![]() |
وعظتني نفسي- جبران خليل جبران
كنت قد تعبت من القراءة الإلكترونية ، وشعرت روحي بحاجة للراحة الجسدية والتقيد بتعليمات الطبيب، ولكن أنى لنفسي الرضوخ ، فحملت كتاب جبران البدائع والطرائف من مكتبتي الخاصة وانزويت بعيدا عن التلفاز، وما أن بدأت في القراءة حتى نهضت والى الحاسب والى هنا المكان الذي أحرص على المرور به كل يوم ، وهنا قررت أن أنقل ما يحوز على إعجابي مما كتب جبران ، أرجو أن ينال إعجابكم.. وعظتني نفسي وعظتني نفسي فعلمتني الاصغاء إلى الأصوات التي لا تولدها الألسنة ولا تضجّ بها الحناجر. وقبل أن تعظني نفسي كنت كليل المسامع مريضها، لا أعي سوى الجلبة والصياح، أمّا الآن فقد صرت أتوجس بالسكينة فأسمع أجواقها منشدة أغاني الدهور، مرتلة تسابيح الفضاء. وعظتني نفسي فعلمتني استنشاق ما لا تبثه الرياحين ولا تنشره المجامر. وقبل أن تعظني نفسي كنت إن اشتهيت عطرا طلبته من البساتين أو من القوارير أو من المباخر. أما الآن فقد صرت أشمّ ما لا يحترق ولا يهرق. وأملأ صدري من أنفاس زكية لم تمر بجنات من جنات هذا العالم ولم تحملها نسمة من نسمات هذا الفضاء. لكم الشكر ودمتم بخير. |
جبران يرتفع بالنفس المنحطة الى طبيعتها العادية ليعيدها الى مستواها السامي ....
ذلك السمو الذي يجعلها تشعر الاشياء التي لايشعرها الضاجون الذين يشعرون بالحياة عبر الحواس الخمس فقط ...تلك الحواس التي يشترك فيا الانسان والحيوان....يقول جبران: اقتباس:
شكرا مجد |
مجد
شكرا لأتحافنا بهذه الدرر تحياتي |
اقتباس:
أشاركك الرأي أن لجبران خليل أسلوبه الجميل في الكتابة ، وفكره يحمل قارئه إلى الانتقال من العالم الحسي إلى عوالم أخرى ، حتى شعره القليل الذي كتبه فيه أجمل المعاني الإنسانية، أتدري أخي لمبة ! لا أملّ أبد من القراءة له.. أشكرك جدا للحضور وتقبل تحياتي.. |
؛
؛ نعم نشغل النفس بما( لانفس ) لنا به .... نقول عنها ( مريضة ) ( هي ) تحتاج للحكيم .... نخلق بيننا فاصل منظره ( لاشئ ) ومفهومه ( فولاذ ) ...لماذا ...!! لأننا اعتبرناها كـــ(طفل) نتكلم عن حاجته دون أن نصغي إليه ...يأن من ألم إبهامه ونحجمه ونقول : طبيب ... الطفل يعاني من ارتفاع حرارة .. لكن هنـــــ أوقفتنا كلمات الأديب جبران ... نزيل الستار نصغي إليها ... نسمع حديثها ... هي من تتعب ولسنا نحن .... هي حكيم نفسها .. دعانا جبران لأن ننفرد معها تعظنا وترشدنا ... وهنا أتت لنا مجد رافضة أن تحصر مانتقته على نفسها .. فأشركتنا بــ وقفات من جبران خليل مع نفسه تلهمه جمال الحياة من منظورها ... |
اقتباس:
فعلمتّني أن لا أطرب لمديح ولا أجذع لمذمة. وقبل أن تعظني نفسي كنت أظل مرتابا في قيمة أعمالي وقدرها حتى تبعث إليها الأيام بمن يقرظها أو يهجوها. أما الآن فقد عرفت أن الأشجار تزهر في الربيع وتثمر في الصيف ولا مطمع لها بالثناء. وتنثر أوراقها في الخريف وتتعرى في الشتاء ولا تخشى الملامة.. وعظتني نفسي فعلمتني أن أسهر وسكان الحي راقدون . وأن أنام وهم متنبهون. وقبل أن تعظني نفسي كنت لاأرى أحلامهم في هجعة ولا يرصدون أحلامي في غفلتهم أما الآن فلا أسبح مرفرفا في منامي الا وهم يرقبونني ولا يطيرون الا وفرحت بانعتاقهم.. أشكرك أخي عبدالله على حضورك ، وكلماتك الطيبة.. دمت بخير.. |
وعظتني نفسي
وعظتني نفسي فعلمتني الاصغاء إلى الأصوات التي لا تولدها الألسنة ولا تضجّ بها الحناجر. وقبل أن تعظني نفسي كنت كليل المسامع مريضها، لا أعي سوى الجلبة والصياح، أمّا الآن فقد صرت أتوجس بالسكينة فأسمع أجواقها منشدة أغاني الدهور، مرتلة تسابيح الفضاء. وعظتني نفسي فعلمتني استنشاق ما لا تبثه الرياحين ولا تنشره المجامر. وقبل أن تعظني نفسي كنت إن اشتهيت عطرا طلبته من البساتين أو من القوارير أو من المباخر. أما الآن فقد صرت أشمّ ما لا يحترق ولا يهرق. وأملأ صدري من أنفاس زكية لم تمر بجنات من جنات هذا العالم ولم تحملها نسمة من نسمات هذا الفضاء. كلام رائع؛ وأنا أشارك من سبقني الرأي؛ فالكاتب يريد من الأنسان الخروج من عالم بناه بنفسه بلبنات من حزن وتقوقعت فيه نفسه لنظرتها المتشائمه للحياه إلى عالم جميل أمامنا لم نره حجب عن اعيننا فكأني به يقول (كن جميلا ترى الوجود جميلا) شكرا لنقلك الموفق ؛تقبل مروري؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ |
جميل ان نستمتع ..بهذه الدرر المختار .. كنت منذ ايام قليله احمل مثل هذه الفكره ان انقل مايعجبني من كتب بعض الشعراء والادباء والفلاسفه وهاانتي تتميزين هنا .. انا سعيد جدا ان تقع مثل هذه الدرر في ناظري.. الشكر لايكفي يامجد |
اقتباس:
أشكرك أخي الدمار الشامل على حضورك الجميل وفعلا أزهار جبران مازالت توعظ نفسه حيث يتابع ويقول: وعظتني نفسي وعلمتني حب ما يمقته الناس ومصافات من يضاغنونه وأبانت لي أن الحب ليس بميزة في الحب بل في المحبوب. وقبل أن تعظني نفسي كان الحب بي خيطا دقيقا مشدودا بين وتدين متقاربين ، أما الآن فقد تحول إلى هالة أوّلها آخرها ، وآخرها أوّلها تحيط بكل كائن وتتوسع ببطء لتضم كل ما سيكون. وعظتني نفسي فعلمتني أن أرى الجمال المحجوب بالشكل واللون والبشرة ، وأن أحدق متبصّرا بما يعدّه الناس شناعة حتى يبدو لي حسنا . وقبل أن تعظني نفسي كنت أرى الجمال شعلات مرتعشة بين أعمدة من دخان ، وأضمحل فلم أعد أرى سوى ما يشتعل.. لك التحية ودمت بخير.. |
عزيزتي / مجــد88 تسلمين وتسلم الايادي على إنتقاء ماسطرت لنا الأنامل .. لاهنتي .. ماروع ما سطر لنا قلمك الذهبي .. من كلمات .. توحي بجمال الفووؤاد ... بإنتظار منك الجديد واتمنى منك المزيـــــــــــــد ......... دمتي بكل الوود والاحتراام ،، |
اقتباس:
وعظتني نفسي فعلّمتي ألاّ أقيس الزمن بقولي: كان بالأمس وسيكون غدا. وقبل أن تعظني نفسي كنت اتوهم الماضي عهدا لا يرد والآتي عصرا لن اصل إليه . أما الآن فقد عرفت أن في الهنيهة الحاضرة كل الزمن بكل ما في الزمن مما يرجى و ينجز و يتحقق . أشكرك أختي عايشة غربة على حضورك الطيب هنا وبين حروف جبران. تقبلي تحياتي . دمت بخير. |
السلام عليكم
ليت قلمي يستطيع أن ينثر كلمات تحمل معها تعبير يستطيع أن يفي هذا القلم الرائع حقه. حقاً انت مبدعه تنثري كلمات رقراقة كاماء العذب الذي يروي العطاشا. هنيئاً لك هذه الملكة وأتمنى لك من أعماق قلبي كل التوفيق وأتمنى أن نرى إبداعاتك تتناثر لتزيدها بهاء. |
مجد00اختيار جميل0
كلمات تنقلنا الى عالم أخر00 وعظتني نفسي فعلمتني استنشاق ما لا تبثه الرياحين ولا تنشره المجامر. وقبل أن تعظني نفسي كنت إن اشتهيت عطرا طلبته من البساتين أو من القوارير أو من المباخر. أما الآن فقد صرت أشمّ ما لا يحترق ولا يهرق. وأملأ صدري من أنفاس زكية لم تمر بجنات من جنات هذا العالم ولم تحملها نسمة من نسمات هذا الفضاء. ماهو هذا الشيء الزكي الذي لايحترق ولا يهرق! الود لك0 |
ما أحوج الإنسان إلى أن يعود فيستــجم في تلك الأجواء ...
شكرا لك شاعرتنا مــجــد على اختيارك الرائق . |
اقتباس:
وعظتني نفسي فعلمتني لمس ما لم يتجسد ولم يتبلور، وأفهمتني أن المحسوس نصف المعقول ، وأن ما نقبض عليه بعض ما نرغب فيه. وقبل أن تعظني نفسي كنت أكتفي بالحار إن كنت باردا والبارد إن كنت حارا، وبأحدهما إن كنت فاترا، أما الآن فقد انتثرت ملامسي المنكمشة وانقلبت ضبابا دقيقا يخترق كل ما ظهر من الوجود ليمتزج بما خفي منه.. أشكر حضورك الطيب ، تقبل تحياتي.. |
الساعة الآن 12:03 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة