منتدى بريدة

منتدى بريدة (https://www.buraydh.com/forum/index.php)
-   المجــلس (https://www.buraydh.com/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   " عـبـيّـد " .. عـلـى متـن الطائـرة !( الفصل الثامن والأخير ) (https://www.buraydh.com/forum/showthread.php?t=230421)

ميرنون 03-04-10 08:48 am

[align=right]أسلوب رائع ......!


.


تقديري ؛؛[/align]

كلوز 03-04-10 09:28 am

أهلا بك دكتور ماسنجر \\

حمدالله على سلامتك

متابع بصمت لك ولاسلوبك الشيق

دمت بخير

هااااااااااوي 03-04-10 10:24 am

مــاشــاءالله مــبــدع اخــوي د\مــاســنـجــر

فلسفة جيـل 03-04-10 04:15 pm

[align=right]د / مآسنجر ..
آبدعت .. آسلوب رآئع و شيّق ..
دمت كمآ تحب ..[/align]

قبون 03-04-10 10:21 pm

بهذه الموضوعات الجميلة يصبح للمجلس مذاق مختلف
سجلني متابع يا د / ماسنجر

د / ماسنجر 04-04-10 02:00 pm

- الفصل الرابع -




ريان : من شان بنتك ليان
أبو رامي : بنتي ليان !! .. شو فيها صاير لها شِي !
ريان : لا بس نبي نخطب ليان للشاب الطيّب عبد الله
أبو رامي : .....
ريان : وش فيك أبو رامي ؟
أبو رامي : مافيني شي بيستاهل والله لكن تعرف ريان ! أنا تفاجأت ..
ريان : أدري إنك تفاجأت بس عبد الله شاب طيب وحبوب وهو يستاهل وبنتك تستاهل ونبي نجمع بين راسين بالحلال
أبو رامي : الله يوفئه ويوفئها .. ما بتئصر لكن الأمور هدول مو بالسهولة أمرهم بيتم لازم يكون فيه هدوء شويّي ئبل القرار
عبيد : نبي قربك يابو رامي
أبو رامي : الله يسلمك ويرفع ئدرك .. ليا الشرف يا ابني
ريان : ها .. متى تعطينا كلمة عشان نكمل باقي الموضوع ؟
أبو رامي : والله من ناحيتي أنا موافئ لكن لازم اسأل ليان واشرح لها الوضع بتعرف البنت لازم تاخد رآيها بنفسها .. مو هيك !
ريان : لا مو مشكلة شي أكيد هذا لكن ننتظرك بكرى ؟
أبو رامي : ليه بكرى مستعجلين على شو هههه !
ريان : مو مستعجلين على شي بس لأن أنا جاي هنا يومين بالكثير ثلاث أيام وماشي عندي شغله بخلصها وجا معي عبد الله وبنفس الوقت عندنا بديرتنا شغل ما ودنا نتأخر عليه
أبو رامي : مممم طيب مو مشكلة يكون بكرى العصر تفوت لعندي ؟
ريان : خلاص تم .. ها وش رايك عبد الله ؟
عبيد : ميخالف خلاص العصر .. الله يخليك يابو رامي
أبو رامي : الله يحيكون وربنا يكتب اللي فيه الخير ..
ريان : آمين يارب يالله أجل تامرنا بشي
أبو رامي : إي تعشّوا عندي الليله !!
ريان : الله يخليك والله عندنا شغل زي ما قلت لك لكن موعدنا العصر بكرى
عبيد : يعطيك العافية
أبو رامي : طيب ما بنئول شي على موعدنا .. الله يحييكم
ريان : فمان الله
عبيد : مع السلامة


خرجا من دكان أبو رامي والفرحة تغمر قلب ريان .. وهاجس " عبيد " يسرح بعيداً .. لأن هناك ما سيشغله عما قريب .. ومازال يفكر في تلك الخطوة السريعة التي انتهى إليها ، أخذ ريان صاحبه إلى أحد المطاعم ليتلذذان بوجبة تسد جوعهما بعد العناء .. ثم إلى ملاذٍ يحتويهما ويسكنان إليهِ ، وفي غرفة الجلوس دارت الأحاديث قبل النوم .

ريان : ياعبيد وينك ساعة ياخي تغير ؟
عبيد في الغرفة الأخرى : يا ريان .. خل أغير وأجيك لا تشغلن .. بعدين ترى مهب زينه الحركه اللي سويت بي عند أبو رامي
ريان : أي حركه ؟
عبيد : قاعد تقرق تقل صايرن أبوي أنت .. ماعطيتن فرصة أهرج ولا شي
ريان : أقول احمد ربك ما قعدتك بالسياره
عبيد : لا وراك ما حطيتن بملاهي وجيت لحالك أزين ؟؟؟ ياخي ودي أهرج ودي اسأله ودي كل شي
ريان : وش تسأله عنه طيب ؟ .. هههههه وش لابس يالمنسم !
عبيد : هذا الكتكايت مدري كتكيت حقك اللي تقول عليه ..
ريان : إيه الإيتيكيت ما يخليك تلبس لي بدلة كورة قبل تنام ؟
عبيد : من زين اللي عليك أجل !!
ريان : هذي بجامة نوم وش عرفك .. ما تشوف المسلسلات لا جا وقت النوم وش يلبسون الممثلين !
عبيد : والله شف .. اللي عليك ما قد شفته الا بمحلات المفارش لا بغيت أودي أمي للسوق وامشي معه ألقاهن مع المفرش هديه محطوطات
ريان : هاها ... تنكت ! نعنبو دارك به أحد يلبس فنيلة زرقاء وسروال أخضر ؟ لا وعليه شعار نادي الأهلي بعد ؟ تبي تصبغ لك جدار أنت ؟
عبيد : خلاص لا تنكت اسمع .. تتوقع توافق ليان ؟؟
ريان : والله بالنسبة لواحد مثلك رايح يخطب من ناس ؟ أتوقع يقولون : إقضب الباب ههههه
عبيد : ياشينك لا صرت مستانس ..
ريان : شف .. بالنسبه له هو شكله موافق بس يمكن العوق من بنته .. تعيي ولا شي بس انا اضمن لك ماعليك لا صار استقباله لك كذا ان شاء الله الأمور تمام
عبيد : هين استقباله .. طيب ودي اشري له هديه ليان عشان تدري أني من البدايه رو ... رو .. منسي .. رومنسي أخيرا طلعت كلمه صح
ريان : لا خلاااص الولد رايح فيها .. لاصرت تعرف الرومنسيه أجل وش اصير انا ؟ تشري هديه ؟ لا يصير قميص بـ 39 مسوين عليه تخفيض ههههه !
عبيد : أنت نكت واستهبل .. أنا أبقوم أنام منب فاضي لك وراي خطبه
ريان : وأنا بتابع لي فلم لين يجين النوم ... نوم العوافي ياآلبي ..


خلَد " عبيد " إلى النوم .. وخلد الخيال إليه مرة أخرى ، وفي الصباح استيقظ ريان وأخذ " عبيد " إلى بعض أعماله التي يريد أن ينهيها حتى وقت الظهر .. متخللا ذلك الضحك والدعابة والاستهزاء ، وبعد صلاة العصر لبس جديده وانطلقا إلى دكان أبو رامي لينظرا في أمر الخطبة وما حل به .

أبو رامي : يا أهلا ومرحبا ..
ريان : يا هلا بك أبو رامي
عبيد : السلام عليكم ..مساك الله بالخير ابو رامي
أبو رامي : مساك الله بالنور والعافيا ..
ريان : عسى ما تأخرنا عليك ؟!
أبو رامي : بالعَكِس .. بتنوروا والله المكان
ريان : الله يخليك ويسلمك .. ماشاء الله كن فيه شي جديد بالدكان ؟
أبو رامي : إي اليوم زوّدت الإنارا شوي .. كان الدكان ئبل مدلم كتير
عبيد : لا مزبوط النور الحين
أبو رامي : إي الحمد لله هَيْدا نورك حبيبي
عبيد : الله يبقيك ويطول عمرك
ريان : وهذا حنا على الموعد وجينا
أبو رامي : الله يحييكم ... بالنسبة لمودوع الخطبه .. كلمت بنتي ليان وشرحت لها كتير
ريان : أها !
أبو رامي : واتضح لي إنها مو موافئه
ريان : ليه !
عبيد : وراه مهب موافقه ؟
أبو رامي : بداية ً طبعا ً .. لكن كلمت إمها وشرحت لها وئدرت إنها تـئنعها أكتر مني والحمد لله بالأخير وافئت
ريان : الحمد لله
عبيد : أشوى
أبو رامي : لكن فيه شرط إزغير يعني وأتمنى ما يكون تئيل
ريان : تفضل أبو رامي وش الشرط !
عبيد : عادي تفضل
أبو رامي : بدها تزور الجدّه في حلب في سوريا كل سنة يعني كل عطلة طويلة
ريان : ها عبد الله وش رايك ؟
عبيد : يعني ضروري كل سنة !!
أبو رامي : إي حبيبي .. لأنو ليان لما كانت زغيري .. إتربت عند جدتها في حلب كم سنة وتعودت عليها وما بتئدر تفارئها مليم .. وهيا وافئت فيك ومافيه شي غير إنها تزورها كل سنة بس
ريان يقترب من عبيد : ترى الموضوع سهل وافق لا تروح عليك البنت
عبيد : إيه موافق .. وسوريا حلتت عصا ماتبي شي
أبو رامي : شو حلتِت عصا !
ريان : ههه يابو رامي يقصد عبيد حلتت عصا يعني قريبة وتستاهل ليان ..
أبو رامي : وهوا بيستاهل كمان
ريان : خلاص تم الموضوع أجل ..
أبو رامي : إي الحمد لله كان الرد بائي عند عبد الله .. وهوا وافء الحين وانتهينا
عبيد : طيب ودي أشوفه يعني
أبو رامي : إي مو مشكلة بتجلس معها على راحتك لو حبيت
ريان : ومتى يكون ؟
أبو رامي : متل ما بدو
ريان : الحين عادي !
أبو رامي : مو مشكله هي موافئه والأمور تمت ، يكون بعد صلاة المغرب أحسن حتى أخبرها
ريان : طيب يكون خير .. وبيتك أعرفه يابورامي
أبو رامي : حلو كتير .. البيت بيتك وبيت عبد الله ربي يخليك
عبيد : خلاص المغرب أجل
أبو رامي : المغرب حبيبي
ريان : يالله مع السلامه نشوفك على خير
أبو رامي : يا مت أهلا وسهلا نورتو ..


بعد صلاة المغرب .. ذهب ريان ومعه الطيّب " عبيد " إلى بيت أبو رامي .. وحوار شيق في سيارة الأجرة .

ريان : إييييييييييييه كيفاك عمو عبيد ! .. لا ما تركب عبيد .. كييييفاك عبعوبي ! هههههه
عبيد : لا تطنز .. بعدين لا تستهبل هناك علي يقولون وش هالبزر الحين تراك دايم تقهرن
ريان : اسمع بس .. قبل الشوفه وقبل كل شي .. ترى أبو رامي تقول له : عمي أبو راااامي
عبيد : حنا نقول خال ..
ريان : خال .. تخلخلت وروكك .. هم السواريا أبو البنت يقولون له عم ..
عبيد : لا أبقول له خال ولا بكيفه
ريان : خالي أبو رامي ؟ ما تركب واضح ... خلك زي التمثليات : عمي أبو شكيب .. ولك شو يا زلمي
عبد : أنت لاعبتن بك هالتمثليات .. اسمع .. اخاف إتزين هي وإتمكيج همن تضيع رسومه وهذا ما ينفع ودي اشوفه على طبيعته
ريان : أنت خله تجيك ربع رسومه .. همن تعال وقل هالكلام .. بعدين خلك ثقيل ...
عبيد : الله يعين بعد باقي المهر ماندري كم
ريان : المهر عقب الشوفه.. بعدين لا تشيل هم المهر مهب غالين هذولا وأبوك أموره زينه .... يمين يالطيب بعدين ثالث بيت
سائق الأجرة : أبشر ..... الأبيض ولا البيج !
ريان : لا الأبيض ..
عبيد : واااوك .. ياخي زملن له
ريان : إنزل ياخي وتعوذ من الشيطان .. بك بك الشوفه .. بعدين متكشخ ومتلبس
عبيد : إيه صح .. يالله أجل


طرقا الباب .. وفتح لهما أبو رامي .

أبو رامي : أهلاً وسهلا ..
ريان : يا هلا بك لا يكون تأخرنا عليك !!
أبو رامي : لا بالعكس تفدّلوا إي البيت منور
عبيد : الله يخليك
أبو رامي : المعزره البيت مو بالصورة المطلوبة ها ..
ريان : لا عادي كلك بركة
أبو رامي : عود ريان عود عبد الله .. شويات بجيب إلكون الئهوه


أتى أبو رامي بالقهوة وقليل من الحلوى .. تذوقوها جميعاً ثم قام هو و" عبيد " إلى الغرفة المجاورة ليمكث عدة دقائق مع خطيبته ليان .. ويعلن بعد الموافقة نسيان ابنة جارهم أبو فايز وينطلق في حياته الجديدة .

أبو رامي : تفدّل حبيبي فوت هون بتحصل ليان موجوده خود راحتك معاها طيب حبيبي !
عبيد : أبشر .. ط .. طيب


وبعد دخول " عبيد " عليها .. نظر إليها واندهش من جمالها .. وقف لم يستطع التحرك ولا التحدث .. اقترب قليلاً حتى جلس بعيداً عنها .. بادلها النظرات الأولى حتى صمت هُنيهةً ثم قام واقترب وجلس بجانبها .

عبيد : هـ .. هـ هـلا .. هلا لين .. آ .. هلا ليان


.
.


لننتظر جميعاً ..
فائق ودّي ، سَلمان

سهاد 05-04-10 08:23 am

جاز لي اسمه عبيّد هههه ..برجع اقرأها من أولها
تشكراتي ،،

poolooo 05-04-10 06:20 pm

ماشاء الله عليك عيني عليك باردة

الله يوفقك,,

SAGA 06-04-10 01:33 am

إبداااااااااااااااااااااع
وااااااااااااصل
متابعه وبقووووووووووووووووة

د / ماسنجر 07-04-10 05:40 am

- الفصل الخامس -
وبعد دخول " عبيد " عليها .. نظر إليها واندهش من جمالها .. وقف لم يستطع التحرك ولا التحدث .. اقترب قليلاً حتى جلس بعيداً عنها .. بادلها النظرات الأولى حتى صمت هُنيهةً ثم قام واقترب وجلس بجانبها .

عبيد : هـ .. هـ هـلا .. هلا لين .. آ .. هلا ليان
ليان : أهـلا ..

ماهذا التطور الذي نراه جميعاً .. عبيد يجلس إلى جانب ليان شابة سورية الأصل والمنشأ .. طبيعتها تختلف عن طبيعته وحياته جذرياً .. مازال صامتاً محاولاً النطق .. وبلفظٍ سريع ..

عبيد : هلا ليان وش لونتس ؟
ليان : يا مرحبا
عبيد : وش أخبارك ؟
ليان : بنحمد الله ... شو مالك !
عبيد : ....
ليان : احكي ..
عبيد : أمي تسلم عليك
ليان : ربي يخليها إلاك .. شو مو معاك هيّ ِ !
عبيد : إلا بس لك اخوان أنتي !
ليان : إي إلي .. رامي وزياد وليان .. ياللي عم بتحاكيك
عبيد : وين رامي ..و .. وزياد !
ليان : شو فيهن رامي وزياد !
عبيد : لا بس ..... اسأ ... اسأل يعني

كلمات مُرتبكة .. ونظرات مخطوفة .. وابتسامات مقيّدة .. وأشياء أخرى

ليان : عبد الله شو بتعمل فـ حياتك ؟
عبيد : أ.. أنا !!
ليان : إي شو في غيرك !
عبيد : أنا أعمل .. إيه أعمل
ليان : إي شو !
عبيد : أعمل يعني مع أبوي
ليان : شو بيعمل البابا ؟
عبيد : البابا تاجر .. وعنده ريال
ليان : الله يوفئك
عبيد : آمين وإياتس....... وش اسم ماماك ؟... أمك أمك يعني
ليان : الماما !
عبيد : إيه وش اسمَه ؟
ليان : اسمها هبه
عبيد : الله مير يطول بعمره
ليان : آمين ربي يكرمك

سؤال يعقبه سؤال .. وصمت ونظرة وابتسامة .. وأشياء كثيرة تتجول في فكر " عبيد " وليان تستجيب وتجيب وتسأل حتى تتضح لها تلك الشخصية الجديدة .. وريان حائراً لا يدري عن موقف صديقه .. انتهى " عبيد " بعد تلك الجلسة السريعة .. وعاد إلى المجلس .

عبيد : السلام عليكم
أبو رامي : يا أهلاً .. شو إن شاء الله الأمور تمام ؟
عبيد : إن شاء الله .. الحمد لله زينه
ريان : الله يوفقكم ويكتب اللي به الخير
أبو رامي : آمين الله يكتبو
ريان : يالله أجل أبو رامي نستاذن منك .. نبي نكمل أشغالنا
أبو رامي : بدري لسّا يا زلميْ .. !
ريان : الله يخليك الأيام جايه
أبو رامي : طيب العشا .. تعشوا وتوكلو على الله !
ريان : الله يخليك ماتقصر .. والله لو ماحنا مشغولين كان جلسنا بس الوقت يداهمنا والله
عبيد : الله يسلمك ويعطيك العافية

خرج ريان .. وأوقف أبو رامي " عبيد " قبل أن يخرج .

أبو رامي : ها ابني إن شاء الله مرتاح ؟
عبيد : إيه .. إيه مرتاح وماشاء الله بنتك طيبة الله يخليه لك
أبو رامي : ها نئول مبروك ههههه !
عبيد : هههه الله يكتب اللي به الخير .. خن أشوف الوضع واعلمك
أبو رامي : يكون خير يارب .. بالتوفيئ
عبيد : وإياك .. يالله سلام
أبو رامي : في أمان الله

لحق " عبيد " بصديقه ريان .. أوقفا صاحب أجرة وأوصلهما إلى مسكنهما .. وهناك أحاديث أخرى مختلفة الألوان .

ريان : هااا يا أيها القميل .. هل رأيت القمر ليلة البدر أم مازا ؟
عبيد : وش تقول أنت ؟
ريان : ياخي شفت ليان ولالا
عبيد : لا .. إيه أكيد شفته
ريان : ها .. ! كيف ! ملح وسكر ولا حموضة ههههه !
عبيد : لا مالك دخل .. لا عاد هي ماشاء الله ماعليه زينه بعدين وشوله تسأل اسئله مالك دخل به ؟؟
ريان : إيه فلما اشتد ساعده رماني
عبيد : لا ما رماني ولا شي ..
ريان : طيب ها متى الزواج !
عبيد : والله مادري يا ريان .. عجزت أقرر
ريان : كيف ! الحين الأمور زينه البنت والأبو والأم موافقين مابقى الا انت !
عبيد : بس لا تذكرت بنت الجيــ...
ريان : يابنت الجيران اللي أزعجتنا عنده .. خلاص اعتبره ماتت انتهت
عبيد : لا ما ماتت ولا انتهت فال الله ولا فالك .. بعدين من حقي اني افكر بحب عذبن وقطعن تقطيع اجل انسى واصير احب نفسي وشوله ؟
ريان : يا عبيد الحين ليان جايتك على طبق من ذهب .. ومتيسره كل الأمور لك .. وأنت تجي وتعقده بتفكيرك ! بعدين أنت تبي تنسى حبك الأول .. مهب هذا اتفاقنا !
عبيد : ايه صح
ريان : خلاص طيب .. هذا نصف الاتفاق وتم وانتهيت منه باقي الزواج وبس وتعيش حياتك ..
عبيد : أحس إني منب موافق على هالشيء بس نخليه على الله .. إلا متى الطيارة !
ريان : الطيارة الساعة 10 الصباح بكرى والحضور 9 بالتمام
عبيد : وشوله نجي تسع ونرص لنا ساعة كاملة .. وراه مانجي لا بغى يقلع زي يوم جيتنا هنا ؟
ريان : يوم نجي هنا يا بعد آلبي كنا متاخرين قاعدن ساعه اجرجرك وأنت قاعد تطربل الكرسيدا .. بس هالمره لا لازم نحضر مبكرين
عبيد : طيب يعني 8 نقوم ..
ريان : إيه .. إلا وين العشا ؟
عبيد : رح جب لنا عشا وتعال من المطعم اللي تحت
ريان : طيب عشانه آخر يوم أبعزمك
عبيد : إيه وكثر تراي جوعان
ريان : طييييب أبشر

ذهب ريان ليأتي بالطعامِ .. وبقي " عبيد " يصارع أفكاره ويحاربها لعله يقع على قرار أخير يتخذه في حياته .. يفكر بصمت ويتمتم بينه وبين نفسه .

عبيد : الحين ليان مادري عنه شي وفجأة أعرس عليه ! .. وش لون بيتحرك له قلبي وأنا أصلا قلبي متحرك قبل لبنت الجيران .. فرضا أبو فايز يبي يوافق علي أصلا وأنا غبي وأعرست على ليان .. أبنقهر قهر ماذقته بحياتي .. طيب ليه إذا رجعت للديرة .. ما أروح لأبو فايز واخطب البنت منه ! أغديه يوافق .. أقل شي نشوف وش حنا عليه هو يوافق ولا يرفض .. إن وافق كان بها وإن ما وافق خلاص تكون ليان باليد .. صح إني أبنسى حبي .. لكن أحسن شي أني أعيش مع حبي هذا !! .. بس أنا منغث إني مادري البنت اصلا توافق علي ولالا !! .. لازم اسأل ريان عن هالشي أغديه يعلمن وش الزين ..

ريان وهو قادم من المطعم إلى المسكن .. يتمتم بينه وبين نفسه .

ريان : السؤال اللي يطرح نفسه .. ليه عبيد ماوده بليان ؟ معقوله على جماله وزينه يرفضه ؟؟ طيب وش هو شايفن بنت الجيران عشان يحبه كل هالحب .. الظاهر إن البنت سنعه ولو ماكان يحبه من قلبه ويتعذب كان مادور حل إنه ينساه ! .. الغريب إنه ما يدري هم يقبلون ولا يرفضون .. إلا إنه يقول الأبو قد ضربن ويمكن يرفضن عشان هالشي ..! يبدو إني أبثبت موقفي بهالموضوع .

وقت العشاء .. كل منهما يبادل الآخر بنظرات الأسئلة والحيرة .. والتفكير والانتظار .. وبعد العشاء .

ريان : نبي نقعد لنا زود يوم
عبيد : زود يوم ! والطيارة منتب تقول 10 الصبح
ريان : لا أمزح معك .. طيب وموضوع ليان تتركه كذا !!
عبيد : لا ما تركته بس أبفكر على رواقه الحين أحس اني مضيع
ريان : لاليلو .. لولا .. إلا تعال وش سولفتوا به ؟
عبيد : سواليف عاديه بعدين مالي نفس أتذكر لأن فكري ماش .... وش رايك يا ريان
ريان : بإيش !
عبيد : أفكر إذا رجعنا الديرة أخطب بنت أبو فايز يمكن يوافق !!
ريان : تخطب بنت أبو فايز !!! لالا .. قصدي وشوله يعني وليان هماك خاطبه وش لون تعلقه ... ؟؟
عبيد : لا ماعلقته .. بس ابناظر اغديه يوافق علي إن وافق خلاص اهون عن ليان
ريان : الحين وشوله تعطين كلمة من البداية ونروح نخطب ليان لك بالأخير تعيي .. ترا مهب زينه
عبيد : لا عادي كل الناس يهونون مهب أول واحد أنا .. بعدين ماهونت إلى الحين أنا قاعد آخذ رايك
ريان : كان تبي رأيي وأنا أخوك .. لا تفرط بليان .. وبعدين بنت الجيران منتب ماخذه من قال لك إن الأبو بيوافق !! لا وجالدك يوم أنت صغير بعد .. مستحييل
عبيد : طيب هذاك تقول يوم أنا صغير يعني اكيد انه نسى صح ؟
ريان : يمكن نسى بس وش يضمن ! يمكن لا جيت تذكر الموقف ورجع أشد من أول .. انت تبي تخطب بنته يا مهبول منتب شاري من عنده أرض ولا سياره !
عبيد : قهر .. طيب أنا بحاول .. يمكن يوافق وإذا لا بكيفه عاد وش اسوي
ريان : أنا قلت لك .. بعدين ماتدري يمكن مخطوبه ولا شي .. ماتضمن
عبيد : لا إن شاء الله .. أنا لازم أتاكد من الشي عشان ارتاح
ريان : والله بكيفك ماقول شي .. طيب متى بتنام لا تنسى إن ورانا طيارة !
عبيد : أبغسل وعساه يجين نوم ..

خلدا إلى النوم .. بعد مصارعات الفكر وبعثراته .. حتى استيقضا في تمام الـ 8 صباحاً .. استعدا للرحلة .. وذهبا إلى المطار بعد أن أقلهما صاحب الأجرة .. في تمام الساعة الـ 10 صباحاً .. أقلعت الطائرة وعادوا إلى الديار .


http://farm4.static.flickr.com/3430/...6386a3c7a4.jpg

.
.

في الفصل السادس إن شاء الله | " عبيد " يتحدى الماضي .. وريان يُثبت مكانه .. مابين منتصر ومهزوم ..
أسلاك شائكة .. وقرارات جديدة .. وشخصيات أخرى

انتظروني .. مع بالغ شكري لمتابعتكم
هذا الموضوع برعاية زوايا (:

تقديري ووافر تحيتي


المنطق 07-04-10 07:02 am

سرد جميل


عبيد يبحث عن حبه القديم


يبحث عن جذوره



طيبه مع وفاء


تتجلى في أصالته ولماضيه ...

د / ماسنجر 25-04-10 03:18 am

- الفصل السادس -



بعد يوم من وصولهم .. ساورت "عبيد " فكرة سريعة القرار وسريعة التنفيذ .. لم يصبر ولن يحتمل الصبر مادام أن هناك محبوبته تنتظره .. ذهب إلى منزلهم بعد أن استعد ورتّب أشياءه وما يحتاجه ذلك .. طرق الباب ..

أبو فايز : طيب طيب .. ، هلا ! عبيّد !
عبيد : الس.. السلام عليكم هلا أبو فايز
أبو فايز : وعليكم السلام يا هلا ومرحبا
عبيد : هلا بك وش لونك وش لون العيال
أبو فايز : والله طيبين .. عسى ما بالأهل شيء !!!
عبيد : لالا الحمد لله ماهنا شي بس أبيك بموضوع
أبو فايز : إيه أشوى .. خابرك ماتجي إلا هههه إلا لا صار شي لا قدر الله
عبيد : ...
أبو فايز : تفضل تفضل .... وخروا يا ولد ترى عندنا رجال .. يا هلا ويا مرحبا


بعد الترحيب والحديث المكرر .. تحدث "عبيد " عن ما يودّه وما يخطط له ..

عبيد : أبو فايز .. جايك أبي القرب منكم
أبو فايز : أبشر !!
عبيد : الحقيقة إني جاين أخطب بنتك !
أبو فايز : بنتي ! .. ابتسام !
عبيد : الله الله
أبو فايز : والله لنا الشرف وتستاهل وأنا عمك لكن ما أدري وش أقول لك
عبيد : الله يخليك .. فاتحتك ولا فاتحت الوالد ولا الوالده لأني .. لأني أتمنى قربكم يعني
أبو فايز : والله ياعبيد إنك تنشرى وأنتم جيران ما يحتاج لا كلام عنكم ولا شرح عن مكانتكم ولا قيمتكم .. لكن الظاهر إنك تأخرت وأنا عمك
عبيد : تأخرت ! وش لون تأخرت ؟
أبو فايز : أمس تقدم له واحد عقب الأخير والله يكتب اللي به الخير
عبيد : تقدم له واحد ؟ .. تقدم لابتسام ؟!
أبو فايز : إيه بس وراك مستغرب ؟
عبيد : لا يابو فايز بس تعرف موقف زي كذا يعني .. ودي بشي ويصير صعب
أبو فايز : مالك إلا اللي مقدر لك يا عبيد
عبيد : طيب خلاص انتهيتوا يعني ؟!
أبو فايز : الموضوع ما أبطى جديد .. ومن ناحيتي وافقت وهذانا نسأل عن الرجال .. وابتسام إلين الحين ما ردت خبر .. خبرك البنات
عبيد : الله يوفقه .. الله يكتب اللي به الخير
أبو فايز : والله مادري وش أقول لك يا عبيد لكن لعل بالأمر خيره ما يندرى
عبيد : الله يعين .. بمان الله يابو فايز أشوفك على خير
أبو فايز : وراك يا عبيد ؟ كأنك متضايق ؟
عبيد : ...
أبو فايز : وش اللي بخاطرك علمنا ؟
عبيد : اللي بخاطري يابو فايز وعلمتك به .. بس أنت قلته بلسانك أني تأخرت بالخطبة ..
أبو فايز : صدقت ياعبيد .. لكن شق طريقك ودور عن غيره لعل الله يوفقك
عبيد : الله يعين بمان الله أكرمك الله
أبو فايز : يا هلا بك ومرحبا


خرج " عبيد " بعد أن خرج الحزن من مكانهِ ودار حوله وأرسل سواده حتى لوّن حياة ذلك المسكين بالسوادِ والألم .. سواد الحظ ووجع الخبَر .. وكأني به يتسائل : من الذي سيسلب قلب ابتسام الصغير ويودع قلبي وحبّي خلف قضبان الآه ؟ .. من هو ذلك الكائن الذي سيحل مكاني في حياتها ؟ .. من الذي سيداعب مشاعرها ويحقق أحلامها ؟ .. من الذي سيحصل على حبٍّ تحقق من قلبي ليملكه بلحظة واحدة ويصبح بين يديهِ ؟ .. ما بال الحظ لم يُحالفني فيها ؟ ما بال الحظ يخطئني ويصيبه ؟ .. صبرت على أيام وليالي وقررت قرارات سوداء من أجل أن أتشافى من حبها وعندما عدت له أجده يطير من يدي ! ، تبسمت من أجلها وضحكت من أجلها وبكيت من أجلها وجريت من أجلها وتحدثت من أجلها وسليتُ نفسي من أجلها .. وتأملت وعشقت وسهرت وناجيت وتخيلت وحلمت من أجلها .. ثم تتلاشى تلك الأشياء وكأن شيئاً لم يكُن ! .. وكأن حباً لم يكن ! .. وكأن دمعةً لم تكن ! .. بل وكأني لم أكن ! ..

يَـاااه يا " عبيد " .. لقد قطع حديثك قلبي وسلب أفراحي وجثم الحزن على صدري ، هكذا هي الحياة أيها العاشق ، وهكذا هو الحب أيها المغرم ، وهكذا يكون الحظ أيها البائس ، لقد قالوا : الحب عذاب .. نعم هو عذاب ونار تصطلي ، وإلا ! فأنت صاحب قلبٍ بريء نظيف خالٍ من الشوائب وخالٍ من الغدر وخالٍ من الخداعِ ومن ما يعكّر صفو الوفاء ، لقد أرهقت نفسك حباً لها ، واستسلم فؤادك لسجنها ، وقيّدت قدميك وفاء لها ، فيحق لك أن تبكي وتأن وتصرخ ، يحق لك أن تقتل نفسك مادامت النفس التي تحتاجها تستعد للرحيل ، يحق لك كل شيء .

كان وحيداً في سيارتهِ ويحدّث نفسه بهذا الحديث الحزين .. تساقطت المدامع من عينيهِ وتوالت التأوهات .. وتناثر الفرح من حياته حتى أوشك على أن يفقد الأمل .. قضى ليلته تلك مصاحباً للألم ومرافقاً له يقلب ناظريه في السماء ويجد أن محياها يلوح له .. ويقلب هاجسه تذكراً وتظهر له ابتسامة ابتسام .. أنهى ليلته على تلك الذكريات متنقلاً من صورةٍ إلى صورة .. ومن ذكرى إلى ذكرى .. حتى أغمض عينيه البكاء ونام حزيناً .

وفي الغد .. ذهب إلى عمته " أمل " وأخبرها بحزنه وضيقته وأنه يحتاج إلى أن يمكث عندها وقتاً ليحدثها عن مافي نفسه .. وافقت العمّه على طلبهِ وقص عليها قصته من الألفِ إلى الياءِ .. وأمّنها سرّه وأن لا تخبر بهِ أحد .. وقرر أن يغامر مغامرة لا مثيل لها في حياتهِ بمساعدة عمته أمل .. تقبلت العمه تلك الفكرة بشدة .. ولكن السبيل الوحيد لـ " عبيد " هو تلك الفكرة لعل الحظ يصيبه فجأة وينقله من الحزن إلى الفرح .

وبعد العشاء .. ذهب " عبيد " إلى منزل صديقه ريان مبتغياً قضاء بعض الوقت ..

ريان : هلا بالعاشق المغرم .. هلا بالعاشق الولهان .. هلا باللي بنت الجيران قطعن حبه تقطيع يا ريان هههه
عبيد : مهب وقتك أبد أبد ترى .. تراه قافله
ريان : وش بك ؟؟ سلامات .. لا يكون صكة بوجهك الباب بعد الكراث ؟ هههه
عبيد : ليته تصكه ولا تصك الدنيا كله بوجهي .. البنت مخطوبة يا ريان
ريان : مخطوبة؟؟؟ وش لون مخطوبة ؟؟؟ وش دراك؟
عبيد : لأني رحت أبخطبه لكن تفاجئت أن أبو فايز يقول مخطوبة وإنه موافق باقي هي بس توافق
ريان : من....من اللي خاطبه ماتعرفه؟؟
عبيد : اللي أدري عنه ان اللي خطبه هذا بيحل مكاني
ريان : وش اسمه ؟
عبيد : مادري عنه يا ريان
ريان : طيب وش بتسوي ؟
عبيد : منب مسوي شي مابه حل أبداً... لأني تأخرت
ريان : وش عليه ؟
عبيد : أبو فايز قال إني تأخرت بجيتي لخطبة البنت
ريان : طيب تعال .. والسورية وش بتسوي له ؟؟ تتركه كذا
عبيد : أي سورية يا ريان أقول لك منقهر أنا البنت طارت من ايدي
ريان : عاد مابه إلا هي بالدنيا ؟ خلاص بتتزوج قايل لك تزوج شف ماصارت لك بس عذبت نفسك
عبيد : بعدين السورية أصلاً كلمت أبو رامي وقلت له أني استخرت وما كتب الله
ريان : وش لون تكلمه وراه ما قلت لي طيب ؟
عبيد : نسيت يوم آخذ منك الرقم بالمطار رقمه ؟ بعدين وشوله أعلمك أنا اللي أبعرس ولا أنت ياويلي يدخل بحياتي
ريان : وش أدخل بحياتك بعد ؟ طيب علمن قلي مابه شي .. ولا يوم مابغيت اللي ببالك تخليت عنّ ؟
عبيد : يا ريان العرس أساسا يرجع لي سواء دريت أنت ولا مادريت خلاص أنت قلت لي شي وعلمتن عنه .. إن قلت لك ولا مهب لازم صح
ريان : من باب الاحترام أنك تعلمن وتأخذ رأيي زي سالفة بنت الجيران اللي ما صارت لك لا هي ولا ليان
عبيد : لا ترفع ضغطي وتقهرن أنا جاي عندك أدور على حل وأنت تدور أي كلام يغثن .. خلاص ليان راحت وبنت الجيران بتروح بعد .. أبي حل لبنت الجيران وش أسوي
ريان : لا تسوي شي .. خلاص دامك تقول مهب لازم أدري ! وشوله تتعب نفسك وتأخذ رأيي ولا تدور حل معي
عبيد : ينتهي الموضوع كذا يعني ؟
ريان : مادري عنك ! تهارجن بشيء وألقى أنهيته وقضيت ! وش لون تبي أدور لك حل مع بنت الجيران اللي مهب لك أصلاً لو تمسحه من ذاكرتك أبرك
عبيد : لا تغلط على هالشي .. بعدين وراه أمسحه !
ريان : ههه يا عبيد أنت تحلم بشيء ماهو لك ولا راح تملكه .. وشوله تتعب نفسك وتتعبن معك ..
عبيد : يعني كذا تدور على حل يا ريان تقول انس البنت وامسحه ومدري وشو !
ريان : والله مافيه حل البنت مخطوبة وليان راحت .. يعني لا هذي ولا بنت الذي
عبيد : الله يسامحك


خرج " عبيد : من منزل ريان مكسور الخاطر .. لا يملك من الأمل إلا اسمه فقط .. ولا يملك من الحياة إلا قلبه .
مكث فترة من الوقت منتظراً رد عمته أمل لعل النجاح يحالف الفكرة .. إلا أن العمه فاجأته بما لم يتوقعه وما لم يدر في خلدهِ ..!


الفصل السابع ..
غداً بمشيئة الله ..


د / ماسنجر
تم تأجيل هذا الفصل من أجل العطلة .. أيضاً والغبار الذي صادف الهاجس والفكر.. ( ابتسامة )
وافر تقديري وشديد اعتذاري ..


د / ماسنجر 26-04-10 12:10 am

- الفصل السابع -



خرج " عبيد : من منزل ريان مكسور الخاطر .. لا يملك من الأمل إلا اسمه فقط .. ولا يملك من الحياة إلا قلبه .
مكث فترة من الوقت منتظراً رد عمته أمل لعل النجاح يحالف الفكرة .. إلا أن العمه فاجأته بما لم يتوقعه وما لم يدر في خلدهِ .. بعد زيارته لها .. تبادل كل الحديث وليس أطرافه فقط ..


أمل : حياك الله ياعبيد
عبيد : الله يحييك ياعمه
أمل : ها عساك نمت زين البارح !
عبيد : والله ياعمه ماهنا نوم يونس اليومين قلقان ومتضايق من كل شي
أمل : ماعليك بيزينه الله
عبيد : ها علمين وش صار ؟
أمل : وش اللي ما صار
عبيد : تكلمي تكفين والله إني مادري وش اسوي بنفسي
أمل : اتصلت على بيتهم زي ما قلت لي .. وردت ابتسام وسلمت عليه وسولفنا شوي .. طبعا مثل ماتعرف أنت هي تعرفن بس مبطيتن عنهم وقلت له ودي أسير عليكم ومن هالكلام وقالت حياك الله ..
عبيد : يوم رحتي وش صار ؟
أمل : يوم رحت هلّت بي ورحبت بي وما توقعت أني أبجي وطارت بي والله .. ماشاء الله متزينه وضاربتن بالشيطان الرجيم ..
عبيد : وش لون ضاربتن الشيطان
أمل : متزينه بالحيل يعني خبرك لي مده ماطبيت عليهم حِرتنّي لي أربع سنين أو خمس
عبيد : إيه وبعدين
أمل : سولفت معه كأني مادري عن الخطبة .. المهم قلت ودي أقول لك كلام يا ابتسام بس أني مستحيه أخاف تفهمينن غلط .. قالت لا تفضلي .. قلت أنتي تعرفين ولد أخوي عبيد .. قالت إيه : قلت إنه يلمح يبي الخطبة منك .. وإنه من مبطي وهو ناوين القرب من أبوك ومنكم والله .. يوم استحت وتغير وجهه .. قلت له لو أقول لك شي يمكن تضحكين .. طبعا هي مسكته ماقالت ولا العود
عبيد : وش قلتي له
أمل : قلت له إن عبيد لعبه عندكم هاك الحين مهب عبث
عبيد : وشوله تقولين لعب ما لعب همن تذكرن يوم أنا بزر ويتغير مخه
أمل : اصبر بس وأنا عَمَّك أنا أبخص .. قلت إنه ماجا يلعب عندكم عبث وأثره يخطط من يوم وهو صغير على العرس منك بس ما جاب الطاري للعرس إلا من فتره
عبيد : وش قالت هي ما تكلمت ولا شي؟؟
أمل : والله ما أنغشَت .. بس إن وجهه يقفي ويقبل وما طولت بالكلام معه .. المهم قلت إي والله وأنتي تشرين والله وغالية علينا ونخبركم ونعرفكم ولا نجهل منكم شيء وعبد الله بعد ولد جاركم وبينكم ومن صغره وهو معكم ومع أخوك فايز .. ولا خافي ٍ عنكم شي .. ووالله إني فرحت يوم قال لي قلت له ابتسام بنت ٍ لنا ولا يحتاج إننا نسأل عنه بعد .. قالت لي والله يا أمل مادري وش أقول لك .. بس أني انخطبت أنا هاليومين اللي راحن
عبيد : قهر
أمل : وإني والله.... مادري يعني كل شي عقب كلامك توقف قدامي .. قلت له وأنتم وافقتوا عليه عطيتوه كلمه ولالا .. قالت لي لا والله ما عطيناه إلى الحين .. بس مادري محتاره بالموضوع .. يوم قالت إني محتاره يا عبيد عرفت إن كلامي أثر عليه ويمكن بعد هي تذكرت شي قديم ولا شي .. قلت والله شوفي يا ابتسام الولد قلبه يميل لمّك .. وباغيك وبيني وبينك أمنّن هالسر وقال لا تعلمين به أحد سواء قبلت ابتسام أو ما قبلت ووالله إنه متضايق مره وحالته حاله .. الموضوع ومنب معلمتن به أحد لأنه سر ومحتفظتن به .. وما ودي أضغط عليك زود القرار لك والتفكير لك بس قلت أعلمك بشي ماتدرين عنه .. وخبرك يابتسام البعيد غريب لو هو من أهلنا .. قالت والله إني ما ارتحت بعد للي متقدم إنه يقول بيروح بعثه للخارج وأنا ماودي أبعد عن أهلي وإنه بيقبل بالشروط اللي يبي ومن هالكلام .. قلت من يقالهم أهله .. قالت ريان بن سليمان
عبيد : الخبيث !!!
أمل : كل هذا عشانه تقدم له ؟؟
عبيد : يا عمّه هذا صديقي ريان اللي قلت لك .. طلع هو اللي خاطبه وأنا عنده بعد ما رحت لمك ولا جاب خبر ولا جاب طاري
أمل : إيه أدري إنه صديقك ريان بس ماتوقع إنه هو !
عبيد : إلا ياعمه هو كان يبي أتزوج من السورية يوم أقول لك والحين يقلب الفكرة له ويطلعن برى الموضوع !!
أمل : طيب وش بتسوي الحين ؟
عبيد : مادري وش انتهيتوا عليه أنتي وابتسام
أمل : المهم قلت له والله الموافقة راجعتن لك ودامك تقولين إن أبوي يقول على كيفك الموافقة يعني مهب مجبرك على هالشيء فأنا والله ناصحتن لك لأني خابرتن الولد وهو ولد أخوي مابه كلام .. وأمه تنشرى بعد .. قالت إيه أم عبيد بمكان الوالده الله يغفر له وبيننا وبينهم ذكريات .. قلت هذاك قلتي .. الظاهر أني كودت عليك يابتسام هههه قالت لا والله بالعكس الزواج قسمه ونصيب بس الوحده تفعل السبب .. قلت إي والله وأنتي فكري بالموضوع .. المهم انتهينا على إنه بتفكر بموضوعك والله يوفقك بس هذا اللي صار
عبيد : أخاف ما توافق ..
أمل : لا بتوافق إن شاء الله يكفي إنه ما اقتنعت بريان هذا .. أكيد بتقتنع بك
عبيد : بس وش لون أبو فايز يدري بالموضوع قصدي وش لون يبي يقبل بي مثلاً وأنا جايه قبل وبنفس الوقت ابتسام رفضت ريان أخاف يحس إن الدعوى به إنّا !!!
أمل : لا تكود الموضوع البنت دامه عاقله وتقول إن أبوي تارك لي القرار .. بتوافق بس لا تعقد الأمور
عبيد : الله يجزاك خير والله إني مادري وش أسوي من يوم دريت ومنقفله الدنيا بوجهي
أمل : أغديه توافق نفرح بك إن شاء الله
عبيد : يااااارب .. بس اللي قاهرن ورافعن ضغطي ريان .. وش لون يروح ويخطبه وأعلمه إنه انخطبت ولا قال لي .. أبروح لمه الحين أتفاهم معه
أمل : الله يستر عليك بس
عبيد : يالله فمان الله يا عمه وعلمين وش يصير بأقرب فرصه
أمل : أبشر .. مع السلامه



بعد ساعة .. وعند منزل ريان


ريان : هلا عبيد .. وش بك عسى ما شر ! تطق الباب هالطق !
عبيد : أبد .. ماهنا شي
ريان : و...وش اللي صاير !
عبيد : وش صار على ابتسام ردت لك خبر ولالا !
ريان : أي ابتسام ؟
عبيد يشد ريان من صدره : ياريان لا تسوي إنك ماتدري !! ابتسام بنت جيراننا اللي أحبه .. وشوله تروح وتقهرن وتتقدم لخطبته ؟؟؟
ريان : ياخي اقصر صوتك وابعد ايدك لا تفضحنا عند الجيران .. بعدين هي لك هي ؟؟ أبوي أنت ؟ مالك دخل إن وافقت مالك أي كلمه وهي اللي بتوافق أكيد
عبيد : وشوله تذبحن وتخلين أنقهر وأصيح صياح يوم دريت إنه مخطوبة ..
ريان : الحين جاي للبيت تقول وشوله تخطبه ؟
عبيد : لا تخلي الموضوع بسيط لهالدرجة .. أنت تدري إني أتقطع عشان ابتسام .. وأنت تقطعن زود وتروح من وراي وتخطبه .. ويوم أشوفك آخر مره أقول لك إنه مخطوبة ما قلت إنه أنت اللي خاطبة .. أصلا وشووله تروح وتخطبه وشوله تخلين ما أنام ذاك اليوم كله من الصياح؟؟؟
ريان : بعدين وش عرفك إنه أنا اللي خاطبه؟
عبيد : مالك دخل عرفت بطريقتي .. لاعمرك تدخل بحياتي أبد ورأي من وراك ما أبييييه ولا أبيك
ريان : من قال إني أدخل لحياتك .. انت اللي تجي واتشكّى عندي تقل مقطوع من شجرة .. منب داخل بحياتك أبـ...
عبيد : ولا راح أكلمك أبداً عشان تدخل بحياتي .. ومعرفة من وراك ما تسوى .. وأي شي بيني وبينك اعتبر إنه ما صار
ريان : المشكلة إنك تتلزّق بي يا عبيد ههه
عبيد : أنت اللي تلصق .. واللي يلصق يطيح .. من اللي أزعجن إزعاج عشان أسافر معه وأخلص أوراقه مهب أنت ؟ رحت معك وتركت شغلي وسولفت عليك بسر من أسراري وقصيت عليك وعلمتك باللي متعذب منه كل هالسنين وبالأخير تلف من وراي وتخونن .. وأي خيانه يا ريان .. رحت وخطبت ابتسام ! واسألك وتجحد ما كأنك تدري ؟ من يدري يمكنك مخطط إنك تجيب لي بطاقة العرس وتحطه بايدي .. عرس ابتسام !
ريان : وش اللـ...
عبيد : خلااااااااص مابي اسمع منك شي .. أكبر قهر ياريان أني عطيتك أكبر من نفسك ورحت لأماكن معك ماطبيته بحياتي وتركت أشغالي ببعض الأيام عشانك وهذا جزاك !! لكن بعد اللي سويته لا تعرفن ولا أعرفك لا بالديره ولا بغير الديره



وابتعد " عبيد " عن ريان .. وهو ثائر كالبركان لا يدري أين يفجر نفسه بعد تلك الفعلة الشنيعة من صاحبه عفواً من كان في يومٍ من الأيام صاحبه وصديقه .. وريان لا يملك سوى أن ينظر إلى " عبيد " وهو يبتعد عنه ويذهب في سيارته .. وانتهى هذا اليوم بذلك النقاش القاسي وانتهاء تلك العلاقة وانكشاف خيانة الصديق الذي وَثق " عبيد " به وأودعه سراً من أسراره .


نلقاكم .. بمشيئة الله تعالى


د / ماسنجر
مع كوب قهوة دافئ ..


Miss_Autumn 26-04-10 01:29 am

إيييييه يالحب..وشلون انك قوي! >_<
ومسيكين انت ياعبيد، مايكفي انه اكتوى بنار الحب حتى تجي خيانة صديقه وتصفعه كف.:(
.
.
د،ماسنجر...لاتطول علينا الله يخليك، نبي نفرح بعرس ابتسام على عبيد.

وضوح 26-04-10 08:17 am

[align=center]أسلوب رائع وفصول مشوقه ...!

د / ماسنجر مبدع دوماً ..،،


تحيتي ،؛[/align]


الساعة الآن 03:33 am.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة