![]() |
المنظار
المنظار
حين يُمِعِنُ المرء ناظراً بعينه في أحواله يرى أنه يُبْصِرُ أموره بأحد منظارين : المنظار الأول : التفاؤل . المنظار الثاني : التشاؤم . هما منظاران ليس للمرء غيرهما في أموره ... يسير الناس بهما سيرةً معوجة ... يسلكون بهما مسلكاً منحرفاً ... من الممكن جعل الليمون شراباً حلواً ... و من الممكن جعل العسل علقماً ... متى ؟ حين تكون النفس ذات انغلاق عن تبصر أمورها ... و حين تكون نظرتها بالعين الصغيرة القصيرة .... و حين تقيس الأحوال بالنسبة إلى قدرتها و قوتها ... و حين تكون ذات ضعف في الإيمان بالقضاء و القدر ... يكون العسل علقماً ... و أما حين تشرق أساريرها ... و حين تتفكَّر في دقائق الأمور ... و حين يكون إدراكها للأحوال عائداً إلى قدرة الرب _ تعالى _ و قوته ... و حين يقوى فيه الإيمان بالقضاء و القدر ... يكون الليمون شراباً حلواً ... أأبصرتَ أن حالنا لا يعدو ذينك المنظارين ؟ إذاً ؛ لنجعل الليمون حلواً سائغاً ... و لنسكب العسل العلقم ... فهناء العيش مطلب .. و تحقيق الهدف غاية .. و بالأول يتم ... و بالثاني الهدم ... |
الاخ العزيز
ذو المعالي الف شكر علي الكلام الحلو والله يجعلنا من اصحاب التفاؤل دائما والله يعطيك العافيه ولك تحياتي واشواقي ونهارك سعيد وصباحك فل و ياسمين وطابت اوقاتك |
| الساعة الآن 06:42 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة