![]() |
نزار قباني .. والمتشدقين بروايات السفهاء !! أيعقل هذا ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جميل منك أن تكون كاتب متميز وذو أسلوب جميل ويقف عند حروفك الكل منبهر بكتباتك و على ما أعطاك الله من حسن التعبير واختيار العبارات الجميلة وهذا ما يتمناه الكثير من الكتاب .. لكن ما لاحظته من البعض سواء زميل أو أخ لنا في المنتدى أو كاتب في صحيفة أو غير ذلك فأجده قد بالغ وخرج عن المعقول في اسلوبه وانتقائه للكلمات التي تحتاج إلى قاموس الكلمات بجوارك وصديق الفزعات بأوقات الشدايد ( قوقل ) google !! حفظه الله وجعله بصحة وعافية !! تخبط الكثير من الشباب وتشدق بكلمات وكتب مقالات (تضحك ) وتحزن في نفس الوقت .. فأحدهم مليئ بالكلمات التي لا يفهمها البسطاء ( في نظرة ) لكن لا يعرف كيف يضعها في موضعها وبالتالي لا تفهم موضوعه أبدا مجرد كلمات براقة لكن أسلوب متشتت وصار أسلوبه اعبر عنه كما يقولون ( بمزرعة الخبل ) ومن المعلوم أن مزرعة الخبل مرقعة مختلطة لم تننظم حتى تسير في درب واحد .. فكذالك بعض الشباب والله المستعان ( المهم وجود كمية من الكلمات لا يقرأها البسطاء ) أو بعبارة أصح يندهش إذا قرأها البسطاء ويصفقون بشدة معجبين بأسلوبة لماذا .؟؟ لا لأنهم عرفوا مغزاه وفهموا مراده وإنما بسبب أنهم لم يفهموا ما يقوله واعتبروها فوق مستواهم ... وذاك الكاتب المسكين قد طار فرحا لأنهم لم يفهموا ما كتبه ولسان حاله يقول ما أجمل عباراتك التي لا يفهمها إلا المتخصصين ولله در الكثير من أهل العلم ( العلم الشرعي ) تجده جميل الاسلوب سهل قريب وينفع الله به لأنه جعل همه أن يفهمة الأخرين وأن يتنفعوا بعلمه لا أن يتعنتر عليهم بصعوبة الاسلوب ( وفهم مراده الصغير والكبير وخذ مثال على أولئك العلماء ( الشيخ عبدالله المطلق ) فهو سهل ومليئ علما وتصل رسالته إلى جميع الفئات أما أصحاب الروايات فحدث ولا حرج في خيالاتهم .. فقد ترى شخصا يفتخر بقراءته لنزار قباني وأنه قرأ له كذا وكذا وأنه أعجب برواية فلان أصحاب الخيالات والله المستعان .. فأي فائدة من نزار قباني مع أن شعره وكتباته مليئة بالخرافات والمخالفات الشرعية التي لا ينكرها إلا جاهل يقول العفنان من موقع صيد الفوائد جزاه الله خير (زرتُ كتاب الأستاذ الكبير، فضيلة الشيخ الدكتور / سعيد بن ناصر الغامدي ـ رفع الله قدره وأجزل مثوبته ـ (الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها) وقلبت البصر في نصوص الحداثيين الشُّذاذ، فأثخنت قلبي قِحتهم ، وملأت نفسي حربا وغضبا عليهم! فقبحا لهذه الجماجم، التي أنكرت وجود الله، ووصفته بأوصاف النقص والقلة، وتهكمت بملائكته ورسله، وقذّرتهم وكذبتهم،وألحقت الوحي والقرآن بالأساطير، ونفت البعث والغيبيات، وكفرت بالقدر وذمته، وحاربت الإسلام ولغته وأهله، وآمنت بالوثنيات والعقائد المحرفة والخرافات، وسخرت من الأخلاق الإسلامية، وهدمت الحياة الاجتماعية والنفسية، وفسرتها تفسيرات جاهلية حيوانية، ودعت إلى تطبيق النظم السياسية والاقتصادية الجاهلية، واعترفت بعمالتها وأنها ذنب لأهل الكفر والشرك، وخشاش تحت أقدامهم !! فرأيتُ أنهم أتوا بما لم يأتِ به إبليس، من إلحاد وكفر ووقاحة وجرأة! وكم أتألم وأنا أبصر إعلامنا الخائن، يُمجد هؤلاء (الأميين) ويَشتطُّ في تليمع (كفرياتهم)، وأنها الجسر الفرد الذي يفضي إلى مشارف النبوغ و قُنن الإبداع!! ويهددنا ـ إن لم نقرأها ونحفظها ونستشهد بها ونعترف بجمالها!! ـ بالجمود ومحاربة الجديد، والضعف الفني، (والإرهاب!!) والسقوط، والتخلف، وقلة الأدب... إلى آخر هذه التهم المُعلبة!! مع أن القوم تدابروا، وأخذ بعضهم يلغ في بعض، وكثر الشهود من جحرهم ومخبأهم،وانكشفت عوراتهم ومخازيهم، لكن ما زالوا منتصبين أمام أصنامهم (الأدونيسية)! *** (الحداثة) عقيدة دنيئة، نبشوا من أجلها مراحيض الفكر الغربي، ولم يزهدهم نتنها!! فبؤسا لهم ولها!! هذه العقيدة : منجم للباطل، ومغرس للدعارة، جاست دينَنا وعقيدتنا ومقدساتنا ولغتنا وتاريخنا وعقولنا، وناكرت كل حق وفضيلة، بحُجُب واهية مكشوفة، وأسدال عارية مفضوحة، كالتجديد والتطوير وبث الدماء الجديدة...!!! *** وهنا أُظهرُ لك على عجل،حفنة من هذه الفُضوح أو (الإبداعات!!) التي يشيب منها رأس الوليد الغِر ...: وأستفتح بـ(نزار قباني) ويتميز هذا الجنسي المعتوه ـ في العقل الحداثي ـ بأنه (شاعر كبير جدا جدا!!) وأنه (أنصف المرأة وطهرها ورفع منزلتها!!)... الجنسي المعتوه في سطور وترجم له المؤلف في بحثه البليغ فقال : نزار قباني شاعر سوري، ولد سنة 1341هـ / 1923م ، درس الحقوق وتخرج سنة 1364هـ / 1945م ، وعمل في بعثة دبلوماسية في القاهرة ثم تركيا ثم لندن وبكين، من رواد الحداثة ، اشتهر بأنه شاعر المرأة، حيث جعل منها مجرد جسد ، وإناء لتفريغ الشهوة الجنسية ، يركز على أعضاء الجنس ، والملابس الداخلية للنساء ، ويأتي بعبارات صارخة مكشوفة جنسيا ، ويجاهر بالإلحاد ، والتهكم بالله ورسوله والدين والشريعة ، ويبغض العرب لفرط شعوبيته.(1/145) فُضوحه أو (إبداعاته!!) يقول هذا الأميّ : (من بعد موت الله مشنوقا / على باب المدينة / لم تبق للصلوات قيمة / لم يبق للإيمان أو للكفر قيمة ) الأعمال الشعرية الكاملة لنزار قباني 3/342 ويقول لإحدى عشيقاته : (وجسدك الياسميني يأمر وينهى ، ويقول للشيء كن فيكون) السابق: 2/ انتهى النقل .. أقول ( أبوفيصل) : وهل سيصفق له البعض ويحث إخوانه المسلمين على قراءة شعره وخرافياته فضلا عن أن يفتخر الشباب والفتيات بقراءة كتبه بعد هذا النقل عن فكر نزار قباني .. أخي / أختي لا نجعل عقولنا تتغذى من تلك الروايات والخرافات فهي طريق الهاوية و سلوك الطرق المهلكة إن لم تدرك نفسك فكم شخص تشدق بشعر نزار قباني وما درى ذلك المسكين أنها كلمات كفرية أو ضلالات مهلكة .. ما لفائدة عندما تقرأ لكاتب قد عشق فتاة وطاردها بل وقد فعل معها أفعال قد تستحي منها البهائم فضلا عن المسلم العاقل .. ما لفائدة من الكتابات الخيالية وهل نحن بحاجة إلى خيال أم نحن بحاجة إلى معرفة الحقائق !!؟ ولا تعتقد أن اطلاق العقل في الخيالات أمر صعب لا بل هو من أسهلها وأيسرها ألا ترى أن المحششين يصنفون أنهم أصحاب الدرجة الأولى في الخيالات والخزعبلات ..!! والدليل ابحث عن النكت التي تطلق على المحششين تجدها كلها خيالية .. وتجد أمور مضحكة ههه أخيرا اخوتي نحن بحاجة إلى الحقائق .. بحاجة إلى ما ينفعنا في أمر ديننا ودنيانا .. فقد مللنا من الخرفات والخرافيين والروائيين والمتشدقين برواياتهم .. والحل هو كتاب الله عز وجل وسنة رسوله ففي كتاب الله الخير كله وفي إتباع هدي من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم ..(لا بحاجة نزار قباني أو تركي الحمد وغيرهم من سفه نفسه وضل وأضل ) بحاجة إلى أن تفكر أين مصيرك ( الموت ) بعد ساعات أو أيام أو سنوات قليلة بحاجة أن تتدبر كتاب الله عز وجل وكيف ستكون هذه الدنيا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضه .. اقرأ آيات الله عز وجل وتدبرها وابحث عن تفسيرها لكي تزداد إيماننا وتعمل بما علمت (قال تعالى (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ ) وقال عز وجل ((بسم الله الرحمن الرحيم) إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19) وأخيرا لا أدعي التميزأو أني صاحب الأسلوب العذب بل بالعكس كما يقولون مش حالك وأعبر بقد ما أستطيعه .. وصلى الله على نبينا محمد .. !! |
اقتباس:
ماشاء الله عليك قلتَ فأجدتَ ونصحتَ فأبلغت [/align] |
والله يا اخي ها جتن بك الدنيا !
تبي نقرأ للعوام ! ونكتب بأسلوب العوام ! لالالالالالالالالالالا لهذا الرئي الشانئ ! |
الله هم صلي على سيدنا محمد
اخي ابو فيصل الله يحفظك ويرعاك الكثير يتفاخر انه يقراء لنزار قباني او روايات احسان عبد القدوس او او.... ان روايات ودواوين نزار الشعرية ماجنه وتجسد مفاتن وعورات النساء اشكرك من اعماق قلبي للنصيحة واسلوبك في الطرح تحياتي لك |
اقتباس:
كمان إما أن تقرأ للعوام أو تقرأ للمنحرفين ؟؟ ليس هناك أمرٌ وسطا ؟؟؟ أليس هناك جمعٌ من المؤلفين بالإمكان أن تقرأ لهم دون الخوض في الوحل ؟؟؟[/align] |
اقتباس:
جزاك الله خير أخي العصامي |
اقتباس:
أما اسلوب العوام أيضا لم أقله وإنما أقول حسن الأسلوب مطلب لكن الأهم المعنى والفائدة التي يجتينها القارئ لا أن اصعقه بطلاسم أو بكلمات تحتاج قوقل وربعه .. أشكرك على هذا الاسلوب ( وهل قولنا اكتب لكي تفيد الاخرين واقرأ ما يفيدك رأي شانئ أخي هداك الله أما قولك هاجتن بك الدنيا ( هذا اسلوب فصحاء وليس اسلوب عوام كما نفيت عن نفسك ) أي تناقض أخي واقرأ ما كتبناه جيدا حتى تفهم ما نريد ولا تكن متسرعا |
ابو فيصل
ليتهم أجادوا حينما بحثوا عن المفرده الغريبه والجديده على قواميس الكثيرين ربما يكون توظيفها فيغير مكانها وكأنها ديكور يضعها حيثما شاء ! أجدت الوصف والتحليل لواقع الكثيرين ووصلت نصيحتك القيمه فجزاك الله خيراً ورزقنا فهم مايدور حولنا دمت بخير |
اقتباس:
جزاك الله خير نعم والذي يحزن القلب أن بعض الشباب يفاخر بقراءة الروايات والروائيين الذين يسؤون للدين ويتبجحون بخرافاتهم ... |
العزيز ابو فيصل ,,,
لايسعني إلا أن أقول لك من القلب ,,, جزاك الله خيراً , ونفع بك الأمَّـه . |
ابوفيصل
عندما نبحث عن العلم والمعلومه فالبتأكيد ليس هناك افضل من الأسلوب السهل السلس لكن عندما نبحث عن الأساليب الأدبيه الأبداعيه فلابد من البحث عن ذلك في مكان آخر المهم ان نتجنب مايحمل بين طياته اساءة للدين والأخلاق تقبل تحياتي |
[align=center]
أبو فيصل الناس يختلفون في مداركهم ، وعندما يكون شخص متمرس في القراءة فيحتاج لأساليب أدبيه في قوالب جمالية ، لأن العقل والقلب يأنس لها ، كما أنه يحتاج للغموض السهل الذي يزيد في الجمال ، مقصرون بشكل كبير في القراءات الدينيه ، أما الأدب فنحتاجه لقربه للنفس ومحبتها له ، أما كتاب الحداثه فهم يأتون بما ينفر من القراءه ، ويجمعون ما يستحيل جمعه وما لايقبله عقل ، أبو فيصل أسلوبك سلس سهل ، تحياتي [/align] |
أخي الكريم أبا فيصل , السلام عليكم . . . إنني من المتابعين لما تكتب , فقد وقفت على مشاركات حسنة , مليئة بالأدب الجم , ومشربة بروح رحبة متـزنة . . . موضوعك لعله تناول موضوعات ثلاثة : 1- الأسلوب الأدبي . 2- الأسلوب الشرعي . 3- التحذير من الروايات المنحلة . كما تعلم أن الأسلوب الأدبي له ما له من البيان , وله ما له من الوقْع على النفس المتلقية وهي القارئة , أما صاحبه فإنه من النادر أن يعالج قلمه من تلك الكلمات التي قد تحتاج إلى معجم ؛ ذلك أنه قد اعتاد على مثل هذه المفردات , فيغيب عنه أنه متقعر أو أنه قد يُتهم بالتقعر المقصود لذاته , فمن العسير أن نحكم على كل قلم تشيع المفردة الأدبية في أسلوبه من أنه يتقصد الإلغاز , وإنما مهارة مكتسبة قلما ينجو منها , وعني أحدثك , فإني ما استطبت تقعرًا قط , وإنما لا أبرح أعالجها فلا أحكم وثاقها إلا ثكنة ثكنة . كما أني لا أخالك لا تحس بفرق بين الأسلوب الأدبي والآخر الشرعي , فما غاية الثاني من الأول إلا كما غاية طالب الثرى من الثريا ؛ إذ إن الأول يغرف من ماعون الشعراء , والكتاب الفصحاء المجودين , وأما الثاني فغايته الإفهام قدر الاستطاعة بحكم تعلم الشرع , وكأني بالأول يرنو إلى التعلم بلا جماليات أسلوبية , بل على النقيض من ذلك الآخر , فكل حرفته وصنعته . المتشدقون بقراءة الروايات المنحلة لا يمثلون إلا أنفسهم , فكم من قارئ لها محذر منها وهم كثر ولله الحمد , فما يعني نزار قبوني ( قباني ) تركي الأصل سوري الجنسية إلا واحدًا من زمرة المنحرفين عفا الله عنهم , على ألا تغفل أهمية الأسلوب الأدبي في الفنون كالرواية وغيرها , فليس من الحق أن تطلب أن يكون كتاب البيان والتبيين للجاحظ مثل كتاب منهاج السنة لابن تيمية , فالثاني تحصره الفائدة للقارئ وحسب , والأول تحصره الفائدة ورونق العبارة المكتسبة من الشعر وكلام العرب الفصحاء المجودين . قيل للشاعر أبي تمام : لِمَ لا تقل ما يفهم ؟ فقال : لِمَ لا تفهم ما يقال ؟ أي أن العيب في القارئ غالبًا , وليس من الحق أن نطالب الأديب بأن يكون مثل العالم الشرعي أو غيره , فهو يكتب في نهاية المطاف كلامًا عربيًّا , فمن الحق أن نرتفع إليه ؛ ذلك أن القراء ليس كلهم من العامة , فمن الحق أن يخرج الواحد من جملة العامة ليكون ملمًا بما يقال , فيكون متعلمًا منضويًا في جملة المثقفين . ربما تكون في مسيس الحاجة إلى أن ترقى إلى ذلك الأديب الذي رأيت في أسلوبه تقعرًا , وما هو بتقعر , وإنما هو ضعف فيك لو تأملت , أتدري أين يكون الدليل مني عليك ؟ إنه من خطئك النحوي في السطر الأول بعد السلام , دون أن أقف على ما تحته . إنك تقول : جميل منك أن تكون كاتب متميز وذو أسلوب جميل ويقف عند حروفك الكل منبهر . . . وقبل ذلك العنوان , فالصواب : المتشدقون . . . بينما الصواب : جميل فيك أن تكون كاتبًا متميزًا وذا أسلوب جميل , ويقف عند حروفك الكل منبهرًا . . . ( كل و بعض لا تدخل عليهما ال التعريف في الفصيح , وقد عيب على ابن المقفع ذلك , عابه الأصمعي ) . لعل قلة القراءة أوقعتك في الضعف النحوي الذي ربما يُعرف بالسليقة لا بتعلم القواعد , والسليقة لا تتأتى إلا من خلال الإكثار من القراءة لكتاب مجودين , على أن أغلب المظان عندي من أن تلك الأغاليط النحوية زلة قلم . . . . آمل أن أكون خفيف الظل معك أخي الكريم . . . تحياتي . |
رد الأخ أحمد فيه من الدلالة مايكفي
وأحب أن أذكر هنا بمن باتوا يشنعون في العمل الأدبي بشكل عام والرواية بشكل خاص ، فوجود الانحطاط في بعض الروايات جعلهم يسحبون ذلك على كل الروايات ، وأحياناً تجد البعض لايريدك إلا قارئاً للعلم الشرعي فقط ! والرواية لها قيم لغوية جمالية و دور في الاثراء اللغوي بدليل أن الرواية شغلت كنوع لغوي أدبي اهتمام الكثير من النقاد ومؤرخي اللغة والأدب كما أنها بحر تسقط فيه ماتشاء على ماتشاء كيفماتشاء ، وأجمل مافي الرواية تلك الاسقاطات إذا غلفت باسلوب أدبي متمكن ولاينكر تفوق الرواية في هذا العصر إلا مكابر وأزعم أن هذا التفوق عائد لإقتران الرواية بالتاريخ سواء أكان هذا هروباً من الواقع أو تشويهاً لبعض الحقائق التاريخية أو نقلاً وتصويراً أدبياً لحقائق كماوردت إلا أنه يؤكد تفوق الرواية في أي اتجاه شئت وقد شاهدنا روايات إسلامية وثقت أحداث تاريخية مهمة لم توثقها كتب أخرى ، و بأسلوب أدبي رائع " نقطة تفتيش وحكومة الظل مثال " بل إن أكابر النقاد والأدباء قد أكدوا أن المؤلفات العظمى في القرن التاسع عشر قد عبرت عن ذاتها بالنصوص السردية الطويلة من رواية وتاريخ دمت بخير |
اقتباس:
|
الساعة الآن 04:38 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة