الشكوى لله ياميمتي ماباليد حيله
لوبيدينا رد ماقضاه وقدّره الله علينا كان ماخلينا والدينا وكل من يعز علينا يموتون وحنا عيوننا طايره ولاحول لنا ولاقوة والحمدلله على على كل حال
(راضين يارب بقضائك وقدرك اللهم لا إعتراض )
وإنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولاقوة إلابالله العلي العظيم
نسلي أنفسنا بذكر ماقاله الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) الحديد
يقول تعالى مخبرا عن عموم قضائه وقدره: { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ }
وهذا شامل لعموم المصائب التي تصيب الخلق، من خير وشر، فكلها قد كتبت في اللوح المحفوظ ، صغيرها وكبيرها، وهذا أمر عظيم لا تحيط به العقول، بل تذهل عنده أفئدة أولي الألباب، ولكنه على الله يسير، وأخبر الله عباده بذلك لأجل أن تتقرر هذه القاعدة عندهم، ويبنوا عليها ما أصابهم من الخير والشر، فلا يأسوا ويحزنوا على ما فاتهم، مما طمحت له أنفسهم وتشوفوا إليه، لعلمهم أن ذلك مكتوب في اللوح المحفوظ ، لا بد من نفوذه ووقوعه، فلا سبيل إلى دفعه.

والله سبحانه وتعالى لاينفك لطفه عن قدره
دائماً كل ما قدره الله سبحانه وتعالى على بشر يكون اللطف فيه
( إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) يوسف
{ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ } يوصل بره وإحسانه إلى العبد من حيث لا يشعر، ويوصله إلى المنازل الرفيعة من أمور يكرهها
{ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ } الذي يعلم ظواهر الأمور وبواطنها، وسرائر العباد وضمائرهم،
{ الْحَكِيمُ } في وضعه الأشياء مواضعها، وسوقه الأمور إلى أوقاتها المقدرة .
تفسير الشيخ السعدي

[hr]#856060[/hr]