![]() |
كارثة الأسهم ..
كارثة الأسهم.. هل من مغيث؟!
قوبل القرار الذي اتخذته هيئة سوق المال بالترحيب حين شهّرت بأحد المضاربين الذين خالفوا نظام السوق المالية ولوائحها التنفيذية، وألزمته بدفع أكثر من تسعين مليون ريال وهي عبارة عن الأرباح التي جناها جراء تلاعبه في السوق. ومن المؤكد أن هذا المضارب ليس وحيداً في الميدان، ولكنه ضمن مجموعة من «الهوامير» الكبار الذين «شفطوا» أموال «الغلابا» من صغار المستثمرين، وتلاعبوا بأرزاقهم، وحياتهم، وأعصابهم و..«جيناتهم الوراثية» وحولوهم إلى مرضى وزبائن للمصحات النفسية، وعيادات السكر والضغط. ونحن إذ نشدُّ على أيدي المسؤولين في الهيئة ونطالبهم بالمزيد من العمل وكشف المتلاعبين، والحزم في تطبيق الأنظمة ومحاسبة كل من ساهم في الالتفاف على القوانين، ومصادرة أرباحهم التي «لهفوها» من الناس البسطاء والفقراء، والذين باعوا منازلهم، وحلي نسائهم، واستدانوا من البنوك التي لا ترحم.. أملاً في تحسين أوضاعهم، ودفع غوائل الفقر عن ديارهم عن طريق دفعها إلى سوق الأسهم.. وأتمنى أن توزع تلك الأموال المصادرة على المتضررين من ذلك التلاعب. ولأنني من ضحايا و«مهابيل» هذا السوق المجنون الذي ضاعت فيه ثروته وأحلامه، وثروة «أم عياله» المسكينة التي لا تكاد تنتهي من قرض بنكي حتى تغوص في آخر.. فإنني أشعر بالذنب، وتأنيب الضمير مما جرى لها، خاصة وقد نصحتني مراراً أن أبتعد عن هذا السوق الذي لا يعرف فيه هل يزداد سوق الأسهم سوءاً فتتبخر بقية الريالات من المحافظ؟! «البائع المشتري».. وكانت إجابتي لها قول الشاعر: دعيني للغنى أسعى فإني رأيت الناس شرهم الفقير وأبعدهم وأهونهم عليهم وإن أمسى له حسب وخير ويقصيه النديُّ وتزدريه حليلته وينهره الصغير! المهم أن على الهيئة والجهات المسؤولة الأخرى أن تعالج الخلل الحاصل في سوق الأسهم.. فنحن أمام كارثة حقيقية.. وانهيار مفزغ.. خاصة إذا عرفنا أن خسائر الأسهم السعودية كما تقول التقارير الدولية هي الأكبر بين (62) سوقاً حول العالم، وأن مستوى الانهيار الذي لحق به يعادل ما لحق بالأسواق الآسيوية عام 1997م. من هنا على هيئة سوق المال ووزارة المالية أن تجدا حلاً ومخرجاً، وألا تتساهلا مع من جرنا إلى هذه الكارثة، في ظل وجود اقتصاد وطني متين، وميزانية هي الأكبر في تاريخ المملكة.. فلا يمكن أن يكون هذا الانهيار لسوق ناشئة كالسوق السعودية وبهذا الحجم نتيجة قلة خبرة المستثمر الصغير كما يدعي البعض.. بل هو نتيجة تلاعب أناس لا يخافون الله، ولا يؤمنون أنهم سيُسألون أمام الواحد القهار عن مصدر أموالهم التي حصلوا عليها بطرقهم الملتوية.. مثلهم مثل «النصابين الكبار» من مشغلي الأموال الذين ضحكوا على الناس «ولهفوا» دراهمهم، وتحولوا إلى مليونيرات بريالات الرعاة والأيتام والأرامل و..«المغفلين»، ثم تنكروا لهم، وقلبوا لهم ظهر المجن.. وأعلنوا أن السجن أحبُّ إليهم من أن يعودوا فقراء معدمين كما كانوا في الأصل لكن أين سيهربون من الله..؟! لقد تأذى كل منزل وكل أسرة من هذه المصيبة التي حلت بهم جراء هذا الانهيار الذي حدث في سوق الأسهم، والذي ستكون له انعكاسات سيئة على حياة الناس، وما لم يوضع حد وحلول لعودة الثقة الى السوق وبالتالي العودة به إلى ما كان عليه فإن الوضع سيزداد سوءاً، وأخشى ما أخشاه أن تتبخر البقية الباقية من الريالات الخجولة في محافظنا الاستثمارية، ونصبح «عرايا» من أموالنا كما خلقنا من بطون أمهاتنا.. ولن ينفعنا ذلك أمام جبروت البنوك والتي تختار لك عند الإقراض.. موظفين مبتسمين، عذبي الحديث وحسني المظهر.. وعند المطالبة بالتسديد يتحولون إلى أشخاص آخرين مقطبي الجبين، قساة القلوب.. «وينقلب صبيح إلى جني» كما في مثلنا الشعبي الجنوبي! ارحمونا، واسمعوا أناتنا، ونشيج صدورنا، ومواويل شعرائنا الشعبيين: أصبحت عقب المال مديون للغير وأصبحت عقب الجيب أركب غماره والرأس شيَّب واشتغل بالتفاكير والفقر في بيت الغنا شبّ ناره ويبدو أن المطرب المصري الشعبي «شعبان عبدالرحيم» قد أشفق علينا، وتعاطف معنا، فراح ينقل معاناتنا من خلال أغنية جديدة تلقى الرواج، يصف فيها المؤشر القاتل بلونه الأحمر القاني.. أبدل الله إحمراره اخضراراً يبهج العيون: شغال في النزول بقا له شهرين شرينا بالغالي وبعنا بالرخيص وبعنا هدومنا وحتى «الأميص»! «القميص» بس؟! أما أنت طيب وابن حلال: لقد بتنا «عريانين».. يا شعبان بيه!! تحياتي |
حسبنا الله عليهم كانهم ضيعونا بالاسهم
|
والله أنك صادق ابوقش
تحياتي |
الله يكون بعون الجميع
بوركت .. |
اقتباس:
شكرا لك لك تحياتي |
والله الاسهم فيها خير لكن وشنسوي بالناس اللي تطمع وتخرب على غيرها
الف شكر |
والله الاسهم سببت مشااكل لناااس.
, , , تحيتي بحب الحب. |
اقتباس:
|
كلام ميه ميه
|
فعلا الاسهم كارثه الله يكون بعون الجميع
|
الساعة الآن 01:14 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة