منتدى بريدة

منتدى بريدة (https://www.buraydh.com/forum/index.php)
-   مقتطفات من هنا وهناك (https://www.buraydh.com/forum/forumdisplay.php?f=85)
-   -   |~| رسالة تدبر يومياً |~| (https://www.buraydh.com/forum/showthread.php?t=263114)

بدلها 01-04-11 11:54 pm

تفقد قلبك :
لا تيأس من إصلاح قلبك، فإنك إذا بذلت الأسباب وأزلت الموانع، وانكسرت بين يدي الله خاشعا متذللا؛ فإن الله تعالى سوف يلين قلبك بعد قسوته، ويهدي حيرته بعد تردده، ويفرج كربه بعد شدته، والله قادر على ذلك؛ لأنه عقب الحديث عن قسوة القلب بالحديث عن إحياء الأرض بعد موتها، فقال: {اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا الآيات لعلكم تعقلون}..
فكما أن الله يحي الأرض بعد موتها؛ فإنه قادر على إحياء قلبك بعد موته، لمن يعقل.. فتفقد قلبك من جديد .ج.ناشئ

بدلها 02-04-11 06:09 pm

مع أ.د.ناصر العمر:
حضرت حفلا لدورات "النخبة" في القصيم؛ فرأيت شابين سن كل واحد منهما (11عامايحفظان كتاب الله والصحيحين وبعض المتون، فتذكرت كلام ابن القيم في علو الهمة وتخطي الصعاب: "لو أن رجلا وقف أمام جبل وعزم على إزالته لأزاله"!

بدلها 02-04-11 10:11 pm


بدلها 03-04-11 06:51 pm


http://sub5.rofof.com/img3/04egabm2.gif


{خذ الكتاب بقوة} لقد زلزل المؤمنون بالقرآن الأرض يوم زلزلت معانيه نفوسهم، وفتحوا به الدنيا يوم فتحت حقائقه عقولهم، وسيطروا به على العالم يوم سيطرت مبادئه على أخلاقهم ورغباتهم، وبهذا يعيد التاريخ سيرته الأولى. [مصطفى السباعي]



.......


خلقي القرآن :
يتأكد الصفح والعفو عن الأقربين ومن هم داخل الأسرة الواحدة من الأزواج والأبناء والإخوة؛ حفاظا على تماسك الأسرة وترابطها، يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم}.


.......

القرآن غيرني :
آية تستوقفني كثيرا: {أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة} يا له من مشهد فظيع من مشاهد المعذبين في جهنم! الأيدي مغلولة فلا يتهيأ له أن يتقي النار إلا بوجهه!
إنه مشهد يكفي لردع العاصي عن معصيته، لو تخيل أنه ربما يقع له
. ج.تدبر


.......


مع أ.د.ناصر العمر:
{وإذ قال موسى لفتاه}
أتعلم يا بني أن هذا الفتى الذي كان يخدم موسى هو الذي خلفه في بني إسرائيل وفتح بيت المقدس؟
وأنس كان يخدم نبينا صلى الله عليه وسلم، فأصبح من مشاهير علماء الصحابة؟
فهلا صحبت ورثة الأنبياء وخدمتهم؛ لعلك تكون للمتقين إماما!
ج.ناشئ



.......

مع أ.د.ناصر العمر:
يا بني: تجاهلك -عند تحديد مستقبلك- لآراء من سبقك علما وتجربة -ممن تثق في صدقهم وعلمهم وتجاربهم-، واعتمادك على مجرد ميولك، ومحاكاة زملائك؛ سيكلفك كثيرا في مستقبل أيامك. ج.ناشئ



.......


تأمل كيف يحمى الله كتابه، وينصر دينه! فقد أثار إعلان القس الأمريكي بإحراق المصحف استنكار العالم، ثم تراجع عن ذلك تحت هذا الضغط الهائل، وهنا سيتساءل ملايين البشر:
ما هو هذا المصحف؟ وماذا يتضمن؟
ولم تراجع عن إحراقه؟
ولنتدبر: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}
وانظر: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون}. [أ.د.ناصر العمر] ج.تدبر





http://sub5.rofof.com/img3/04egabm2.gif


بدلها 03-04-11 06:55 pm

http://sub5.rofof.com/img3/04egabm2.gif


{خذ الكتاب بقوة} لقد زلزل المؤمنون بالقرآن الأرض يوم زلزلت معانيه نفوسهم، وفتحوا به الدنيا يوم فتحت حقائقه عقولهم، وسيطروا به على العالم يوم سيطرت مبادئه على أخلاقهم ورغباتهم، وبهذا يعيد التاريخ سيرته الأولى. [مصطفى السباعي]



.......


خلقي القرآن :
يتأكد الصفح والعفو عن الأقربين ومن هم داخل الأسرة الواحدة من الأزواج والأبناء والإخوة؛ حفاظا على تماسك الأسرة وترابطها، يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم}.


.......

القرآن غيرني :
آية تستوقفني كثيرا: {أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة} يا له من مشهد فظيع من مشاهد المعذبين في جهنم! الأيدي مغلولة فلا يتهيأ له أن يتقي النار إلا بوجهه!
إنه مشهد يكفي لردع العاصي عن معصيته، لو تخيل أنه ربما يقع له
. ج.تدبر


.......


مع أ.د.ناصر العمر:
{وإذ قال موسى لفتاه}
أتعلم يا بني أن هذا الفتى الذي كان يخدم موسى هو الذي خلفه في بني إسرائيل وفتح بيت المقدس؟
وأنس كان يخدم نبينا صلى الله عليه وسلم، فأصبح من مشاهير علماء الصحابة؟
فهلا صحبت ورثة الأنبياء وخدمتهم؛ لعلك تكون للمتقين إماما!
ج.ناشئ



.......

مع أ.د.ناصر العمر:
يا بني: تجاهلك -عند تحديد مستقبلك- لآراء من سبقك علما وتجربة -ممن تثق في صدقهم وعلمهم وتجاربهم-، واعتمادك على مجرد ميولك، ومحاكاة زملائك؛ سيكلفك كثيرا في مستقبل أيامك. ج.ناشئ



.......


تأمل كيف يحمى الله كتابه، وينصر دينه! فقد أثار إعلان القس الأمريكي بإحراق المصحف استنكار العالم، ثم تراجع عن ذلك تحت هذا الضغط الهائل، وهنا سيتساءل ملايين البشر:
ما هو هذا المصحف؟ وماذا يتضمن؟
ولم تراجع عن إحراقه؟
ولنتدبر: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}
وانظر: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون}. [أ.د.ناصر العمر] ج.تدبر





http://sub5.rofof.com/img3/04egabm2.gif



بدلها 04-04-11 07:52 pm

بالقرآن نتربى:
قال بعض العلماء: من أعطاه الله جل وعلا فهم القرآن، ثم ظن مع ذلك أن أحدا من أهل الدنيا أعطي أفضل مما أعطي، فقد عظم صغيرا، وصغر عظيما؛ لأن الله تعالى قال: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} ثم قال: {لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم}.

بدلها 05-04-11 07:23 pm

قطرة ندى:
ذكر الله تعالى يعين المرء على مشاق الدنيا ومتاعبها.
فإلى من تكثر التذمر والشكوى: تذكري وصية الرسول –عليه الصلاة والسلام- لابنته فاطمة حين أتت إليه تبحث عن خادم، فقال لها: "ألا أدلك على ماهو خير لك من خادم؟! إذا أويت إلى فراشك سبحي ثلاثا وثلاثين، واحمدي ثلاثا وثلاثين، وكبري أربعا وثلاثين"،فأخرجت رأسها وقالت:رضيت عن الله ورسوله (مرتين).
وهذا يصدق قوله تعالى:{ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

بدلها 06-04-11 10:30 pm











تأمل سياق هذه الآية: {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} ثم جاء بعدها مباشرة: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به...} الآية، ففيها إشارة إلى أن الاختلاف والاضطراب في التعامل مع المستجدات من أهم أسبابه: الأخذ ممن لم يجعل الوحي مصدره في تقييم ما يستجد، والله أعلم. [أ.د.ناصر العمر]


علمني القرآن :
أن من ليس في قلبه رغبة للخير لا ينتفع بالقرآن.
تأمل قوله تعالى
: {ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم}.

بدلها 07-04-11 04:27 pm

إذا هونت الأمور من حولك هانت، وإذا ضخمتها وكبرتها كبرت!
وتأمل قوله تعالى
: {إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر}. [د.صغير بن محمد الصغير]

بدلها 08-04-11 01:53 pm



أنموذج متفوق:
وصف الذهبي طفيل بن محمد المقرئ، بأنه: كان مجودا ضابطا عارفا، أدب بالقرآن.
هكذا فليكن المعلم والمقرئ، أن يؤدب ويتأدب بالقرآن
.

بدلها 08-04-11 07:16 pm


http://sub5.rofof.com/img3/04egabm2.gif

{يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله والرسول إذا دعاكم لما يحييكم} الحياة النافعة إنما تحصل بالاستجابة لله ورسوله، فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له؛ فالحياة الحقيقية الطيبة هي حياة من استجاب لله والرسول ظاهرا وباطنا؛ فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا، وغيرهم أموات وإن كانوا أحياء الأبدان. [ابن القيم]

بدلها 10-04-11 03:04 pm




مع أ.د.ناصر العمر:
يا بني:
استقلال التفكير لا يعني الشغب والمخالفة، والرجوع إلى العلماء والمربين لا يلزم منه التبعية والتقليد، دون وعي أو تفكير، (كلا طرفي قصد الأمور ذميم).

بدلها 11-04-11 07:27 pm



بالقرآن نتربى:
{ومن شر غاسق إذا وقب * ومن الشر النفاثات في العقد * ومن شر حاسد إذا حسد}
خص الله الاستعاذة هنا بالأمور الخفية:
- الغاسق: ما يكون في ظلمة الليل.
- النفاثات: السحرة.
- الحاسد: الذي يتمنى بقلبه زوال نعمة الآخرين.
لأنها أشد ضررا. [ابن عثيمين]

بدلها 13-04-11 07:29 pm




تأمل واقع كثير من الناس اليوم مع هذه الفتن! ثم قف مع هذه الآية: {فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون} هنا يخشى أن يحل بهؤلاء ما حل بأولئك؛ فتدبر الآية التي بعدها، وانج بنفسك.

بدلها 14-04-11 05:50 pm




أنموذج متفوق:
نقل الذهبي وصف ابن النجار لعبد الوهاب بن الأمين البغدادي المقرئ قوله: قصده الطلبة من البلاد، وكانت أوقاته محفوظة، فلا تمضي له ساعة إلا في قراءة أو ذكر أو تهجد أو تسميع، وكان كثير الحج والمجاورة والطهارة، لا يخرج إلا لحضور جمعة أو عيد أو جنازة، ويديم الصوم غالبا، ويستعمل السنة في أموره، ويتواضع لجميع الناس.
ماذا حققت من هذه الصفات؟!

بدلها 15-04-11 09:47 pm





"وخصال التائب ذكرت في آخر (براءة فقال: {التائبون العابدون...} فلا بد للتائب من العبادة والاشتغال بالعمل للآخرة؛ وإلا فالنفس همامة متحركة، إن لم تشغلها بالحق وإلا شغلتك بالباطل، فلا بد للتائب من أن يبدل تلك الأوقات التي مرت له في المعاصي بأوقات الطاعات، وأن يبدل تلك الخطوات بخطوات إلى الخير، ويحفظ لحظاته وخطواته، ولفظاته وخطراته. [ابن كثير]


تطوير الذات:
احترام الآخرين سبيل الصالحين المنتجين، وحذار من أن تحقر أحدا، فربما بعد زمن يصبح إماما؛ فالاحتقار سبيل المنحطين نفسيا، وطريق سريع للفشل الذريع.
وتأمل قوله تعالى: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين}. [د.صغير بن محمد الصغير]


بدلها 16-04-11 07:08 pm



مع أ.د.ناصر العمر:
يا بني:
تأمل في هذه القصة العجيبة:
تنافس معاوية وعمرو بن العاص أيهما أذكى؟

فقال معاوية: ما وقعت في ورطة إلا ونجوت منها!
قال عمرو: الأمر الذي يحتاج إلى أن أنجو منه لا أقربه أبدا!
فقال معاوية: إذن: أنت أذكى!

......


حاول بعض الفصحاء والبلغاء في الأندلس أن ينظم شيئا يشبه القرآن، فنظر في سورة (الإخلاص) ليحذو على مثالها وينسج –بزعمه- على منوالها، قال: فاعترتني خشية ورقة حملتني على التوبة والإنابة.






ل د ع 17-04-11 10:26 am

موضوع مميز ومفيد
شكراً لك ألف على جهودك وإبداعكـ ,.,

بدلها 18-04-11 07:26 pm


بالقرآن نتربى:
محتاج جاء يسأل معظما أمام أتباعه، بألفاظ خالية من أدنى أدب: "يا محمد! مر لي من مال الله الذي عندك"! بل يمد يده يشد ثوبه، حتى يؤثر طرف الثوب في رقبته!
عايش الموقف، وتخيل: لو حصل لأحدنا مثل هذا كيف سيتصرف؟!
ولكن تأمل تصرف الحليم -صلى الله عليه وسلم- حين وقع له ذلك: التفت إلى الرجل ثم ضحك، وأمر له بعطاء!
وصدق الله
: {وإنك لعلى خلق عظيم}.


........

كل بناء شامخ لا يكون لغاية شريفة محمودة؛ فهو عبث ولهو باطل: {أتبنون بكل ريع آية تعبثون}؟ [ابن باديس]



بدلها 18-04-11 07:27 pm



خلقي القرآن:
لا تستهن بمرض قسوة القلب؛ فإن القلب إذا قسا لا يستجيب للمؤثرات الداخلية أو الخارجية، فيخلو من الرحمة، وينعدم خضوعه لله، وتذللـه وانكساره بين يديه؛ لأنه أصبح أشد من الحجارة.
تأمل قوله تعالى في وصف بني إسرائيل: {ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوةوإذا كان الوصف في بني إسرائيل؛ إلا أننا لسنا بمعزل عنه.

.....

"إذا تأملت في مدة الدنيا لم تجدها إلا: (الآن) -الذي هو فصل الزمانين فقطوأما ما مضى وما لم يأت فمعدومان كما لم يكن؛ فمن أضل ممن يبيع باقيا خالدا بمدة هي أقل من كر الطرف؟!"
{ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين}. [ابن حزم]


بدلها 18-04-11 07:30 pm

اقتباس:

موضوع مميز ومفيد
شكراً لك ألف على جهودك وإبداعكـ ,.,

وإياكم .. شكراً على تواجدكم
لاتنسوني من صالح دعائكم


بدلها 19-04-11 06:24 pm



قطرة ندى:
أسماء بنت أبي بكر –رضي الله عنها- تضرب أروع الأمثلة في نصرة الدين، وهي فتاة في بيت أبيها، وهي أم مع ابنها عبدالله بن الزبير.
تربية تلقتها من أبيها أبي بكر؛ فعاشتها وربتها لأبنائها، تلك تربية النبوة!


.......

قال تعالى: {الذي يوسوس فِي صدورِ الناسِولم يقل في (قلوب الناسولهذا حكمة كما ذكر ذلك بعض العلماء؛ فحاول تدبر السبب.
ومما يعينك أن تتأمل في طبيعة خلق الصدر، وطبيعة خلق القلب، والجواب –بإذن الله- في الرسالة التالية.





بدلها 20-04-11 06:17 pm



الجواب:
قال العلامة ابن باديس: والسر في التعبير بـ: {يوسوس فِي صدورِ الناسِ بدلا من (قلوب الناس) لأن القلب مجلى العقل، ومقر الإيمان، وقد يكون محصنا بالإيمان فلا يستطيع الوسواس أن يظهره، ولا يستطيع له نقبا.


....

تدبر علاقة قوله سبحانه: {واجعلنا للمتقين إماما} بما قبلها؛ يتضح لك ما يلي:
1 - أن صلاح الزوج (يشمل الزوجين) والذرية؛ من أهم ما يعين على تحقيق الإمامة، إذ يحس بالسكن والطمأنينة، مما يعينه على الوصول إليها والقيام بحقوقها.
2 - أن من صفات من يكون للمتقين إماما: أن يعنى بزوجه وذريته؛ فهم أحق الناس بإمامته. [أ.د.ناصر العمر]



.....

علمني القرآن :
أن الانتفاع بالقرآن لا يكون إلا بالإقبال والخضوع.
تأمل قوله تعالى في سورة عبس -في قصة الأعمى-: {أو يذكر فتنفعه الذكرىثم بين حاله فقال: {وأما من جاءك يسعى وهو يخشى...}.



بدلها 22-04-11 02:29 am



أعظم تغيير حصل في الحياة البشرية هو: ما أجراه الله على أيدي أنبيائه، وأعظم خطاب جرى به التغيير هو: القرآن المنزل على خير رسله، الذي من أبرز مفرداته وأكثرها ذكرا فيه هو: التذكير بالله، وأسمائه وصفاته، والآخرة، والموت، والتزهيد في الدنيا، والتحذير من التعلق بها.
فهل خطابنا الإصلاحي الذي ننشد به التغيير اليوم يستمد روحه من هذا القرآن العظيم، الذي وصفه ربنا بقوله: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}؟ [فهد العيبان]

....

إن المحاجة لإبطال الباطل، ولإحقاق الحق من مقامات الرسل؛ لقوله تعالى: {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه}. [ابن عثيمين]

....

أنموذج متفوق:
نقل الذهبي في وصف ابن النجار لعبد الوهاب بن الأمين البغدادي المقرئ قوله: "كان ظاهر الخشوع، غزير الدمعة، قد ألبس رداء من البهاء، وحسن الخلقة، وقبول الصورة، وجلالة العبادة، وكانت له في القلوب منزلة عظيمة، صحبته قريبا من عشرين سنة، وطفت بالبلاد؛ فما رأيت أكمل منه، ولا أكثر عبادة، ولا أحسن سمتا، وقرأت عليه بالروايات، وكان ثقة حجة".
لا ينقضي عجبي من وصف هذا الرجل! كيف جمع بين كل ذلك من علم وعمل؟!


بدلها 22-04-11 06:02 pm

في قوله تعالى -في خواتيم آية غض البصر-: {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} فوائد جليلة، منها: أن أمره لجميع المؤمنين بالتوبة في هذا السياق؛ تنبيه على أنه لا يخلو مؤمن من بعض هذه الذنوب التي هي: ترك غض البصر، وحفظ الفرج، وترك إبداء الزينة، وما يتبع ذلك، فمستقل ومستكثر. [ابن تيمية]

....

تطوير الذات :
خلوة التفكر في مخلوقات الله: مما يمد المسلم بالطاقة الايجابية، وتزيد من إنتاجه وعطائه، وصفاءه،
تأمل قصة إبراهيم الخليل عليه السلام في
(سورة الأنعام) الآيات: 76، 77، 78 [د.صغير بن محمد الصغير]


بدلها 23-04-11 07:16 pm



مع أ.د.ناصر العمر:
لقيت إماما لأحد أكبر مساجد الجمعة في إحدى المدن، فقال لي: لقد صليت معي في رمضان قبل سنوات في الرياض، وكنت شابا أقرأ من المصحف، فقلت لي: (أيكون شكر الله على هذا الصوت الجميل أن تقرأ نظرا
فلا تدري كيف فعلت كلمتك في نفسي؛ حتى أتقنت كتاب الله حفظا!
فكم سمعت يا بني من مثل هذه الكلمات فأثرت في حياتك؟!


....

سمى الله الإنسان ضعيفا، وقال عن كيد الشيطان: {إن كيد الشيطان كان ضعيفا} والضعيفان إذا اقتتلا ولم يكن لواحد منهما معين لم يظفر بصاحبه؛ فأمر الله الإنسان الضعيف أن يستعين بالرب اللطيف من كيد الشيطان الضعيف؛ ليعصمه منه ويعينه عليه. [ابن الجوزي]


بدلها 24-04-11 06:58 pm



إياك أن تستصغر ذرات الطاعات؛ فالتضرع والاستغفار بالقلب حسنة لا تضيع عند الله أصلا، بل الاستغفار باللسان أيضا حسنة؛ إذ حركة اللسان بها عن غفلة خير من حركة اللسان في تلك الساعة بغيبة مسلم، أو فضول كلام، بل هو خير من السكوت، قال تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره}. [أبو حامد الغزالي]

...


خلقي القرآن :
نقض العهد والميثاق أحد أسباب قسوة القلوب، ويتأكد ذلك في المواثيق التي يقطعها المرء بينه وبين ربه؛ ألم يقل الله تعالى
: {فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية}! فنقض الميثاق صار سببا في الطرد والإبعاد من رحمة الله؛ مما أدى إلى قسوة القلب، فلا يلين لخير، ولا يخضع للعزيز الغفار.


...

تذكير :

غدا"الإثنين"
تذكرالصيام وإطعام المسكين
وإتباع الجنازة وزيارةالمريض
أنشر



بدلها 25-04-11 08:21 pm



القرآن المجيد ليس صورة لنفسية فرد ولا مرآة، ولا لعقلية شعب، ولا سجلا لتاريخ عصر؛
وإنما هو كتاب الإنسانية المفتوح، ومنهلها المورود، فمهما تتباعد الأقطار والعصور، ومهما تتعدد الأجناس والألوان واللغات، ومهما تتفاوت المشارب والنزعات؛ سيجد فيه كل طالب للحق سبيلا ممهدا، يهديه إلى الله، على بصيرة وبينة
{ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}. [د.محمد عبدالله دراز]


....

بالقرآن نتربى:
{فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون} إذا كان الويل -العذاب الشديد- هو جزاء المصلي المفرط في صلاته؛ فما هو جزاء التارك للصلاة عياذا بالله؟!



بدلها 26-04-11 06:37 pm


قطرة ندى:
للمرأة دور في التعلم والتعليم، وبخاصة تعليم كتاب الله تعالى، وقد حفظ لنا التاريخ أمثلة كثيرة، لنساء تميزن في تعلم وتعليم القرآن، والعلم والوعظ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.


...

قال تعالى في شأن المرأة التي وهبت نفسها: {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي} ولم يقل: (لك ذكر بعض العلماء حكمة في هذا؛ فحاول أن تتأمل سبب اختيار هذا اللفظ.
والجواب في الرسالة التالية -إن شاء الله-.



بدلها 27-04-11 08:22 pm

الجواب:
قال الزجاج: ولم يقل: (إن وهبت نفسها لك) لأنه لو قال: (لك) جاز أن يتوهم أن ذلك يجوز لغير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما جاز في بنات العم وبنات العمات -والله أعلم-.


....

علمني القرآن :
أن من أعظم أساليب التربية تحفيزا وتحذيرا: ضرب الأمثلة بالسابقين.
تأمل قوله تعالى في سورة التحريم
: {ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط...} وقوله: {وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون...}.‎


...

يحتاج الوالدان في كبرهما إلى مراعاة خاصة، أعظم مما يحتاجان إليه في شبابهما وقوتهما؛ ذلك أنهما ينتظران من أبنائهم إلى رد الجميل وحسن الوفاء، ويصبح حسهما مرهفا، فتسعدهما الكلمة الطيبة، ويحزنان لما خالف ذلك، مهما كانت يسيرة في نظر المتكلم.
تدبر: {إما يبلغن عندك الكبر...} الآية. [أ.د.ناصر العمر]

بدلها 28-04-11 08:17 pm

أنموذج متفوق:زيد بن الحسن -أحد القراء- قرأ القرآن تلقينا وله نحو سبع سنين.قال الذهبي: وهذا نادر، وأندر منه أنه قرأ بالروايات العشر وهو ابن عشر حجج، وما علمت هذا وقع لأحد أصلا!وأعجب من ذلك أنه عمر الدهر الطويل، وانفرد في الدنيا بعلو الإسناد في القراءات، وعاش بعدما قرأها ثلاثا وثمانين سنة! وهذا لا نظير له في الإسلام.هكذا يكون حفظ الوقت وطلب العلم، وعندها تشهد الإبداع.....لو تدبرت التقابل البديع في هذه الآية: {فإذا جاءتهم حسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه} لوقفت خاشعا لله!انظر كيف عبر في جانب الحسنة بالمجيء! في حين عبر في جانب السيئة بالإصابة! لأنها تحصل فجأة من غير رغبة ولا ترقب.وفي التعبير عن السيئة بـ(تصبهم) دقة؛ فالإصابة وحدها توحي بالسوء، فكيف إذا عدى الإصابة بالسيئة فهو ألم فوق ألم! [د.فاضل السامرائي]

بدلها 29-04-11 08:03 pm

تطوير الذات :
من الأسباب المعينة على تحمل المشاق والصعاب وتخطيها: إقامة الصلاة، قال تعالى: {يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا...} إلى أن قال: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا...} وقال أيضا: {يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور}. [د.صغير بن محمد الصغير]


....

ومن لطائف الاستعاذة أنها طهارة للفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث، وتطييب له، وتهيؤ لتلاوة كلام الله، وهي استعانة بالله، واعتراف له بالقدرة، وللعبد بالضعف والعجز عن مقاومة هذا العدو المبين الباطني، الذي لا يقدر على منعه ودفعه إلا الله الذي خلقه. [ابن كثير]

بدلها 30-04-11 08:37 pm

{ولا تؤتوا السفهاء أموالكم} إذا كان هذا أمرا بحفظ المال؛ فحفظ العلم ممن يفسده ويضره أولى، وليس الظلم في إعطاء غير المستحق بأقل من الظلم في منع المستحق. [أبو حامد الغزالي]

.....


مع أ.د.ناصر العمر:
يا بني:
لو كنت في خلوتك فأغواك الشيطان، وأناملك تلامس محرك البحث في (المحمول فجلست تنظر إلى ما حرم الله، وفجأة اكتشفت أن أستاذك ومربيك يشاهدك، فماذا ستفعل؟

أعيذك بالله يا بني أن يكون (الله العظيم) أهون الناظرين إليك!
حذار أن يقول لك الشيطان: استمر فالله غفور رحيم!
فأين الحياء من الله؟!

بدلها 01-05-11 07:05 pm

خلقي القرآن :
الشرك بالله أعظم درجات الظلم، وهو ما نص الله عليه في وصايا لقمان لابنه: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}.
إن تحقيق التوحيد من أهم أسباب البعد عن الظلم.


....

قصة ..
يقول القاضي عياض: حكي أن ابن المقفع أراد أن يعارض القرآن! فحاول ذلك وطلبه، وبدأ فيه؛ فمر بصبي يقرأ: {وقيل يا أرض ابلعي ماءك...} الآية، فرجع فمحا ما عمل، وقال: أشهد أن هذا لا يعارض، وما هو من كلام البشر، وكان من أفصح أهل وقته.

بدلها 02-05-11 10:24 pm

إن النعم قد تكون سببا للطغيان؛ لأن الإنسان إذا دام في نعمة، وفي رغد، وفي عيش هنيء فإنه ربما يطغى، وينسى الله عز وجل، قال تعالى: {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن أتاه الله الملك} فهذا الرجل ما طغى وأنكر الخالق إلا لأن الله آتاه الملك؛ ولهذا أحيانا تكون الأمراض نعمة من الله على العبد؛ والفقر والمصائب تكون نعمة على العبد!

.....

بالقرآن نتربى:
{ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين} تبليغ سنته إلى الأمة أفضل من تبليغ السهام إلى نحور العدو؛ لأن ذلك التبليغ يفعله كثير من الناس، وأما تبليغ السنن فلا يقوم به إلا ورثة الأنبياء، وخلفاؤهم في أممهم. [بدائع التفسير]

بدلها 03-05-11 09:48 pm

قطرة ندى:
ينبغي ألا تقف طلبات المرأة عند الطلبات الشخصية؛ بل يجب أن تسعى إلى أن يكون لها دورها في نصرة الدين والبذل له.
فها هي أم سليم –رضي الله عنها- كانت سببا في إسلام أبي طلحة –رضي الله عنه- حين خطبها وكان كافرا، فأجبرته على الإسلام، وكان مهرها إسلامه.

بدلها 04-05-11 10:09 pm

علمني القرآن
أن من أعظم ما يبعث التنافس في الطاعات: تذكر نعيم الجنة، ودرجات أهلها.
تأمل كيف جاء ذكر التنافس في ثنايا الحديث عن النعيم في قوله تعالى
: {يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون * ومزاجه من تسنيم}.


....

يخطئ كثير من الناس في فهم الإيمان بالقضاء والقدر، فكلما أصابتهم مصيبة قالوا: (قضاء وقدر) فيغفلون عن الأسباب البشرية، وما يجب تجاه ذلك، ومنهج القرآن يربي على النظر في الأسباب؛ لمعالجتها، مع الإيمان بقضاء الله وقدره.
تدبر: {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير} فبدأ بالسبب قبل بيان قدر الله. [أ.د.ناصر العمر]

بدلها 07-05-11 07:38 pm

تطوير الذات :
من وسائل الإقناع للمحاور: خفض الصوت، ولين الخطاب، وعدم الصراخ واللجاج.

تأمل قوله تعالى: {واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير}.

...

عليك بالمطالب العالية، والمراتب السامية، التي لا تنال إلا بطاعة الله؛ فإن الله سبحانه قضى أن لا ينال ما عنده إلا بطاعته، ومن كان لله كما يريد؛ كان الله له فوق ما يريد {لئن شكرتم لأزيدنكم}.

بدلها 07-05-11 07:40 pm

مع أ.د.ناصر العمر:
حوار حقيقي بين تلميذ وشيخه:
س: كيف أتخلص من النظر للحرام وبخاصة إذا خلوت؟
ج: لو اكتشفت فجأة أني أراك، مع يقينك أني لن أعاقبك؛ فماذا ستفعل؟
ج: سأغلق الجهاز فورا.
س: لماذا؟
ج: حياء منك، ومهابة وإجلالا.
س: إذن! أين حياؤك وتعظيمك لله؟! هل منزلة (مربيك) في قلبك أعظم من إجلالك وتعظيمك (لربك)؟!
التلميذ: نعم المربي أنت يا شيخي! (فلن أعود) حيث خاطبت قلبي وعقلي لا بدني.


...

{وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} وإنما أخبر الله جل ثناؤه أن الصلاة كبيرة إلا على من هذه صفته؛ لأن من كان غير موقن بمعاد، ولا مصدق بمرجع ولا ثواب ولا عقاب، فالصلاة عنده عناء وضلال؛ لأنه لا يرجو بإقامتها إدراك نفع ولا دفع ضر، وحق لمن كانت هذه الصفة صفته أن تكون الصلاة عليه كبيرة، وإقامتها عليه ثقيلة، وله فادحة. [ابن جرير]

بدلها 07-05-11 07:41 pm

جديد : مجالس القرآنية l مدونة تدبر
أضغط هنا


الساعة الآن 04:35 pm.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة