![]() |
سلمت حروفك الوثّابة طاب وقتك,, |
الله يوفقك
اخرجت المجلس من كأبتة الى فسحة قصيرة للستمتاع مشكور |
- الفصل الثامن - وابتعد " عبيد " عن ريان .. وهو ثائر كالبركان لا يدري أين يفجر نفسه بعد تلك الفعلة الشنيعة من صاحبه عفواً من كان في يومٍ من الأيام صاحبه وصديقه .. وريان لا يملك سوى أن ينظر إلى " عبيد " وهو يبتعد عنه ويذهب في سيارته .. وانتهى هذا اليوم بذلك النقاش القاسي وانتهاء تلك العلاقة وانكشاف خيانة الصديق الذي وَثق " عبيد " به وأودعه سراً من أسراره . ابتعد " عبيد " كعادة ابتعاده الذي يقذف في قلب ريان الوجع والألم .. ابتعاداً وناراً وسهاماً رؤوسها من التعاسة تشق الصدر حتى تميت صاحبه .. بحركتهِ الاستفزازية تلك .. ركل قلب ريان إلى حفرِ الموتِ .. وشق طريقه بنفسه .. فلا حياة ولا سعادة تكون بصحبةِ صديقٍ ساذج .. الحديث لا يهم .. والوجع لا يهم والهم لا يهم والحزن لا يهم .. وكل شيء أمام " عبيد " لا يهم .. حتى نفسه لا تهمه الآن .. وكل ما يهمه هو ذلك القلب الصغير الذي يرفرف في شارعه ويسكن بالقرب من باب بيتهِ .. قلب ابتسام .. ذلك القلب الذي آلمه وزعزع ما بداخله منذ الصغر .. حتى نشأ وكبر وكثر .. فلم يعد على احتمالهِ ولم يعد على حبسهِ حتى ترجمه إلى قصةٍ حقيقيةٍ وإلى قُربٍ أبديْ .. يوم الزواج يوم العرسِ والهناء .. يوم الرفاهية والابتسامة .. يوم التألق في سماء الحب .. يوم اشتراك العاشق بمحبوبته .. اشتراك حبٍ بمشاعر لا تعلم عن محبوبها شيئاً .. ولا تدري عن إحساسه أمراً .. ولم تسمع إلا ما وصّل لها .. ولم تتخيل إلا ما رُسم لها .. ولم تذق كل تلك الحكاية حتى الآن ، لقاء القمر بالشمسِ .. والحبيب بالحبِ .. والوردة ببستانِها .. والنجمة بسمائها .. لقاء العين بمحيا الطفولةِ .. وسناء الحَارة .. ومتَاع الحياة .. لقاء الفكر بالذكرى الأزلية .. بأيامٍ سالفة الأوان .. بصوتٍ طالما انتظر سماعه وألف صاحبه وجنح إليهِ .. بقلبٍ لا يشبه القلوب .. مِن حُبِهِ لن يتُوب .. بلحظاتِ اللعبِ الأولى .. سلم الجميع على " عبيد " وآلات التصوير تلتف حوله .. تصوير الذكريات .. وتوثيق فرح القصة الحقيقية .. والحكاية النادرة .. التي دارت بين " عبيد " ونفسه .. وماتت نفسه واحتلت ابتسام مكانها .. فأصبحت القصة تدور بين " عبيد " وابتسام .. هذا اليوم الذي يشهد تحقق أمنية بريء على وجهِ الحياة عاش .. وبقلبِ فتاة سكن .. وبنار الحبِ انكوى .. تبعثر وتعثر وتناثر .. صبر وفكّرَ وانكسر .. جُرحَ وأوذيَ ولحقته الخيانة .. وأُرديَ جسده ما بينه ومابين الموتِ إلا إغماض عينيه .. صفاء قلبها أعاده إلى الحياةِ بأمر الله .. ونقاء مبدأها أودعه قلبها .. مازال يبتسم ويُصافح الزائرين والمهنئين .. جسده معهم .. وابتسامته لهم .. وعينه إليهم .. ولكن يا ترى فكره أين هو ؟ .. ابتسام ! .. نادت قريباتها لها .. حتى خرجت بزينتها وكامل جمالها الرباني الذي وهبها الله إياه .. وليت المساحيق التي وُضعت لم تكن .. وليت الألوان لم تُصبغ .. لعل البريء يراها كما كانت وكما كان يراها .. لعلها ترسل لحْظها إليه كما كانت ترسله عند باب منزلهم .. ليتذكر ما تعذب من أجله وما شقيَ لسببهِ وما بكى ولهاً عليهِ .. من بينهم البطلة الحقيقية التي جمعت البريء ببستانهِ .. العمة أمل .. تصفق ولو أمكنها ويُسر لها لقفزت لحدِ السماء .. خلوها من معاني الدناءة .. وقربها من الشفافية والوفاء والحكمة .. قادها لأن تجمع بين هذين القلبين وترسم لهما حياتهما وتودعهما في قفصٍ لا يحوي غيرهما .. فلها الشكر ولها الثناء ولها باقات الورد .. ذهب " عبيد " بصحبة أبو فايز وفايز إلى غرفة اللقاء .. غرفة الاصطحاب .. غرفة التآلف .. وموعدٌ مع ابتسام .. رآها .. ولم يعرفها سكن أجزاء يسيرة من الثواني .. وكأني بهِ يقول : يا ابتسام ! .. هل أنا أنظر إليكِ حقاً .. ؟! أم إلى ملاكٍ قد وهبني الله إياه ؟! .. إلى ابتسام ابنة الحارة ! أم إلى صورةٍ مرسومةٍ لوّنت بألوان الجمال ورصّعت بـ غالِ الأثمانِ ؟! .. إلى من سلبت قلبي وسرقت جسدي ! أم إلى حظٍ من حظوظ الحياة وسعادة من تلكم السعادة التي يُنشئها الله في دروب البشر ؟! ، سار حتى وقف إلى جانبها .. صفقوا ورموا إليهم الورود .. وباقات الدعاء .. محفوفة بالابتسام والدعاء لهم .. أخذها بيدها بعد عدة دقائق .. وركبا السيارة ذاهبين إلى سكنهِم .. ولا أملك الآن بعد أن أنظر إلى " عبيد " وهو يذهب من أمام خيالي إلا أن أقول بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير .. وهكذا انتهت ليلة الأنس والسَّعَد .. * * * ما أتمناه .. أن أكون قد وفقت في إمتاعكم .. وإيصال ما أريد إيصاله بالصورةِ التي أردتها .. مع شديد العذر على الأخطاء .. لأنها من نفسي ومن الشيطان .. وأما الإصابة .. فهي من ربي وربكم .. ( لا أحلل من ينقلها أو ينسخها بأي حالٍ من الأحوال ) تقبلوا فائق تحيتي وتقديري .. د / ماسنجر .. |
[align=center]
اقتباس:
|
اقتباس:
نعم لا بأس في ذلك .. وأشكر لك طيب خلقكِ .. تجدينها كاملة في المدونة بنص مباشر .. مرحباً بك * سأعود للتعليق على ردودكم أيها الصَّحب .. |
الساعة الآن 04:04 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة