(( عودة الطيور المهاجرة ..!! ))
إرهاصات التغيير القادم من وراء الحدود .. (( عودة الطيور المهاجرة ..!! )) من بيئة صغيرة نمطية ومغلقة وتحت الإقامة الفكرية الجبرية (!) طارت عشرات الآلاف من الطيور بأرزاقها إلى ما وراء الحدود..!! ، باحثة عن فرصة للتعليم النموذجي..!! ، وشهادة تكسر بها أعين القطاع الخاص..!! ، وربما قسطاً من النزهة..!! ، ولكنها وصلت إلى مجتمعات مكتظة بكل شيء..!! ، مزدحمة بالتنوع حد الاختناق..!! ، تبدو فيها التعددية أشبه ما تكون بالفوضى الصاخبة..!! ، وحتماً ستكون مضطرة ً لأن تعيد ترتيب المسلمات التي تلقنتها عبر العقود..!! ، ثم تعود مجدداً بأفكار جديدة هي نتاج تجربة امتدت لبضع سنين..!! ، وقد تحمل بعض الرؤى التي تصنف على أنها غريبة أو دخيلة أو شاذة أو سمها ما شئت (!) ولكنها قطعاً ستكون مختلفة..!! ، فهل نحن مستعدون لعودة المبتعثين..؟؟ ، وهل نلقيهم في غيابة الجب تلتقطهم بعض السيارة..؟؟ ، أم أن هذه بضاعتنا ردت إلينا (؟) و نمير أهلنا ونحفظ أخانا ونزداد كيل بعير..!! ، وذلك كيل يسير..!! في تلك المجتمعات المكتظة بالتنوع والتعددية سيجد المبتعث نفسه أمام الإخواني والصوفي والشيعي والمالكي والشافعي واليهودي والمسيحي والعلماني والملحد وعبدة الشيطان والذين لا علاقة لهم بكل ما ذكر آنفاً..!! ، سيجد نفسه أمام أحزاب وحرية وديمقراطية وصندوق اقتراع وقضاء مستقل وبرلمان منتخب ومحاسبة..!! ، سيجد نفسه أمام ثورة صناعية وسطوة شركات وبطاقات ائتمان..!! ، سيجد نفسه أمام نساء يقدن السيارات..!! ، وإسلاميين يحلقون لحاهم ويستمعون إلى الغناء (!) ويسبلون ثيابهم..!! ، فهل ستقدم له البيئة البسيطة التي كان يعيش فيها إجابات شافية على ما ينتابه من تناقض..؟؟ إن سياسة الوصاية على عقول الناس وحقنها بالفكر المؤدلج بالأحادية ، وفق الإطار المدجج بالإقصاء ..!! ، و عبر الخطاب المؤجج بالكراهية ..!! ، أوقعتنا في إشكاليات عويصة..!! ، وأدخلتنا في حروب عديدة لا ناقة لنا فيها ولا جمل..!! ، صحيح نحن بحاجة ماسة للحفاظ على هويتنا ، والوقوف خلف قضايانا الإسلامية العادلة بكل حزم وصرامة ، ولكن هذا لا يتأتى بالانغلاق والإقصاء و الكراهية وأحياناً الخرافات والأوهام وربما الأكاذيب ..!! ، هذا لا يتأتى بفتح جبهات كثيرة على شتى الأصعدة طائفية كانت أو مذهبية ..!! ، نحن بحاجة ماسة لأن نحدد العدو والأسباب الوجيهة لهذه العداوة ، ونعزل البقية ونقسم بالسوية ، ولا نفجر في الخصومة ، لأن هذا يبدد جهدنا ويبث وحدتنا على عدة جبهات غير ضرورية وربما تكون مختلقة من الأصل..!! ، و في الوقت نفسه يجعلنا نصطدم بالواقع عندما نخرج من هذه البيئة المغلقة ونواجه كيف يتعايش الآخرون بدون مشاكل على اختلافاتهم الشاسعة..!! ستعود الطيور المهاجرة إلى أرض الوطن حاملة معها صدمة عنيفة وأفكاراً جديدة أو على الأقل علامات استفهام كبيرة تحتاج إلى إجابات شافية لا نملكها للأسف..!! ، وقد تكون هذه الأفكار على درجة عالية من التطرف جهة اليسار ..!! ، وكما عاد بعض قدامى المبتعثين بأفكار تغريبية شكلت محضناً دافئاً للتيار الليبرالي في السعودية ..!! ، فإن هذه الأفكار الجديدة ستساهم في تزخيم الحالة الليبرالية ، وتأزيم الحالة الإسلامية في بلد الحرمين الشريفين ..!! طيب الله أوقاتكم. بقلمي : منصور القحطاني http://www.sabq.org/sabq/user/article?id=102 |
صدقت وأقرب مثال على ذلك ماطالب به عضو مجلس الشوى بضرورة قيادة المرأة للسيارة وبعد ذلك يظهر في الصحف ليقول كانت زوجتي تقود السيارة في الخارج ..!!!!!! منذ سنين عدة يُبتعث من أبناء هذا البلد عشرات الآلاف .... وبماذا يعودون ؟؟ النادر منهم فقط من يعود بمنفعة مقارنة بالأعداد الكبيرة ( المهاجرة ) ,, تحيتي لك ولطرحك ,, |
|
تأزيم الحالة الإسلامية في بلد الحرمين الشريفين
^ ^ ^ هذه شاهدناها قبل مجيئهم ونحن نعلم بأن واقعة لا محالة فالحياة التي عاشوا هناك من الصعب التنازل عنها هنا لذلك يحاول بعضهم نفث ما يستطيع من أنفاسه ليبثت أن النجاح لابد أن يمر بالليبرالية ولن يكون لهم ذلك |
صدقت
Twix شكرا على قصه "أوساهير" إن كنت قرأت القصة في كتاب أتمنى أن تكتب إسمه.. شكراا |
الساعة الآن 09:04 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة