![]() |
المذهب الهلالي , وعبث الأتباع . . .
لست أدري لِمَ ينسبون الابن للجد ؟ متجاوزين بذلك الأب محمد , حيث يقولون : أحمد بن حنبل , ولا يقولون : أحمد بن محمد ؟ ألأن جده لأبيه حنبل بن هلال كان واليًا على بلدة سرخس من أعمال خراسان ؟ أم أن لثورة حنبل على الأمويين معضدًا العباسيين سببًا في هذا ؟ كان بودي أن يكون المذهب الحنبلي مرادفًا له اسم آخر من مثل : الهلالي , فنكون حنابلة وهلالية , فنجمع بين الدين وبين التعصب الرياضي ( الدنيا ) !!
ليس باستطاعة عالم من علمائنا أن ينكر أنه ليس للإمام أحمد بن حنبل فقه يعرف به , وإنما كان محدثًا على الأغلب وليس بفقيه , ولم يكن مسنده غير مترع بالأحاديث الموضوعة والضعيفة , وأن كثيرًا منه كان من زيادات ابنه عبد الله وتلميذه أبي بكر القطيعي , وأن كل ما بين أيدينا هو من وضع التلاميذ الذين غالوا غلوًّا كبيرًا في نسبة الفقه إليه رحمه الله , فلم يكن يقرُّ أحدًا في كتابة ما يقول إلا نادرًا , فنسب المذهب إليه , فكان وبالاً على أصحابه على الأحوط . الحنابلة متشددون بلا أدنى ريب , فقد جرهم التشدد إلى أن أراقوا الأنبذة في طرقات بغداد , وهاجموا دور القواد فيها , وكسروا أدوات الغناء , وضربوا المغنيات , وكلما رأوا امرأة تمشي مع رجل استوقفوهما , وسألوا عن العلاقة الرابطة بينهما , ويندر أن يسلم منهم أحد , وأغلظوا على الشافعية , وعلى الشيعة في تقديس أئمتهم , مما جعل الخليفة العباسي يهددهم , وينذرهم , ويمنع مناظرتهم , ويحملهم على الاستخفاء بمذهبهم , كان هذا عام ( 223 هـ ) . ( ابن حنبل – الإمام محمد أبو زهرة ) , ص ( 357 ) . فهم بذلك خرجوا على إمام عصرهم وولي أمرهم , وحين نتقدم كثيرًا نجد أن مثل هذا حصل في الحجاز , حيث سقطت الدولة السعودية الثانية على يد إبراهيم بن محمد علي باشا بسبب من هذا , حين أرعبوا الحجاج , وحاربوا المقاهي وغيرها كما هو مذكور في تاريخ نجد الحديث لأمين الريحاني , ولم يكن التشدد وقفًا على إزالة المنكرات , وإنما في ذات المذهب , فمنها : ( ابن حنبل , ص / س , وما وليها ) . 1 – يغسل الإناء بعد ولوغ الكلب فيه بثمان مع التراب بواحدة , والحديث يقول سبع مع التراب بواحدة , وقاسوا على الخنـزير , وهو لم يرد في الحديث , مخالفة منهم للشافعية . 2 – إذا كان مع شخص إناءان أحدهما نجس والآخر طاهر , وشك في أيهما الطاهر , فعليه أن يريقهما ويتيمم , مخالفين بذلك جمهور الفقهاء . 3 – الوضوء بعد أكل لحم الإبل , مخالفين بذلك المذاهب الثلاثة , وأن حديث الأمر بالوضوء نسخ بحديث ( الوضوء مما يخرج لا مما يدخل ) , وحديث جابر ( كان آخر الأمرين من رسول الله ترك الوضوء مما مست النار ) , وكانت العلة عند الحنابلة من أن لحم الإبل يوجد في القلب قسوة , وأن العرب يكثرون منه ويشربون الخمر بعده قبل إسلامهم , فيكون الوضوء حدًّا فاصلاً بين شهوة البطن وبين عبادة الله سبحانه . 4 - وجوب المضمضة والاستنشاق في الوضوء , وأن الوضوء لا يصح بدونهما , والمذاهب الثلاثة تجعلهما من السنة , ويصح الوضوء بدونهما . يبدوا أننا ننسب للإمام أحمد ما ليس منه , فقد جاء ابن تيمية وتلميذه ابن القيم بما يعضد رأيهما ؛ فنسبنا للمذهب ولم يكن لنا منه إلا نصيب النبتة من قطرة مطر عابر . |
[align=center]
قرطبة ، مرحباَ بك ، لا أعرف سبب زج نادي رياضي في خضم حوار حول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ، وماعلاقة أتباع المذهب وتطبيقاتهم الشخصية بلإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ، وما هو مأخذك على زجهم الخمر ومهاجمة بيوت الدعارة ، وتعرف جيداَ أنه صاحب الفقه المأثور ، ولعلك تنظر من آذى الآخر الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله أم حكام ذلك الزمن ، وتعلم موقفه من تحريم الخروج على الإمام ، أما كتاب أمين الريحاني لعلك تنظر ما قال عنه نقاد التاريخ قبل أن يكون مرجعاَ لك ، وكل ما سقته على أنه تشدد فالإمام لديه أدلته ،وهو صاحب الفقه بلأثر ، تحياتي [/align] |
الساعة الآن 03:43 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة