|
الجفاف العاطفي ( 1)
الكل يشتكي من الجفاف العاطفي بين الزوجين ، وكل واحد منهما يرمي الأتهام على الأخر ، الكل يتمنى هذا الأمر ، ويتمنى أن يرفرف الحب في منزله .
وحتى نرى من المسؤول ؟ وأين العلة ؟ من الواجب علينا الرجوع للوراء، الرجوع للبيئة التي عاش فيها الاثنين ، هل هي مهيئة لاخراج جيل يهتم بالحب والعاطفة ويطبقها في واقعه ومع طرفه الأخر؟ دعونا نرجع لطفولتهما، الطفولة التي كانت فيها البنت تقول لابيها : شف ولدك عندما تشتكي من أخيها !!! وشقيقها يقول : شف بتك!!! حتى كلمة أخي وأختي مغيبة !!! صعبة !!! منبوذة !!! مستهجنة !!! في المقابل صارت كلمة الحب محرمة في منزلهم ، ومن العيب النطق بها ، وقليل الحياء من يذكرها !!! لم تسمعها البنت من أمها !!! ولم يسمعها الابن من أبيه !!! حتى الأب والأم النداء بينهم نداء الصديق لصديقة أو الغريب للغريب !!!! الجفاف العاطفي يحيط بهم من كل مكان ، والأرض غير قابلة لزراعة الحب والمودة ،!!! وقد ورثتها العائلة كابرا عن كابر ، وورثتها للاجيال من بعدهم . وللقصة بقية ، إن كان في العمر بقية |
(1)
يعني فيه (2) يلا سوف اكون متابعه لما يوجد هنا حتى لو ماشاركت , |
أخي الكريم
... دع الماضي وعش الحاضر من الخطأ رمي كل خلل على التربية والبيئة وننسى دورنا وما يجب أن نقوم بها لأن الأمر يعني شريكين يطمحون لحياة يسودها الحب بكل مافيه . يجب ألا يكون هناك انتظار بالمبادرة فالشجر يؤرق حينما يجد الماء . يجب أن تكون العلاقة أخذ وعطاء ومبادرة وتقبل وتشجيع . |
ملاحظة لو رجعنا للتربية والبيئة
لوجدنا أن أهلنا أيضا ربونا على الصدق والامانة والاحترام والتقدير والمحافظة على الصلاة ووو الخ الكثير من الايجابيات ومع ذلك نتركها ونسلك مسلك مخالف لكل ماغرسوه بنا . من الاجحاف أن تأتي بما يوكد السلبية التي تنطلق منها وتهمل جوانب أيجابية أيضا تم التجرد والتخلي عنها . |
الجفاف العاطفي ( 2)
يكبر الابن وتكبر البنت ، ويحصل كل واحد منهما على لقبه الجديد
تعال يا حمار !!! ليش كذا يا كلب !!! قمة الحب والود !!! قمة التربية !!! بيئة صالحة لاخراج أجيال صالحة ، أجيال تعشق الحب وتعيش الود !!! والضرب والصراخ عناوين عريض لقصة يومية يعيشها الابناء في منازلهم !!! وفي سن المراهق هناك قصة ألم أخرى!!! السن الذي تتحرك فيه المشاعر تجاه الطرف الاخر ، السن الذي يبحث فيه الابناء عن الاشباع العاطفي ، السن الذي تبدأ معه قصة الانحراف او الكبت. السن الذي يأخذ الابن الأكبر دور الاب ، وبتشجيع من الأم والاب يصدر أنواع القرارات التعسفية ، يضرب هذا ، ويمنع تلك ، الشك هو الاساس عنده ، و الثقة يراها غباء . |
أخي عزف : سوف اذكر في ثنايا حديثي ما تفضلت به ، و أثره في التربية !!!
|
ليتك عايش معي بمصر واليمن
لتعرف كيف ينادون بعضهم البعض فلا تحصر العاطفه على بلد بعينه |
الجفاف العاطفي
في سن المراهقة ، سن تحرك المشاعر تجاه الطرف الاخر ، سن الاكتشاف ، سن المغامرة ، سن الاستقلال بالتفكير ، سن التأثر
تعيش الفتاة ، ويعيش الشاب في صراعات فكرية ، ومنازعات عقلية تشتت تفكيره ، وتقيد عقله . صراعات التربية على العيب ، والتخويف من الغريب ، والتحذير من الانحراف ، والترهيب والترغيب بالجنة والنار ، والقصص الموحشة عن الوحوش البشرية ، وخطورة التساهل بالعرض ، والمصيبة التي سوف تقع فيها العائلة لو سقطت الفتاة في الحب والغزل مع الذئاب . هناك تنقسم الفتيات والشبان إلى قسمين . 1- من يتمرد على كل هذه التحذيرات ، ويحارب كل هذه التوصيات ويعيش في الملذات ، وينغمس في الحب والغزل . 2- المتدين والمتدينة ، العاطفة موجودة ، والحب في القلب ، ولكن تمنعهم النار ، وتخوفهم القصص، ويحيطهم العيب . وربما سقطوا في نفس مستنقع الصنف الأول عندما دخلوا هذا الباب من باب الفضول ، وهناك قصص كثيرة في ذلك . هنا نجد البيئة لم تخرج لنا من يشبع عاطفته بالحلال ، ولم تخرج لنا من يفهم معنى الحب ومقاصده ، وتخرج لنا أجيال جافة أو منحرفة . وللقصة بقية |
الزواج = عاطفة
إذا هل يوجد زواج حقيقي من دون عاطفة؟ |
اقتباس:
نعم... واذا اردت الشرح حاضرة |
اقتباس:
هي هل يوجد زواج سعيد حقاً بلاعاطفة؟ |
آحبك آحبك آحبك آحبك آحبك < آبتشبع منها على فوكرة يالضمير مو دليل لصار الشخص فاقد ماينطي عياله ولآ زوجته أو زوجه فيه ناس تربت يتيمه وتنطي بعطاء وسخاء للي حولة نحن بزمن مافي آنا ولدت جوعان مستحيل آقدم لآ بالعكس آحن بزمن تعديل آلآطباع بسهولة وبسخاء ومن دون خجل .. |
اسمح لي يااستاذ اقولك هذا من اروع مواضيعك بدال ماالزوجين كل واحد يرمي اتهامه على الاخر او ان الزوج يروح يعدد لان زوجته جافة عاطفيا وهو اشد منها جفاف احسن انهم يتكاشفون ويتصارحون ويبدون بالتصحيح وان كان فيه صعوبة احيانا الا ان نتيجة حتما راح تكون رائعة شكرا جزيلا |
اقتباس:
كذا خلاص غيرت وضعي في الشرح لانك حددت السعادة ( لانها الركيزه) . |
سوف نتوقف بعض الوقت ، ونذهب الى ما قبل الف واربعمائة سنة ، ومقارنة بين الحب هنا وهناك !!!
في عهد الحبيب صلى الله عليه وسلم كانت مشاعر الحب والعطف ظاهرة بشكل كبير ، سواء على مستوى الفرد أو الجماعة . انظر يا رعاك الله إلى اللبنة الأولى في بناء دولة الإسلام ، المؤاخاة بين المهاجرين والانصار ، لبنة محبة وترابط وتعاطف . الحب بيهم هو السبيل لتكاتفهم وتعاونهم ومخافتهم على بعضهم البعض . وفي البيت النبوي على صاحبه أفضل الصلاة والسلام ، صور متنوعة من المحبة لزوجاته وبناته . يشرب من نفس مكان فم عائشة ، يغطي عائشة ويجعلها تتفرج على الاحباش ، يخرج معها في الليل ، تقص عليه القصص ويسمعها ، يمسح دموع صفية ، يسابق عائشة ، يركب الحسن والحسين على ظهره وهو ساجد ، يقبل نسائه وهو صائم ، يضاحك الصغار ، يتعامل بعطف مع من بال في المسجد ، يتذكر خديجة وفضلها ، والكثير الكثير . هي نماذج تظهر زراعة المحبة والعاطفة في المجتمع وفي منزله صلى الله عليه وسلم . ومع ابنته فاطمة تظهر صور العطف والمحبة بشكل رائع وجميل . يذهب اليها في منزلها ويجلس بيها وبين علي في فراشهما ، ويقوم لها ويستقبلها . شخصية عظيمة على عظم الرسالة التي يحملها لم يغفل هذا الجاب العظيم . |
وفي زماننا يمنع الحب دون تفصيل وتوضيح ، والمصيبة ربط ذلك بالدين والتدين !!! وكأن الحب بنفسه محرم ، وليس طريقته .
ويأخذ العيب نصيبه من المنع ، والتحرج حتى من ذكر كلمة الحب . وصور من القسوة والدعاء من الأمهات على أبنائهن لاسباب تافهة جدا مثل أن يسكب الشاي !!! |
حتى العبارات الرقيقة ممنوعة في المنزل !!! بل هي من المحظورات .
|
من هذه البيئة الجاف يخرج الزوج والزوجة ، ويستمران على ما وجدوا عليه أبائهم وعوائلهم ومجتمعهم . وتكون بيهم حياة تقليدية ، تمر سنوات وسوات ولم تسمع كلمة حبة بيهما ، معيشة رحمة دون معيشة ود ، زواج أجساد دون زواج القلوب ، ومع أي شرارة ولو كانت صغيرة تحترق العلاقة بيهما . و تظهر المشاكل حتى لو كانت في أمور تافهة .
|
منابعهم جافة فكيف نريد أن تنبت أشجار الحب بينهم ؟
|
في المجتمعات العربية نجد ثقافة الحب راسخة ، ولا يتحرج الزوج أن يقولها لزوجته والعكس ، حتى مع وجود الابناء .
كذلك يسمعها الابن والبنت من والديهما ، من هذه البيبئة يخرج لنا الزوج والزوجة ولديهما الادوات التي تظهر الحب بينهم وتنمية . |
الله.. الله... موضوع في غاية الجمال والروعه والنفع والفائدة .. مافي في الدنيا اجمل من الحب والرومنسيه والزوج والزوجه والرجل والمرأة ... سجلني من المتابعين ضمير |
العجيب والغريب أن تجد فتاة أخلاقها عالية ، ومتميزة في أعمال البيت ولكن مع زوجها وخاصة في أوقاتهم الخاصة تتوقف الكلمات ، وتسجن العبارات ، وتحمر الوجنات ، وتخيم التقليدية في غرفتهما لمدة طويلة .
|
في النفوس والقلوب فطرة ، وفي داخلها حب ومشاعر ، ولكنها مدفون في حفر العيب والتحرج وعدم التعود ، والتربية منذ الصغر
|
موضوع يستحق التميز ك صاحبه ..
موضوع راق لي كله رومانسية وحب وعطاء .. http://www.m5zn.com/uploads2/2012/2/...m825ebhnvw.jpg |
|
العلة في جفاف البيئة ، حتى كان لها أكبر الأثر في جفاف ينابيع الحب والعاطفة .
وحتى نعيد الحياة لهذه البيئة الجافة ؟، ونجد الحل للينابيع الجفافة أقول : الحل له مقدمة وحلول وتطبيق المقدمة 1- ثقافة الاعتراف : بوجود هذه المشكلة في مجتمعنا 2- أن يتحمل كل واحد منا جزء من المسؤولية 3- أن تكون لنا رغبة بالحل . 4- أن نعمل عل ذلك الحلول : 1- المبادرة : أن لا ينتظر كل واحد منا الاخرين ، وأن يبادر بنفسه ، ويعمل عل نشر ذلك في أهله ومعارفه . 2- الاتفاق بين الاطراف عل قيام كل واحد بدوره دون حياء . 4- الاستعانة بعد الله بكل ما يعين عل ذلك ، سواء الكتب او الاشرطة او القنوات الفضائية . 5- أن يكون هناك دورات تدريبية وتثقيفية . 6- أن يكون هناك أمل في نفوسناا ، ونبعد اليأس والحرج والحياء في غير محله . ولي عودة للتطبيق وكيفية |
بعد الشكر لكل من علق واضف وشجع أقول: انتظر مشاركاتكم ومناقشاتكم ومخالفاتكم حت نطلع بفائدة
|
من الصعوبة ايجاد حلول لأمر يتعلق ببيئة جافة لا يسيل منها ماء ينعيش الارض .
ولكن ما أجمل التطبيق في مملكتنا الصغيرة ، وما أجمل المبادرة ، ولن تنمو اشجار الحب والعاطفة إلا إذا كان لها نهر ينبع من القلب لا ينقطع ، نبع اللسان يجف مع شمس المشاكل ، ولكن نبع القلب يتجدد مع كل جفاف . اسقى أهل بيتك ، الصغار والكبار والزوج والزوجة ، هي مجرد مبادرة صادقة ، وابعاد الحياء في غير محله. اخترع الطرق ، ونوع المشارب ، واكتشف الأصلح ، وابشر بالنجاح بعون رب السماء والأرض |
هموم الحياة الحالية افقدت كل الاطراف هذه الاحاسيس والله يعين ابناءنا على ما ينتظرهم
|
| الساعة الآن 06:52 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة