم لأن الاختلاط ليس من العبادة و هذه مسائل اجتهادية و الاختلاف فيها سائغ- و أزيد عليها بالآتي: ثبت عند مالك في "موطئه" وأحمد بن حنبل في "مسنده" والبخاري في "صحيحه" من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: (كان الرجال والنساء يتوضئون في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعاً). وفي رواية عند أحمد في "مسنده" وأبي داود في "سننه" قال: (رأيت الرجال والنساء يتوضئون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعاً من إناء واحد). وهذا نص تحيرت فيه أنظار بعض الناس، فقالت طائفة: يحتمل أن يكون هذا في المحارم، وقال آخرون: يحتمل أن يكون قبل الحجاب. والقول بهذا أو ذاك مما لا برهان عليه، بل ثبت عند أحمد في "مسنده" وأبي داود في "سننه" وغيرهما من حديث أم صُبيَّة الجهنيةِ قالت: (اختلَفَت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء من إناء واحد). ولم يرد في شيء من النقل أنه كان بين أم صبية هذه والنبي صلى الله عليه وسلم محرمية. وجاء في رواية لحديث ابن عمر المتقدم عند ابن خزيمة في "صحيحه": (أنه أبصر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتطهرون والنساء معهم، الرجال والنساء من إناء واحد، كلهم يتطهر منه). وهذه المواضع للوضوء جاء ذكرها في الآثار، وكان يسمونها (المطاهر)، تكون في المواضع العامة يستعملها الناس. فهذا صريح بأن الاختلاط أمر مباح و ليس في المسجد فقط كما ذكرت في الفقرة الثانية من ردك ، بل و اختلط الرجال بالنساء في الأسواق و الطرقات و ساحات القتال و الحرمين الشريفين. بل الفقرة الثانية في ردك تثبت أنهم يختلطون في المسجد ، و فق المعنى الذي أفهمه من الاختلاط ، و كون الرسول -صلى الله عليه و سلم- يحدد باباً لخروج النساء و آخر لخروج الرجال فهذا يمنع الاختلاط و فق المعنى الذي تفهمه كما أظن. ثم يا أخي الشارع حرم الخلوة بالنساء -و هذا حكم نتفق عليه- و يلزم من القول بأن الشارع حرم الاختلاط أن حكم الخلوة من اللغو -و حاشاه - لأنه إذا حرم الاختلاط -وهو يكون بين مجموعة من الرجال و النساء- فتحريم الخلوة بين رجل و امرأة من باب أولى و يكون النص عليه من اللغو و حاشاه من ذلك. فلا تركن يا أخي لما ألفته من الأحكام الفقهية ثم تجعل ذلك قطعي الدلاله ، و هذه مسألة لا يسمح المقام ببحثها و لكنها مبالغة ممزوجة في إثبات الحكم و فق ما تراه. و الأحرى بك و بنا الرجوع للكتاب و السنة فهما الحجة و ليس أقوال الرجال. أما إن كنت تقصد بالاختلاط ملاصقة الرجال بالنساء و ملامستهم لبعضهم البعض فلا أشك في منعه و حرمته شرعاً إن كان مقصوداً و لا أظن أي رجل -مؤمن أو غير مؤمن- يرضى ذلك على محارمه إلا إن كان ديوثاً. بل الاجتماع في مكان واحد لقصد مريب محرم شرعاً لقوله صلى الله عليه و سلم: ( ليكونن من أمتي أقوام ، يستحلون الحر والحرير ، والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام إلى جنب علم ، يروح عليهم بسارحة لهم ، يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا : ارجع إلينا غدا ، فيبيتهم الله ، ويضع العلم ، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة ) رواه البخاري في صحيحه. و إذا قلنا أن الواو في الحديث تفيد الجمع فهذا يدل على تحريم مثل هذا الاختلاط لاجتماع رجال و نساء على حرام |
وفي صحيح البخاري - كتاب المغازي
حدّثني محمدُ بن العَلاء حدَّثنا أبو أُسامةَ حدَّثنا بُرَيدُ بن عبدِ الله عن أَبي بُردة عن أبي موسى رضيَ اللّهُ عنه قَالَ: «بَلغَنا مَخرجُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ونحنُ باليمنِ، فخرَجنا مُهاجرين إِليهِ أنا وأخَوانِ لي أنا أصغَرُهم: أحدهما أبو بُردةَ، والآخَر أبو رُهمٍ ـ إمّا قال: في بضعٍ، وإما قال: في ثلاثةٍ وخمسينَ، أو اثنينِ وخمسينَ رجُلاً من قومي ـ فركِبْنا سفينةً، فألقَتنا سفينتنا إلى النجاشيِّ بالحبشة، فوافَقْنا جعفرَ بن أبي طالبٍ فأقمنا معه، حتى قَدِمْنا جميعاً، فوافَقْنا النبيَّ صلى الله عليه وسلم حينَ افتتحَ خيبرَ. وكان أُناس من الناس يقولون لنا ـ يعني لأهل السفينة ـ سبَقْناكم بالهجرة. ودخلَتْ أسماءُ بنت عُمَيس ـ وهي ممن قَدِمَ مَعَنا ـ على حفصةَ زوج النبيِّ صلى الله عليه وسلم زائرةً، وقد كانت هاجَرَت إِلى النَّجاشيِّ فيمن هاجرَ، فدخَلَ عمرُ على حفصة ـ وأسماءُ عندها ـ فقال عمر حينَ رأى أسماءَ: مَن هذهِ؟ قالت: أسماءُ بنت عُميسٍ. قال عمرُ: آلحبشية هذه؟ البحرية هذه؟ قالت أسماءُ: نعم، قال: سَبَقناكم بالهجرةِ، فنحنُ أحقُّ برسول اللّهِ صلى الله عليه وسلم منكم. فغَضِبَت وقالت: كلاّ والله، كنتم معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يُطعِمُ جائعَكم ويعِظُ جاهلَكم، وكنّا في دارِ ـ أو في أرضِ ـ البُعَداءِ البُغَضاءِ بالحبشة، وذلك في اللّهِ وفي رسولهِ صلى الله عليه وسلم. وايمُ الله لاأطعَمُ طعاماً ولاأشرَبُ شراباً حتى أذكرَ ماقلتَ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ونحنُ كنّا نُؤْذَى ونُخاف، وسأذكرُ ذلكَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم وأسأله، واللّهِ لاأكذِبُ ولاأزِيغُ ولاأزيدُ عليه فلما جاء النبيُّ صلى الله عليه وسلم قالت: يانبيَّ الله، إنَّ عمرَ قال كذا وكذا. قال: فما قلتِ له؟ قالت: قلت وهذا عمر بن الخطاب يدخل على حفصة رضي الله عنها وعندها اسماء بنت عميس فيتحدث اليها ويحاورها , فهل يعقل ان عمر رضي الله عنه لايعلم ان الاختلاط محرم ؟؟ وفي صحيح البخاري - كتاب الحج حدَّثنا محمدُ بنُ يوسفَ حدَّثَنا سُفيانُ عن قَيسِ بنِ مسلمٍ عن طارقِ بن شهابٍ عن أبي موسى رضيَ اللهُ عنهُ قال «بَعَثَني النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى قومٍ باليمن. فجئتُ وهوَ بالبطحاءِ فقال: بِمَ أهللتَ؟ قلتُ أهللتُ كإهلالِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم. قال: هل معكَ مِن هَدْيٍ؟ قلت: لا. فأمرَني فطُفتُ بالبيتِ وبالصَّفا والمَروةِ. ثمَّ أمرَني فأحللتُ، فأتيتُ امرأةً مِن قومي فمَشَطَتْني أو غَسلتْ رأسي. فقدِمَ عمرُ رضيَ اللهُ عنه فقال: إن نأخُذْ بكتابِ اللهِ فإنه يأمرُنا بالتمام، قال اللهُ {وأتِمُّوا الحجَّ والعُمرة}. وإن نأخُذْ بسُنَّةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فإنه لم يَحِلَّ حتى نحرَ الهَدْيَ». وفي فتح الباري في شرح هذا الحديث : وظهر لي من ذلك أن المراد بقيس قيس بن سليم والد أبي موسى الأشعري وأن المرأة زوج بعض إخوته، وكان لأبي موسى من الإخوة أبو رهم وأبو بردة قيل ومحمد، فكيف يحرم الاختلاط وابو موسى الاشعري يذهب الى زوجة أخيه لتغسل رأسه وتمشطه ؟! |
في كتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس ص669 -دار النفائس
يقول : وسئل الامام مالك هل تأكل المرأة مع غير ذي محرم أو مع غلامها ؟ فقال مالك : ليس بذلك بأس إذا كان ذلك على وجه ما يعرف للمرأة أن تأكل معه من الرجال . قال وقد تأكل المرأة مع زوجها ومع غيره ممن توأكله , أو مع أخيها على مثل ذلك ويكره للمرأة أن تخلو مع الرجل ليس بينه وبينها حرمة . انتهى المرأة تعمل في السوق دون حواجز وحوائط : قال أحمد بن صالـح: اسمها لـيـلـىٰ وغَلب علـيها الشّفـاء، وأمها فـاطمة بنت أبـي وَهْب بن عَمرو بن عائذ بن عِمْران بن مَخْزوم. وكان رسول الله يأتـيها فـيَقِـيـل عندها، واتـخذت له فِراشاً وإزاراً يَنامُ فـيه، فلـم يَزَل عند ولدها حتـىٰ أخذَهُ منهم مَروان بن الـحَكَم. وقال لها رسول الله : عَلّـمي حفصة رُقْـيَة النّـملة كَما عَلّـمْتِها الكِتابة. وأقطعها رسول الله داراً عند الـحَكّاكين فَنَزَلتها مع ابنها سُلـيـمان. وكان عُمر بنُ الـخطاب يُقَدّمُها فـي الرأي ويَرْضاها ويُفَضّلُها، ورُبّـما وَلاّها شيئاً من أمر السّوق. ذكر ذلك أبو عمر ابن عبد البَر ( تهذيب الكمال ص191ج22) وكانت أسماء بنت مخرمة بن جندل عطارة يأتيها العطر من اليمن وتبيع العطر بالمدينة وعاشت حتى خلافة عمر بن الخطاب أو بعدها أن ما يُفعل في الأسواق من عزل وحوائط بدعوى ستر المرأة . لم يفعله أحد في التاريخ البشري ناهيك عن تاريخ المسلمين أو الدول الاسلامية عبر القرون . أن اشد مايُخشى (من اضرار ) هذا الفعل أن يكون سبة الدهر ونبقى أضحوكة في التاريخ . كم ستضحك من أجله الأممُ ؟ ! . |
| الساعة الآن 09:33 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة