![]() |
الشاب الذي مات بين عيني من شباب بريدة !!!
نداء
لكل شباب المسلمين في أقطار العالم بأن العبرة ليست بقرائتك لفصول قصة الحياة ، أو سماعك إياها ، إنما العبرة بأن تكون أنت القصة الخالدة التي يدونها التاريخ في صفحاته ويتفضل عليك ويجعلك في قائمة العظماء الأبطال !! . وسيبقى الحديث بعدك فانظر خيــــر أحدوثة تكون فكنهـا نعم إن طريق العظماء طريق طويل ولن يصل إليه إلا العظماء !! . كذا طريق الأشقياء طريق قصير ولن يصل إليه إلا الأشقياء !! . وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام حوار مع الموت عبدالرحمن نشأ يتيم الأب فعاش في رعاية أمه الحنون وإخوته الثلاثة حتى ترعرع وأصبح شاباً يافعاً ، وبعد أن دخل في العقد الثاني من عمره بدأت زوبعة المراهقة تنتشله من عروقه فطلب من أمه أن تشتري له سيارة فوافقت على ذلك ، أخذ عبدالرحمن يجول بسيارته في الطرقات ويتراقص بها في داخل الحي ويترنح بطرفه في أحلام تملؤها نشوة الفتوة ومسيس جنون المراهقة . . . ذات مرة جاء إليّ يشكو من حال أرقت ضميره وأسدلت على حقيقته نزاهة الطهر والعفاف !! . نعم إنه يخاف على نفسه الوقوع في فاحشة الزنى لولا أن خوف الله تمكن من قلبه لوقع في المحذور !! . صارحني بأخبار وأسرار لا أريد أن أذكرها . . قلت له : الحل يا عبدالرحمن هو المبادرة إلى الزواج ! . قال متنهداً : من سيزوجني وأنا . . . وأنا . . . ! . قلت له : ألم تسمع إلى قول الله : ومن يتق الله يجعل له مخرجا [الطلاق/2-3] . قال : يا شيخ ماذا تريد أن أفعل ؟! . قلت له : أطلب منك شيئان فقط : 1 ـ أن تتوب إلى الله توبة صادقة . 2ـ وأن تحافظ على صلاة الجماعة في المسجد . قال : حسناً إن شاء الله ثم انصرف . وبعد شهرين تقريباً جاءني بوجه كئيب !! . فقلت : عبدالرحمن يغلب على ظني أنك متعب جداً . . أو . . . !! . قال : نعم . . نعم . . !! . عبدالرحمن يبدو أن هناك شيئاً في جعبتك تريد أن تقوله !! . أطرق إطراقة محزنة ثم جمع أنفاسه وقال : أمي رفضت فكرة زواجي و . . . و . . . إلخ !! . فقلت له : لا تحزن غداً إن شاء الله سأتصل على أمك وأفاتحها بموضوع زواجك !! . انصرف مستبشراً . ومن الغد أجريت الاتصال على أمه فأخبرتها بالموضوع فواعدتني خيراً ، أطبقت سماعة الهاتف ، ثم جلست أفكر قليلاً ، خطر في خاطري فكرة جميلة هي دعوة عبدالرحمن إلى سلم النجاة ومفتاح السعادة " طريق الهداية " إنها فرصة ذهبية ، والحياة فرص ومواقف !! . أخذت جوالي فاتصلت عليه وطلبت منه أن ألتقي به !! . المهم . . جلس معي وبدأت أحدثه عما أعد الله لعباده المتقين في الجنة من النعيم المقيم ، قلت له : يا عبدالرحمن الشاب المدلل لا يستطيع أن يقاوم دنيا المصائب والمحن ، الشاب المدلل ستصفعه الدنيا على وجهه رغماً عن أنفه ، لأن الدنيا لا ترحم أحداً ، عبدالرحمن إن طموح كل شاب مسلم أن يكون نافعاً لأمته ، ومستقبل كل مؤمن تقي جنة الله الغالية ، عبدالرحمن كم من شاب استقام على طاعة ربه فمات فدخل الجنة ، وكم من شاب ضل الطريق فغوى فمات فدخل النار ، فاختر أي الفريقين تريد أن تكون !! عبدالرحمن إن أهدافنا السامية ستعيش معنا ، وستبقى لنا بإذن الله بعد الموت سيرة عطرة ، يتداولها الأجيال بعد الأجيال ، وذلك يوم أن نسير في طريق العظماء !! . ثم أخذ يرنوا إليّ بنظرة وادعة كأنها نظرات محب يودع حبيبه الوداع الأخير ، فأخذت دموعه تتوارى خلف المصير المجهول !! . ثم تنهد قائلاً : ستجد ما يسرك إن شاء الله !! . وبعد سويعات جاءت رسالة عبر الجوال تعزيني بوفاة عبدالرحمن بحادث مروري، لم أصدق حتى دفناه !! ودفنا معه أحلامه وآماله !! . وداعاً عبدالرحمن علَّ الله أن يجمعنا والمسلمين في جنات النعيم ، ونسأل الله أن يزوجك من الحور العين !! . بكيتك يا أخي بدمع عيني وكانت في حياتك لي عظات فما أغنى البكاء عليَّ شيا فأنت اليوم أوعظ منك حيا |
ان لله وإنا اليه راجعون
عظم الله اجرك أخي كمان اخي كمان قصة وتملء العضه والعبره لم هو على قيد الحياة وجزاك الله خيرآ |
اشكرك اخي الحصان
|
| الساعة الآن 11:55 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة